أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - جواب الى الاخ عامر سليم















المزيد.....

جواب الى الاخ عامر سليم


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 12:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



جواب الى الاخ عامر سليم
حول مقالي الاخير "ساعات العمل الضروري" وردت تعليقات حسب العادة لم اكن انوي الاجابة عليها اذ لم يناقش اي تعليق منها موضوع مقالي الذي كان حول ساعات العمل الضروري من اوله الى اخره. رغم ان النقاشات الكثيرة التي جرت حوله في الحوار المتمدن هي التي جعلتني اكتب مقالي. ولكن كان احد التعليقات مهما رايت ان علي ان اجيب عليه رغم انه هو ايضا لا يمس موضوع المقال.
كتب الاخ عامر سليم تعليقا رايت ان علي ان اناقشه.
"الاستاذ قوجمان يبدو انك فعلا منقطع عن العالم الخارجي ولاتعرف مايحصل فيه من تطورات سريعه ومذهله والدليل انك لم تسمع بالمانفيستو ( الشيوعي اليوم ) لصاحبه الحاج فؤاد النمري واولاده البلشفيون والذي يعتبره اعظم بيان بعد البيان الشيوعي !
صحيح انني منقطع جدا بشيخوختي ولكنك فهمت ذلك بغير المعنى الذي اقصده. اقصد انني لست جزءا مما يحصل في العالم ولم اقصد انني لا اتتبع ما يجري في العالم. فعلى سبيل المثال انا اقرا كل ما احصل عليه من مقالات ومعلومات حول ما يجري في العراق ولكني منقطع عما يجري في العراق بمعنى انني لا اعلم شيئا عن قيادة المظاهرات وعن تنظيمها واهدافها وسعتها بحيث انني عاجز عن كتابة مقال مفيد في الموضوع.
ويواصل الاخ عامر: "الحقيقه انتظرتك طويلا ( انت بالذات) لأعرف رأيك بالبيان لاسيما وانك من قدامى الماركسيين الذين رضعوا الماركسيه مع حليب امهاتهم في بدايات القرن الماضي! دعك الان.. من فائض القيمه وقانون فناء الضدين وأغاني يعقوب القديمه فقد صارت (سوالف عتيكه!) واكتب لنا عن المانفيستو الجديد ..ولامانع ان يكون ضمن مشروع مقالك الهزلي الذي تفكر بكتابته عن الكشكوش ومراحل تطوره!
انتظر جوابك بفارغ الصبر!"
في الواقع لست فعلا منقطعا الى درجة اني لم اسمع بهذا البيان الجديد بل اطلعت عليه كما اطلع عليه قراء الحوار المتمدن. ولكني لم افكر في الكتابة عنه لاسباب تخصني. كان لي نقاشات طويلة مع الاخ فؤاد لم نستطع فيها التوصل الى اتفاق. لا انا استطعت ان اقنعه بارائي ولا هو استطاع ان يقنعني بارائه. ومذذاك رايت الا فائدة من اجراء نقاشات معه.
حول هذا البيان لي طبعا بعض الاسئلة التي اعتقد انه قد لا يجيبني عليها اذا دخلت معه في نقاش جديد. ماهي طبيعة هذا البيان الجديد؟ اسم البيان "المانيفيستوالشيوعي اليوم" يعني انه يوجد "البيان الشيوعي امس" فهل هذا البيان الجديد هو بديل للبيان الشيوعي القديم؟ هل هو تعديل للبيان الشيوعي؟ هل هو اضافة للبيان القديم؟ ام انه بيان استوجبت الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والنظرية العالمية اصداره؟ صدر البيان الشيوعي السابق بتخويل من منظمة طلبت من عضويها ماركس وانجلز كتابة برنامج لها ليقدماه للمنظمة للموافقة عليه واعتباره برنامجا لها. فمن خول او طلب من الاخ فؤاد وضع بيان جديد؟ ما هي الدواعي والظروف التي ادت الى ضرورة اصدار بيان جديد؟ ما هي الفروق النظرية بين البيان القديم والبيان الجديد؟ عشرات الاسئلة اشعر انها يجب الاجابة عليها لكي يستطيع الانسان، او استطيع انا ايضا، مناقشة البيان بعد ذلك.
انا في الحقيقة لم اتعلم الماركسية في دراسة اكاديمية تحت اشراف اساتذة خبراء. حين دخلت السجن لم اكن اعرف عن الماركسية غير اسمها. في السجن شعرت ان على الشيوعي ان يحاول ان يتعلم الماركسية لكي يكون شيوعيا حقيقيا. ولكن ظروف السجن لم تكن ملائمة لتحقيق ذلك بسهولة نظرا الى ان الكتب كانت ممنوعة علينا تماما وكل ما كان يتحقق لنا هو الحصول على بعض الكتب بطريقة سرية غير شرعية وكانت الكتب سرعان ما تختفي بسبب هجمات السلطات او بسبب اكتشافها ومصادرتها. اورد مثلا واحدا يدل على ذلك. ظهر الكتابان المهمان، الجزء الاول من الراسمال وكتاب الايديولوجية الالمانية، سوية لمدة ثلاثة اشهر طيلة سنوات السجن التي قضيتها. في هذه الاشهر بقي الكتابان تحت مخدتي اذ لم يشأ الثلاثة الاخرون الذين سمح لهم بقراءة كتاب الراسمال قراءته. ولكن ثلاثة اشهر لا تكفي لقراءة كتابين مهمين وصعبين رغم ظروف السجن الصعبة. لذا لا استطيع ان اقول انني مثقف ثقافة ماركسية عالية. ولم تكن ظروفي خارج السجن توفر لي امكانيات تطوير دراساتي للماركسية وحتى لمواصلة النضال الشيوعي بعد ان ابعدني الحزب بسبب يهوديتي وعدم موافقتي على اعتناق الاسلام ورفضي ذلك لان اعتناق دين بارادتي مخالف لما تعلمته من مبادئ الماركسية. ولكني اكتب عن المواضيع التي اجابهها وفقا لاسلوب التفكير الذي حققته لي قراءة الكتب القليلة التي استطعت قراءتها خلال مدة سجني. وكل كتاباتي ليست سوى ما استطيع التفكير به من حلول للظروف التي تجابهني سواء اكانت صحيحة ام خاطئة.
