أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - سامي لبيب يهاجم بشكل عبثي تضليلي













المزيد.....

سامي لبيب يهاجم بشكل عبثي تضليلي


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 4931 - 2015 / 9 / 20 - 01:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نقد الدين شيء و الهجوم على مقدسات البشر المسلم شيء آخر, الغريب لا يحاولوا البعض و ربما عن قصد التفريق بين نقد الدين و التسخيف لإيمان الشعب المسلم, أو مهاجمة السلطة الدينية كدولة أم مراكز دينية فهذه لم تفلت أبداً من قبضتي , خاصة مملكة اå-;-لإرهاب الوهابية و حزب الأخوان و القاعدة و داعش أخيراً. فهنا التعمية و التجني في توصيفي بأن أعادي نقد الدين, أقول أنا أرفض أي هجوم على إيمان البشر طالما هو ضمير يخص المؤمن شخصيا. الهجوم يجب يوجه لدار السلطة الرجعية العربية و مشايخها الإسلامية و المفتي, أي كل رموز السلطة و ليس جمع أيمان الشعب المؤمن بسفالة الملك في سلة واحدة, وأهمية مهاجمة البيت الأبيض الأمريكي الذي يقيم علاقة مع بالرجعية وخاصة مع المملكة الوهابية.

أن الهجوم على الإسلام يؤدي إلى رد فعل معاكس ليتعصب المسلم لدينه و هو قانون علمي معروف, ليستغله رجال الدين والمملكة الوهابية في تصوير العلمانية كفر و إلحاد. لقد كان للعراق تجربة كبيرة حين قامت ثورة التحرير الوطنية التي كانت بقيادة ضباط شبه يساريين وحين صدرت قوانين الأحوال الشخصية و قوانين لصالح المرأة والعمال و الفلاحين فتم تحشيد المملكة الوهابية وكل الرجعيات العربية و الإقليمية لاغتيالها, أي أن المحاولة كانت بكيان لدولة و معها تعاضد الشعب و الشيوعيين لكن تمكنت القوى الرجعية بمعونة الامبريالية من إسقاط التجربة التقدمية وهذا حال كل بلدان العرب.

