أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي شايع - حوارات المنفيين















المزيد.....

حوارات المنفيين


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 366 - 2003 / 1 / 12 - 05:08
المحور: الادب والفن
    


                        
                                    - 3 -   
 
 

يبدو ان تعريف "المثقف" سيبقى دائراً في اشكالية الرمح العربي التي عسكرته وعقّدت مصطلحه وادواته. والقضية عراقياً اشدّ تعقيداً لما للمثقف العراقي من السمات الشخصية والنفسية الموروثة من تراكمات التجني والغبن التي رسخها الواقع السياسي وحولها الى قناعات سياسية،اخذت من ارثها الغابر كل الحكومات والاحزاب، بل حتى معارضة الالفية الثالثة، وبإمعان هائل في المرارة والاجحاف.
 عراقياً دور المثقف مفقود بالمعنى الحضاري للمصطلح  في جوهره الفاعل في الحياة و العالم، بعيداً عن التثكن القسري، دور مغيّب عن جدواه الاصيلة،فإما ان يكون سلطوياً يعيش يومه العسكري ، او ان يصلب فتأكل الطير من رأسه؛ طريّ افكاره  وامانيه،او يسجن ليتوهّموه من الصاغرين. ومن يسلم من كل اللعنات اعلاه ينبذ في عراء العزلة، ليخرج عن معناه العميق في وجوده النقدي والفاعل، الدور الذي تمقته التركيبة السياسية المؤسّساتية، وحتى اشتات المعارضة منها، فلم يعد المثقف الفاعل الحر في تعبيره عن الاختلاف في مواجهة الواقع و تجلياته ، وعليه في احسن احوالهم الديموقراطية الخنوع والتبعية، او ان يـُتجاوز الى مجموعة وراقيين نفعيين يملي عليهم السياسي امانية وهذره.

ومن المعلوم ان السجل العراقي يجادل بمحتواه ومضامينه، لفترة صدام وحدها اجمالي القمع في تواريخ امم كاملة. عموماً خلال فترة هذا الصراع وقبله ايضاً غيبت مواهب واغتيلت مبكراً الكثير منها،و وقتلت اخرى اهمالاً،وهل اشدّ فجيعة من موت شاعر سيبقى الشعر يذكره ويبكيه كأنه "صخر" الشعر،شاعر يستشهد في مستشفى في دولة مجاورة، وبعد ان يعود صديقه بجنازته الموحشة يكتشف ان اهله طردوا من سكناهم!.
عراقياً يموت المثقف ليقام له- نادراً- بعد سنوات تمثالاً ومزاراً، بذات التصورالعراقي  لبناء  ضريح مذهبّ بالوفاء، لإمام مـُهمل في ايامه، يحجّ اليه الملايين ندماً يشغلهم عن اامة الواقع.عراقياً نتدول اكثرالاضرحة بالالسن والذاكرة الخاصة،وتاالله نفتأ نذكرهم في اماسي الصحبة،وتغيبهم صحف الصباح.
  
