أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - وليد يوسف عطو - من الخمار السلفي الى اليسار الجديد















المزيد.....

من الخمار السلفي الى اليسار الجديد


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 08:31
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


(1) : - من لايفهم في علم الانثروبولوجيا – الاناسة لايحق له التحدث بالماركسية والشيوعية وبالدين .
(2) : - عندما يعجز السلفي عن الحوار مع الاخرين يلجا الى سلاح الجبناء ..استخدام الشتائم .
(3) : - بين الحمار والخمار تبدا قصتي مع السلفيين .
(4) :الفرق بين الحمار والخمار هو فرق في نقطة واحدة تحول الانسان الذي يلبس الخمار الفكري والايديولوجي الشمولي الى حمار !, وقد اكون قد ظلمت الحمار بتعبيري

المراة المنقبة كالمراة العارية تماما , اختصرت الاسلام في خرقة سوداء بالية , كما عبر عن ذلك الباحث الراحل شاكر النابلسي .كذلك هم السلفيون بمدارسهم المختلفة , اختزلوا افكارهم في شعارات لم تثبت الايام صحتها .
السلفيون تصدمهم مقالاتنا والتي تزعزع مسلماتهم و بديهياتهم الفكرية والتي لايحيدون عنها .

يتميز السلفيون بالفصل بين الاخلاق والسياسة والفصل بين الاخلاق والدين . فهم يمارسون السياسة بلا اخلاق ويمارسون التدين بلا اخلاق ايضا . انظروا الى تجربة الاخوان في مصر مثلا .بعض السلفيين اختلطت عليهم الامور فلم يعرفوا الفرق بين الشيوعية الماركسية والحزبية وبين الشيوعية الاجتماعية – السوسيولوجية . واخذوا بالصراخ بالصوت العالي وبالكذب الرخيص وبالتدليس بانني متواطيء مع ادارة الحوار المتمدن في شتم الشيوعيين . واخرين لفقوا لي اتهامات باطلة جملة وتفصيلا عن تاريخي السياسي وثقافتي الفكرية وتم اتهامي بانني نيو ليبرالي

لقد تصوروا انهم بعدم ترجمتهم لمصطلح النيو ليبرالية (الليبرالية الجديدة ) انهم سوف يبعدون شبهة السلفية عنهم ولا يعلمون انني كتبت سلسلة مقالات ضدالليبرالية الجديدة وضد سياسة المحافظين الجدد. انهم يمارسون السياسة بدون اخلاق .

المتدين يقوم بتلقين ابنه فروض الوضؤ والصلاة والطهارة وهو صغير . والطفل قد لايرغب بها لكنه تحت حكم الامر الواقع يرضخ ويتحول الى متدين منافق وكاذب يمارس السرقة والفساد تحت ستار الدين .هكذا هم باقي السلفيين .

ان الحديث عن الشيوعية يبقى حديث لامعنى له بدون دراسة الماركسية وفق علم الانثروبولوجيا – الاناسة .
ختاما اقول للذين يصرخون بالصوت العالي ويقومون بشتمي في موقع (الحوار المتمدن )كما قال عنهم الحكيم احقيار :
(لو امكن بناء البيت بالصوت العالي لبنى الحمار بيتين في يوم واحد ).

( 5 ):

نحو بناء يسار جديد
كتب الباحث السوري نادر قريط يقول :
(اظن ان اليسار الحقيقي هو ذلك الذي يستطيع مد افكاره وشبكته الاجتماعية الى احزمة البؤس , في المدن والارياف المحرومة . انه يسار بدون تعريف ويتجاوز حدود اللغة المتعجرفة ).

لقد بح صوت الرفيق والزميل العزيز رزكار عقراوي في الدعوة الى اجتماع الاحزاب الشيوعية العراقية حول المائدة المستديرة والدعوة الى تعدد المنابر الحزبية داخل الحزب الواحد .اعتقد جازما ان الاقطاب المتشابهة تتنافر لذا سوف لاتجد هذه الدعوة صدى طيبا لدى هذه الاحزاب .