فمنطلقاتي ليس عصابية متمردة باحتقار إيمان البشر, بل ما أريد تثبيته أن العلمانية هي حل لقيام دولة بقوانين مدنية تؤدي إلى استلام الأحزاب السياسية اليسارية العلمانية للسلطة تعد أن يكون الدين محفوظ للبشر كإيمان شخصي, مع قيام الدولة بتصفية كل الخرافات من المناهج الحياتية و التعليمية لاحقا, أما عملية السب و الشتم التي أرها على مقالات الأستاذ سامي لبيب, و التي حتى السيد لبيب يستهجنها بشكل خفيف, أرى أنها ليست تنوير بل هي منطلقة من أفراد بحقد ديني مسيحي ( س وص), فالمهاجمين ليسوا أهلاً للتنوير إذ أنهم يبشرون بالمسيحية. أي نحن أمام صراع ديني ذا ملامح عنصرية إذ ليس كل المسيحيين عرب و لا كل المسلمين عرب.
أنا أرى أن الموروث الديني لا ينهار بقرار فوقي و مقالات تعرية النصوص و الآيات و النبي محمد خصيصاً, بل بقيام صراع طبقي أصيل كما حدث في الغرب, فكتبت 4_5 مقالات تؤكد رؤيتي وتدحض كل ما جاء به الأستاذ سامي لبيب, أما لعدم اطلاعه على مقالاتي أو أنه تصور أني اتهمه بالعنصرية. أنظر بنفسك إلى التعليقات السلفية و من كل حدب و صوب من جميع الأديان السماوية ستجد النفس الحاقد العنصري, الذي اهاجمه.
إذ أني ليس في دفاع عن ( العقل اللاهوتي) و في المقال الأخير, قدمت مفصل عن طبيعة نقد الدين لكارل ماركس, كخطوة جبارة لنقد الدين بشكل علمي و طبقي و فلسفي. أما إذ كنت أفهم أو لا أفهم معنى الدين أفيون الشعوب فهذا أمر خاص بي, وهذه ليست معضلة التنوير! أرى أنك جداً متحامل عليَ لتقوم على التجريح في طرحك, و هذا لا يؤثر في نفسي قيد شعرة فأنا أساسا لا أكتب مقالات لك بل أنا أ قدم مقالاتي للجيل الذي صار مغيب بالإسلام السياسي و مدمر اقتصاديا بسيطرة القوى الرجعية المتمثل بالسلطة الدينية و بحروب الامبريالية الأمريكية.
أنا أرى أن التقدم لا يحصل حين يتم قصف الدول العربية من قبل الامبريالية الأمريكية, كما في حال العراق فبعد الحروب لنظام صدام حسين صارت الصحوة الدينية و بعد الغزو الأمريكي صار العراق بيد الأحزاب الإسلامية وفي ظرف حياة بلا كهرباء و ماء صالحة للشرب مع تربة ملوثة باليورانيوم لا يمكن أن يتطور العراق بل ليقع فريسة للجهل الذي يقود لسيطرة الأحزاب الإسلامية. أنا أرى الموروث الديني الرجعي هو تحصيل حاصل لسلطة صدام حسين و غزو العولمة, فالفساد ينخر كل الأحزاب الدينية و القومية العربية و الكردية و غيرها.
أرى التقرب إلى الشعب يأتي عن طريق تنظيمه سياسيا ليعي دوره الطبقي, و للعلم لا يوجد في العراق و لا غيره للآن أي قوة برجوازية وطنية و بقدرة صناعية لتكون جماهير صلبة ضد دولة أحزاب سياسية دينية تتمتع بسمعة الفساد. فبدء شعب العراق يتلمس طريقه نحو وعي طبقي و نحو فهم أن رجال أحزاب الدين يقومون بالفساد, و لذا خروجهم هو ليس ضد الدين بل خروجهم على السلطة الفاسدة و بل كان خروجهم مطلبي يبحث عن الكهرباء من شدة حرارة الطقس و ليتحول لمطالبة بكل الخدمات المحروم منها الشعب, فكان شعارهم الأصيل ( باسم الدين باكونة (سرقونا) الحرامية)! فكيف تسمحون بإهانة المسلمين من المحيط إلى الخليج. أكدت في مقالاتي أن التغيير يحتاج إلى أحزاب يسارية علمانية و شخصيات ديمقراطية, لديها برنامج وطني و اقتصادي للقيام بالتحولات الثورية.
