أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - الله ليس حكرا للمسلمين














المزيد.....

الله ليس حكرا للمسلمين


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4934 - 2015 / 9 / 23 - 14:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وقف شيخ في احد الجوامع يصلي بحضور المئات من المصلين.
بدء الشيخ بالصلاه قائلا:الحمد لالله رب المسلمين.
فنبهه احد المصلين قائلا سيدنا الشيخ رب العالمين وليس رب المسليمين..
اعتذر الشيخ وتأسف للحضور وقال مجددا الحمدلالله رب المسلمين .فنبهه احد المصلين من على يمينه سيدنا الشيخ ركز رب العالمين وليس رب المسلمين.
مره اخرى قال الشيخ مستعوذا ومعتذرا:اعوذ بالله من الشيطان الرجيم والحمدلالله رب المسلمين.
وهنا صاح مجموع المصلين بالشيخ:رب العاااااااااالمين يا سيدنا وليس رب المسليمين.
ضحك الشيخ وقال :انا اعرف انه رب العالمين لكن هل انتم تعرفون ذلك لانه ربنا نحن المسليمين ورب الديانات الاخرى فلماذا تحاربوهم وتكرهوهم وتحاوون اقصائهم.
من هنا لماذا يحاول المسليمين احتار الله وتجيريه لانفسهم ويعتبرون انفسسهم خيره امه انزلت للناس وهم الافضل.
هل يملك المسليمين الحقيقه المطلقه وهم اعرف واحكم واعدل واذكى واحرص من الله.
اليهود يعتبرون انفسهم شعب الله المختار.المسيحين ابناء الله.
اليس الله هو خالق السموات والارض وكل ما كان عليها من بشر وحجر وشجر وحيوان.
هذه ليست فكرتي ولا قناعاتي ولكنها الحقيقه المسلم بها من اتباع الاديان الابراهيميه الثلاثه اليهوديه والمسيحيه والاسلام وجميعهم متفقين على فكرة الله ووجوده وقدرته والاهم الايمان بوجوده وفيما عدا ذلك من تناحر واقتتال وتغييب وتحجيب الاخر المختلف هو من صنع الاتباع وليست ارادة الله ومشيئته.
اذا كان الله هو العليم الحكيم الجبار العلي القادر القدوس الملك الرحمان والرحيم وال وال وال هو الذي يتحكم بالعالم ويسيره اذن فهو ليس بحاجه الى وسطاء ووكلاء على الارض لتنفيد رغباته ومشيئته فهو يستطيع وقادر ان يفعل متى ما اراد وكيفما شاء.
اذا كان الله يعلم حتى دبة النمله فمن اعطى الاسلام المتطرف حق القتل والسبي والاغتصاب والدمار والخراب بأسمه.
ان ما يجري على الارض من ارهاب وقتل واقصاء للاخرالمختلف من الارهاب المتأسلم هواجرام واباده وفاشيه لم يأمر بها الله وهي ليست مشيئته.فواهب الحياه اعطاها للبشر لكي يتمتعوا بالحياه ويتعبدوا ويعملوا الصالحات.
الله الذي يقول كن فيكون لا يحتاج الى قتله ومجرمين واراهابين ومرضاء نفسين ومجانين ليقوموا بنشر كلمته وتعاليمه.
الله المحبه والتسامح وقبول الاخر لا يمكن ان يكون الكره واقصاء الاخر المختلف.
الله الخير لا يمكن ان يتساوى مع الشر.
في اندونيسيا منع لغير المسلمين قول كلمة الله وجيرت واحتكرت للاسلام هل هذا يتطابق مع مبداء الايمان بوجود الله.
يصر المتطرفين المسليمين اينما حلوا ان يرددوا كلمة الله ويرفضون ترجماتها لاي من اللغات الاخرى وان الاختلاف باللغات لا تعني الله لانهم متأكدون من ان الكلمه الصحيحه هي الله وليست غاد بالانكليزيه او غيرها من الترجمات والتي كلها تعني الخالق.
اذن ما هي ديانة الله؟
هل هي الاسلام ام اليهوديه ام المسيحيه.
تقول الاسطوره:ان سيدنا ابراهيم ابوالاديان السماويه الثلاثه كان متزوجا من ساره وكانت عاقر اي لا تنجب الاولاد ومن فرط محبتها لزوجها ابراهيم ارادت له ان ينجب ولدا فسمحت له بمعاشرة جاريتها هاجر.هاجر حملت وانجبت اسماعيل ,لكن الله اخبر ابراهيم نتيجة صالحه وعبادته له بأنه سيكافئه بان تنجب ساره ولدا.وبالفعل حملت ساره بمعجزه الهيه وانجبت اسحاق.
