أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مجموعة الماركسيين اللنينيين بالخارج - موقف ماو: من الاممية الشيوعية و من ستالين















المزيد.....


موقف ماو: من الاممية الشيوعية و من ستالين


مجموعة الماركسيين اللنينيين بالخارج

الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 02:02
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


هل كان ماوتسي تونغ ماركسيا ؟
ارتأينا من خلال ترجمة هذا المقال وكذا مجموعة من المقالات التي ستلي فيما بعد ان نساهم في إيصال بعض البحوث النظرية التي كتبت باللغة الفرنسية الي القارىء العربي لما لها من أهمية تاريخية في حقل الصراع الطبقي بين مختلف التوجهات الأيديولوجية والسياسية في تاريخ الفكر الاشتراكي وتحديدا التجربة الصينية ،بمعني اخر هل يمكن اعتبار الحزب الشيوعي الصيني بقيادة ماو تجسيدا واستمرارا للإرث الاشتراكي العلمي ام تجنبا له و الابتعاد عنه ،سواءا علي المستوى الفلسفي النظري او السياسي ،فهذا ما سنحاول إلقاء الضوء عنه لنري بالفعل هل كان ماو ماركسيا ام لا ؟
برزت أسطورة ماو مع الحزب الشيوعي الصيني خلال الموتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفياتي حيث دافع ماو علي التجربة النظرية والعملية للرفيق ستالين واعتبره كمؤسس فعلي للتجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي ،وذالك ضدا علي تقرير خروتشوف ولكن بطريقة غريبة ومدروسة فعلا ،فقد عارض ماو خروتشوف في انتقاده لستالين،لكنها معارضة شكلية حيث علي مستوي المضمون أعلن ماو علي عقد مجموعة من الاتفاقيات مع خروتشوف سواءا فيما يتعلق بمواقف الاممية الشيوعية بخصوص الصين،او فيما يتعلق ببناء الاشتراكيةبالاتحاد السوفياتي ، وفي هذا الصدد يعيد ماو جل المؤاخذات (الانتقادات) البورجوازية حول الرفيق ستالين،وفيما يلي نجمل اهم ما قيل في ثلاثة نقط أساسية :
-١-;-- مواقف ماو من الاممية الشيوعية و من الرفيق ستالين،
بالكراسة "حول مسالة ستالين"،والمؤرخة بتاريخ ١-;-٣-;- سبتمبر ١-;-٩-;-٦-;-٣-;- ،يكتب الحزب الشيوعي الصيني :"حينما ناخذ علي عاتقنا الدفاع عن ستالين ،فنحن لا ندافع عن أخطاءه ،فالشيوعيون الصينيون و منذ فترة بعيدة وقفوا من خلال تجربتهم الخاصة علي اخطاء ستالين وكذا تأثيراتها داخل الحزب الشيوعي الصيني حيث ظهرت من خلاله خطين "انتهازية يسراوية"،واُخرى "يمينية" وقد حصل ذلك ايضا من خلال تأثير الاممية الشيوعية خلال سنوات ٢-;-٠-;- و ٣-;-٠-;- ،وكذا بداية و أواسط الأربعينات ".ص ١-;-٣-;-٢-;- حول مسالة ستالين.