لأرى كم هائل من المقالات التي تهين المسلمين لتخلفهم بسبب الإسلام من زاوية نظر عنصرية و هذا هو شعب مصر أطاح بالأخون حلفاء أمريكا و العراق يفضح كذوبة الديمقراطية التي جاءت بحكومة مافيا و فساد, أي لم يقف الكثير من المعلقين و بعض الكتاب على مسافة واحدة من الأديان و هنا الخلل الذي أتصدى له. فهذا ما راعني لمهاجمة الفكر العنصري, فلم أتصور أن يكون السيد سامي لبيب من المتحسسين لهذا التوجه, ثم أن اتهامك بأني لاحقاً سأقوم بطلب عدم نقد الأحزاب الإسلامية والمملكة السعودية و القاعدة و داعش بعيد عن واقع, فمقالاتي و طرحي في النقد يثبت ذلك.
فأنا أرى, أني أكثر من السيد سامي لبيب في توجيه نار هجومي على مملكة الرجعية الوهابية وقطر و من جميع الاتجاهات والزوايا و الوجوه سواء في الخيانة الوطنية و العمالة لأمريكا أو استخدام الدين من اجل إذلال البشر أو تحويل الإسلام إلى منظمة القاعدة للهجوم على أفغانستان و العراق,إذ أخيراً تم أنتاج داعش, أو على صعيد قتل الأحرار من نساء و رجال في قلب السعودية, في الوقت الذي يكون السيد سامي لبيب في نقاشات بين السلفيين من جميع الأديان حول خرافة ( نزول الوحي على النبي محمد في غار حراء أو كيف صار حمل مريم العذراء! أ هي بغي؟ أو كيف ولد النبي بعد 4 أعوام من الحمل؟ أ هو لقيط). كنت أرى ذلك عزفا بعيد عن الواقع. فلا أدري كيف يتجرأ السيد سامي ليقول أني سأكون ضد مهاجمة داعش, أرى هذا تشويه صارخ. فمقلاتي خلافاً لمقالات السيد سامي لبيب إذ هي تهاجم الملوك العرب و المسلمين من آل سعود إلى ملك الحسن في الأردن و المغرب و إلى ضياء الحق و نواز اللا شريف في الباكستان و لأنتصر لشعب أفغانستان, و مهاجمة المشعوذ مفتي الوهابية وبن لادن الذي حلل قصف ليبيا و سوريا و العراق.
أرى أن يراجع السيد سامي لبيب مقالاته و لا يسمح بهفوات يدخل فيها العنصرين و السلفيين لبث سمومهم أي ليعمل على قيادة النقاش بحيث لا يتحول إلى التهجم على المسلمين و العرب إذ من المهم المحافظة بالوقوف على مسافة واحدة من الأديان حين نقد العقل الديني و فلسفته, فهناك كثير من التعليقات التي تشتم العرب و المسلمين وهي موجودة على مقالاتكم كشاهد على ما أقول. ثم ليترك لي السيد سامي لبيب فسحة لي من المجال لمهاجمة السلفية و العنصرية المضادة فنخن في منبر يساري متعدد الأطياف و هذه هي الديمقراطية.إذ قال أحد عباقرة التنوير: ( الديمقراطية البرجوازية هي أن تسمع أراء الأغبياء). فبدل أن يقلق السيد سامي لبيب يجب أن تفرح! فلم الخوف من اتهام البعض بالعنصرية والعمالة للامبريالية, فأن العمالة ليست مقصورة على الأقليات القومية بل أن السعودية الإسلامية العربية البدوية المتخلفة هي زعيم العمالة للامبريالية فأسمح لي بمهاجمة زعيمة العمالة و الطابور الخامس, أرى أنك تناقض نفسك كثيراً بقلقك من توجهاتي عوضا من أن يكون خوفك من الفكر العنصري و العمالة لأمريكا الذي تقوده السعودية الوهابية.