ابراهيم كان انسانا صالحا ومحب ومخلص للالله واراد الله ان يجربه ويكتشف مدى ولائه وأخلاصه له .ومن هنا نتج عيد الاضحى عندما اوقف الله ابراهيم من ذبح ابنه وارسل له الشاه ليذبحها.
لن استرسل في موضوع ابراهيم لان مقالي القادم سيكون عن اسطورة بدء الاديان بتفصيل اكبر ارجو ان اوافق بأجتهادي في سردها.
مغزى المقال ان الاديان قامت بحروب وصراعات لم يكن للالله دخل بها بل هي اجتهادات ونزاعات وتجيش وكراهيه بين الاتباع والبشر.
فالمسلم اليوم لا يحتاج الى وصاية رجل دين حاقد او عالم دين متطرف او شيخ محرض لكي يعبئوا ويجيشوا ويبرمجوا ويفرمتوا العقول على اقصاء الاخر المختلف.ان ما يجري على الارض هو ليس ما يريده الله والكلام اليوم يصدر عن اتباع مغيبين محجبي العقول من الشيوخ وعلماء الدجل والضلال وليس من كلام الله مباشره وادعاء الاجتهاد في الدين التي تؤدي الى كل هذا القتل والارهاب لا يمكن ان تصدر عن الله وكتابه.
ان التناقض بين لااكراه في الدين ويهدي من يشاء ومن شاء فليئمن تتناقض مع اكراه الناس على الدخول الى الاسلام او الارتداد عنه .فالله اعطى الانسان العقل والوعي ليفكر. واجتهاد العقل قبل النقل والوعي والمنطق من المفروض ان يطغى.
ما الحكمه في القتل باسم الله اكبر للاخر المختلف اذا كان مسلما او غير مسلم.
ان تطبيق حقوق الانسان ومساواته وعدم قتل الانسان لاخيه الانسان والانسانيه والتسامح والمحبه والفضيله تلقى قبولا عند الله واسحسانا ورضى وهذا ما يريده اما القتل على عدد الركعات وللاخر المختلف فهي مشيئه اقل من حيوانيه ومجرمه وفاشيه لا يرضى بها الله ومن غير الممكن ان تكون ارادته.
لو اراد الله ان يكون هناك دين واحد لفعل لكنه اعطى حق الاختيار واذا كان هناك حساب وثواب وعقاب فهوالذي سيقرر.
ان العالم اليوم هو قريه كونيه والعقل والوعي والمنطق هو الذي يجب ان يسود المجتمعات لا التغيب والتحجيب والاقصاء.
لتكن سمة الانسانيه والفضيله والاخلاق وقبول الاخر المختلف هي السائده وفيما عدا ذلك فالاديان هي علاقه خاصه بين الانسان والله ولا تحتاج الى وسطاء ووصايه من احد.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اما دول علمانيه حضاريه او فاشله متأسلمه
- الانسانيه الغربيه عرت الشعارات الاسلاميه العروبيه
- الغرب والمهاجرين بالافواج والسعوديه تنتظر الحجاج
- الاسلام اعلى مراحل البشريه
- الغرب بين مطرقة الارهاب وسنديانة الاستيعاب
- الغرب:العقل ام الانسانيه لقبول اللاجئين المسلمين
- المسلمين المعتدلين ودعاوي اللهم رمل نسائهم ويتم اطفالهم
- بطاقة محبه وتهنئه للمرأه التونسيه في عيدها
- احسبيها كويس لما تقولي ايو حتجوزك
- فجوة كراهية الغرب للمسلمين تتسع
- البعبع والارهاب باق باق وراء الابواب
- اسلمة وسائل الاتصال الاجتماعي...فيس مسلم
- الارهاب المتأسلم يعود علينا بصكوك الغفران
- الغرب وعدم مراعاة احاسيس ومشاعر المسلمين
- رسالة الى جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز
- لا حجاب ولا مجتمع متدين يمنع التحرش
- النرجسيه والارهاب تقضي على الوجه الانساني للاسلام
- مجتمع تهيجه تنوره وتقوده غرائزه
- خيانة الرجل حلال وخيانة المرأه حر ام
- المرأه وزمن الكوليرا الداعشي


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - الله ليس حكرا للمسلمين