عراقياً السياسي يريد منه تابعاً بينما يزهد المثقف به ويراكم وصاياه وتعاليمه جانباً ،وبإدرك عميق يزهد بالسياسي وافقه المكاني والاجتماعي الضيق، منفتحاً على عزلته الكونية.لأن السياسي يعيش اللحظة ‏ ‏بشكلها المباشر وواقعها وفقا لقوانين يومه الآلية اللحظية والآنية بينما يستحضر المثقف الوجود  بصورة بانورامية و يرى الى الحاضر من ضوء ‏الماضي ويستطيع أن يسقط على المستقبل ادراكه للماضى ومعايشته لواقع السياسي. وبدل من ان يـُتَّبع المثقف، صار شبيهه مثل عامة الناس يبحث عن البطل السياسي ليمارس معه الخنوع الإتباعي.
 ومما يثير البكاء ضحكاً عربيا مراً ما يذكره نصر حامد ابو زيد في لقاء مجلة اخبار الادب معه: ((لقد سمعت بأذني من أحد المثقفين والمفكرين عبارة أن صدام حسين هو "صلاح الدين"، وذلك عشية حرب "عاصفة الصحراء"، وكان صاحب العبارة علي يقين من أن "صدام" سيحقق انتصارا ساحقا في هذه الحرب. هكذا في لحظات اليأس يحتاج الناس للالتفاف حول "مخلص" سرعان ما يكتشفون أنه كان بطلا" زائفا))، قال هذا بعد احداث ايلول امريكا الأسود، في حديث له عن ظاهرة ابن لادن التي خلطت الاواق بشكل مروّع ،الامر الذي حسمته امريكا بقرارات عسكرية عاجلة،غير ان ادارتهااتخذت ايضا بعض التدابير الثقافية والاعلامية التي اسهم فيها نخبة من المثقفيين والفنانيين  لدعم مشروعها ،من بينها اتصال الرئيس الامريكي بخبراء في الاعلام والثقافة الامريكية ،وجّهه بعضهم الى دراسة ما حصل في امريكا روائياً وسينمائيا!ً، واشارواعليه بضرورة لقاء مخرجين في هوليود لتوقع ما يمكن ان يفعله أي ارهابي من فنطازيا جديدة بعد عاصفة الابراج!، ومحاولة استشراف مستقبلي فيما يفكر به أي كاتب ومثقف.وفتحت معاهد متخصصة بهذا الشأن لدراسة مدى استفادت الارهاب من روايات الخيال العلمي وافلامه،مضافاً الى ذلك مكبوتات الشرق الديموقراطية .
ومجاراةً ً لهذه المناورة يوعز صدام حسين بعد اشهر الى احد اشباهه بدراسة تاريخ الفن ومتعلقاته بشكل مكثف، ويستعد لحوار من الفنانيين العراقيين،شبيه بحوراه مع الروائيين العراقيين في وقت سابق،اريد منه التعبئة  الحربية، فأمر صدام: (( بفتح كل القاعات الموجودة في العراق سواء اكانت مدرسة او كلية امام الفنانيين لعرض المسرحيات!)). ويبقى هذا الامر بصورتيه وتثكينه العسكري خبرا تناقلته الصحافة العالمية بالقول ؛ ان صدام حسين يحاور الفنانيين. ولايختلف هذا الامر في النتيجة القيمية وضيق افقه الفقيرعن مبادرة بوش وادارته.
الخلاصة،الجميع يدرك اهمية المثقف وخطورته ، حتى صدام يدركها بشبيهه ووهمه، وتتجاهل المعارضة العراقية هذا الدور.

 في شهر شباط من السنة الماضية اوصت الادارة الامريكية  بحوارهو الأهم لعام 2002 يوم  صدرت عن " معهد القيم الأمريكية " رسالة  بعنوان " على أي أساس نقاتل ؟”وقَّع عليه ستون من كبار المفكرين، والفلاسفة،والكتَّاب الأمريكيين وبعد ذلك بشهرين  بعث 153 مثقفاً سعودياً رسالة رد كان عنوانها " على أي اساس نتعايش؟"، ودار الحوار بشكل حضاري رد فيه الكتاب الامريكان برسالة أخرى حملت خمسة عناوين فرعية:
 حيث نتفق.
حيث نسيء فهم بعضنا بعضاً.
 حيث نختلف.
 وثلاثة أسئلة تستحق الإجابة والتوضيح.  
وبدأ حوار الحضارات وترديد الاسئلة الكونية التي هي منتهى قصدية المثقف في تبنّية لإسمه وهويته ، السؤال الذي يقبل الاخر ويتعايش معه، ومع مخاوف غاندي ايضاً يوم قال:( ارغب ان تدخل بيتي كل الثقافات ولكن لا اقبل لاي منها ان تقلعني من بيتي)، او في سؤال مثقف عربي ؛ فيما لو ان كل قواميس الانكليزية تبرّر موت طفل؟، وان للأقوى  امتياز لا  حق...... و... و..الى اخر الهموم.
مايهمنا نحن  من كل هذا الآن هو الاسلوب الحضاري في الحوار،بعد ان استخدم كل ذي وسيلة وسيلته. فبالحوار انفتحت بوابات التواصل الثقافي بين المثقفين من كل القارات لتداول الاسباب والنتائج ، وهذا ما يربك السياسي من الطرفين، فبعد فترة وجيزة كتبت مجموعة اخرى من المثقفين الامريكيين بياناً يدين سياسات الادارة الامريكية،اثار جدلاً ونقاشاً حتى في اوربا ،ومنعت خلال الحوارات الحكومة السعودية دخول صحيفة الحياة ، وشددت الحظر على كتابها.
هذا الفعل وان لم يحقق من نتائج آنية في التغيير السياسي فقد كان سببا كي يستخدم المثقف آلته الوحيدة ؛"الحوار"، الذي هو ديمومه مع المختلف وسلاحه، وقوته الفاعله تحت وطأة الظلم ،او في الزمن الديموقراطي. مثال ذلك رسالة  مذيلة بتوقيعات أربعة عشر كاتباً ومثقفاً عربياً، من بينهم أدونيس ومحمود درويش وإدوارد سعيد كانت السبب في منع مؤتمر المؤرخين المراجعين في بيروت، الذي اثار جدلاً كبيراً وقتها. ولسنا هنا بصدد عرض أي وجهة نظر بقدر ما نود الاشارة بقوة الى فاعلية دور المثقف، الذي تجاهلته قوى المعارضة العراقية وفاقمت غرباته ووئدت أحلامه التي سبقت كوابيس كل السياسيين الطارئين، المتقافزين بنواياهم كما لو رقعة الشطرنج؛ حلم العراق الذي مات في غرباته وخارجها خيرة اعلام الثقافة العراقية.
وبدأت المعارضة العراقية تعيش هوساً جديداً هو "المثقف"وتحاول اخراجه من افلاطون حقائبها. تاركة لورّاقيها تعميم فوبيا المثقف العراقي ، الذي ما اشير اليه في بيانهم الختامي بعد ان اشير الى عموميات وصغائر، لقد خانوه بالنسيان مرتيين؛ في حاضره وفي مستقبلهم،وهي خيانة ل"ضمير البشرية"*واصوات الحرية.
حقاً المثقف هو صوت الحرية والديموقراطية الاول، وبين طيات هذا العنوان قرأت مقالات رائعة عن كتاب للمؤرخ الفرنسي المعروف ميشيل وينوك، يتحدث عن موقف المثقفين الفرنسيين في الأحداث السياسية وكيف كانت ادوات الحوار بين الساسة وبينهم، وكيف استمع الساسة بمودة الثائر الى وصايا وتعاليم المثقف الفرنسي.