خذوا هذه العينية الإنشائية الجميلة في النمط و العزف الحنون" هناك خلل ما فى رؤيتك الفكرية والفلسفية يا أستاذ علاء وهو عدم إدراك ماهو تناقض رئيسى من تناقض ثانوى لترفع الشعار الخشبى بمعاداة الإمبريالية كتناقض رئيسى , وهنا لا نختلف معك فى مناهضة الإمبريالية ولكن ليس كتناقض رئيسى بل أراه ثانوى ,( فعليك الإعتناء بالخلل الذى فى بيتك أولا فالبيت قذر خرب مُدمر مُتهالك تستغله الإمبريالية للمزيد من سحقك أى أن ثقافتك الخربة هو التناقض الرئيسى) ومتى, ..." انتهى التفتيش مفيش!الأقواس من عدي!

ما موجود بين القوسين قمة التعمية! أن هذا الإنشاء لا يصمد أمام تجربة الفيتنام و الصين و كوبا! لقد عرف هوشي منه أنه لا يمكن بناء الفيتنام ما لم تتم محاربة العملاء في الشمال مما حدا لأن يدخل في حرب مع أمريكا, ففيتنام صارت بلد يعيش في الأنفاق من مدارس و رياض أطفال و مستشفيات وبحرب لمدة 20 عام, هكذا إنهار الشمال العميل,و قالوا يا هوشي منه نحن نسلمك السلطة فأجاب العملاء: ليس لديكم سلطة لتتنازلوا عنها أنتم مجرد عملاء مهزومين, فاعتذرت أمريكا عن جرائمها ههه. أما كوبا فكانت كلجية( مبغى) للجيش الأمريكي يعيث فيها الموروث الرجعي الكاثوليكي فقام الشيوعيين بمهاجمة أمريكا لتحرير كوبا. فأين يقع التناقض الرئيسي؟
و الثورة الصينية كانت ضد المستعمرين و ضد العملاء فهكذا عمل ماو تسي تونغ على تحرير الصين وعدم ضرب البوذية. فأين يقع التناقض الرئيسي؟
ثم من العراق و مصر جاء الثورة التحررية فبنت العراق و مصر و لما جاء العملاء صدام حسين و أنور السادات صارت حروب و عاد صرح الأخوان و في العراق قاد صدام حسين الحملة الإيمانية و انتهى العراق بيد الاسلامين.
فأين يقع التناقض الرئيسي؟
بكلمة أخرى أنا لدي توجهي الخاص و هو يميل إلى التثقيف بأهمية المصلحة الطبقية و التحرر القومي الوطني, ومعاداة العمالة لأمريكا, وهذا بالنسبة لي طريق يؤدي إلى علمانية يسارية ثورية, أما بالنسبة إلى مقالات السيد سامي لبيب أرى هي تعالج حالة محدودة في التوعية بخرافة وجود الله و الطرد من الجنة و الخلق من طين و الأرض ذرة تافهة في الكون, وهذا علم يثر فيَ شيء و لا أتحمس له. لكن كنت أتسلى به سابقا في صفحة السيد سامي لبيب.
و كما قلت كم السب و الشتائم بين أنصار النبي المسيح عليه السلام و بين أنصار النبي محمد خاتم الأنبياء, جعلتني أرى الجانب السلبي في تأجيج الصراع الديني و العنصري, أي وجدت أن النقاشات لم تدار من اجل التنوير, ثم يتذكر السيد سامي لبيب كم من الشتائم التي كنت أنالها من المعسكرين, و أنا من "دعى صراعهم بصراع الديوك المنفوشة الريش".
ثم يتناسى السيد سامي لبيب أمر مهم, أن التنوير و ثورته لم تضع بصماتها على كل الأديان في الدول العربية, أي أن الجميع في الهوا, بالعربي فصيح يوجد عربي عنصري و يقابله سرياني عنصري و يوجد سلفي مسلم و يقابله سلفي مسيحي, فهذا الجو مقزز و كنت أحاول التعرف عليه عن كثب و عن كيف يدير الأستاذ سامي لبيب النقاش مع هذا الكم من الأفكار العنصرية.
أقول للمرة الألف أنا مع نقد الدين و ضد مهاجمة البشر و الحط منهم لانتسابهم للإسلام, هذا ما كان يلمسه السيد سامي لبيب من السلفي المسيحي و يداري مشاعره لكن يكون حازم زاجر مع المسلم السلفي. الأمثلة لهؤلاء موجودة عنك, فلا أذكر أسماء لأنهم لا شيء في التنوير! فهنا أمر الازدواجية في التعاطف مع مشاعر عدد من المسيحيين, لكن ليتم ازدراء إيمان مليار مسلم من اجل خاطر المسيحيين, فليطبق السيد سامي لبيب مبدئه بعدم مراعاة مشاعر حفنة سلفيين مسيحيين, و أنا سأتنازل عن مدارات مشاعر مليار مسلم.
إذ السلفيون كانوا ينعقون و يروجون للمسيحية و الإسلام والخرافات و كنت أنا أصرخ أن كل الأخطار في الامبريالية. ثم لو فهم السيد سامي لبيب أمر الدين أفيون الشعوب, إذ أن البشر تعيش في فقر و إذلال و أملها الوحيد هو الخلاص من عذابات الحياة, إذ لم تتحقق السعادة الحقيقية لهم, و لا حتى بمقالات شتم الإسلام و النبي, أي لم تغير مقالات سامي لبيب الواقع و لا إيمان المؤمنين و لا تعطي أي أمل و لا تدعو إلى تكوين تنظيم كما دعا ماركس "يا عمال العالم تحدوا".
بل هناك ضجيج ديني عنصري زنخ لا يغني و لا يسمن من جوع, ليفضل المؤمن الزفرة و العواء الديني على شتم الأنبياء, فعلى الأقل في الأولى ربما هناك أمل في رؤية نعيم الجنة.
بكلمة حاسمة أن ما جاء به سامي لبيب, مبني على أوهام و خاصة عنوان المقال, و لم يمس جانب الحقيقة و رؤى مقالاتي للحال في البلدان العربية التي تحطمها حرب العولمة و يدمرها الجهل والتخلف والتناحر الديني والقومي العنصري نتيجة الزيف في تحقيق الديمقراطية التي وعدت أمريكا به العراق وغيره من البلدان العربية, لذا أنا أهاجم أمريكا. ليستمر من يريد مهاجمة الإسلام فأنا أنتقد العقل الديني و فلسفته و أهاجم العنصرية و الامبريالية الأمريكية. و بوصلتي في فهم الدين بالمقتطف في نهاية المقال و الذي جاء في مقالي الأخير! لتعكس فهمي ب" الدين أفيون الشعوب" التي جاءت مبتورة عند الأستاذ سامي لبيب.