علينا تجاوز هذه الافكار والدعوة الى تاسيس يسار جديد غير حزبي , يسار ينتمي الى مؤسسات المجتمع المدني المستقلة عن الاحزاب , يسار اميبي يمتد في كل زاوية وقرية ومدينة وحارة ليوصل صوت الكادحين والفقراء والارامل والمطلقات والمعنفات والسجينات والسجناء الى العالم , وصوت السجناء السياسيين والمهجرين قسريا والمهاجرين بصورة غير شرعية خارج الوطن .

يسار لاحزبي وغير ايديولوجي . اليسار بحسب تعريفي هو حب وخدمة الانسان والفقر اء والمحرومين والكادحين و خدمة الشعب . يسار بدون شعارات رنانة جوفاء وبدون عقيدة ثورية يعمل هو خلافا لها .

انه يسار من لاصوت له , يسار الاقليات والتي لاتستطيع التعبير عن هويتها واحتياجاتها , يسار الفلاح الذي لم يعد تدعمه الدولة وامتدت الاملاح والتصحر الى اراضيه , بالاضافة الى شحة المياه الصالحة للزراعة .

انه يسار بلا هوية محددة ,يسار يستطيع احتواء الجميع كالاميبا ولا يحتويه الاخرون . يسار لايتم شراؤه بالمال السياسي , يسار يجمع العلماني وغير العلماني تحت مظلة واحدة .

انه يسار نجده في كل شارع وقرية ويشكل اليسار الالكتروني جزءا عضويا من اليسار الجديد , حيث الشبكة العنكبوتية تمتد الى كل منزل . يسار يقوم على الديمقراطية الشعبية الحقيقية وليس على الديمقراطية البرجوازية التمثيلية والبرلمانية المزيفة .

انه يقوم على الحوار للوصول الى الاجماع وليس عن طريق الانضباط الحزبي والتراتبية الهرمية وبيروقراطية قيادة الحزب . انه يسار شعبي حقيقي يقيم الحوار في لجان في مختلف مناطق العراق ,كما يتم التحاور ايضا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي بصورة افقية وليس عمودية.يسار حقيقي يقود الاحتجاجات الشعبية بدون الرشى القادمة من الحيتان الكبيرة وبدون حب المناصب والمحاصصة .

انه يسار خارج الحكومة والبرلمان ليصبح اليسار الجديدهو برلمان الشعب الحقيقي والمعارضة الحقيقية لكل الفاسدين .
يسار لايرفع شعارات ماركس وانجلز ولينين وفهد ويعمل بالضد منها .انه يسار يتجاوز كل الاحزاب الايديولوجية القديمة .
انه يسار الشبيبة والحداثة والديمقراطية الشعبية !

ان بروز اليسار الجديد في قيادته للاحتجاجات الشعبية في العراق وانارته وتثوريه لوعي الانسان العراقي البسيط سيعمل على تجاوز المشاريع الطائفية والاثنية والمشاريع القومية نحو تشكيل قوة ضغط وهوية انسانية تعمل لصالح الانسان اولا وضد الفساد والفاسدين والطائفيين والعنصريين وضد العملية السياسية التقسيمية في العراق .

ان بروز قوة ضاغطة وهوية انسانية تمثل ضرورة اجتماعية بعد ان سقطت الحدود بين الدول واصبح العراقي يشعر بالاغتراب . بدا العراقي بالتفاعل مع الاحداث اليومية وقام بالفصل بينه وبين السلطة السياسية وتحول الى فاعل اجتماعي وقوة ضغط من اجل تنفيذ الاصلاحات وتوفير فرص العمل وايقاف الهدر في المال العام وتقديم الفاسدين الى المحاكم .

ان الطابع الانساني والفاعلية المجتمعية والتي بدات تظهر في الشارع العراقي ستعمل على اعادة تماسك النسيج المجتمعي وتوحيده , وسيكون لليسار الجديد دورا فاعلا في انفتاح العراقي على الهوية المنفتحة والمتعددة وعلى الافكار الكونية , حيث سيمثل اليسار الجديد البديل الحداثي للاحزاب السياسية ولليسار العراقي التقليدي .ان اليسار الجديد صيرورة تاريخية تتوقف مدى فاعليته على قوة الفاعلين الاجتماعيين في اليسار الجديد وعلى قدرة اليسار الاعتيادي في الاندماج باليسار الجديد او في الممانعة وعرقلة صيرورة اليسار الجديد والتي ستعود بالضرر على الشعب العراقي باكمله .