وانا لا اعرف شيئا عن طريقة الاخ فؤاد في دراسة الماركسية واتقانها ولكني اختلف عنه في الكثير من ارائه وهو ايضا يخالفني في الكثير من ارائي. لذا استطيع القول بثقة ان الماركسية التي اعرفها هي غير الماركسية التي يعرفها الاخ فؤاد. وليس هذا شيء جديد فثمة كثيرون ادعوا ويدعون الماركسية. هناك على سبيل المثال ماركسية برنشتاين وماركسية تروتسكي والماركسية الصهيونية وماركسية الفول والشعير وفراخ الحمام والماركسية المحنطة وغيرها الكثير. وحسب ما اعرفه عن الماركسية هو انه توجد ماركسية واحدة صحيحة هي ماركسية ماركس انجلز. وكل ما غيرها هو ليس ماركسية او حتى معاداة للماركسية. وتحقق النظريات التي يحققها مدعو النظرية الماركسية على اساس مبادئ ماركسية ماركس وانجلز هو الذي يقرر صحتها او زيفها. فعلى سبيل المثال تحقق نظريات لينين التي استنتجها من معرفته للماركسية فيما يتعلق بالمرحلة الامبريالية للراسمالية هو الذي برهن على صحتها.
هذا يصح على "البيان الشيوعي اليوم" كما يصح على كل نظرية يتوصل اليها كل مدع بمعرفة الماركسية بدون استثناء. ان صحة او عدم صحة البيان او المانيفيستو الشيوعي اليوم تتحقق في صحة النتائج التي تؤكد صحتها في النظريات التي تبنى على اساس هذا البيان الجديد. ومصير البيان الشيوعي القديم يتوقف على ظهور ان المبادئ التي جاءت فيه اصبحت قديمة او خاطئة وينبغي استبدالها.
وقد قرانا قبل ايام في الحوار المتمدن تلخيصا رائعا للبيان الشيوعي القديم بقلم الاخ تاج السر عثمان بدون اية اشارة الى المانيفيستو الشيوعي اليوم مما قد يدل على ان البيان الشيوعي القديم ما زال جديدا في عرفه او عرف الحزب الشيوعي السوداني الذي ينتمي اليه.
احد اسانيد البيان الشيوعي اليوم هو ان انتاج السلاح ليس سلعة لانه لا يستجيب لمعادلة ن س ن. مثال على ذلك هو وجود مصانع تبني طائرات ركاب حديثة في الدول الامبريالية (السابقة حسب البيان)، اميركا، بريطانيا، فرنسا، المانيا، روسيا، اليابان، وغيرها. ولكي تستطيع اي شركة بناء طائرة عليها ان تشتري جميع المواد والادوات والمكائن اللازمة لانتاجها. وكذلك عليها ان تشتري سلعة قوة العمل للعمال الذين يعرضون سلعتهم في السوق. والشركة لا تنتج الطائرة من اجل التجوال باصحاب اسهمها في ارجاء العالمم. انها تنتجها من اجل بيعها. ولنطلق على مجموع النقود التي تنفقها الشركة اسم ن.
المملكة الاردنية تحتاج الى طائرة ركاب لاستخدامها في تسفير مواطنيها من مطار الى مطار اخر. فتتصل باحدى هذه الشركات المنتجة لطائرات الركاب وتتفاوض معها على شراء طائرة من انتاجها. والطائرة على هذا الاساس لها قيمة استعمالية، تسفير الركاب. لذلك تشكل الطائرة سلعة ولندعوها س. والمملكة اما تدفع ثمن الطائرة مقدما او باية صورة اخرى لكي تستلم الطائرة ولنطلق على المبلغ الذي تدفعه المملكة اسم ن. ولكن هذا ال ن ليس مساويا للـ ن الاول بل هو اكثر منه اذ لا توافق الشركة المصنعة للطائرة على بيعها بنفس النقود التي كلفتها بل تضيف اليها اضافة لنطلق عليها ر. فتصبح العملية ن س ن+ر. وهي المعادلة القديمة للانتاج السلعي. فانتاج طائرة الركاب هو انتاج سلعي.
وينتج نفس المصنع طائرة حربية متطورة وتنفق بنفس الطريقة نقودا على انتاجها ن. والمملكة الاردنية تحتاج الى طائرة حربية لانها مهمة لها لاستعمالها مثلا في تحرير فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي. فهي سلعة س . وتدفع ثمنها بنفس الطريقة السابقة ن+ر. فلماذا تكون طائرة الركاب سلعة ولا تكون الطائرة الحربية سلعة؟
هذا ما استطيع قوله لك عن هذا البيان ارجو ان يكون ذلك جوابا مفيدا لك ويجيب على طلبك الهام الذي وجهته لي. وتقبل تحياتي.