ثم خذوا هذا المقتطف من مقال السيد سامي لبيب" لذا مازالت مُصر على مقولتى أنه بدون تغيير وتطوير ثقافتنا ومنظومتنا الفكرية وإستبدالها بثقافة أكثر تقدمية فكل الإصلاحات السياسية و الإقتصادية المرجوة كمن يحرث فى الماء." أنتهى!

هذه العبارة البراقة قمة السذاجة و التعمية, إذ أني أقول للمرة الخمسة و الخمسين أن الثقافة للبلدان العربية لا تتغير عبر مهاجمة الدين أو لنقول إيمان البشر و لا بشتم آيات الأنبياء, و اكرر هناك طريق عملية لتطور الشعوب و الذي يشوهه السيد سامي لبيب بالحديث عن أمر النقل وعدم أعمال العقل!
أكرر طريق العرب كما طريق الغرب و كومونة باريس و ثورة لينين و ماو, إذ العرب ليسوا بشر من المريخ. أقول الماركسية تقر التغيير بنمو الطبقة البرجوازية الوطنية و البروليتاريا و تكوين حركة يسارية معارضة لسلطة الملوك والرؤساء العملاء لأمريكا و قيادة الجماهير لإسقاط السلطة الرجعية الشبة إقطاعية والقبلية والريعية, أي أن التغيير الطبقي يأتي بالثورة ليقود لسيطر البرجوازية الوطنية المتحالفة من الشيوعيين واليسار, لتجري إزاحة الموروث والمنظومة الفكرية والثقافية, و لاستبدالها بثقافة تقدمية. فإذا كانت هذه سلفية ماركسية, فأنا رب السلفية الماركسية و لا أخجل فيها أو منها, فانا ماركسي كلاسيكي أقلد الغرب و الثورة الفرنسية و أقلد ماركس و لينين حرفيا بلا عقل. فأنا سلفي ماركسي أأمن بكروية الأرض طالما هي حقيقة علمية جاء بها غاليلو فلا اعمل العقل فيها. بالعراقي أطمغ عليها بالعشرة! أهذا ما تدعوه سلفية ماركسية يا أستاذ سامي لبيب, و يلتف حولك السلفيين العتاة.
لقد كشف الفكر الماركسي كيف تكونت المشاعية البدائية و كيف ظهرت المرحلة العبودية و كيف حدثت الثورة البرجوازية في الغرب و كيف سيطرة الرأسمالية و ليتنبأ ماركس بسقوط الرأسمالية على يد البروليتاريا, فهذه هي القوانين السلفية للماركسية التي أتبناها, فانا لا اعمل العقل هنا بل أقلد كارل ماركس الحجة في السلفية الماركسية هههه.

