أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - من يلغي من العبادي أم البرلمان ؟














المزيد.....

من يلغي من العبادي أم البرلمان ؟


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4928 - 2015 / 9 / 17 - 21:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الزمن يسير دون ان تظهر الى العلن اصلاحات تشفي الغليل يقتنع بها شعب العراق ويوقف المظاهرات ليراقب النتائج ويطمئن على سلامة البلاد ،لقد كان الكثيرون يعتقدون بأن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سيستوعب المتغير الجديد في العراق والذي هو ثورة الأصلاح فيكون هو متصدرها وبطلها بدلا ً من ان يكون متضررا ً رئيسا ً منها ،غير ان هذا لايلوح في الأفق لحد الأن وجميع ماقام به السيد العبادي لاتعدو عن كونها اجراءات ترقيعية لاترقى الى درجة الأصلاح والذي يتطلب تغيير كبير في بنية الحكومة الحالية وعرض فقرات مهمة في الدستور الى الدراسة والتحديث .
ماكان مطلوبا ً للأصلاح الحقيقي :
ان الفشل الذي رافق عمل الحكومات العراقية منذ 2003 ولحد اليوم يؤشر فشل الشخصيات التي تصدت للحكم خلال هذه الفترة حيث أشرت حصول البلاد على موارد نفطية عالية جدا من جراء ارتفاع ذهبي لسعر البرميل الذي وصل الى 140 دولار ،وبالمقابل فقد سجل ارتفاع نسب الفساد بحيث اصبح البلد يتصدر دول العالم في مستوى الفساد المالي والأداري ،كما تم اهمال كل نشاط صناعي او زراعي أو اي تفكير لتوجيه ايجابي للسياحة التي كانت تجري بشكل ملائم رغم الظروف الصعبة التي يمر بها البلد ،وبالتالي وصلنا الى السـنوات العجـاف التي يمـر بها البلد الآن والمشابهة لأيام الحصار الأقتصادي وموت القطـاعـات الأقتصادية كافة .
هذا على الجانب الأقتصادي اما الجانب السياسي والأمني فقد أشر حالات متدنية الأداء حيث كثرت الفوضى وفقد المواطن الأمن وبدأت تواجهه المفخخات والتفجيرات الأرهابية في كل مكان يذهب اليه بداخل بلده ،كما فقد الخدمات الأساسية كاستمرار الكهرباء وتوفر ماء الشرب والطرق الحديثة والعمران وغيرها وبدخول داعش وتهديد عموم البلاد ختم كل هذا بفشل ذريع في سقوط أهم المدن التي تقع الى شمال بغداد وشمالها الغربي كالموصل وصلاح الدين وديالى ولولا فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي لسقط البلد بالكامل بيد داعش ،وكان من المتوقع ان يغادرنا الساسة الذين يقودون البلاد كون أغلبهم ممن يمتلك جنسية أخرى .
ان المطلوب في هذه المرحلة كان الغاء جميع الممارسات السابقة التي اوصلت البلاد الى هذه الكارثة كأيقاف العمل بالدستور وحل المؤسسات القائمة واعلان حالة الطوارئ والأتجاه الى ابناء العراق الحقيقين ممن لم يغادروا تراب الوطن تحت مختلف الظروف التي مر بها لتشكيل حكومة طوارئ ومسك اقتصاد البلاد بضميرومهنية وسنجد ان العراقيين سيستميتون من اجل اعمار البلاد واعادتها الى هيبتها الأولى ،غير ان 10% من هذا لم يحدث رغم ان الجماهير تطالب به وبالتالي فان هذا سيجعل المؤسسات المهددة بالسقوط في حالة اعلان الطوارئ تحاول الوقوف على رجليها والتمسك بالقديم وكأن الفشل الذي تعيشه البلاد لايعنيها وانها غير مسؤولة عنه وبالتالي فأنها ستتمكن وفق آليات الدستور الذي لايزال قائم من معاقبة رئيس الوزراء على ماقام به من اصلاحات ترقيعية بسيطة كونها تخالف الدستور وكون البرلمان لم يعطيه التفويض الرسمي والموافقة الدستورية عليها.
لايزال جميع السياسين يعتبرون انفسهم انهم مع المتظاهرين ومع ثورة الأصلاح الحالية وان ماحصل للبلاد من كوارث لادخل لهم بها ، وبالتالي فأن الأقالات شملت دوائر بسيطة ليس لها علاقة بما يحصل بالبلاد ولكنها لاتمتلك السند الحزبي للأستمرار، والمعلوم ان الأصلاح يجب ان يبدأ من الرأس وليس من الذيل ،وهذا مايثير الناس اكثر واكثر حيث يعتبرون ان كل ماجرى من اصلاحات هو ضحك على الذقون ومحاولة لأمتصاص المطالبات العادلة للشعب للسير بالبلاد نحو مسار حقيقي يلغي حالة الياس التي تعيشها البلاد اليوم والتي ادت الى هجرت اهم ثروة في البلاد وهي الطاقات الشبابية المعول عليها في اي عملية أعمار حقيقية .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتلال الأقصى والتحالف العربي
- هل يراجع العرب انفسهم ؟
- امريكا بعد 11 سبتمبر(2)
- امريكا بعد 11 سبتمبر(1)
- الفاسدون يقيلون الشرفاء :
- هل فعلا لديكم هذه الأنسانية
- عقدة التاريخ وتدمير الأثار
- العرب تسببوا بمأساة الشعب الليبي
- الأصلاح من الرأس لا من الذيل
- الترميم أفضل أم البناء
- بيك أخطيتك
- مستقبل التظاهرات في العراق
- الهجرة من جنة عدن
- الكهرباء ..مشكلة رئيسية ام متفرعة
- اسرائيل تريد التحالف مع العرب
- كيف ستستفيد اسرائيل من الأتفاق الأيراني
- من يقوم بالتفجيرات في العراق
- إنجاز ايران وإنجاز العرب (2)
- إنجاز ايران وإنجاز العرب (1)
- التخطيط لداعس والغبراء


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - من يلغي من العبادي أم البرلمان ؟