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساهمة في حوار متمدن حول ساعات العمل الضروري
- الركن الثاني للماركسية، ركن الاقتصاد السياسي
- قوانين النظام الاشتراكي (حتمية وعدم حتمية الحرب العالمية)
- ملحق مقال الدولة
- قوانين الانتاج الاشتراكي (الدولة)
- جواب على بعض تعليقات المقال الاخير
- قوانين النظام الاشتراكي (الانتاج السلعي)
- قوانين النظام الاشتراكي (نظام الاجور)
- المنافسة في النظام الاشتراكي
- قوانين الانتاج الاشتراكي. اولا (قانون القيمة)
- الروبوت في الانتاج الراسمالي وفي الانتاج الاشتراكي
- جواب على سؤال جديد
- اما الراسمالية واما كوكب الارض
- حرب المادية ضد المثالية٢-;-
- حرب المادية ضد المثالية١-;-
- مرة اخرى حول علمية الديالكتيك
- جواب حول علمية الديلكتيك
- مناقشة تعليق يعقوب ابراهامي الاخير٢-;-
- مناقشة تعليق يعقوب ابراهامي الاخير١-;-
- الماركسية هي ماركسية ماركس وانجلز


المزيد.....




- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...
- الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح -الهدف التالي-
- شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب ...
- شولتس في الصين لبحث -تحقيق سلام عادل- في أوكرانيا
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (1).. القدرات العسكرية لإسرائيل ...
- -امتنعوا عن الرجوع!-.. الطائرات الإسرائيلية تحذر سكان وسط غ ...
- الـFBI يفتح تحقيقا جنائيا في انهيار جسر -فرانسيس سكوت كي- في ...
- هل تؤثر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية على الطيران العالمي؟ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - جواب الى الاخ عامر سليم