أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - .. اصلاحات الوهم... اين هي ..والا اين تتجه..؟؟















المزيد.....

.. اصلاحات الوهم... اين هي ..والا اين تتجه..؟؟


ابراهيم عودة النمر

الحوار المتمدن-العدد: 4931 - 2015 / 9 / 20 - 20:17
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في الشأن السياسي المباح..

حينما خرجت الجموع الغاضبة... وراحت تصرخ .. حتى طال صراخها فضاء معظم خارطة الوطن
وبعد اكثر من شهرين من تواجد الفقراء الذين تلفح بهم شمس تموز واب وهم يتدافعون نحو المجهول لمحاسبة
الفاسدين الذين كشفتهم شمس الحقيقة..
خرج عليهم العبادي بحزمة من الاصلاحات والتي لاتقدم ولا تؤخر.. حتى ركبت العبادي هالة من الاعلام وصورة مكبرة للبطل المنقذ(البنستولوجيا)..فالمرجعية فوضوته..والجماهير فوضوته والاعلام فوضوه. والبرلمان فوضه...ورفعوا صوره
بالايجاب دون ان تخدش.. بأعتباره المنقذ الاوحد.. للخلاص من ترهات الحزب الحاكم.. وبقية الاحزاب والكتل والذين تدخلوا في القرار السياسي الاعرج .. والمبني على الضياع والظلام والترهات...
ترى..ماذا قدم العبادي غير الكلام واهتم باعفاء النواب رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء.. واننا لانرى ضرورة لهؤلاء النواب غير الشفط واللفط..مكاتب فخمة على اخر طراز.. حمايات بارقام غير مسبوقة في العالم الغربي والشرقي.. وسيارات حماية مصفحة بالمئات وقصور(صدام) احتلوها بلا وجه حق لتكون ملاذهم بحشمها وخدمها وفلاحي حدائقها وكانهم يعيشون في اجواء اوروبية.. ووطنهم امن وشعبهم مرفه.
اما اولادهم فهم يتبردون صيفا في مسابح
اوروبا والدول الغربية مع الجميلات ويتدفون في احضان الاوروبيات شتاء..و في ادارة شؤون ... عقارات أباؤهم اضافة الى السياحة والاستثمارات.
المهم..ماذا
قدم العبادي الذي خدع الجميع وهو على علم من ان حزبه فاشل على كل الاصعدة ولن يستطيع ان يلملم او يضيق الهوة التي راحت تبتلع كل الاشياء باستثناءهم. لانهم اصلا خارج دائرة التأريخ .. وكل منهم اعد حقيبة السفر ليعيش بقية عمره في اجواء الجزر والشلالات والمنتجعات وبمال الفقراء. وليذهب الوطن الى الجحيم.
هذا كل ما يدور في خلدهم ويملأ فكرهم..

