أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - وشى بي في ايام الدكتاتور و ينتقدني اليوم على انتقادي لحزبه الجديد














المزيد.....

وشى بي في ايام الدكتاتور و ينتقدني اليوم على انتقادي لحزبه الجديد


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4931 - 2015 / 9 / 20 - 01:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من يعرفني، يعلم انني كنت من عائلة محافظة فقيرة متكونة من عشرة اطفال لاب فقير حمال على قد حاله و ام ربة بيت، و المتميز بهذه العائلة في الحي الذي عشنا فيه، ان اهتمامنا كانت بالدراسة و الشهادة قبل اي شيء اخر، و الفضل يعود لامي الحبيبة التي حتى منعتني من دخولي اعدادية الصناعة في وقته و ارغمتني على انهاء الاعدادية و الدخول في الجامعة، هذا و لها الفضل في تخرجنا نحن اطفالها جميعا بين دكتور و مهندس و مدرس و معلم و موظف . و ما ميزني انا شخصيا في وقته انني كنت من تنظيمات عصبة كادحي كوردستان، رغم نصائح المقربين الذين عرفوا بالاحوال المادية لعائلتي و ما فضلوا ابتعادي عن السياسة و مناقشة الامور السياسية التي بانت من نشاطاتي، و كما ادعوا حجة انني ابن لعائلة فقيرة معدمة و يجب ان لا اقترب من ما يعكر حياتهم الخاصة، الا انني تعنت الى ان رُُحلت العائلة على يد الدكتاتورية الى مدينة الحلة بعدما خيروهم على عودتي الى خانقين او ترحيلهم .
ما فرض علي ان اذكر المقدمة هذه، هو ما اعاد تلك الايام الى ذهني هو مصادفتي اليوم لاحد المعارف و (الاصدقاء) للمنطقة و هو زائر الى مدينة السليمانية، و هو منتمي لحزب صغير و يفتخر به اليوم، و هو في مهمة حزبية الان ، و انتقدني على انني لي مواقف جامدة و انتقدهم لمواقفهم في المواضيع و الحوادث السياسية التي يمر بها كوردستان ، و انا لم اقاطعه في تبختره الى نهاية حديثه و فضلت الاستماع اليه، و قلت الان ربما يتهمني بالغدر والخيانة . و نظرت اليه و هو لا يعلم بانني اعلم ما هو بفاعل بي في تلك الايام التي ( يعوج صدام الحديدة و هي باردة ) كما يقول المثل . نظرت اليه بعمق و استمعت اليه بشكل عميق جدا و اتحسر و دعته ان يتكلم بكل ما كان يلم عليه الى ان انتهى من امره، فقلت له و منذ متى انت في هذا الحزب؟ فقال منذ السقوط .. و من نظمك ؟ و كيف انتميت الى هذا الحزب بالذات؟ قال؛ احد معارفي و هو تكلم معي و لخاطره انضميت، نعم انضم الاخ الى هذا الحزب الذي يعتبر يساريا عقيديا تكريما لاحد معارفه و هو ينتقدني اليوم .
و من المعلوم ان من شروط العضو و ليس المسؤل ان يفقه او يقرا عن ما يهم الحزب و بعد ربما هضمه او على الاقل معرفته للمنهاج والفلسفة و الافكار و العقيدة التي يحملها هذا الحزب، و سالت عن منصبه و درجته الحزبية فتعجبت، كيف يُمنح مثل هذه الصفة الحزبية الى مثل هؤلاء، الم يعلموا عن تاريخهم ام الانتماءات القليلة فرضت عليهم حتى مثل هؤلاء يا لعار على حزب له مجده و يمح المسؤلية لمثل هذا النفر. و بعد ذلك قلت مع نفسي اليس مثل هذه التصرفات و السلوك و التعامل مع العمل الحزبي ما اوصلهم الى الحضيض من الجماهيرية و القاعدة .