ان اليسار الجديد هو امل العراق والعراقيين في تجاوز الطائفية والاحتقان في الشارع العراقي وبلوغ اعلى مراحل الانسانية !
ان صيرورة تشكل اليسار الاميبي العضوي لازالت ضبابية ولا يستطيع اليسار الاعتيادي اليوم تغيير العملية السياسية او اسقاطها .اليسار الجديد في حالة تشكل وصيرورة , تغير وتبدل مستمرين وفي حالة صراع مع الاحزاب اليسارية الكلاسيكية , التقليدية ,اي السلفية والتي تاخذ هذه الاحزاب , اي احزاب اليسار التقليدية من اليسار الجديد الاميبي شكلانيته فقط دون جوهره الانساني .

ان احزاب اليسار التقليدية تشترك في التظاهرات والاحتجاجات لاهداف مختلفة من حزب لاخر وحسب مصادر تمويل كل حزب . يشترك اليسار التقليدي مع اليسار الجديد في شكلانية اليسار الالكتروني بتحديثه التقني وليس بحداثته الفكرية .

ان احزاب اليسار التقليدية تحاول بكل الطرق عرقلة مسار ظهور وتطور وصيرورة اليسار الجديد , اليسار الاميبي والالكتروني من اجل مصالحها الشخصية فقط .

ان صيرورة الصراع ستستمر لفترة اطول لتنتهي في نهايةالامر بفوز الشبيبة الصاعدة والتي تمثل اليسار الجديد , وفوز ارادة التغيير .. ارادة اليسار الجديد . وهذا كله يعتمد على ارادة الفاعلين الاجتماعيين .



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحداثة والقران:للباحث المغربي سعيد ناشيد - ج 3 والاخير
- السلفية الشيوعية تعمل ضد ارادة التغيير والاحتجاج
- الحداثة والقران:للباحث المغربي سعيد ناشيد - ج2
- الحداثة والقران :للباحث المغربي سعيد ناشيد - ج1
- بين الدين والفكر الديني
- الاصول الشرعية لسرقة المال العام
- الاحتجاجات الشعبية بين الذكورية المفرطة والطواطم المقدسة
- في نقد الخطاب الديني
- شغب سياسي ومؤسساتي
- الخطاب الديني والخطاب السياسي ومابينهما من تماثل
- من فصوص كتاب الحكمة والسياسة والدين
- هل يمكن للنساء ان يكن قوامات ؟
- بين عقود الزواج والعلاقات الحرة
- تقديس ثورة 14 تموز 1958 ورموزها
- التجربة اليابانية عند نصر حامد ابو زيد
- محنة نصر حامد ابو زيد
- من طروس الحكمة
- محنة التنويريين العرب
- قريش وتجنيد الاحابيش
- المدارس المختلفة في تفسير فكر الرسول بولس - ج 3 والاخير


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل محاضرة في الجامعة العبرية بتهمة الت ...
- عبد الملك الحوثي: الرد الإيراني استهدف واحدة من أهم القواعد ...
- استطلاع: تدني شعبية ريشي سوناك إلى مستويات قياسية
- الدفاع الأوكرانية: نركز اهتمامنا على المساواة بين الجنسين في ...
- غوتيريش يدعو إلى إنهاء -دوامة الانتقام- بين إيران وإسرائيل و ...
- تونس.. رجل يفقأ عيني زوجته الحامل ويضع حدا لحياته في بئر
- -سبب غير متوقع- لتساقط الشعر قد تلاحظه في الربيع
- الأمير ويليام يستأنف واجباته الملكية لأول مرة منذ تشخيص مرض ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف وحدة المراقبة الجوية الإسرا ...
- تونس.. تأجيل النظر في -قضية التآمر على أمن الدولة-


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - وليد يوسف عطو - من الخمار السلفي الى اليسار الجديد