أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسن حمزة - قراءة موضوعية في فتوى التحشيد و انعكاساتها على العراق














المزيد.....

قراءة موضوعية في فتوى التحشيد و انعكاساتها على العراق


حسن حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 04:44
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مما لا شك فيه أن العالم بأسره كان ينتظر من مرجعية السيستاني اتخاذ موقفاً يسجله التاريخ عندما تعرض العراق لخطر الإرهاب الخارجي كون هذه المرجعية تعد نفسها الراعي الوحيد لمصالح العراقيين وكذلك فهي بنظرها تمثل صمام الأمان و مفتاح كل معضلة تعصف بالعراقيين و السبيل الوحيد للخروج من المحن و الشدائد التي تمر على البلاد و العباد حتى غدت في نظر الإعلام الذي يبحث عن وفرة الدينار و الدرهم لكي يكون منبراً لكل مَنْ يدفع له فكانت مرجعية السيستاني هي المبتغى و المراد للإعلام المزيف للحقائق و بكافة أشكاله فاظهر للعراقيين مرجعية السيستاني بأنها المنقذ الوحيد الذي لا ند له في ذلك حتى باتت هذه الحقائق المزيفة زاد كل مغرر به و الجاهل الذي لا يميز بين الناقة و الجمل و انطلت على الكثير من العراقيين تلك الترهات المزيفة ومع سقوط الموصل بيد تنظيم الدولة (داعش) صدرت فتوى من مرجعية السيستاني تطالبهم بالجهاد الكفائي من اجل إنقاذ الموصل و تحرير الأراضي المغتصبة و طبعاً صدقها الكثير من العراقيين المغرر بهم و راحوا قرابين لتلك الفتوى التي يمكن القول عنها أنها ولدت ميتة ومن رحم فاسد لم ينجب سوى الساسة الفاسدين و الحكومات العقيمة لأنها جاءت في الوقت و المكان و الحدث الغير مناسب لكن ما إن دخلت الفتوى حيز التنفيذ حتى ملئت روائحها الكريهة والتي أزكمت الأنوف جميع أركان البلاد لما جلبته من آثار سيئة و انعكاسات سلبية أدخلت العراق في الكثير من المشاكل التي لا تعد و لا تحصى فمن طائفية إلى فساد إلى انتهاك للأعراض و استباحة للمقدسات و ضياع للثروات المالية و البشرية بالإضافة إلى أن الفتوى أنجبت للعراق وحشاً كاسراً مسخاً تمثل في المليشيات الإجرامية وما فعلته من إجرام بكل ما يتصوره العقل و المنطق حتى أمست كلمتها فوق القانون و أجهزته الأمنية التي عجزت عن الوقوف بوجه المليشيات المجرمة المؤتمرة بأوامر مرجعية السيستاني ، و حينما الفتوى لم تقدم ما ينهي مآسي و ويلات العراقيين من أهالي المدن المنكوبة فلم تحرر مناطقهم المحتلة بالرغم من مطالباتهم بتسليحهم أو السماح لهم بحمل السلاح لتحرير أراضيهم لكن( تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ) فقد خذلتهم مرجعية السيستاني و وصفتهم بالخيانة و العمالة و النواصب و الدواعش هذا من جهة ، ومن جهة اخرى نجد أن الفتوى صدرت و فتحت اكبر باب من أبواب السرقات للمال العام من قبل ساسة الفساد من خلال تأييدهم و تسابقهم الغير مسبوق بتأييدها و تشكيل كل منهم صدرت مليشيا تحت مسمى الحشد وهذا ما كشف عنه المرجع الصرخي الحسني في لقائه المتلفز مع قناة التغيير بتاريخ 17/8/2015 عندما بيَّن حقيقة الفتوى وخدمتها للأطماع الفارسية جاء ذلك بقول المرجع الصرخي : ((صدرت الفتوى وأهالي المحافظات المنكوبة يستنجدون ويتوسلون المرجعية بأن الفضائية يسلحوهم أو يسمحوا لهم بتسليح أنفسهم للدفاع عن محافظاتهم، لكن جوبهوا بالرفض وتهم الخيانة والعمالة والنواصب والدواعش )) وقد علل المرجع الصرخي تهافت ساسة الفساد و تأييدهم للفتوى كونها زادت الطين بله فقد فتحت لهم السرقة لخزينة الدولة وعلى مصراعيها وتحت مسمى الحشد بقوله : ((وصدرت الفتوى وفتحت أبواب الفساد على مصارعيها وبأضعاف ما كانت عليه، فالجميع مستغرِبٌ من تسابقِ السياسيين وقادةِ المليشيات الفاسدين لتأييد الفتوى وسنِّ وتقنينِ فَتْحِ الميزانية لها، لكن تبيّن لكم ان الفتوى فتحت أكبر باب من الفساد والسرقات)) .
http://al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049010856#post1049010856



#حسن_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسن حمزة - قراءة موضوعية في فتوى التحشيد و انعكاساتها على العراق