حادثة النصف كُمّ .. وسلفية وإخوانية الإبراشى وأحمد موسى مثالاً

ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 19:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

حادثة النصف كُمّ .. وسلفية وإخوانية الإبراشى وأحمد موسى مثالاً

على غرار اسم فيلم حادثة النصف متر أكتب مقالى هذا .. عن نصف كُم الوزيرة نبيلة مكرم الواقفة تتلو اليمين الدستورية أمام الرئيس العسكرى الإخوانوسلفى من تحت لتحت ذى الزبيبة معسول الكلام مخدِر العلمانيين وخادع التنويريين خليفة مرسى عبد الفتاح السيسى ... وحين قرأتُ سخافات وسفالات أحمد موسى زميل الأقرع الدميم المستظرف نفسه عمرو أديب الذى فرضه أخوه علينا ... وقرأت تشاحن الأخ الإخوانوسلفى حبيب داعش وجبهة النصرة ومؤيد ثورات الربيع الإسلامى ألا بذكر الله تــُقطع الرؤوس شاتم رغدة الأخ وائل الإبراشى وتشاحنه بالوزيرة نبيلة مكرم ... عادت ذاكرتى إلى الأخت الطاهية نجلاء الشرباشى وغيرها من نساء مصر والقاهرة المحجبات والمنقبات والمعبآت بالعباءة اللواتى يمثلن اليوم ولله الحمد تسعة وتسعين بالمئة ، وارتداؤهن ما يسمى المعصم أو المعتصم ، ما يشبه الفانلة الداخلية طويلة الأكمام الاسترتش البيضاء الملتصقة كأنها صعيدى قحف جاء من وراء الجاموسة مباشرة ، وفوقها ترتدى الأخت نجلاء وزميلاتها من نساء مصر والقاهرة بلوزة بنصف كُمّ ... هذا هو التطور والاعتدال عندهن ، أما التطرف عندهن فهو ربما ارتداء العباءة الخليجية أو النقاب .... الاعتدال فانلة طويلة الأكمام وحجاب ملون ، والتطرف عباءة خليجية سوداء وحجاب أسود أو عباءة ونقاب..

فقلتُ فى نفسى : عندهما حق الإبراشى والد العاص بن وائل أحد عشاق مومس نكاح الرهط ووالد الكريم ابن الكريم والصحابى الجليل رضى الله عنه جدا حتى مات من الرضا عليه عمرو بن العاص إن لله جنودا من عسل وفاشخ مصر البيزنطية المسيحية المتحررة ومحجبها ومنقبها ومعبئها فى العباءة وحارق مكتبتها والعاجز عن هدم أهرامها لانشغاله فى حلب أموالها واستنزاف خزائنها لخليفته عمر ومعاوية وعثمان ،،،، وأحمد موسى وما تلك بمؤخرتك يا موسى قال إنها عصا السيسى وإخوانه وسلفييه وسلمان آل سعود وكيانه أتخوزق عليها وأرضى بها جموع شعبى المتعصب السعودى الداعشى الإخوانوسلفى ولى فيها مآرب أخرى ... عندهما حق فعلا لأنهما يمثلان الشعب الذى يسكن مصر الآن ويدعى أنها أرضه وموطنه وبلاده ----- وهى ومعابدها وفراعنتها من مينا ونارمر إلى كليوباترا ومسيحها ورومانها وبطالمتها يلعنونه ويتمنون انقراضه وجلاءه ----- هذا الشعب الأجنبى الذى يرفع علم الكيان السعودى وهو فى حالة خشوع وتضرع وصيام وتقوى بالأوى هذه الأيام بسبب لا مؤاخذة الحج والكسوة الحريرية الذهبية المكلفة ملايين مملينة والتدافع والدوس أو الدهس أو الدعس حسب لهجتك وما أدراك ما الدهس دهس الحجيج الهمجى الأنانى على بعضه والدم بحور إنهم متحمسون لغفران جرائمهم وخطاياهم مع أنهم ليسوا دواعش غفرانها حتى لو كان ثمن الغفران دهس وسحق عظام وأمعاء وجلود الحجاج الآخرين وحتى لو كان ثمن الغفران دفع عشرات أو مئات الآلاف من النقود لشركات الطيران وكروش آل سعود الداعمين للسلفية ودواعشهم وصومالهم وسودانهم وأفغانهم وحزب نورهم والأحزاب الدينية فى مصر... والدواعش لا يحجون هذا العام رغم ثقل وفداحة خطاياهم وجرائمهم وجناياتهم وخلافتهم وحدودهم وإخوانهم وسلفييهم وقاعدتهم وأوباماهم ودولتهم الإسلامية التى يرضى عنها الله الإسلامى ورسوله ... عندهما حق فعلا حين تجد الملحد العربى يثور على الإلحاد عن طريق العرى وكتابة لافتات إلحادية على صدور فتيات أجنبيات وأثدائهن العارية ويهاجمه ويتكلم عن رفضه أن تفعل أمه وأخته وأى من نساء أسرته ذلك وأن ذلك ضد الإلحاد ، ملحد ذو لحية وزبيبة .... عندهما حق لأن نبيلة مكرم والوزيرات الأخريات السافرات المتبرجات والمذيعات والمطربات والراقصات لا يمثلن مصر اليوم ولله الحمد حتى أن صناع الأفلام والمسلسلات فى مصر اليوم يضطرون لاستجلاب واستيراد لبنانيات للتمثيل وللإغراء لأن المصرية ولله الحمد أصبحت مؤدبة جدا تدعى الشرف وتنادى بتحريم الفن والرقص الشرقى والإبداع وبحجب المواقع الإباحية ... أو أصبحت تخاف من رد فعل المجتمع ضدها ورد فعل شباب الفيسبوك السلفى الإخوانى السيساوى العسكرى المتعصب على الانترنت ...

