أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - اما دول علمانيه حضاريه او فاشله متأسلمه















المزيد.....

اما دول علمانيه حضاريه او فاشله متأسلمه


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4929 - 2015 / 9 / 18 - 16:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد اصبح جليا وواضحا ان اوطاننا العربيه عليها ان تختار اما ان تكون دول علمانيه حضاريه تنطلق من الحداثه والتنوير والعلم اوان تكون متأسلمه فاشله متخلفه تعتمد على الحلول الدينيه في السياسه والاقتصاد والمجتمع من منطلق ان الاسلام هو الحل.
وعندما نتحدث عن الدوله العلمانيه من مفهوم العالميه وهو الاصح والادق او العلميه كما يحلو للبعض تسميتها فان كلا التعرفين يصبان في نفس الاتجاه ان كان عالميا اوعلميا الا وهو الدوله التي تحيد الدين عن السياسه وترفض تدين السياسه.
الدوله العلمانيه تعتمد على مواثيق حقوق الانسان وعلى التشريعات المدينه .
الدوله العلمانيه هي التي تحافظ على الاديان وحرمتها مع حرية الاعتقاد للاخرين.
الدوله العلمانيه هي التي تحافظ وتحرص على حقوق المرأه والطفل والعائله والتي تمنع الهيمنه الذكوريه.
الدول العلمانيه هي التي تسودها الحريه والعداله الاجتماعيه لكافة مواطنيها وان اختلفت المعتقدات.
لقد اثبت الاسلام السياسي فشله في ادارة الحكم وان تشدق البعض ان الفتره التي حكموا فيها كانت قصيره لكنها كافيه لاظهار وجهها الحقيقي تجاه الاقليات والمرأه والطفل .فاذا كان اكثر من نصف المجتمع مهمش دينيا فاين العدل والديمقراطيه والحريه من ذلك.
قد يقول بعض المتفذلكين والمتفلسفين ان الانظمه السابقه كانت علمانيه وهذا ليس صحيح اذ ان التشريعات كانت دينيه ولم تخرج ابدا من اطار الدين .ولم تكن هناك حريات ولا عداله اجتماعيه والمرأه كان تابع واقل درجه ومهضومة الحقوق والمساواه.ولم يتعامل مع مواثيق حقوق الانسان.وكانت هناك دائما شراكه بين الحاكم المستبد ورجل الدين.
فقط الشكل الخارجي كان يوحي انها دول علماني لغياب اللحي والزبيبه لكن النهج هو نهج الدول الدينيه.
بزمن الحكام المستبدين كان هناك استقرار نسبي ونتائج ثورات الربيع العربي التي افرزت بروز وسيطرة الاسلام السياسي على الساحه لم تكن الخيار الانسب ما بين الطاعون والسرطان السياسي المتمثل بالارهاب المتأسلم الذي يريد اقصاء الاخر المختلف وحتى الغير مختلف طالما انه لا يمشي على نهجه وحسب اجندته .
ما الذي افرزه الاطاحه بصدام في العراق سوى دوله فاشله تتصارع طائفيا واحتلت مساحات واسعه من اراضيه وانتشر الفساد والنهب وافقر الشعب , ونزح وهاجروشرد منه الملاين والبلد على صفيح ساخن يتعرض للارهاب والقتل وابيدت اقلياته تحت ريات الله اكبر الداعشيه.دمرت بنيته التحتيه واعادة بنائه تحتاج الى عقود.
ليبيا هل ازاحة القذافي جلبت له الاستقرار ام انه افشل بلد يتصارع به الاخوه الاعداء على الغنائم والثروه وهو من الاسوء عربيا.
سوريا :لست مع الدكتاتوريه ولا استبداد الاسد ولكن لنكن صادقين مع انفسنا الم تكن سوريا مستقره سياسيا وتاكل منما تزرع وتلبس منما تصنع والاقل مدونيه عدا عن دول الخليج.
هل السعوديه وقطروتركيا هما من سيجلب لسوريا الاستقرار والحريه والعداله الاجتماعيه بتصدير الثوره ودعم كل التنظيمات الارهابيه من القاعد وحتى داعش واخواتها.
لماذا لم تجلب هذه الدول لشعوبها الاستقرار والعداله الاجتماعيه وحقوق المرأه.
السعوديه وقطر بلاد الاستبداد الفاقدي للحريات والديمقراطيه والعداله الاجتماعيه يريدون اعطاءمثل ان فاقد الشيئ يعطيه رغم ان الحقيقه الساطعه والقاعده تقول انه لا يعطيه.
هل كان من المفروض على السورين الاختيارما بين الطاعون والسرطان بتدخل طبي سعودي قطري تركي ايراني روسي امريكي ام ان الشعب السوري هو الاحق بالتغير بالطرق الديمقراطيه والتي كانت لربما ستنجح وتكون النتيجه افضل من الدمار الذي نشاهده وسنستمر بمشاهدته طويلا...في اللحظه التي عسكرت فيه الثوره كانت بداية الدمار والخراب.
