أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - زاهر نصرت - نحو فلسفة بحث علمي معاصر














المزيد.....

نحو فلسفة بحث علمي معاصر


زاهر نصرت

الحوار المتمدن-العدد: 4932 - 2015 / 9 / 21 - 23:07
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


الفلسفة تبحث عن الحكمة والحكمة هي الحقيقة والصدق والمعرفة المتعمقة في ظواهر الحياة والكون ، ومع هذا فأن نظرة بسيطة الى تطور المفاهيم العلمية عبر الثلاثة الاف سنة الماضية تبين لنا ديناميكية الحقائق ، فالحقائق العلمية ليست ثابتة وليست حتى صحيحة في كل الأزمنة وما بدا صحيحاً قبل خمسين سنة مثلاً قد لا يكون الان كذلك .

فمما لا شك فيه ان التقدم العلمي لأي بلد لا يمكن ان يبنى على فراغ ولا ان يبدأ من الصفر في التعامل مع المفردات العلمية والتكنولوجية فالذي يريد التقدم العلمي في عصر الثورات العلمية اليوم عليه ان ينطلق بسياقات جديدة للقفز على المراحل التي استهلكها العالم المتقدم وقدم التضحيات في سبيل الوصول للمرحلة التي وصلها الان .

ان معقولية المفاهيم العلمية في زمن معين تعتمد على التطورات الذهنية المتراكمة في ذلك الزمن اولاً وعلى الوسائل التي يستخدمها العلماء في الفحص والاستقصاء ثانياً . ان سبب تبدل المفاهيم الأساسية هو تطور الفهم العلمي للظواهر الطبيعية وهذا يؤدي بالتالي الى تطور العلوم ، وهذا التطور يهدف فيما يهدف اليه الى توفير تقنيات حديثة تسهل حياة البشر في كل مرافقها وتسعدهم ... بالرغم من وضوح اهداف العلوم وفلسفتها فان الدول الكبرى ما زالت تحتكر المعرفة لان فلسفتها لا تقوم على نشر المعرفة الإنسانية المفيدة بل على احتكار العلوم والمعرفة لاضطهاد الشعوب " الضعيفة " ونهب خيراتها الطبيعية .

واذا ما ارادت الدول النامية ان تلاحق التقدم العلمي بالسياق التاريخي نفسه الذي مرت به الدول المتقدمة فأنها لن تصل ابداً الى التقدم المطلوب والمعاصر ، ففي المرحلة التي ستكون قد وصلت الى بدايات التحول الصناعي نجد ان الدول المتقدمة تقفز مراحل عدة الى امام متجاوزة الحالة التي وصلتها سابقاً وذلك لان طابع الثورة الصناعية والتكنولوجيا المعاصرة هو طابع القفزات لا طابع التطور البطيء لان ثورة المعلومات والمكتشفات الحديثة توصف بانها انفجارية لأنها بكل اكتشاف جديد تخلق صناعات جديدة وبمرحلة قصيرة جداً عن السياقات التي كانت تمر بها هذه التحولات في عصر الثورة الصناعية الأول .

لذا نلاحظ من مجال الحالة العلمية في العلاقات الدولية ، ان الدول الكبرى تخص نفسها بالتقنيات المتقدمة وتمنعها عن الدول الطموحة .... لهذا فان فلسفة العلوم عندها لا تقوم على الحكمة والصدق والحقيقة بل تهدف الى تحقيق الانانية والطمع ، اذن وجـب علينـا ان نعي الدرس جيداً ونضع فلسفة دراسات عليا وبحوث في نظرة بعيدة تقنياً عن " مصائد " الاعتماد على الخارج وان نكوّن كادراً علمياً رصيناً يبني الأساس العلمي الصلب لا " الفوقي " بحيث نعتمد على قدراتنا الذاتية فقط مع متابعة التطورات العلمية في الخارج ومجاراتها وان نهتم بالجانب التطبيقي بالدرجة الأساس فضلاً عن الدراسات النظرية المتقدمة ولنا في جيلنا الصاعد الطموح الامل كل الامل في ان يحقق هذا الهدف .

زاهر نصرت



#زاهر_نصرت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراثنا في ذمة التاريخ
- مأزقنا الحضاري وازمتنا الفكرية
- ماضينا الحافل لن يعود
- البؤساء واوليفر تويست ... من جديد
- التجسس والهيمنة الحضارية
- ديمقراطية الفتنة
- اختراع الاعداء
- في ذكرى عيد الجيش العراقي ... جيش المآثر والبطولات
- هكذا كنا ... وهكذا نحن ... وهكذا سنكون
- العلم والاخلاق الانسانية
- والدي العزيز
- لأننا عراقيون
- اين نحن من هؤلاء
- اعدام الانسان العراقي مع سبق الإصرار والترصد
- ثورة أكتوبر 1917 العظمى
- اين هي الحكومة
- متى نعي الدرس ؟
- نحو تفعيل جديد للتفرغ الزراعي
- وهمُ العيد في العراق
- المصير المجهول يحيط بواقعنا العربي المعاصر


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - زاهر نصرت - نحو فلسفة بحث علمي معاصر