عندهما حق ما دمنا نرى الاعتراضات الهائلة على ترشح سما المصرى لأنها سافرة وراقصة لمجلس الشعب المصرى .. عندهما حق لأن الرئيس الذى كان يمثل مصر وشعبها اليوم هو محمد مرسى بلا منازع ومعه زوجته ذات الخمار والعباءة .. لأنها مثل كل نساء مصر اليوم فى الملبس والهمجية والانحطاط والسلفية والإخوانية وذبح الأضاحى وشراهة أكل اللحوم وصيام وقفة عرفات والتعصب الإسلامى السُنى .. فكان من المنطقى أكثر تعيين وزيرات منقبات ومحجبات ذات عباءة خليجية كان هذا أصدق وأقرب للشعب الذى يدعى أنه مصرى ... ولذلك فإن الملحد اللادينى أو العلمانى أو العابر من الإسلام للمسيحية أو المسيحى أصلا ، ما دام مصريا ولله الحمد أو خليجيا أو من الشرق الأوسخ للأمراض العقلية عموما فسوف ترى منه نفس العداوة للسفور والتبرج والعرى والرقص الشرقى إلخ تحت مبررات متعددة حتى لو ترك الإسلام وراء ظهره واعتنق أى دين أو لادين فهو شرقى قذر نتن فى كل أحواله لا علاج له إلا الوفاة وانقطاع سلالته هو وأهله وأولاده وانقراض شعوبه ، قمع المرأة صناعة شرقية يدعمها المسيحى والمسلم والعلمانى والملحد الشرقيون ...

عندهما حق لأن رئيسهما السلفى من تحت لتحت ذا الزبيبة وذا الزوجة المحجبة السيسى أقال هو و "ساويرس المنافق اليهوذى الإسخريوطى الخائن" الصحفى إبراهيم عيسى من أون تى فى بسبب نقد عيسى للسلفية والكيان السعودى .. ولأن رئيسهما السيسى يحافظ بروحه على حزب النور وبقية الأحزاب الدينية السلفية والإخوانية .. ويحافظ بروحه على مادة دين الدولة ومبادئ الشريعة الإسلامجية .. ويحافظ بروحه على قانون ازدراء الأديان .. ويدخل بجيش مصر فى حرب طائفية سُنية ارتزاقية ضد شيعة اليمن مرضاة لسيده الكيان السعودى ... ويغلق قنوات الرقص الشرقى وقريبا هو وبرلمانه السلفى الإخوانى الجديد سيحجب المواقع الإباحية والتبشيرية ويغلق الملاهى الليلية والكباريهات ومحلات الخمور..