فقد اعتبر ماو خلال فترة ٣-;-٠-;- و ٤-;-٠-;- ،وكذا الأربعينات ان ستالين وكذا الاممية الشيوعية قد اخطأو طيلة فترة الثورة الصينية ،وان الماركسيون اللينينيون انصب اهتمامهم حول خيانة خروتشوف،ولم يعيروا اهتماما للهجوم علي الاممية الشيوعية،
- فترة العشرينات
ان القمع الامبريالي للصين خلال فترة العشرينات فجر انتفاضات وثورات عديدة ،وبذالك كانت التطلعات الوطنية بالصين تزداد يوما عن يوم ،لكن الصين خلال هاته الفترة لم تكن مؤهلة لا تنظيميا ولا نظريا للتحول الي حركة ثورية قادرة علي فك الارتباط بالمبريالية ،كان لثورة أكتوبر ١-;-٩-;-١-;-٧-;- دورا حاسما في اختمار الفعل الثوري بها ،فمن ناحية أولي فقد سرع تحول الكومنتاغ من تنظيم لمجموعة من الانتهازيين " المتامرين " الي حركة تحرر وطني ، وكنتيجة لذالك فقد تبني الكومنتاغ الأشكال التنظيمية للحركة الشيوعية واستلم بالتالي الادارة ،ودافع عن تطلعات الشعب الصيني في التخلص من الإمبريالية ، ومن جهة ثانية فاكثر مناضلي الكومنتاغ توجهوا الي الاشتراكية بفعل تأثير الثورة البلشفيية ، فهذه الأغلبية من المناضلين لم تكن تعي ولم تضع في حسبانها الاختلاف بين التحرر الوطني و التحرر الاجتماعي ،فالمؤتمر الوطني الاول للحزب الشيوعي الصيني كان يعكس توجهات ايديولوجية مختلفة وهنا نورد كيف وصفت الاممية هذا الموتمر :"بشنغهاي يوليوز ١-;-٩-;-٢-;-١-;- انعقد الموتمر للحزب الشيوعي الصيني ب ١-;-٣-;- عشر مندوب ،كان من بينهم شيوعيون ،وليس جلهم كذالك ،بعضهم فوضويون،بعضهم من الماركسية الشرعية،بعضهم من الاشتراكية المسيحية واخرون متعاطفون "العمل الشيوعي". "من اجل صين قوية وحرة "ص١-;-٤-;- ،١-;-٩-;-٣-;-٦-;-,دورية الاممية الشيوعية.
خلال السنوات التي تلت ١-;-٩-;-٢-;-١-;- خاضت بروليتارية المدن صراعا ضاريا مما عجل بتجذير الفعل الثوري وجعل البورجوازية الوطنية والصغيرة تتأقلم مع هذا الفعل ،لكن الحزب الشيوعي الصيني لم يكن في مستوي تحليل الظرفية وتناقضاتها الطبقية والطاقة الكامنة واستعمالها بشكل ثوري ،لذالك قرر الحزب في مؤتمره الثاني لسنة ١-;-٩-;-٢-;-١-;- الانضمام الي الاممية الشيوعية التي حللت الوضعية علي الشكل التالي :"ان البرنامج العملي ،وجل القرارات المتخذة خلال الموتمر الثاني للحزب الشيوعي الصيني احتوت مكامن الضعف في الحزب : محدودية مساهمات الحزب في الصراع من اجل التحرر الوطني ،سوء تقدير للمسألة الوطنية والفلاحون ". نفس المرجع
اتخذ المكتب التنفيذي الاممية الشيوعية قرارا بخصوص الصين بيوم ١-;-٢-;- يناير ١-;-٩-;-٢-;-٣-;-،علي الشكل التالي :
"بالصين ،المجموعة الوحيدة الوطنية الثورية المهمة هي الكومنتاغ والتي ترتكز علي البرجوازية الليبرالية الديموقراطية ،والبرجوازية الصغيرة المكونة من المثقفين والعمال ،بسبب ضعف الحركة العمالية المستقلة بالصين لطبيعة المرحلة و الظرفية : مرحلة الثورة الوطنية ضد الإمبريالية ووكلائها المحليين ،ولأهمية الطبقة العاملة ودورها في هذه الثورة وعدم بزوغها وفرزها كقوة مستقلة،فالمكتب التنفيذي الاممية الشيوعية يري من الأساسي تكثيف الجهود بين الحزب والكومنتاغ في جميع الأشكال التي يخوضها الكومنتاغ خاصة جبهة التحرر الوطني ،وذالك بدون ان ينصهر الحزب الشيوعي الصيني في منضمة الكومنتاغ وعليه ان يحتفظ براية الشيوعية".نفس الصفحة ص ٢-;-٢-;-.
تبنى الحزب الشيوعي الصيني في مؤتمره الثالث لهذا التحليل والمهام التي أوصى بها المكتب التنفيذي الاممية الشيوعية بتاريخ ٧-;- فبراير ١-;-٩-;-٢-;-٣-;- ،رغم لاعتراضات اليمينية واليسارية داخل الموتمر ،فالجناح اليسراوي اعترض علي الانخراط في الكومنتاغ ،بينما الجناح اليميني اعتبر هذا الانخراط نهاية عمل الحزب .
