أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رزاق عبود - ابراهيم الجعفري وتابعه كبه يهينان الذاكرة الوطنية العراقية














المزيد.....

ابراهيم الجعفري وتابعه كبه يهينان الذاكرة الوطنية العراقية


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1356 - 2005 / 10 / 23 - 10:58
المحور: حقوق الانسان
    


بصراحة ابن عبود

بعد عرض المهزله التي سميت "محاكمة صدام" والتي سمح فيها مرة ثانيه لجرذ العوجه ان يستأسد على العراق والعراقيين بحيث صار بطلا بعين الساقطه رغد، وغدا رمزا لكل كلاب البعث السائبه التي جمعها القوادون من كل مزابل المدن المحيطه بتكريت ليتظاهروا ضد الديمقراطيه ويرفعوا صور بطل المقابر الجماعيه، والمسالخ البشريه، وابشع ديكتاتورعرفه العالم. ووفرت لاعداء مسيرة شعبنا الديمقراطيه مادة دسمه، وجديدة لتنفخ بها دمية المناضل "القومي"، و"المؤمن" التافه.

توقع العراقيون من المؤتمر الصحفي الذي عقده ممثل (تابع) رئيس الوزراء ليث كبه، بعد ان، حضر مع سيده جلسة المحاكمة، ان يعتذرعن تاخر عقد المحاكمة، او يوضح اسباب الاخطاء التقنيه التي حرمت الملايين من العراقيين، والمراقبين، والمهتمين من مشاهدة، او سماع، او متابعة مجريات الجلسة بشكل مناسب. محكمه القرن التي انتظرها العالم انشغلت ساعات ليعرف المتهمون باسمائهم وان تعاد لهم ع?لهم و?فافيهم لتغطية رؤوسهم العفنه، و حجب وجوههم المجرمه. وهل يخجلون؟؟!

ولكن المتامرك ليث كبه، وبدل ان يعتذر، ويوضح الاسباب. بدا يتهجم على محكمة الشعب التي حاكمت رجال العهد الملكي، والمتامرين على ثورة تموز . ان "ما يسمى محكمة المهداوي"، حسب تعبير التابع كبه هي بنت وقتها ورغم صعف الامكانيات، وانعدام التكنولجيا التي وفرها اسياد كبه اليوم فان الشعب العراقي كله كان يتابعها، ويؤيدها، ويسمع ما يقوله الحاكم، والمدعي العام. ورغم قلة رجال القانون فيها فان المرافعات كانت تجري بشكل قانوني، وكان هناك محامي دفاع. وتحدث بعض المتهمين بصلافه مثل بهجت العطيه، وعصابة صدام التي حاولت اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم. والمتامرين من عبدالسلام عارف حتى الشواف.

والشواف اسقطت حركته الجماهير، وحوكم بعدالة. واعقبها ارهاب اسود شنته العصابات القوميه ضد كل من دافع عن، او ايد، ولو بكلمة استقلال العراق، وسيادته ضد التدخلات الخارجيه القادمة من مصر عبر سوريا التي تمارس اليوم نفس الدور القذر الذي مارسته ضد ثورة تموز. وهذه العصابات هي نفسها التي بجل "شهداءها" رئيس الوزراء العراقي "الديمقراطي" فقط لانهم معادين للشيوعيه، وكل اليسار العراقي. وغازل ايتام العهد المباد بدل ان يعتذر لاسر الشهداء لانه ساند الانقلابيين، وتجسس على الطلبه الشيوعين لصالح البعثيين عندما كان طالبا في جامعة الموصل. كان عليه ان يخجل من ماضيه لا ان ينبش قبور الشهداء. وهاهو تابعه كبه يكرر الاساءة لتاريخ، وذاكرة شعبنا.

