أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - الهجرة الجماعية واسبابها














المزيد.....

الهجرة الجماعية واسبابها


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4932 - 2015 / 9 / 21 - 19:36
المحور: المجتمع المدني
    


الهجرة الجماعية واسبابها
عشرات الألاف من المواطنين بمختلف الاعمار يتركون اوطانهم محل ولادتهم ونشأتهم يتركون خلفهم كل الذكريات التي رافقت سنين عمرهم حلوها ومرها الى عالم أخر طريقهم محفوف بألأخطار الجسيمة , منها ان يكونوا طعاما لحيتان البحار واسماكها صغيرة كانت او كبيرة ,يتركون الوطن الذي شربوا من مياهه العذبة وكانوا مستعدين للذود عنه بارواحهم الغالية فما هو سر هذا الانقلاب ؟ لقد تجمعت الصدمات المتتالية لمعظم هؤلاء ونتيجة لتراكم الاحداث والمصحوبة بالفشل ليس في تحقيق امانيهم فقط بل بالاستمرار بهذا النمط من الحياة المملؤ بالانفعالات النفسية والاحباط من الوصول الى جزء بسيط من ألأمال التي حلموا بها . اليأس القاتل للقسم منهم في الحصول على عمل بعد مشقة الدراسة وكانت النتيجة البطالة وتمضية الوقت في المقاهي واصبحوا عالة على الوالدين الذين يشكوان الفقر والحاجة , هؤلاء ضحايا المجتمع الذي خذلهم لا لذنب جنوه ولكن نتيجة الفساد المالي والاداري , القسم منهم كان يعلق ألأمال على زوال الحكم الديكتاتوري الصدامي ,وبعد مضي اثنى عشر عاما اصبح الحرامي الواحد الاف مؤلفة , الظالم الواحد اصبح مجموعة حرامية وبلطجية , بلدهم الغني بثرواته اصبح مديونا لعدة بنوك اجنبية بفائدة قدرها 10,37 % دخلت في الميزانية السنوية لعام 2016 بمبلغ ستة مليارات من الدولارات الامريكية يتم تسديدها الى عام 2028 والديون تقلل من سيادة الدولة المديونة التي تخضع لشروط هذه البنوك, يهاجر المواطن بسبب سيطرة المحاصصة الطائفية وألأثنية كنظام حكم فاشل دفع البلاد الى حافة الهاوية التي يتوقعها المراقبون والمحللون السياسييون في السنوات القادمة القريبة , ثلث مساحة العراق تقع تحت سيطرة عصابات متخلفة استيقضت من كهوف ومقابر القرون الوسطى ووجدت منفذا رخوا لها للدخول والسيطرة لنحر الشرفاء ومحاولة اسلمة المسيحيين والايزيديين والشبك وباقي الديانات لمكونات العراق الاخرى بالقوة او دفع الجزية , عرضوا نساء وبنات الايزيديات في اسواق النخاسة العالمية كغنائم استولوا عليها بعد ان اغتصبوهن واذلوهن وباعوا القسم الباقي المستعمل بدولار او دولارين , فشل السلطة في الحفاظ على سيادة البلاد ,تقسيم كراسي الحكم على ما اسموه بالتوافق ويعني المحاصصة بشكل اكثر ادبا بعد ان ضاقت نفوس الموطنين من هذا الاصطلاح الذي ضاعت فيه ترليون دولار امريكي خلال اثنى عشر عاما , لم تستطع السلطة الحاكمة بناء شارع فرعي ولا مستشفى ولا اية عمارة سكنية او مشروع , المشاريع كلها متلكئة وكلفت الميارات من الدولارات , ويسال البعض لماذا الهجرة الجماعية ؟ البصرة سلة غذاء العراق باجمعه محرومة من المياه الصالحة للشرب مياههم مالحة , باقي القرى مات فيها الزرع والضرع وهجرت الزراعة كمصدر رزق وماتت الكثير من الحيوانات او اصيبت بالعمى لشربها المياه المالحة , الحكومة تشتري الحنطة والشعير من الفلاحين ولا تدفع لهم حقوقهم ,المدارس الطينية ازداد عددها وبعضها يجلس التلاميذ على الارض ,اولاد الملحة يتطوعون لقتال العصابات الدخيلة الداعشية واولاد المسؤولين يتنعمون في الخارج يملكون سيارات فارهة والقسم منهم يشرب السيكار كما جاء في الاخبار في سجن احد اولاد المسؤولين ,على سبيل المثال لا الحصر وأخيرا وليس أخرا انتشار مرض الكوليرا بسبب اختلاط المياه الثقيلة بمياه الشرب ,وشرب مياه الابار ألأسنة أن هذه الاصابات وانتشار مرض الكوليرا هي نتيجة الفساد والتبذير وتوزيع الرواتب الضخمة على المسؤولين وحماياتهم ومخصصاتهم وعدم بناء مستشفى واحدة خلال الاثنى عشر عاما , لماذا يهاجر المواطن وهو يرى بأم عينيه ان عدد النازحين داخل العراق زاد على الثلاثة ملايين نسمة , يعيشون بمستوى يقل كثيرا عن مستوى الحيوانات (عفوا ولكنه واقع حال ) القسم الكبير منهم بدون اي دخل مالي اهينت كرامة الكثيرين منهم وسرقت مخصصاتهم المالية تعرضوا للابتزاز من قبل الموظفين والاداريين , زيارات المسؤولين لهم ليست عملة نادرة بل معدومة , الطريق الصحيح لمعالجة الاوضاع المزرية هذه ليس الهروب من المواجهة والهجرة الجماعية بل الانضمام الى القوى الشعبية البطلة التي تطالب بالتغيير بلا كلل ولا ملل والحق يؤخذ ولا يعطى .
طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تهاجر الشعوب من ديارها ؟
- ماذا سيجلب لنا الاسبوع الخامس للتظاهرات المليونية ؟
- هربوا من حيتان الفساد لتبتلعهم حيتان البحار
- ستستمر التظاهرات الى النصر المبين
- هل ان د حيدر العبادي قادر على ألأيفاء بوعوده ام انها اضغاث ا ...
- بعض ما يطرح من ألأراء حول د حيدر العبادي
- النصر او السقوط في الهاوية
- سياسيوا الصدفة مثالا للانتهازية والطمع
- التظاهرات المليونية في العراق حضارية وسلمية
- انتفاضة الشعب العراقي تحقق انتصارات اولية
- هل ان التظاهرات المليونية في جمهورية العراق تقوي الدواعش ؟
- اذا طردت الحرامي من الباب لا يمكن ان يدخل من الشباك
- لا يضيع حق وراءه مطالب
- محنة اشعوب العربية اليوم
- هل تنقصنا ثقافة مجتمعية حضارية في العراق ؟
- ذكرى ثورة 14 تموز المجيدة السابعة والخمسين
- صفقات الفساد لا تكلف خزينة الدولة فقط وانما ارواح المواطنين ...
- هل ان عملية التغيير في العراق ثورة داخل القصر ؟
- يجب تجفيف منابع التكفيريين
- لا زالت قوى العدو الغاشم تحتل اجزاء من العراق


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - الهجرة الجماعية واسبابها