أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - مصير الفضائيين














المزيد.....

مصير الفضائيين


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4934 - 2015 / 9 / 23 - 13:50
المحور: كتابات ساخرة
    


في ستينيات القرن الماضي فُتِحَتْ أبواب التطوع للجيش العراقي فوجد العديد من الشباب من أبناء العوائل الفقيره والمحدودة الدخل فرصتهم بألأنخراط في الجيش لضمان معيشة عوائلهم ومستقبلهم , وكان لإندفاعهم بأعداد كبيره نحو مراكز التطوع صدى إيجابي في ألأوساط الرسميه والشعبيه , وكان إنتمائهم للجيش العراقي يُعدُ إنجازا للدوله على الصعيد الرسمي إذ تضاعفت قوته بهم , وعلى المستوى الشعبي أصبح هذا التطوع عامل تحسين لمستوى المعيشه لعدد كبير من العوائل .
(غازي) أحد الشباب الذين شملتهم نعمة القبول بعد أن رفضت مراكز التطوع أعداد كبيره لاسباب شتى , وفي إجازته ألأولى صادفه أحد معارف والده ولاحظ عليه سيماء النعمه خلافا لما لاحظه على غيره من أبناء المدينه من أقرانه , فقد كانوا متعبين ضعفت أبدانهم بشكل واضح من جراء التدريب البدني القاسي الذي يستغرق ألأشهر ألأولى من ألألتحاق بالخدمه العسكريه , وحين سأله عن السر أجاب بلهجة بغداديه : (والله عمو أبو صاحب أني ويه عمي متعبان بتدريب) ! عرف الرجل مهمة (غازي) فسخر من جوابه قائلا : (لا ربح عبد السلام من جيشه كون كلهم مثل غازي شغلهم وي عمامهم ) .
وبعد مرور أشهر التقيا وكان (غازي) على غير ماكانه في اللقاء ألأول , فقد بدا متعب ناحل الجسم وحين سأله (أبو صاحب) عن السر أجاب :
-والله عمي نقلوه ورجعوني (للفصيل) وتعبت من التدريب .
- (أي خوش وهسه شلونك ؟) .
-(هسه حالي حال السدانه بالمي) .
-(بويه غازي لاتخبط التعلمتهن من عمك وي مالات الفصيل , {السدانه} جنوبيه مالتنا و{المي}بغداديه ولا أهل بغداد يعرفون السدانه ولا أهل السدانه يسمون الماي{ مي} ... وليمت ترجع لوحدتك ؟) .
-( ما أرجع بعد لأن تعلمت على {خُده وخَدر} وما أتحمل تدريب !).
شاهدنا دولة رئيس مجلس الوزراء أعلن إن عدد الحمايات الخاصه يساوي القوه القتاليه لثلاث فرق عسكريه !! .. ولا أحد يعلم كيف سيتصرف السيد العبادي بهذا العدد ؟ هل سيعيدهم للجيش بعد أن تعلموا على نعومة العيش برفقة (عمامهم) فيكون مصيرهم الهروب كما حدث مع (غازي) ؟ أم يبقيهم كما كانوا طفيليات تنهش جسم الميزانيه الخاويه دون عمل يُذكر ؟



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كراسي الشرق ليست عقيمه :
- مجلس (بدران) وصرخة أم جاسم ...
- المطلبيه ومحاولات التسويف
- (عاشور) ... والحراميه
- متى يقرأونها كما يجب ؟
- شعب (غلط) ... حكومه (صح)
- رساله ثالثه للسيد حيدر العبادي
- (إجنيح)... وزمان الفلتان
- وجهات نظر ...من وحي التظاهرات الشعبيه
- ألعبقري....
- لا يؤلم الجرح إلا من به ألألم
- ألعشمه..
- (طلعت ريحتكم)
- إعلام الغايات والدعايات
- محنة العبادي أَم مُهمَتُهْ ؟
- موقف المرجعيه وموقف الشعب
- لغم
- لعبها الجبوري
- رسالة أُخرى للسيد حيدر العبادي
- (حراميه) من كواكب أخرى


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - مصير الفضائيين