ان ما يجري في سوريا يتحمله الجميع ابتداء من النظام والاسد مرورا بالسعوديه وقطر وتركيا وايران وروسيا وامريكا والمجتمع الدولي وهيئة الامم الفاقدة الصلاحيه.الذي دفع الثمن غاليا هو الشعب السوري.
مصر بعد ازاحة الاخوان السياسي ارادو ان يثبتوا للجميع اما ان نحرق البلد او نكون بالسلطه.
يحاول الاسلام السياسي ايهام الناس ان الدوله العلمانيه ستبعدهم عن الدين وهذا ليس صحيحا اذ ان الدوله الدينيه هي الاحرص على الدين من الدوله الدينيه المستبده ذات التوجه الواحد اما سني او شيعي اخواني او سلفي.
اي من الدول العلمايه الغربيه منعت الدين وحرية المعتقد للجميع مع فارق ان مكان الدين هو في دور العباده وغير مسيس ولكافة المعتقدات, والدوله لكافة مواطنيها .
هل اذا تحولت بلدننا العربيه الى العلمانيه ستلغي الدين ام ان الاسلام سيختفي طالما ان اكثر من 99%منهم مسلمين.
اتهام العلمانيه بالخلاعه والفجور والرذيله هو لذر الرماد بالعيون واظهار تفكك المجتمع وانحلاله.
لماذا يخافون من العلمانيه؟
لان الحاكم المستبد والملك والامير سيضطر ان يخلي مكانه واجراء انتخابات ديمقراطيه وتداول السلطه وستكف الايايدي عن نهب الثروات والكثير من الامتيازات.
لان الوصايه على المجتمع لن تكون للشيوخ والعلماء ورجال الدين وبهذا يخسر هؤلاء مصادر دخلهم والجاه والمكانه الاجتماعيه.
لان المرأه ستخرج من وصاية وهيمنة الرجل وستتمتع بالمساواه مع الرجل.
العلمانيه التي نريد هي التي ستكفل ان تكون الدوله لكافة مواطنيها وستكفل الحريات والعداله الاجتماعيه والديمقراطيه وتداول السلطه والانتخابات الدوريه النزهيه شعارها.هي الدوله التي تعتمد على مواثيق حقوق الانسان ومكانة المرأه مساويه للرجل.
هي الدوله التى تسعى الى العلم والتطور والابداع والتنوير والتحديث.
هي الدوله التي ستوزع ثرواتها على ابنائها وتسعى للبناء والقضاء على البطاله.
الدوله الدينيه ستحارب الابداع والفن والحضاره والتاريخ وحتى العلم وستقطع الايادي وتعدم وترجم النساء بادعاء الزنا وستعفوا عن مجرم قاتل ومغتصب لابنته مثل فيحان الغامدي اذ ان التشريع الاسلامي يرفض قصاص الاب على قتل الابناء.
ها هي الدوله الدينيه مثل السعوديه ترفض ايواء وستر الاخوه من المسلمين المهجرين وطالبي اللجؤ نتيجة الحروب والنزاعات والارهاب من سوريا والعراق رغم ان ايادهم ملطخه مثل ايادي الانظمه بدماء الابرياء.
بالمقابل الدول العلمانيه والتي تسمى كافره تستقبل الملاين من المسلمين بعيدا عن الدين.
من المؤكد اننا لا نريد دوله دينيه مثل السعوديه او ايران او السودان او الباكستان وحتى النموذج التركي الذي يتغنى بتجربته هو عنصري طائفي بامتياز يفاضل بين مسلميه من الاتراك والاكراد عدا عن كرهه للاخر المختلف.
هل نموذج ما يسمى بالدوله الارهابيه الاسلاميه داعش يحتذى به ام انه استنساخ والعوده الى التخلف والجهل والقتل والسبي والاغتصاب ما قبل اكثر من1000 عام.
لربما ان الحديث عن الدوله العلمانيه في ظروف التفتت والصرعات والحروب والارهاب والدول الفاشله يعتبر ضربا من ضروب الجنون والفشل او انه ليس في محله نتيجة الظروف الحاليه الذاتيه والموضوعيه على الارض لكن تجربه واحده تنجح ستكون مثالا يحتذي وتونس ومصر لهم هذه المقومات .لربما تونس هي الاقرب لتحقيق ذلك اذا انها قطعت اشواط كبيره في هذا الاتجاه لكن رغم ان القوانين والتشاريع ليست دينيه ومكانة المرأه مساويه للرجل لكن هناك اخطار تحيط بهذا البلد وعليهم الحيطه والحذر.
الدوله العلمانيه ستنصف الجميع وخصوصا المرأه..
في الدول الاسلاميه الحاليه او اذا نشئت دول اسلاميه مستقبلا المرأه لن تنصف وستتعرض الى الاذلال والمهانه وقوامة الرجل عليها دائما.لذا على المرأه الام تربية الابناء ومشاركة الازواج ونصيحة الاباء للاسترشاد والقبول بالدوله العلمانيه.
نضال المرأه ودورها اساسي في المجتمع لذا عليها العمل ثم العمل والنضال ثم النضال للاتجاه الى الدوله العلمانيه