الآن ،ولحظة وجد المثقف العراقي نفسه،المعارضة، تنفى من جديد، وبألم، قرر مجموعة من المثقفيين العراقيين اقامت مؤتمرهم في لندن -التي ضمت ثلاثة مؤتمرات اخرى بعد مؤتمر المعارضة الشهير على حد علمي- وتيمّناً بشمس امبرطوريتها التي لا تغيب ،وبشمسها التي تشق كثافة الضباب مرة في الشهر. لندن ذات الهيبة التي اطلقت منها اعتى صرخة هزت اوربا والعالم قبل اكثر من 150سنة،لشابين مثقفيين لم تتجاوز اعمارهم الثلاثين يومها.انتظرنا مثلها نحن الغاوون،انتظرنا ارباب ثقافتنا العراقية يعلنون بيانهم، بعد ان كانت السرية في الاعلان عن هذا المؤتمر تثير الاستغراب، ولأنه كان على هذه السرية،توقعنا ان يكون للبيان قوة لإعلان ما اجتمعوا لإجله؛ ان لامناكثة شخصية او تصفية حساب،بل افق جديد ومشروع ثقافي.مؤتمر من اجل العراق،لا من اجل الاعلان التلفزيوني لهم .حضرت الكثير من الاسماء التي نحترمها ونجلّ منجزها، لكن حضورهم كان بالذي اوصى به الحاكم بأمر الله  "إذا دخلت مدينة أهلها عور، فأردت السكن معهم، فغمض عينك الواحدة".
وتمنيننا ان لا نسمع من احد المجتمعين(( والعائد منه ندماً))انهم: ارادوا حصة – الاسد- في الثقافة العراقية المستقبلية،لاغير.

