أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق إطيمش - دولتي الخلافة والتخلف وجهان لعملة صدئة














المزيد.....

دولتي الخلافة والتخلف وجهان لعملة صدئة


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 4936 - 2015 / 9 / 25 - 07:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دولتي الخلافة والتخلف وجهان لعملة صدئة
الدولة التي يتفاخر إعلاميوها بتسميتها بدولة الحرمين الشريفين وملوكها من آل سعود الذين يزعمون بانهم يقومون بخدمة هذين الحرمين، دولة معترف بها من جميع دول العالم ولها تمثيل دبلوماسي وتبادل مصالح مشتركة من خلال تعاملها بالبترودولار وكل ما ينتج عن هذا التعامل من تبعات وعلاقات تشير اكثرها إلى المتانة، لابل ويتفاخر البعض بهذه العلاقات مع دولة الأرض المقدسة لدى كل مسلمي العالم. وإذا ما خصصنا هذه العلاقات مع الدول التي تطلق على نفسها اسلامية فسنجدها قد اوصلت دولة المملكة العربية السعودية ( داعس ) إلى قمة التقديس والتبجيل حيث وضعتها دوماً على قمة المؤتمر الإسلامي الذي يجمع هذه الدول الأكثر من خمسين. وجعلت من القائمين على هذه الدولة من آل سعود حماةً للدين ولقبلة المسلمين وخدماً لحجاج بيت الله في مواسم الحج والساهرين على إعمار المساجد الواسعة الفارهة التي يُذكر فيها اسم الله ويتعبد فيها المتدينون في مكة المقدسة والمدينة المنورة وتأمين مسيرة أداء فرائض الحج وكل ما يتعلق بالسهر على راحة ملايين الحجاج كل عام وغير ذلك من الأعمال التي وضعها مسلمو العالم في عنق هؤلاء الذين يضعونهم في مصاف المؤمنين الذين يحظون باحترام وتقدير، بل وتقديس البعض من المسلمين. ونرى من الجانب الآخر ان العالَم الذي لا علاقة لدولته مع الإسلام ومقدساته يسعى هو ايضاً لتفعيل العلاقات الإقتصادية مع دولة داعس هذه. فكل الدول التي تلهج ليلاً ونهاراً بحقوق الإنسان والحريات الديمقراطية والعدالة الإجتماعية لا يرف لها جفن لجرائم دولة المملكة العربية السعودية التي اصبحت معروفة حتى لدى اطفال المسلمين وغير المسلمين. كل هذا الدلال والإحترام والقدسية التي تحظى به دولة التخلف على ارض الجزيرة العربية، دولة المملكة العربية السعودية (داعس ) بلغ قمة المهزلة والمأساة الإنسانية في آن واحد حينما تم في هذا الأسبوع تنصيب واحد من جراثيم هذا المرض الوهابي الخبيث على رأس منظمة الامم المتحدة لحقوق الإنسان، وكأن اولي الأمر في منظمة الأمم المتحدة هذه يحققون بذلك المثل العربي القائل: كالمستعين من الرمضاء بالنار. هذا ما تتميز به دولة التخلف على ارض شبه الجزيرة العربية، وهذا هو الموقف منها وهذا هو موقعها المحترم بين دول العالم اجمع اسلامية منها او غير اسلامية.
نستطيع ان نقول ان هذا الوجه الإسلامي المعترف به وباسلاميته، والذي يعتاش الكثير من سياسينا على فتات موائده ويستجديه بكل ذلة وحقارة، يكاد ينافس الوجه الآخر من هذه العملة الصدئة، دولة الخلافة الإسلامية (داعش ) الذي وضعها كل العالم في قفص الإتهام يكيل عليها اللعنات ويشن عليها الهجمات الكلامية وغير الكلامية الصادقة احياناً والمراوغة احياناً اخرى جاعلاً منها رمز الجريمة لهذا العصر. وحينما يستفسر المرء عن سبب وضع داعش في هذا الموضع الخسيس الذي تستحقه فعلاً ولا يضع شريكتها في الجريمة ( داعس ) في نفس هذا الموقع الذي تستحقه هي الأخرى فعلاً؟ ياتي الجواب الملفوف بكل الملوثات ليبرر تصرفات دولة التخلف ويدين نفس هذه التصرفات التي تمارسها دولة الخلافة الإسلامية.
وحتى لا نبتعد كثيراً عن الحقائق التي تعيشها اليوم، وعن قرب قريب، خير امة اُخرجت للناس، ندرج ادناه ما جاء به تقرير اليوم (24.09.2015) للمجلة الألمانية المشهورة ( شبيغل اونلاين ) حيث المقارنة في مجال القضاء بين دولة التخلف (داعس ) ودولة الخلافة (داعش ).
التهمة العقوبة (داعش) العقوبة (داعس)

شتم الله الإعدام الإعدام
تعاطي الخمور الجلد الجلد
الزنا الرجم الرجم
السرقة قطع اليد قطع اليد
السطو قطع اليد والقدم قطع اليد والقدم
عضو عصابة مع القتل الإعدام الإعدام
عضو عصابة مع القتل الإعدام والصليب الإعدام فقط لا غير
والسرقة

وربما لم تتطلع المجلة بعد على ان صلب المعدوم وتعليق جثته في الهواء لأيام عديدة متبع في دولة المملكة العربية السعودية ايضاً. والأخبار الواردة من القضاء السعودي حتى الآن تفيد بأن الشاب المحكوم عليه بالإعدام بسبب اشتراكه في مظاهرة في القطيف ضد حكم آل سعود، علي النمر، ستعلق جثته على الصليب في احدى الساحات العامة.

السؤال المطروح هنا على كل ذي عقل يعي ما يدور في حواضر هذه الأمة التي جعلها هؤلاء مهزلة بين امم العالم هو: ما هو السبب في الفرق الشاسع بين منزلتي هاتين الدولتين، وما هما في الحقيقة والواقع إلا وجهان لعملة صدئة واحدة ؟؟؟؟؟؟؟؟

الدكتور صادق إطيمش



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجرة ... اللجوء ... وماذا بعد ؟ القسم الثاني
- الهجرة ... اللجوء ... وماذا بعد ؟
- - اشلون انعيش بامان ... والداعشي بالبرلمان ...؟ -
- إتق الله فيما تقوله يا شيخ
- - انا العراق ... مَن انتم ؟ -
- واخيراً نطقوا بما كانوا له يكتمون ... فهنيئاً للعلمانيين وال ...
- ضياع العراق ... بين القبانجي والعلاق
- علمانية ... علمانية ... لا شيعية ولا سنية
- - بسم الدين باگونا الحرامية -
- الصوم الذكي
- قراءة في كتاب ... القسم الثاني
- قراءة في كتاب . . .القسم الأول
- افكار جديرة بالتامل في كراس - اليسار في امريكا اللاتينية- *( ...
- افكار جديرة بالتامل في كراس - اليسار في امريكا اللاتينية- *
- مآل الطائفية والطائفيين
- في مملكة الأقزام ...
- إلى متى سيظل العراق حقلاً لتجارب احزاب الإسلام السياسي الفاش ...
- العمق الأسود
- الرهان الخاسر . . .
- يا مُهَمَشي العراق ...... إنتفضوا


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق إطيمش - دولتي الخلافة والتخلف وجهان لعملة صدئة