فلنعد الى اصل الموضوع، ان هذا النفر كان بعثيا و معتمدا للامن في خانقين . في احد ايام العطلة الصيفية و انا كنت طالبا جامعيا، و كان يحمل ورقة ملفوفة في يديه، و سالت ما به و لم يريني اياها الا انني بعد مزح اخذتها منه و لم ار الا صورة صدام الدكتاتور، فقلت متهكما اهذا ما تعاند عليه يا ايها ... . . هكذا مرت الايام و في احد الايام جاء صديق و كان اخوه من الشخصيات التي كان له معارف واصدقاء من المسؤلين البعثيين و من المقربين من حماية صدام صباح ميرزا، فقال لي بالحرف الواحد؛ عماد هل تتمكن من الابتعاد ولو مؤقتا عن البيت على الاقل في هذه العطلة الى ان تعود الى جامعتك، واصريت عليه ليعلمني السبب، الا انه لم يعلمني اياه الا بعد اكثر من سنتين و بعد تخرجي من الجامعة . فقال انتكنت ( بالايجار و تدبج على السطح) فقلت لماذا. فقال يا اخي انت تسب و تشتم صدام و لم تلق احد غيره . قلت متى؟ فقال متى ما كان انت لم تحترم صورته، و هناك من علم بما تكلمت به . و بعد ذلك تذكرت هذا الاخ، و هو هذا الذي يدافع اليوم عن حزبه و ينتقدني على انتقادي لحزبه و يريد اكثر من ذلك.. و في نهاية الامر و قبل ان اودعه قلت له، هل تعلم انني عرفت و من الاخ العزيز ... انك وشيت بي على انتقادي لصورة صدام التي كنت تحملها يوم كنا على نهر الوند، و هل تعلم انه كانت عقوبته الاعدام، و من ساعدني اعتبارا لفقر و الوضعية البائسة ماديا لعائلتي، و انت الان مسؤل في حزب عريق صغير و تدافع عنه و تلومني على انتقادي له يا اخي و ان لم اكن منتميا له في يوم من الايام الا ان افكاري اليسارية و ايماني بما احمل يؤلمني على ما هو عليه و فيه من امثالك، روح الله يسامحك . فلم ينبس ببنت شفة و ودعته و لم اكرمه و هو ضيف في مدينتي التي اقيم السليمانية، تنفيذا للمثل القائل ان اكرمت اللئيم تمردا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من الممكن ان تنهار التظاهرات في العراق ؟
- لماذا فتحت تركيا ابوابها امام نزوح النازحين مرة اخرى ؟
- هل تعيد روسيا التوازن الى المنطقة ؟
- هل تدعم السلطة الكوردستانية هجرة الشباب ؟
- هل تتلقفها تركيا من السماء
- كيف تنظر ايران الى العراق ؟
- لماذا يستقيل الشباب من اقليم كوردستان ؟
- الجماعات الاسلامية في كوردستان حائرة بين الحس القومي و الفلس ...
- لازال اردوغان ساريا على عقليته و توجهاته
- الاحتجاجات تكشف معادن المثقفين العراقيين
- لماذا اوصلوا الثورة في كوردستان الى هذه الحال
- الشعب هو الذي انفرد به ام هو الذي انفرد بالشعب ؟
- الوضع في كوردستان بحاجة الى احتجاجات عارمة
- لن تعيد روسيا تجربة افغانستان و لكن !
- كشف بوتن ما وراء قضية سوريا الدموية
- على اي اساس تُدارعلاقة اقليم كوردستان مع دول الاقليم
- ايُعقل ان يكون رئيسا سرمديا لاقليم كوردستان
- دول داخل دولة
- انتبهوا من سوء استفادة البعض من التظاهرات
- ريحانة تناديك يا آلآن


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - وشى بي في ايام الدكتاتور و ينتقدني اليوم على انتقادي لحزبه الجديد