 توقعنا وعوّّلنا نحن الغاوون في هيام المنافي...توقعنا البيان بياناً، جلياً، فصيحاً ، صريحاً،وجهاراً نهاراًً يقول الحق كمرآة،ويأخذ منه كدواة،لإنه بيان مثقف حصيف. وتوقعنا...... وتوقعنا ... لكنها كانت مواقعة مع الوهم، فالبيان الذي لم يصدر- حتى كتابة هذا الالم- توهمنا ان نقرأ فية الاشارة الى مؤتمر لندن- الاول- والى المشروع الامريكي، والعالمي عموماً.... ولأننا نؤمن بعلو شأن المثقف العراقي، وحضوره العميق في ذائقة من ينتظر منه الأجمل في مكان بهيبة لندن و تاريخ مؤتمراتها وبيانتها.................توهمنا :
  بيان المثقفيين العراقيين
شبحٌ ينتاب أوروبا،فوبيا تنتاب امريكا ،فوبيا تنتاب المعارضة العراقية : فوبيا المثقفيين العراقيين. ضد هذا الشبح - الفوبيا- اتحدت في حلف مقدس بعض قوى المعارضة في لندن وتجاوزت مشروعنا الثقافي العراقي.....
لهذه الغاية، إجتمع في لندن المثقفون العراقيون، و وضعوا البيان الآتي، الذي سيصدر باللغات: العربية، و الكردية، و الأشورية، و ،.........وسوف ينشر في كل وسائل الاعلام المعروفة........  
توهمنا ...البيان الثقافي العراقي سيجفل له من يعرف المثقف العراقي ومن لايعرفه ، حتى يعم النداء فيما بينهم ان؛ ما لهذا (البيان) لايترك صغيرة ولا كبيرة الا واحصى الالم والدمع فيها.
وسيكون بياناً من البينات يبدأ من الشارع العراقي وهمومه اولاً، الشارع الترابي الذي منحه الجلاد حروفاًً من امجاد حروبه، ليمنحه شرف الاسم،الإسم الذي بقي ملغزاً في شارع اخر بطوطمية: زقاق 1/ 553/77، وكأن مدننا بلا عظماء نسمي بأسمائهم قصباتنا وشوارعنا، وكأن تاريخنا الذي خرج بعظمته من بين هذه الازقة والقرى ،انتفخ ولم يعد يلج فيها،حتى يلج البعير في سم الخياط!.
 توهمنا ان يشغل هذا الامر الوطني مثقفنا المتفندق في لندن الآخرين.
ان يبدؤوا بتسمية الاشياء بأسمائها، بعد رحيل الكابوس،الاسم الذي يضعه المثقف ليوقظ به المهمل الى مجده، و حين يضعه السياسي يضعه لغاية الوصول، ولحظة يرحل يترك لعنته،التي قد تسبب الازمات، او تقطع علاقة الدولة احياناً بدولة اخرى ، ألم تتدهور العلاقات وتأخر اعادتها بين مصر وايران  لسنوت بسبب اسم شارع خالد الاسلامبولي - قاتل انورالسادات- في طهران.
لذا نريد منهم البدء بالاسم ، بالاسم الذي هو سؤال المعرفة الواعية الاول،بالاسم الذي هم وحدهم القادرون على معجزته ونبأه لأنهم الاصدق في آدمية وجودهم الضميري الجميل،بالاسم **الذي يضع الحجر في عدمه والتمثال في حياته.....وبالاسم ......وبالاسم........وبالاسم......الاب تاريخاً .. والابن مستقبلاً ...والثقافة انثى للضمير وروح.
 
توقعنا ان يشغلهم الحريق القادم- الجهة الثانية من الحريق-،الذي سيأكل- في مخاوفنا العميقة - تاريخ العراق بلهيب النفط وعمى المقاتل، ويأخذ معه الى الرماد الكثير من الارواح العزيزة والذكريات،واطنان النفائس بل وحتى ادب حروب صدام ايضاً. توهمنا انهم سيكلفون بها مركزاً للبحث في هذه الظاهرة التي من حرصهم الشديد على عدم تكرارها سيمعنون البحث في اسبابها.وقبل ذلك سيكتبون للعسكر ويملون عليهم وصايا بالحفاظ على ارث الطاغية الثقافي كدليل ووثيقة،يبدأ من مادة القراءة الخلدونية، وما اضافه على"حصريتها"، ومروراً بأناشيد القتل واحتلال الجيران ، واللعب بالخرائط في دروس الجغرافيا،ودراسة مناهج التعليم ،بدلاً من ان يضع لنا الامريكان مناهجاً مثلما يعدونها الان للسعودية. وان تكون في مراكز البحوث هذه تجارب من استفادوا من خبرة الغرب وامريكا في المجال الاكاديمي، خاصة وان اكثر هذه المؤسسات فاعلية من بين العشرات هي مؤسسات غير حكومية لكنها تعدّ دراسات افادت الدولة بشكل كبير، وما اكثر حاجة سياسيينا الى مؤسسة مثل هذه، تقدم لهم رؤية مستقبلية وتنبؤات وحلول الى آلاف المشاكل الداخلية ،الاجتماعية ، والفنية ، والتقنية ,و.....،و....التي سيكون تعدادها بالآلاف، وحتى الخارجية في علاقاتنا مع البلدان الاخرى ، وما اكثر البلدان التي نريد ان ندرس ظاهرتها وموقفها من تاريخنا عموماً، وايام صدام خاصة.والى ما لانهاية.
اعتقد ان الحديث عن هذه الامور حديث مبكر في وعي السياسي بضرورات الراهن، و ليست مهمة السياسي الحديث عن هذه المؤسسات اصلاً،لأنه ينشغل الآن بآليات التغيير، وعلى المثقف العراقي اغاثته في ايجاد آلية الاشراق المعرفي المؤسسي .