ومحاكمة الدجيل، التي حاول بها الجعفري، وبطانته، ان ينسب البطوله لحزبه عن طريق ادعاء عام قرقوزي قلب الامور، وحول المأثرة التي تباهى بها اهل الدجيل المعارضين لصدام طويلا الى مهزلة ولعب اطفال، وان اية رصاصة لم توجه الى موكب صدام. وهذه ليست لفته دفاعيه حاذقة بل خطا رهيب(زلة لسان ربما) وقع به الادعاء العام. فلقد حاول تبرئة منفذي محاولة الاغتيال، وهم في قبورهم. وليسوا في قفص الاتهام. قام بتجريدهم من دورهم البطولي، بدل ان يمجدهم. في حين كان عليه ان يوجه لائحة اتهام، لا، لائحة دفاع. فضحايا قمع صدام لم يخجلوا، او يخافوا من مقارعة حكمه الظالم. لياتي الادعاء العام الهزيل لينزع عنهم كل جرأتهم، وبطولتهم، واقدامهم، ويقدمها هدية للعصابة القابعة في قفص اتهام المحكمة.

وبدل ان يوضح، او يعتذر،كبه، عن الاسباب الفنية التي عرقلت مهمة المحكمة ذهب ليهين شعبنا بعد ان سمح لجلاده مرة اخرى ان يهين الشعب علانية، وهو يعلن انه رئيسه المنتحب. ثم ما علاقة كبه بالمحكمة وهي محكمة جنائية خاصة مستقلة؟ ام هي محاولة قذرة، وجديده لاستغلالها سياسيا لصالح حزبه، الذي يدعي ان كل المقابر الجماعيه تضم اعضاء حزب الجعفري فقط ،بما فيهم الشيوعيين، والاكراد، والمسيحيين، والصابئه، والكويتيين؟ استحوا قليلا يامزوري التاريخ، وقرقوزات القرن الواحد والعشرين. ولكن كما يقال "راد يكحلهه عماها". ولقد اعمت عيونهم بهرجة السلطة وبريق الحكم.

وسيبقى ضحايا الارهاب القومي الرجعي، في الموصل وكل العراق، وسيبقى رموز محكمة الشعب "المهداوي" نجوما لامعة في ذاكرة شعبنا الحية، ويشرفهم ان تنال منه ذاكرة مريضة لصنيعة الدوائر الامريكيه. فاين الثرى من الثريا. ان محكمة المهداوي، هي محكمة الشعب، رغم تخرصات الجعفري وتابعه كبه.



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اياد علاوي قادر على اخراج العراق من عنق الزجاجة
- بن لادن والزرقاوي وكل الارهابيين ورثة تقاليد العنف الاسلامي ...
- اولاد صبحة نهبوا العراق واولاد فضيله ينهبون البصره
- حكومة الجعفري/صولاغ ايران اولا والعراق اخيرا
- هل تفرخ الفضائيه العراقيه من جديد -الرئيس القائد-؟
- وحدة يسارية ام وحدة وطنية؟
- ايام الثقافه العراقيه في ستوكهولم جهد كبير وحشد صغير
- جولات الجعفري الصداميه
- قادة الشيعه يتاجرون بالفجيعه
- توزيع ثروات العراق حسب الدستورالدائم
- سلطات العراق العديده
- امراء بدر يطلقون النار على وحدة العراق
- الفرس عراقيون والعراقيون فرس
- من يحكم العراق بعد السياده
- لفلفوا كتابة الدستور كما لفلفوا الانتخابات
- هل يضيع زعماء الاكراد وزعماء الشيعه التجربه الديمقراطيه كما ...
- ارهاب شرم الشيخ لا يبرر تاجيل الاصلاح
- الدستور الدائم للعراق افكار وملاحظات وتجارب
- ايهم السامرائي ومشعان والاخرين من بعثيين الى معارضين الى مقا ...
- طالب غالي عندليب البصره الاسمر


المزيد.....




- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...
- انتشال 19 جثة لمهاجرين غرقى بسواحل صفاقس التونسية
- غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح
- جندته عميلة أوكرانية.. اعتقال المشتبه به الثالث في محاولة اغ ...
- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رزاق عبود - ابراهيم الجعفري وتابعه كبه يهينان الذاكرة الوطنية العراقية