اننا نرى ومن وجهة نظر متواضعة ان هذا الاعفاء وان لم يتحقق فهو بمثابة تكريم لجهودهم في ضياع البلد..ابتداء من الاحتلال الى البطالة الى النزوح الى التهجير الى غرقى البحر من اللاجئين الى الامراض والامية ..الى الفقر والجوع والالام والوجع والموت والخوف والاختطاف والقتل.. نعم هم ابطال تلك الملاحم وبأمتياز
وكما يقول السنيد صاحب المليارات الثمانية..بما معناه.. ان المالكي لن يقدم الى المحاكمة حتى لو سقطت مئة نينوى وذبح الف اسبايكر...وهذا نموذح واحد من المنتفعين من حزب الدعوة...!
اوليس هو من فشل في الانتخابات..واتى به المالكي ليشغل مقعده في البرلمان.. الفاشل..؟
ان الجموع من الذين ينشدون الحرية ويتطلعون الى يوم مشرق يكشف فيه خفافيش الظلام.. والذين أثروا اللصوصية على حق شعب من الفقراء والجياع والمشردين في تيهان الحياة.. لا تفيده حزمة اصلاح وان كانت وهمية....وان المشكلة ليست اقتصادية بحتة والذين أفرغوا الخزينة المركزية ..معروفون وموجودون وهم حفنة من الخونة اساءوا لحرمة هذا الوطن وخذلوا هذا الشعب وخدعوه.. وهذه الازمة المفتعلة والممنهجة لا تشكل كل مساويء حكومة المالكي والعبادي..فالعراق بلد غني بثرواته وعطائه الذي لا ينضب ولمئات السنين القادمة.. المشكلة في ازاحة كل المشهد السياسي بشخوصه ورموزه واحزابه الفتية والتي لاتفهم في السياسة شيئ.. ولاتحترم ماهية السياسة...
فالسياسة شرف.. واحترام للذات ولحياة الشعب بكل انواعه واتجاهاته وقومياته ومذاهبه وافكاره..بمعنى حمل مسؤولية كل ذاك الطيف..وذلك ضمن قرارات مسؤولة وملزمةفي استيراتجية مدروسة في تحقيق العدالة الاجتماعية والانسانية
كان يفترض بالعبادي والذي فوض من كل الجهات..ان يصدر حزمة من القرارات الملزمة.. باعتقال كل من تقع عليه شبهة الفساد وحتى وان كان اخوه..وبلا مجاملة..وكذلك اعتقال خونة الجيش الذين أمنو العقاب واضاعوا شرف المهنة وشرف المسؤولية وشرف الامانة.. وطرد ومحاسبة كل وزير لا يحترم موقعه وواجباته من الصحة الى التعليم ..وكذلك كفانا بؤسا من المحاصصة التي اضاعت حق شريحة كبيرة من الخريجين من الشباب..فليس معقولا حتى في حكم قرقوش ان يبحث الخريج وبعد دراسة 20 عاما من الدراسة ليصبح شرطيا حاله حال الذي لايقرأ ولا يكتب.. كنا ننتظر ان يحال مليون موظف فائض على التقاعد بغض النظر عن العمر وهم لا يقدمون شيئا ويعين بدلا عنهم شباب يافع ومتجدد.
كنا ننتظر من الغاء الضباط الدمج في الجيش والشرطة والذي لعبوا بمقدرات هذا البلد لانهم لايفقهون..و عينوا بامر من الاحزاب المتنفذة .
وكنا ننتظر ان بهيكل الجيش ويعيد ضبطه وربطه وفي ظل قادة اكفاء ويستخرج منه قوات بطلة ومتدربة ومسلحة تسليحا جيدا..وان يكون الجندي مهنيا و مشروع فداء للوطن وكما كان..وكما رأينا في جيشناالسابق..
وكنا نتأمل ان يحتضن العبادي فقراء الشعب ويمسح دمعة اليتيم والذي كانوا سببا في يتمه ويرسم البسمة على وجوه الفقراء وان يحل مشكلة العشوائيات التي شوهت البلد.. كنا نتمنى ان ينظر على الاقل الى شهداء اسبايكر والى اهاليهم ليكفكف دموعهم وان ينظر الى الارامل والثكالى من الامهات.
وكنا نتأمل ان يطلق سراح كل المعتقلين الابرياء..والذي قضوا شطرا من حياتهم في غياهب السجون والمعتقلات وان يفتح صفحة جديدة في المصالحة الوطنية..وان ينشر روح التسامح في بناء دولة المؤسسات وبحق وان يقضي على الفساد بحزمة قرارات رادعة. وان يقطع يد السارق حينما تمتد لسرقة رغيف الفقراء
وكنا نتأمل ان ينصف اهل العقود ويفرحهم بتثبيتهم على الملاك وبدون اي زيادة في الراتب..ليضمنوا حياة عوائلهم.
وكنا نتأمل ان يصلح القضاء الذي يرفضه الشعب..بأعتباره فاسدا لم يقدم خلال12 عاما مسؤولا واحدا الى القضاء.
كل هذا لم يحدث. ولن يحدث حتى لو اجتمعت القيادة المركزية لحزب الدعوة الحاكم ..والذي فشل ولم يكن الا كابوسا مظلما بحق كل العراقين...كل العراقين بأستثناء المنتفعين منهم لا غير.
واخيرا نقول ان الطبيب اذا أخطا يقتل شخصا..وان السياسي اذا أخطأ فسيقتل مئات الالاف... وها نحن نقتل بمئات الالاف نتيجة عقول سياسينا الفارغة والتي لا تصلح لقيادة قرية صغيرة وليس بلدا كالعراق وعاصمة كبغداد الذي قال فيها الشاعر مصطفى جمال الدين...بغداد ما أشتبكت عليك الاعصر... الا ذوت ووريق عمرك اخضر.



#ابراهيم_عودة_النمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دايفيد..لفنجسستون.. الطبيب الذي كافح الرق.وعاش من اجل الانسا ...
- رسالة الى السيد رئيس وزراء العراق..
- نوال السعداوي..ونوبل الادب.....
- نقد المثقف..
- عالم الخطيئة.. عالم الدناءة ..عالم الرذيلة
- وللمشردين ثغور تبتسم للألم
- تراتيل الرحيل.. نحو الفجر
- غياب العقل الوطني ..في دهاليز أروقة السياسة...!
- بلد الخراب في زمن الخداع
- المعركة قادمة لاريب..ولكن .. بعد تجفيف المنابع
- ... لن أخون وطني...
- من تأريخ الأمم. شيء من تأريخ الاتحاد السوفيتي
- فلسفة الحرب.. في تحرير الارض
- القاضي النطاح
- ويعود صوت الحق ...من جديد
- وتبقى الشعوب تدفع فاتورة اخطاء السياسيين..!
- سفاح العصر
- حينما ينبض الحجر بالحياة مايكل أنجلو
- الحر ية والحياة
- على ضفاف جروحك... يا وطن... اوثق الأدانة


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - .. اصلاحات الوهم... اين هي ..والا اين تتجه..؟؟