هذا أنا ! ماركسي سلفي! فهل يتجرأ السيد سامي لبيب ليقول من هو! لا أحب أن أقول من هو السيد سامي لبيب ولا أقدم رائي بمقالاته, فهذا هو الفرق بين الماركسي السلفي و بين الذي يتهجم بعبثية بائسة.
ليطرح السيد سامي لبيب مَنْ يقلد و أي نموذج و أي مشروع يتبناه و من يريد أن يقود من خلال هذه الصراعات الدينية ذات الملامح العنصرية. يتزعمها عمالقة الشتم و السباب التي شهدها سامي لبيب وعمل على مسحها. هل تذكر يا سيد سامي الشتيمة التي تناولت أمي من السلفي المسيحي. أ بهؤلاء تريد تغيير العراق و مصر؟
و أخيراً و بعد سنين من الهجوم على الإسلام عفوا التنوير الحاد و الطازج لتشريح آيات الصلعم كما يسميه السلفي المسيحي, لينحاز المعلقين بشكل إنساني للدول الرأسمالية والامبريالية الأمريكية في عدم قبول اللاجئين السوريين, وهم يرون الطفل السوري جثة طائفة على ساحل البحر, آلان الكردي المسلم السنسكريت البُرتكيشي الهكسوسي الملعون الصفحة, إذ أمه و أباه مسلمين يحملون جينات العنف الإسلامي والحزام الناسف لداعش. أهذا هو الفكر التنويري الذي يصرح به المعلقين على مقالات التنوير في التفرقة العنصرية بين البشر بسبب الدين وعلى رأسهم س وص على مقال السيد سامي الذيب. لأقول هنا: تمخض الجبل فأنجب عنكبوت العنصرية!

أني أرى هذه ليست سلفية و حسب بل عنصرية بربرية هي امتداد للفكر الصليبي و أفكار الفاشية لهتلر.
لذا اكرر أنا أأمن بما جاء من فلسفة سلفية ماركسية في فهم الدين:
أفضل صيغة لفهم حالة الدين هي الفهم الشيوعي للدين. فتمتع بالسيمفونية الفلسفية: ل ( كارل ماركس في نقد الدين)

... "إن أساس النقد اللا ديني: الإنسان هو الذي يصنع الدين، وليس الدين هو الذي يصنع الإنسان. إن الدين، في الواقع، هو وعي الذات وتقدير الذات لدى الإنسان الذي لم يعثر بعد على ذاته، أو أضاعها من جديد. لكن الإنسان ليس كائنا مجردا، جاثما في مكان ما خارج العالم. الإنسان هو عالم الإنسان، الدولة، المجتمع. وهذه الدولة، وهذا المجتمع ينتجان الدين؛ الوعي المقلوب للعالم. لأنهما بالذات عالم مقلوب.
الدين هو النظرية العامة لهذا العالم، خلاصته الموسوعية، منطقه في صيغته الشعبية، مناط شرفه الروحي، حماسته، جزاؤه الأخلاقي، تكملته المهيبة، أساس عزائه وتبريره الشامل. إنه التحقيق الخيالي لكينونة الإنسان، إذ ليس لكينونة الإنسان واقع حقيقي. إذن، النضال ضد الدين هو بصورة غير مباشرة، نضال ضد ذاك العالم الذي يشكل الدين عبيره الروحي. إن الشقاء الديني هو تعبير عن الشقاء الواقعي، وهو من جهة أخرى، احتجاج عليه. الدين زفير المخلوق المضطَهَد، قلبُ عالم لا قلبَ له، كما انه روح شروط اجتماعية لا روحَ فيها؛ إنه أفيون الشعب.
إن إلغاء الدين، بصفته سعادة الشعب الوهمية، يعني المطالبة بسعادته الفعلية. ومطالبة الشعب بالتخلي عن الأوهام حول وضعه، يعني مطالبته بالتخلي عن وضع في حاجة إلى أوهام. فنقد الدين هو، إذن، النقد الجنيني لوادي الدموع الذي يؤلف الدين هالة له.
لقد نزع النقد عن الأصفاد الزهور الوهمية التي كانت تغطيها، لا لكي يحمّل الإنسانَ أصفادا غير مزخرفة، موئسة، بل ليتخلى عن الأصفاد ويقطف الزهرة الحيّة. إن نقد الدين يحطم أوهام الإنسان، حتى يفكّر، ينشط، يصنع واقعه بصفته إنسانا تخلص من الأوهام وبلغ سنّ الرشد، لكي يدور حول نفسه، أي حول شمسه الحقيقية. فالدين ليس سوى الشمس الوهمية التي تدور حول الإنسان مادام الإنسان لا يدور حول نفسه.
إن مهمة التاريخ، إذن، بعد زوال عالم ما وراء الحقيقة هي أن يقيم حقيقة هذا العالم. تلك هي، بالدرجة الأولى، مهمة الفلسفة، التي تخدم التاريخ وذلك بعد أن يجري فضح الشكل المقدس للاستلاب الذاتي للإنسان، وينزع القناع عن الاستلاب الذاتي في أشكاله غير المقدسة. وبذلك يتحول نقد السماء إلى نقد الأرض، نقد الدين إلى نقد الحقوق، ونقد اللاهوت إلى نقد السياسة".
"نقد فلسفة الحقوق عند هيغل: مقدمة"
ترجمة المقطع خاصة بمجلة "النقطة" (باريس 1983)

من خلال هذا الفهم أرى أمر التنوير ليس نزهة بل عمل نضالي يحتاج إلى مشروع يعمل فيه الأحزاب و الشخصيات الوطنية البارزة و أن ادوار البعض الغير واعية أو الغير صادقة النية و العميلة للسعودية وأمريكا تعمل على تصعيد الصراعات الدينية و العنصرية, فهذا ما أكرره هنا أيضاً, أنه يصب في بوتقة الطابور الخامس إذ أن أمريكا تريد تفتيت المنطقة على أسس عنصرية وأشكال من الدويلات الطائفية المتحاربة ليكون الضحايا هم الأقليات القومية و الدينية فالتوجه هو عمالة لأمريكا تقوده السعودية العربية والإسلامية.
العمالة لأمريكا اليوم ليست شتيمة بل هي وسام تتبجح به الرجعية العربية من أمير قطر و أياد علاوي و كثير من القادة المؤمنين بالتحرير الأمريكي للعراق. فعن أي تنوير تتحدثون.
للمرة الأخيرة أقول أن مهاجمة الإسلام ونقد العقل الديني( كل الأديان) شيئان مختلفان, أرجع لزعيم السلفية كارل ماركس في نقد الدين فلا تجد كلمة مسيحية أو يهودية أم إسلام, و لا موسى وعصاه و شق البحر ولا عيسى و صعوده للسماء و لا محمد في الإسراء و المعراج. فهذه سلفيتي في نقد الدين و مستعد أن أموت من اجلها. فمن أنتم يا سادة يا كرام؟



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنويرٌ لتعيرْ المنافقين بكلماتِ بعضِ العباقرة
- مهاجمة آيات النبي محمد أم الهجوم على داعش أمريكا
- الهجوم العنصري على الدين الإسلامي ليس تنوير
- فحيح نقد الدين و الابتذال السياسي لزمن العولمة
- أمريكا و المثقف البراق الناعق ضد الدين
- هل الإسلام خطر على الديمقراطية أم أمريكا
- ( داعش ) إرهاب أمريكي يقتل المسلمين و يصرخ الله اكبر
- هل نظام العلمانية أفضل من الدين الإسلامي وغيره
- هل الإسلام محرك العنف أم أمريكا دولة إرهاب عالمي
- لمساة تحريف الماركسية لفؤاد النمري
- الحرب الأمريكية على العراق لازالت مستمرة
- دين وهابي همجي يعانق بربرية أمريكا ( آل سعود لجلد الشعوب )
- المملكة الوهابية جلادة شعوب المنطقة الحضارية
- أمريكا و فضيحة تسليح داعش في العراق
- دعم البرجوازية الاسلامية بعد سقوط الدولة القومية
- نفاق العلمانية الغربية و جرائم الامبريالية الأمريكية
- اضواء على تفجيرات باريس
- الانحطاط الاخلاقي للفكر اللاهوتي و عظم الاخلاق للملحدين
- تدمير الإسلام و العرب, هو الحل!
- أمريكا و الزيف في الحرب على الإرهاب ( داعش )


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - سامي لبيب يهاجم بشكل عبثي تضليلي