|
دعوا فقراء الشعوب إلى ما يحبون
عائدة حسنين
الحوار المتمدن-العدد: 4934 - 2015 / 9 / 23 - 10:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كل عام و فلسطين و أهل فلسطين بخير و الشعب العربي السوري على أرضه في هناء و سرور يؤلمنا حال الفلسطينيين و هم في فرقة و قطيعة أرحام هذا حزب و هذا حزب و يؤلمنا ما يحدث للمسجد الأقصى و ما يحدث للنساء و للأطفال المقدسيين و يؤلمنا هذا الصمت الفلسطيني عما يحدث و الصمت العربي و الصمت الإسلامي سوى بعض هتافات و شعارات و يافطات في مسيرات و تظاهرات . يزداد ضعف المسلمين و العرب مع كل ما يحدث في سورية و للسوريين و اضطرار بعضهم من أجل توفير الأمان و الحياة لأولادهم أن يذهبوا للنصرانية و هجرهم دين الإسلام التي نصبت بعض الأحزاب أنفسها ناطقة باسمه و باسم الله و رسوله فأوجعونا وجعاً على وجع و ازددنا فقراً على فقر و خوفاً على خوف . أوروبا التي تعلن نفسها على مدى مئات السنوات علمانية و تفصل الدين عن الدولة و تسمح و تبيح بالحريات سلباً و إيجاباً ترحب بالمسلم الفار من الخوف و الإرهاب و التطرف الديني أو من دعاة الدين و التدين تشترط اليوم على هذا المسلم الهارب إلى ضوء العدالة و الهدوء أن يعلن نصرانيته و بهذا فهو امناً و كل أفراد عائلته آمنين و تمنحهم الدولة المضيفة الجنسية فور الدخول في الدين النصراني . ما الذي يحدث ؟؟ لا أحد يعلم !!! أوروبا ترحب باللاجئين المسلمين !!!! منذ متى المسلم مرحباً به ؟؟ و عندما علمنا بفرارهم أيضاً للدين النصراني استغربنا أكثر فأوروبا منذ الثورة الصناعية تخلت عن الفكر البابوي الكنسي و طردت الكنيسة من حياتها بحجة العلم و الحضارة و المدنية و التقدم و التحرر و الآن تهدي إخوتنا السوريين للكنيسة !!! ماالذي يحدث ؟؟؟ هل أوروبا و أمريكا بريئة من دماء ضحايا الحرب في الشرق ؟؟؟ من أصلاً أسس كل هذه الأحزاب التي تشوه صورة الإسلام ؟؟ من أصلاً الذي يحرض بين السنة و الشيعة ؟؟؟ و الآن تعلن أوروبا أنها أهل الإنسانية و تمنح الجنسية و كامل حقوق المواطنة لكل مسلم ينسحب من إسلاميته !!! و لكن أين اسرائيل من هذا كله ؟؟ فهي لابد أن تكون العقل المدبر لكل ما يحدث و هي وراء تأسيس الكثير من الأحزاب الضارة المضرة بكرامة المواطن العربي المسلم ووراء كل ما يحدث في أقصى أقاصي الدنيا . كلنا يتذكر اليهود الأثيوبيين الذين فروا من المجاعة و قالت الإشاعات و ربما حقيقة أن هؤلاء المهاجرين اليهود مسلمون و اضطروا للقدوم و الهجرة بحثاً عن كسرة الخبز و هرباً من الحروب الأهلية التي كانت في أثيوبيا فقر و جوع و حروب أهلية ماذا يمكن أن يكون أكثر ؟؟؟ و هاهم في إسرائيل و يعملون نراهم و نقرأ عنهم و أصبحوا من المتدينين اليهود و الله أعلم بالسر و ما أخفى فإسرائيل تهتم بالتعداد السكاني للدولة و تهتم بأعداد المواليد الفلسطينيين من الجهة الأخرى . العيد يأتي و المسلمون في غيظ و هم أزاح الله عنهم و عنا البلاء و الغمة و الهم و أراح شعوب فلسطين و سورية و اليمن و ليبيا و تونس و مصر و العراق مما يحدث على أراضيهم من عذابات و قتل و دمار شبه يومي . و كل المسلمين بالطبع يتمنون أن تنتهي الفرقة و الانقسامات فكل البلاد المتناحرة تعاني من مشاكل اقتصادية و احتماعية و سياسية و اشتباكات بين أحزاب وطنية و أحزاب إسلامية و من خلافات بين السنة و الشيعة . و لكن إلى متى تستمر هذه المسألة ؟؟؟ أين علماء السنة و علماء الشيعة ؟؟؟ لماذا لا يجتمع علماء الأمة و يقررون و يمحصون و يبحثون و يقررون حل الخلاف الشيعي السني ؟؟ أما بالنسبة لمسائل أصول الأحزاب الدينية الإسلامية و الأحزاب الوطنية و من وراءها و من يدعمها مالياً و فكرياً فهذا من عمل الدولة نفسها و الشعوب و مفكريها و قادتها . ما يحدث من ردة نعم ما يحدث ردة و كلنا يعرف و يتذكر ماذا فعل سيدنا أبو بكر ليمنع الردة و كم حذر العلماء من الفتن و عواقب الفتن لكن أن تصل الأمور إلى الردة لم يتوقعها عقل مسلم . و نحن في عصر الصحوة الدينية و في عصر المد الإسلامي لم يتوقعها عقل مسلم نعم الكل حزين قوة الإسلام اتضح أنها إعلامية أكثر منها واقعية و أشرطة علماء و قصص و خطب جمعة و ها هو الواقع انظروا إخوة لنا عرب مسلمين يصلون في الكنائس كل أحد ألم ما بعده ألم !! و لكن من المسؤول ؟؟ هل تشاور المؤتمر الإسلامي و هل عقدت قمة إسلامية بهذا الخصوص ؟؟ أين علماء الأزهر ؟؟؟ أين و أين و أين و أين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا إجابات !!! حروب و فقر وبطالة و اشتباكات و تفجيرات و اتهامات و الكل حريص على نفسه و باب رزقه و حياة أهله و بيته حتى العلماء أصبحوا منقسمين هذا عالم موالي للحكومة و هذا عالم مناصر للمعارضة !! الله لنا وحده القادر أن يحل الأمور العالقة كلها و أن ينهي الفتنة و يوقف الحروب و يحقن الدماء . كل عام ان شاء الله و كامل المسلمين و العرب و كل العالم بخير و يأتي العيد القادم و كل الأمور بخير و الشعوب شبابها و نسائها و شيوخها و أطفالها و رجالها في أحسن حال و أهدأ بال كل على ما يحب لا ما تضطره الظروف على فعله !!!
#عائدة_حسنين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بين يدي الله تحت بوابة السماء
-
إلى متى يا بلديات غزة ؟؟؟
-
المظلوم الظالم
-
و نعم الناس أختي مريم
-
الصغيرة الكبيرة
-
سارة الجمل
-
فصاحة الغيم
-
الثقافة المزيفة
-
أحلام مستغانمي اعترف على نفسها !!!!!!
-
عفواً يا وزارة الأوقاف الفلسطينية !!!!
-
إلى ابنتي سارة
-
رسالة إلى القيادة الفلسطينية على لسان فلاح فلسطيني (لكي لا أ
...
-
القدس
-
روحان
-
أنا مين أنا ( شعر عامي)
-
بيحبنيش
-
بين يديك
-
قالت عاشقة قصة سكين للدرب
-
لملم خطاك
-
الحياة
المزيد.....
-
مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع
...
-
جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
-
وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
-
رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر
...
-
لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ
...
-
فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
-
أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
-
محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد
...
-
زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على
...
-
عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف
...
المزيد.....
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
-
شئ ما عن ألأخلاق
/ علي عبد الواحد محمد
-
تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|