أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - أمّي .. في العيد














المزيد.....

أمّي .. في العيد


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 23:42
المحور: كتابات ساخرة
    


في الساعة الثالثة فجراً من صباح هذا اليوم المبارك ، صاحَتْ بي أمّي : أُكَعُدْ يابة .. الدنيا صارَتْ ظُهُر ، وإنته بعدك نايم .
فززتُ من نومي مرعوباً، وأنا أصيح : ها يُمّة ، منو مات ؟ .
قالتْ : أويْ يابه ، محّدْ مات . بس اليوم عيد .
قلتُ : أدري يُمّه اليوم عيد . بس هسّة الساعة بيش ؟ بعدين شلون ما أفّز ، و كل عزيز بأهلنا ماتْ بأولّ يوم العيد . شنو نسيتي ؟ .
لا يابه مَنِسيتْ هَضْم الدنيا ، و ضيمْهه عليّه .. بس أكَعُد يابه ، مو خواتك ، وأخوتك ، وهوايه من أهلنه على جيّه ، وعيب ليروحون يجون ، ويلكَوك ممتْحضِّرْ .
المهم ، تحضّرِتْ .. و بعد سبع ساعات من كَعدتي أمّ الفَزّة ، مجا بس نصّ أخ ، ورُبُع أخت ، و نفرين جهّال .. وهايهيه . إي والله وهايهيّة ، وآني ماد السُفرة من " طنجة " لـ " صلالة " .. وما مبقّي شي يطبخه " سيّد الحليب " ممشتريه .
وره عشر دقايق من رفع السُفْرة ، أمّي قالتْ : شوف يابه . آني ممتعوده على هاي الهوسة . وراسي كَام يوجعني ، ويمكن ضغطي إرتفع ، وتروح تصير بيّه جلطة ، بعدين ارتمي على اليسوة ، والمايسوة . كَلْهُم خَلْ يُسكتون ، ويْسَكْتون جَهّالهم ، لأن آني دا أحسّ نفسي تخربطتْ ، ورايحه أنام .
و هيّه رايحه دتنام ، ، أشو أمّي وكَبُل متوصل غرفتها ، أفترّتْ 180 درجة حول محورها ، وحول الشمس ، وعادتْ و قالتْ لي بهمس : إسْمَعْ يَوَلّ . ما أريد نسوانكم يسمعون . اذا نِمِتْ ، وإنجِلَطِتْ ، وما كَعَدِتْ بحيلي ، ما أريد وحده من ذنّي نسوانكم تداريني . عود بالتقاعُد مالتي روح جيبللي وحدهه بنغلاديشيّة ، خللّي تداريني إلى أن الله ياخُذ أمانته . وهاي وصيتي ، وخطيتي بركَبتك .
بعد ان نامت أمّي ، أخبرتُ زوجتي ، والنُصْ أخ ، والرُبُع أخت ، أن يغادروا فوراً . وأولادي وبناتي أن يصمتوا ، منعاً للضوضاء .. وحِفاظاً على " سيادة " البيت من الغزو البنغلاديشي الغاشم .
بعد نصف ساعة ، استيقظتْ أمّي و صاحتْ بي : يابه ليش خللّيتني لهسّة نايمة . شنو فوك الضيم هذا كلّه ، أكَضي عمري بالنوم .
وقبل أن أردّ ، قالتْ :هاي شنو يابه ، أشو البيت صنطة ، وأظلَم . وين راَحَوا أخوتك ، وخواتك ؟ .
قلتُ لها : راحَوأ يُمّه .. يكَولون راح يجينا خُطّار .
أمّي قالتْ : لا يابه . إنته ملكَاك وملكَه مرتك مو حلو . و دومكم معبسين . والناس أكيد أخذتْ على خاطرهه ... وهَجّتْ .
و هسّة آني وأمي دنتفرج وحدنه على لعبة برشلونة وسالتا فيجو المُعادَة .. وأمّي كلساع تصيح : ذوله شبيهُم جماعتك " الصُفُر " .. أشو أكلَوا أربعة ، و واحدهم جنّه أثْوَلْ ، مثل خروف العيد . يابه والله ، حتّى فريق بنغلاديش ذاك اليوم ، لِعَبْ أحسن منهم .
و قبلَ أن ادافعَ عن فريقي " المنكوب " ، قلتُ لها : يُمّة شنو سالفة بنغلاديش بهذا العيد ؟؟ .
قالت : يابه مو كَتلك هذا العيد ، من عرفات الله مال البارحة .. مبيّنْ مو خوش عيد .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيدُ نساءٌ .. و مُدُن
- إي والله .. وهاي هيّة !!!!
- في العيد .. في العيد
- بغداد .. كاتيوشا
- كاتيوشا
- بغداد .. كوليرا
- رائحةُ الياسمين .. التي تملأُ السيّدة
- عن صراعات الماء والكلأ ، في مراعي الموازنة العامة للدولة
- عن الشتائمِ التي لا تُشفي الغليل
- عندما لا تكونُ طائفيّاً .. يا فلان
- الصبرُ .. ليسَ مفتاحُ الفَرَج
- عن الأباحيّة .. والأباحيّون .. وحجب المواقع الأباحيّة
- حدثَ ذلكَ .. في السويد
- أمّي .. قالَت
- اسئلة الهجرة الى الليل
- الهجرة .. الى العراق
- في كلّ اسبوعٍ .. يومُ جمعة
- مفيش فايدة .. شدّي اللحاف ي صفيّة
- عندما تعودُ مُتعَباً الى البيت
- في هذه الظلمة الشاسعة


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - أمّي .. في العيد