ترى هل تحدث عن هذا المثقف العراقي الذي اجتمع في لندن؟.
 كنا ننتظر البيان لنعرف ايضاً انه تحدث عن الاخطاء اللغوية في بيان زلماي زادة وفيما لو كانت اخطاء ملغمة وفق لعبت "اراضي" او "اراضٍ"؟!!
هل تحدث عن حوار حضاري يـُلزم المثقف العالمي بالشهادة يوماً ما، لنضعه  في المشهد مبكراً ،ونستنجد بكلمته.
 ما احوجنا لكتابة رسالة الى الضمير العالمي لتكون شاهداً على براء ذمة المثقف العراقي والانسان العراقي عموماً من كل ما حدث وما سيحدث، رسالة الى كل مفكر، وكاتب،وفنان، وشاعر، وروائيّ ،وناقد،وصحفيّ،نشركهم همومنا ونحرجهم امام المستقبل، رسالة تترجم الى كل لغات الارض، وتتداولها الالسن،حتى لا يبقى  قلمفي الارض كلّها إلا ويكتب لون مأساتنا.
هل تحدثوا عن حوار يبدأ مع المثقف العربي حتى وان اضطر لسحب حروفه لتكون اسفل النقط؟ .
هل تحدثوا عن شكل الصحافة ،وهويتها،التي لم نجد مؤتمر لندن يتحدث عنها في بيانه، وادغمها في حديثة عن الحريات رغم انها سلطة ستحكم ماقبلها في التوالي من سلطات؟.
اضافة الى عشرت الاسئلة التي تفاقم خراب النفس، الاسئلة التي تحتاج ان تجمع من شتاتها ، حيث نقرأها مبعثرة في الصحف ووسائل الاعلام هنا وهناك، وكنا نتمنى قرائتها مجتمعة ، بعد ان نوقشت في هذا الاجتماع الثقافي،نقرأها كبيان تاريخي، لا كبلاغ صحفي عابر، لأن مثقفنا ليس عابراً، المثقف العراقي هو بيـّـنة الوعي العربي التي يعرفها الجميع.
انها مجرد اسئلة،وما احوجنا في عراق الغد للتحاور بالاسئلة، ما احوج ان نـتكاتب هذه الاسئلة في المنفى حتى نعيش اجوبتها في الوطن، ولم لا فلنبدأ من الصفر، الصفرالذي اكتشفه عالم (مثقف) عربي ولا دخل لأمريكا و"زلمايها"  به. إذن فليكن صفر الاسئلة (( الحوار اولاً)) ، حتى يكون صراعنا حواراً حضارياً.   


*المفكر الفرنسي جوليان بندا الذي اشتهر بكتابه: خيانة المثقفيين. وفيه يميّز بعمق بين الكتـّاب والكَتَبة ويدين استقالة بعض المثقفين عن اساسيات مهامهم وخيانتهم لها في عدم الدفاع عن الحرية و العدالة  والعقلانية الديمقراطية.ويصف المثقف الملتزم بضمير البشرية.
**في كتابة اخرى سنفرد مجالاً اوسع لإشكالية المسميات وتجاوزات الدكتاتورية على اللغة العربية.

 
  



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2003 ايها العام .. الخاص
- حوارات المنفيين
- الحقيقة اعزّ من افلاطون
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- الاجيال الشعرية تحتفي ب كمال سبتي في مدينة لاهاي
- متابعات صحفية -37
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- ليس كل ناج ٍ حكيماً
- القلعة الحصينة.... صداميينغراد
- متابعات صحفية
- متابعات صحفية
- متابعات صحافية


المزيد.....




- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي شايع - حوارات المنفيين