اعد الخط السياسي الجديد للحزب الشيوعي الصيني من الانغراس داخل حركة التحرر الوطني وداخل الطبقة العاملة ،لكن الموتمر الثالث للحزب لم يأخذ في اعتباره توصيات اللجنة التنفيذية للكومنترن :"برز الحزب في تبنيه للبرنامج التالي : القضاء علي السيطرة الإمبريالية وكسر الهيمنة الإقطاعية والعسكرية لكن مكامن الضعف هو عدم وضع مطالب الجماهير الفلاحية و التفصيل فيها ودور الفلاحين في هذا المسار ككل بوضع الثورة الزراعية كمهمة أساسية وذالك عن طريق مصادرة أراضي الاقطاعيين الكبار لصالح الفلاحين الفقراء والمعدمون ..جانبت قرارات الموتمر الثالث للحزب الشيوعي الصيني هذه المهمة المركزية".نفس الصفحة رقم ٢-;-٣-;-،فنظرا لوجود جناحين داخل الحزب "جناح اليساريين" الذين يعتبرون الفلاحون والاشتغال معهم بثانوي وليس أساسي ان لم يكن دون جدوى ،والجناح اليميني الذي يعتبره أساسيا لقطع الطريق على الطبقة العاملة البروليتارية لتتصدر الصراع،هذا الوضع لم يلق حلا داخل الحزب حتى يومنا هذا الشيء الذي جعله يراوح مواقفه يساري تارة ويميني تارة اخري .
لنلقي نضرة حول التحليل الدقيق الاممية الشيوعية لهذه المسالة بالغة الأهمية وبالتالي إبراز العجز النظري للحزب الشيوعي الصيني في التعاطي مع مسالة الفلاحين و البروليتاريا لتجميع الهمم والجهود داخل حركة الفلاحين. ". وهنا نقطة أساسية تخلي عنها ماوتسي تونغ والتي تعتبر القاعدة الماركسية الأساس : قيادة البروليتاريا مهما قل عددها و التحالف الأساسي بين العمال و الفلاحين.
لهذا السبب انتقدت الاممية الشيوعية أشد انتقاد الحزب ش ص مما عجل بطرد ماوتسي تونغ من المكتب المركزي للحزب ش ص ليعود اليه سنة ١-;-٩-;-٣-;-٥-;-.
فترة الثلاثينيات وندوة نانييي ١-;-٩-;-٣-;-٥-;-.
كان من انقلاب ١-;-٩-;-٢-;-٧-;- خلق حكومتين ،الاولى رجعية بننكيى والأخرى ووهان والمكونة من يسار الكومنتاغ والشيوعيين بالصين الوسطى،انعقد الموتمر الخامس بكامل الشرعية ب ووهان ابريل ١-;-٩-;-٢-;-٧-;- ،تحول الحزب الشيوعي ص الي حزب جماهيري وكان يضم ما يزيد عن ٦-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;- عضو ،كانت نسبة العمال حوالي ٥-;-٣-;-،٨-;-٪-;- ،ليفرز قيادة انتهازية يمينية ضمت تشين ديكشين الذي فرمل حركة الفلاحين ،مما جعل الاممية الشيوعية تتدخل مرة اخرى لاصلاح الأخطاء وبذالك قررت توصية خلال الجمع العام الثامن للمكتب التنفيذي للاممية في ماي ١-;-٩-;-٢-;-٧-;- على الشكل التالي :" المهم ان آلاف والملايين من الفلاحين الان ان يقررو بأنفسهم وبشكل ثوري للحل الزراعي ،ويجب بكل مسؤولية وهمة تطبيق سياسة تسليح العمال و الفلاحين ". من اجل صين حرة وقوية نفس المرجع السابق ص ٥-;-٤-;- .
وفي نفس الصدد أرسل الرفيق ستالين الرسالة الاولى في يونيو حيث يوضح بشكل تام لا مثيل له :
" نتفق كليا حول مصادرة الاراضي للفلاحين الصغار وهم من سيقوم بهذا العمل النضالي وما يجب علينا القيام به هو الانخراط الفعلي والميداني في حركة العمال والفلاحين والمساهمة فيه لكافة الوسائل ،ويجب احتضان الأُطر الجديدة من العمال والفلاحين بالقاعدة ،وتنظيم جيش العمال والفلاحين قبل فوات الاوان ". تلغراف ستالين الي هانك ص ١-;-٦-;-١-;-/١-;-٦-;-٢-;- جوان ١-;-٩-;-٢-;-٧-;-.
بدا مسلسل العنف الرجعي والقمع الوحشي بحق العمال والشيوعيون فتغيرت او برزت مرحلة اخرى في الثورة الصينية.
الاختلافات بين ماوتسي تونغ و الاممية الشيوعية خلال العشرينات كانت بخصوص هذه المرحلة ،بالنسبة ل ماو تسئ تونغ : المسالة تتعلق بخيانة الجماعة الرجعية للكومينتاغ اما بالنسبة للرفيق ستالين والأممية الشيوعية فتعتبر هذه المرحلة أساسية وطبيعية في مسار الثورة ،وهذا ما قاله ستالين و ماو :
بالنسبة للرفيق ستالين " انقلاب تشينغهاي تشيك يعني ان الثورة دخلت المرحلة الثانية في تطورها وأننا امام بداية منعطف ثوري للجبهة الوطنية الموحدة نحو ثورة الجماهير العمالية والفلاحين الفقراء اي نحو الثورة الثقافية ". "مسالة الثورة الصينية" ، ص٢-;-٧-;-١-;-، ١-;-٩-;-٨-;-٠-;-
اما بالنسبة ل ماوتسيتونغ :"هذه الثورة انتهت بهزيمة ١-;-٩-;-٢-;-٧-;- لان الجماعة الرجعية بالكومينتاغ التي كانت حليفتنا قد خانت الثورة وان جبهة أعداء الثورة كانت أقوى ". مختارات ماو المجلد الاول ص ٣-;-٢-;-٧-;-/٣-;-٢-;-٦-;-
الاختلاف ليس بثانوي بل الاختلاف العميق للتحليل الطبقي للثورة الصينية،بالفعل ماو يعتبر البرجوازية الوطنية غير خائنة ويعتبر الثورة تتكون من مرحلة واحدة فقط مرحلة " الديموقراطية الجديدة"، فالتحليل الطبقي يعوض بتفسير " جماعة خونة "، وتحليل الوضع من منطلق المصالح الطبقية يعوض بالاخلاق .
نفس الفترة انكب ماو في بداية ١-;-٩-;-٢-;-٧-;- على تحليل الوضع وصاغ،" تقرير حول البحث الذي جرى بمنطقة هينان وبصدد حركة الفلاحين " ليخرج باستنتاجات تجعل من فئة الفلاحين الطبقة الثورية القادرة على تغيير الأوضاع ، وأنها العمود الفقري لفعل الشيوعيين و عليه يجب حصار المدن بالقرى للسيطرة عليها في الأخير وهذا يعني التخلي عن المدن .
لنعرض الان وجهة نضر حزب العمل الفيتنامي التي تأتي في نفس الاتجاه :
" بعد تحول الوضع داخل الحزب ،وفيما بعد سنة ١-;-٩-;-٢-;-٧-;-، انقسم الحزب الى توجه مخلص للماركسية " الاورتدوكسية "، دون إنكار الدور المهم للفلاحين الفقراء ،ولكن يرفضون الدور الطليعي لهذه الفىة ،وتوجه اخر يرى على العكس يرى ان الثورة ثورة الفلاحين ولهم الدور الطليعي والاساسي ،الاول يرتبط بالأممية الشيوعية والثاني ب ماو ،الانقطاع التام بالمدن جعل من التوجه الاول يزداد قلة وبالتالي عرضة الإعتقال والقتل .."" فهم الصين"ص ٧-;-٣-;-/٧-;-٢-;-
سنوات الأربعينات .
في الثامن عشر من سبتمبر ١-;-٩-;-٣-;-١-;- ،بدأت الفاشية الإمبريالية اليابانية حربها القدرة ضد الصين ،واحتلت عسكريا منطقة منشوريا ،ومعه بدأت المقاومة الشعبية تتأسس من الطبقة العاملة والطلبة لتواجه بقمع دموي من طرف نونكي / كومينتاغو تشينغهاي تشينغ مما زاد في تحريك البورجوازية الصغيرة في المدن وانضمامها للعمال والطلبة في كل من بكين تشانغاي ،نانكي ،ومدن اخرى على شكل تظاهرات ضد اليابان والكومنتاغ ،مما جعل فيالق كثيرة لجيش تشينغهاي تشيك ترفض المواجهة وتنضم الى الجيش الأحمر ،فالفيلم ٢-;-٦-;- من جيش الكومنتاغ أعلن العصيان وانضم كليا الى الجيش الأحمر ،مما جعل مجموعة من أعضاءه يعارضون الحرب ،ويقترحون التحالف من جديد مع الحزب الشيوعي الصيني ضد المحتل الياباني .
بالارتكاز حول تكتيكات الموتمر السابع للاممية ،دخل الحزب الشيوعي الصيني المفاوضات مع تشينغهاي تشيغ لترتيب المواجهة ضد المحتل الياباني ،وهذا ما قاله نانكي بهذا الخصوص :" في نوفمبر ١-;-٩-;-٣-;-٥-;- يعلن المكتب المركزي للحزب الشيوعي الصيني انطلاقا من التوجيهات التكتيكية للموتمر السابع والتقرير التاريخي للرفيق ديميتروف خلال الموتمر مرة اخرى الى كل الأحزاب السياسية والأجنحة العسكرية الصينية ،ويدعو الى قمة وطنية لكافة الصين هنا يتضح بالملموس نبوءة ستالين والتحليل العلمي الدقيق ،التحليل الماركسي اللينيني لدينامية التحالفات والمسار الثوري الذي يجب وضعه على السكة الصحيحة .
نفس الأخطاء ارتكبت من طرف الجناح اليساري الكومنتاغ هذه المرة و التي أدت الى حملة سوداء من القمع الهمجي الرجعي في صفوف الشيوعيين ،بطلب من الاممية انعقد اجتماع الحزب الشيوعي الصيني في غشت ١-;-٩-;-٢-;-٧-;- ،على شكل ندوة أطاحت بالجناح الانتهازي اليميني باالحزب . بالنسبة للاممية الشيوعية كل هذه الأحداث تعني شيئا واحدا وأساسيا هو التحول نحو الثورة المضادة للفئات الوسطى ومجموعة البورجوازية الصغيرة بالمدن ،امام هذا الواقع يجب الاحتفاض بالسلاح وتوجيهه نحو الأعداء الطبقيين للحفاظ على مكتسبات الثورة وهو ما تم بالفعل خلال انتفاضة نانتشانغ غشت ١-;-٩-;-٢-;-٧-;-، ،بلدية كوتن ،في دجنبر من نفس السنة ،ففي الموتمر الخامس للاممية اعتبرت بلدية كوتن مرحلة جديدة في الثورة الصينية .
" انتفاضة كوتن دجنبر ١-;-٩-;-٢-;-٧-;-، هي نقطة الفرز والتحول من مرحلة الكومنتاغ الى المرحلة السّوفياتية ".
طريق الاممية الشيوعية، ص ٢-;-٩-;-
بعد الأخطاء المرتكبة من طرف الادارة الانتهازية اليمينية الى غاية غشت ١-;-٩-;-٢-;-٧-;-، دفع الحزب الشيوعي الصيني الثمن غاليا تحت قيادة لين ليزان الانقلابية الى غاية دخول مجموعة" ٢-;-٨-;- ونصف "، من موسكو وتوليهم قيادة الحزب يناير ١-;-٩-;-٣-;-١-;- ،كان من ابرزهم كوان منغ ،الذي واجه الخط اليساري لين ليزان ليواجه بعد ذالك ماوتسي تونغ ،وهنا نورد كيف يتحدث ماو عن هؤلاء ووصفهم "بالجناح اليسراوي "،
في الواقع عندما تحدثت الاممية عن الصراع على واجهتين واجهت لين ليزان التروتسكية والواجهة اليمينية الماوية التي كانت تحتقر العمل البروليتاري .،خلال هذه الفترة ساهم ماو بشكل فعال في الجيش الأحمر الذي سحق لست مرات انقلابات شنغاي تشيك ،انتخب على راس الحكومة السّوفياتية المركزية ،رغم ذالك لازال الاختلاف يتسع حول نفس المسالة ،دور الفلاحون والبروليتاريا ضد الاممية، من اجل النقاش وتحقيق مطالب الحزب الشيوعي الصيني بخلق جبهة وطنية ضد المحتل الياباني ...
في ٢-;-٣-;- سبتمبر ١-;-٩-;-٣-;-٧-;- ،كل الجراىد الصينية أذاعت اعلان المكتب المركزي للحزب الشيوعي الصيني موجه الى الصينيين كافة بينه وبين الكومنتاغ ،"الثورة الاشتراكية الكبرى وصراع الشعب الصيني ضد الغزو الياباني ". " بمناسبة الذكرى العشرون لثورة أكتوبر ، مجلة الاممية الشيوعية رقم ١-;-٠-;-،١-;-١-;- ، ١-;-٢-;-،١-;-٩-;-، ١-;-٩-;-٣-;-٧-;- ،الصفحة ١-;-٠-;-٩-;-٥-;-،١-;-٠-;-٩-;-٦-;-،.
قبل الحزب الشيوعي الصيني بعدم الإطاحة بحكومة الكومنتاغ ،ووقف مصادرة أراضي الفلاحين الكبار وحل الحكومة السّوفياتية ،ثم التحاق الجيش الأحمر بنظيره في الكومنتاغ ،بالمقابل يشترط الحزب الشيوعي الصيني ،" نهاية الحرب الأهلية واتحاد كل القوى الوطنية ضد العدو الخارجي ،حرية التعبير لوسائل الاعلام والتنظيم ،تحرير كل المعتقلين السياسيين والدعوة الى مؤتمر وطني باشراك كل القوى السياسية والعسكرية ،والجمعيات المعادية لليابان ،التهيئء للحرب العسكرية ضد الإمبريالية اليابانية ،تحسين الظروف المعيشية للجماهير الشعبية"، نفس المرجع ص ١-;-٠-;-٩-;-٧-;-
هذا الموقف الصحيح والمنسجم مع تحليلات الموتمر السابع للاممية ساهم بشكل فعال وحاسم في الصراع ضد الإمبريالية ودفع بالمسار الثوري خطوات الى الامام . لكن مرت اخرى الاختلافات بين ماو ( كقاىد بالحزب منذ ١-;-٩-;-٣-;-٥-;-، والأممية سيتعلق شيئا فشيئا .
في يونيو ١-;-٩-;-٤-;-١-;- احتل النازيون بقيادة هتلر جزء من الاتحاد السوفياتي ،وهددو موسكو بعد أربعة أشهر ،تحمل الشعب السوفياتي لوحده المواجهة ضد النازية بتقديم عشرون مليون شهيد دفاعا عن الانسانية وتحريرها من البربرية الفاشية ،وكان واجب جميع الشيوعيون وضع قواهم كاملة ضد الفاشية وتقوية جبهات التحرر الوطني لتخقيف العبء العسكري حول الاتحاد السوفياتي .
كان للحزب الشيوعي السوفياتي مسؤلية في غاية الأهمية تكمن في خطر الهجوم على الاتحاد السوفياتي من طرف اليابان في واجهته الشرقية ،ففتحه لجبهة اخرى كانت نتائجه ستكون كارثية على الاتحاد السوفياتي وقد دام هذا الخطر من ١-;-٩-;-٤-;-١-;- حتى ١-;-٩-;-٤-;-٣-;-.
ماوتسي تونغ رفض إرسال جيوشه كاملة نحو العدو الفاشي الياباني ،بالفعل ماو لا يولي أهمية للصراع ضد الفاشية ضدا علي ستالين والأممية ،ولا يريد أضعاف قوته ضد شانغاي تشيك من اجل أخذ السلطة بعد الحرب.
وانغ مينغ مناضل اممي ومدافع حول الاممية يتحدث حول الاختلافات الجوهرية بخصوص الصراع ضد الفاشية طيلة مدة الحرب : " بعد مناضرة زونيي ماو رفض باستماتة مدة طويلة مقترح خلق جبهة موحدة للمقاومة ضد المحتل الياباني ،وحدهم مستشارو الاممية من اصروا على سياسة جبهة وطنية ضد اليابان ،وبذالك انقذوا الوضعية . فمنذ ١-;-٩-;-٣-;-٨-;- ،جهات عديدة تحررت لتغطي مساحة جغرافية واسعة من الصين ".الصفحة ٦-;-٣-;-/٦-;-٢-;-.
استعان ماو بتوصيات الموتر السابع للاممية الذي أعطى إستقلالية موسعة للفروع الوطنية واستغل حل الاممية سنة ١-;-٩-;-٤-;-٣-;- ،ليتخلى عن تحليل الماركسية للفاشية والصراع ضدها وهنا على لسانه يؤكد ذالك :" منذ القرار الذي اتخذ في غشت ١-;-٩-;-٣-;-٥-;- خلال الموتمر السابع للاممية وحذف كل تدخل في شؤون المنظمات الشيوعية لمختلف الدول وقيادة الاممية ورئيسها باحترام تام لهذا القرار ،لم يتدخلوا في شؤون الحزب ... في هذه الظروف ،حل الاممية الشيوعية لم يودي الا الى تقوية الثقة لحزبنا بنفسه وبروحه الخلاقة ،ولتقوية اواصر الحزب بالشعب الصيني ورفع مستوى قتالية الحزب.". حل المكتب المركزي للحزب الشيوعي الصيني حول حل الاممية الثالثة ٢-;-٦-;- ماي ١-;-٩-;-٤-;-٣-;- ،ص ٣-;-٤-;-/٣-;-٥-;-.
اذا كانت قرارات الموتمر السابع وحل الاممية الشيوعية قرارات صحيحة ،بحيث ساعدت الشيوعيين على تطوير واجهة الصراع ضد الفاشية ،ففي نفس الوقت استعملها الانتهازيون في مجموعة من الدول . ان هذه الاختلافات هي التي يتحدث عنها الحزب الشيوعي الصيني حينما يتحدث عن الخلاف مع ستالين في بداية الأربعينات ،لذالك ماو عارض ستالين والأممية طوال الثورة الصينية،لا يمكن بالقطع ان نكون ستالين وماوتسيتونغ في نفس الوقت.
ماو ينتقد ستالين :
ان انتقادات ماو لستالين تجاوزت الفترة التاريخية للصين بادعائه الدفاع عن ستالين ضد الهجوم الذي قاده خروتشوف ،فالحزب الشيوعي الصيني تولى الهجوم علي الاتحاد السوفياتي وقائدها جوزيف ستالين بنفس الادعاءات التي صاغتها البورجوازية نفسها ضد الاتحاد السوفياتي. لنستمع له:
" ستالين مغرور بنفسه". توصيات المكتب المركزي للحزب ش ص حول حل الاممية الثالثة ٢-;-٦-;- ماي ١-;-٩-;-٤-;-٣-;-، ص ٣-;-٤-;-/٣-;-٥-;-.
"ستالين اتهم ابرياء " هذه الأخطاء تبلورت في القضاء على الثورة المضادة وفي العلاقات مع بعض الدول (..)، وقد اتهم مجانيا مجموعة من الشيوعيين ومواطنين صالحين". كراسة : مرة اخرى بصدد التجربة التاريخية لديكتاتورية البروليتاريا ،مطبوعات بكين.
" شوفينية أمة كبرى"، المرجع نفسه.
" في بعض المشاكل ،طريقة تفكير ستالين ابتعدت عن المادية الجدلية لتسقط في الذاتية و المثالية ،وبهذا حصل ان ابتعد عن الواقع والجماهير"، كراسة حول مسالة ستالين ص:٦-;- ،١-;-٩-;-٦-;-٣-;- بكين.
لنقف عند هذا الحد من ادعاءات الحزب الشيوعي الصيني بما انها كافية لإثبات انه أعاد جميع انتقادات البورجوازية لأحد اعضم وأقدر القادة للحركة الشيوعية.
يتبع....



#مجموعة_الماركسيين_اللنينيين_بالخارج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مجموعة الماركسيين اللنينيين بالخارج - موقف ماو: من الاممية الشيوعية و من ستالين