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسانيه الغربيه عرت الشعارات الاسلاميه العروبيه
- الغرب والمهاجرين بالافواج والسعوديه تنتظر الحجاج
- الاسلام اعلى مراحل البشريه
- الغرب بين مطرقة الارهاب وسنديانة الاستيعاب
- الغرب:العقل ام الانسانيه لقبول اللاجئين المسلمين
- المسلمين المعتدلين ودعاوي اللهم رمل نسائهم ويتم اطفالهم
- بطاقة محبه وتهنئه للمرأه التونسيه في عيدها
- احسبيها كويس لما تقولي ايو حتجوزك
- فجوة كراهية الغرب للمسلمين تتسع
- البعبع والارهاب باق باق وراء الابواب
- اسلمة وسائل الاتصال الاجتماعي...فيس مسلم
- الارهاب المتأسلم يعود علينا بصكوك الغفران
- الغرب وعدم مراعاة احاسيس ومشاعر المسلمين
- رسالة الى جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز
- لا حجاب ولا مجتمع متدين يمنع التحرش
- النرجسيه والارهاب تقضي على الوجه الانساني للاسلام
- مجتمع تهيجه تنوره وتقوده غرائزه
- خيانة الرجل حلال وخيانة المرأه حر ام
- المرأه وزمن الكوليرا الداعشي
- الارهاب وترسيخ مفهوم الاسلاموفوبيا


المزيد.....




- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - اما دول علمانيه حضاريه او فاشله متأسلمه