حتى النصف كُمّ يعترضون عليه ، لم يكفيهم اعتراضهم على الانترنت وعلى المطربات والممثلات ومجلة الجرس واللبنانيات "اقرأوا المعلقين والمعلقات السافلين والسافلات الشتامين والشتامات المسلمين والمسلمات ضد كل فنانة تظهر فى مجلة الجرس على الفيسبوك والانترنت" ولم يكفيهم اعتراضهم على قناة الحياة المسيحية وعلى قنوات الرقص الشرقى وعلى ترشح الراقصة سما المصرى للبرلمان المصرى "ويتكلمون عن مؤهلاتها كأن المرشحين الأفاقين اليوم للبرلمان المصرى وكل يوم أمس وغدا قد تخرجوا من كلية كيف تكون عضو برلمان أو كأنهم قرأوا الكتاب الموسوعى ذا العشرين مجلدا المعنون باسم دليل الأريب فى تحويل السيسى صاحب الزبيب إلى رئيس مفوه خطيب أو باسم كيف تكون عضو برلمان" ... إنهم سيعترضون حتى على براز المرأة لأنه عورة .. المرأة كلها عورة وجهها وشعرها وجسدها وقدماها وأمعاؤها وجهازها الهضمى والتنفسى والبولى والعصبى والدورى ... عورة هى كلمة مشفرة معناها أنها مثيرة لشهوة ولعاب الرجل الشرقى الصلعمى ناكح الأطفال والرجال والنساء والبشر والحيوان والحجر وما لا يستطيع نكاحه يقتله أو يفجره أو يتلفه ... لماذا تصرخين بمقالك يا جهاد التابعى وتتكلمين عن غشاء بكارتك ، فأيور رجالنا الشرقية ناعظة مغتلمة ذات لعاب يبلل ويفسد سراويلهم ليل نهار وأجهزتهم البولية والتناسلية أكثر من سليمة بل بحالة فوق ممتازة لأنها داعشية سُنية سيساوية سعودية خليجية صومالية شيشانية أفغانية سودانية إخوانية سلفية أردوغانية موريتانية ولله الحمد تستطيع أن تنكح أتاناً أو حتى حماراً ذكراً ولا تمرض ولا تتعب ولا تصيبها حصوات ولا حرقانات ولا انسدادات ولا تركب قسطرات وكله ببركة الله ورسوله ، حيث إن بروستاتة وخصية وأير وكلية وحالب ومثانة المسلم السُنى مستمدة من بروستاتة وخصية وأير وكلية وحالب ومثانة رسوله الذى لا يقهر بطل أبطال النكاح تسع نسوان من طفلة إلى عجوزة يا مفترى فى ليلة واحدة والبركة فى الكفيت وبول البعير ، إنكِ يا جهاد سفهتِ أحلامهم وهدمتِ محمدهم واللههم وشرقيتهم الناقحة عليهم ... عندهما حق فى زمن ٍ معاهد الفلك العربية والمصرية والإسلامية فيه مهمتها الوحيدة تحديد مواقيت الصلاة وبداية ونهاية الأشهر العربية الهجرية القمرية ولا علاقة لها بمهام ناسا أو وكالات الفضاء الأوروبية والروسية من إطلاق صواريخ أو مكوكات "مكاكيك" أو مسابير أو تليسكوبات أو أقمار صناعية أو هبوط بشرى أو آلى استكشافى على كواكب أو دوران حول الأرض أو استكشاف الفضاء والمجموعة الشمسية والنجوم والمجرة والثقوب السوداء.. عندهما حق لأنهما يمثلان شعبا مخلجنا مسيحييه المنافقين "الذين يكادون يتحجبون ويتنقبون ويؤيدون تطبيق الحدود وينضمون هم وقسسهم إلى حزب النور ومصر القوية والبناء والتنمية إلخ" قبل مسلميه السُنة المتعصبين الدواعش المحجبين المنقبين المعبئين فى العباءة ، يمثلان شعبا يحب قناة روتانا ودبى وان وسما سينما وإم بى سى لأنها تحذف مشاهد القبلات من الأفلام المصرية والأمريكية والمسلسلات المكسيكية ، ويكره ماجستيك سينما لأنها تعرض الأفلام المصرية والعربية والأمريكية دون هذا الحذف الإسلامى السُنى العفن ... ارتدى يا نبيلة مكرم المعصم والفانلة وأخفى لحمك فأنتِ عند رجالنا المغتلمين الهائجين مجرد قطعة لحم وهم مجرد كلاب إسلامية سُنية مسعورة فلو ظهر منك يد أو مرفق أو ذراع أو قدم أو عنق أو شعر أو وجه أو ساق لالتهموها وللاكوا شرفك واسمك بألسنتهم السافلة الإبراشية والموسوية ... وما تلك بمؤخرتك يا إبراشى ويا موسى ....

#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات