أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مدحت ناجى نجيب اسطفانوس - لماذا يبكى المسيح الآن..؟














المزيد.....

لماذا يبكى المسيح الآن..؟


مدحت ناجى نجيب اسطفانوس

الحوار المتمدن-العدد: 4932 - 2015 / 9 / 21 - 00:57
المحور: حقوق الانسان
    


المسيح يبكى دم ....
+ على كل البشرية التى تصنع الخطية ، على كل إنسان يصير عبداً للخطية ، على كل من يصير جسده هيكلاً للأوثان ومخزناً للخطية مملؤ قتل زنى فسق دعارة ... " لأنه يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل التي اقترفوها ".

+ على الحروب التى يصنعها الإنسان ضد أخيه الإنسان من أجل تحقيق بعض الاطماع الشخصية مع أن العالم يمضى وشهوته تمضى ، ومع أن الوصية تقول " تحفظوا من الطمع " . من يقول ان الدول تحارب بعضها وتقتل أبرياء يريدون حياة السلام .

+ على عدم تنفيذ وصية " أثمروا وأكثروا وأملأوا الأرض " ، لقد قلب الإنسان الآية واستخدمها " أفنوا بعضكم بعض ...أنا أعيش وأخي يموت ...مسلسل قتل قايين لهابيل مازال مستمر .. قتل مادى للجسد وقتل معنوى للنفس .

+ على إنفاق الدول مليارات الدولارات من أجل تصنيع القنابل الذرية ، والتى لو أستخدمت هذه المليارات لأشبعت جياع وفقراء العالم في كل الدول النامية ، وما بقى فقيراً على هذه الأرض . يرون ان هذا تقدماً وعلماً ، لكنه ضد مبادئ الإنسانية حينما يستعملونه كقوة ضاغطة تبطش بالآخرين وتروع امنهم وسلامهم .

+على ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ، على فساد الإخلاق والاباحية التى يعيشها العالم اليوم ، على انتفاخ الذات ومن يكون الأكبر والأقوى ، على الأنانية التى ترى أن مصلحتها فوق كل شىء فوق القيم فوق المبادىْ ...لكن الله ينظر ويطالب .. الرب مجرى العدل والحق .

+ على بمليارات الدولار من أجل زيارات الفضاء لاستكشاف هل يمكن أن تكون هناك حياة على القمر ام لا ، آه والف آه ...لو استخدمت هذه الاموال فى تعمير الصحراء او فى عمل مشروعات للشباب او فى علاج المرضى او فى رعاية الفقراء لكانت تكفى .

+ على المرضى الذين يموتون فى كل يوم ، وكانت تنقصهم الرعاية الصحية ولا يجدون شراء الأدوية ، ففى تقرير عن منظمة الصحة العالمية ذكرت فيه ان عدد مرضى السرطان فى عام 2030 يصل الى 75 مليوناً ، وعدد الوفيات يقدر ب7ملايين سنوياً . وأيضاً مرض الايدز الذى فتك بحوالى 42 مليون شخص على مستوى العالم . وعدد الوفيات بسبب التدخين 10 مليون فى العام الواحد... انها امراض كثيرة ...... .

+ على الدول التى تفتخر بأنها تعيش الديمقراطية ، لكنها تدعو للأباحية ، تحترم الإنسان لكنها لاتحترم الله ، لا مانع من ممارسة الرذيلة طالما انك لا تتعدى على الآخرين ، لكنك تتعدى على هيكل الله المقدس .

+ يبكى لأنه يجد مئات المليارات تنفق على الحيوانات ، ولا يجد من يستر الفقراء ويجبر خاطرهم ويضمد جروح المرضى ، لقد مات السامرى الصالح ولم يعد له مكان فى وسطنا .

+ يبكى لانه وجد ضحايا الحروب ، وجد أجسام مشوهة تصرخ وتبكى ، لماذا يكون هذا ,,ألا يوجد لهذه الأرض ضابط ...يصرخ إليه دم هابيل يومياً من الارض ...دم القديسين ...الى متى يارب تنتقم لنا .

+ يبكى على الأغنياء الذين يسيطرون على كل الأموال والممتلكات ولا يتذكرونه بشىء من شكر وصلاة ، يبكى لأنه يجد إنسان فقير لا يكون فى جيبه ما يكفى لشراء رغيف خبز ويبحث عن هذا الرغيف فى سلة الزبالة ، ويجد الغنى يبزر فى أمواله ولا يعطف على الفقير ، يستخدم أمواله فى شراء كماليات لا تفيد ، ولا يستر عرض فقير .

+ يبكى على من يعثرون الناس ، على من يتحكمون فى مصائرهم ، على من ينهون ويأمرون ، على من يحملون الناس احمال عثرة الحمل ولا يريدون ان يحركوها بأحد إصابعهم ، فالناس لا تخلص وهم لا يخلصون ابداً.

+ يبكى على الأرض التى لا تعود تعطى ثمرها ، لأن شر الإنسان كثر ، هى من ذاتها تعطى لكنها لا تعود تعطى ، لانها حزنت عندما علمت بأن بعض الدول تلقى بفائضها من القمح ، لكى تحافظ على سعره، هى تحافظ على السعر ولا تريد ان تحافظ على جياع وفقراء العالم .

+ يبكى على الذين يموتون بسبب الأرهاب بدعوى انهم يجاهدون فى سبيل الله ، يبكى على من يقتلون نفساً خلقها الله على صورته . يبكى لأن تعاليمه لم يعد ينفذها أحد ، يبكى على سيطرة الشيطان على العالم الذى خلقه وأحبه .

+ يبكى على الذين يجلسون فى مكان الشر والرذيلة ، ويحاول بكل الطرق ان يعيدهم لكنهم مثل فرعون الذى قسى قلبه ، يحاولون ان ينسونه ، لكنه يتذكرهم ، يفتقدهم لكنهم يفقدونه ، يحبهم لكنهم يبغضوه ... لكن مع ذلك فهم شغله الشاغل ...فمازال يبكى عليهم ...وينتظر رجوعهم.

+ يبكى لعدم وجود السلام فى العالم ، لا يمر يوماً واحداً بدون حوادث قتل او اغتصاب او... كلها موجودة على مائدة ابليس وتزداد يوماً بعد يوم . يسوع هو الذى قيل عنه " وعلى الارض السلام وبالناس المسرة " .. نعم يارب لقد انتشر الشر ولا نعلم من قام بتصدير السلام من على الارض ، ولا نعلم اين هو ...ابكى على هذا العالم الذى ضاع منه السلام والأمن ...ابكى دم حتى يعود الى العالم الأمن والسلام .

صلاة : يارب انا منتظرك انك تيجى وتخلصنى من خطاياى ، دا انا اللى بيربطنى بالحياة صلتى بيك ، ارجوك يارب ترجعنى اليك لأنى ابنك وحيدك ، وانك تحفظ العالم فى سلام وأمان ..."



#مدحت_ناجى_نجيب_اسطفانوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تكون المعجزة ؟
- كيف تقيم ميتاً وتشفى مشلولاً
- الرجاء : كلمة السر عند اللازوم
- أمانة شهداء ليبيا (على وزن أمانة اللص اليمين)
- علمتنى المسيحية :رسالة لداعش
- الاستشهاد المسيحى ضد داعش (كان غيرك أشطر )
- رسالة توبة فى عام جديد
- صليب الاقباط ضد سيف داعش
- الموصل : بلا مسيحيين ما بين الاسلام أو الجزية أو القتل
- المسيحية فى مواجهة داعش
- أنت فى نعمة ...أشكر ربنا
- الديانة المسيحية
- على صدرى صليب : مارى سامح جورج شهيدة جديدة
- من وراء تشييع جنازة
- كلية الرهبان والراهبات
- فيتامين - 3ص- للحياة الروحية
- مقادير التوبة
- من الشر إلى الخير
- الخادم أبو زقة
- رجاء الفرص الضائعة


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مدحت ناجى نجيب اسطفانوس - لماذا يبكى المسيح الآن..؟