أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - بيار روسيه - أي جديد تحت شمس الإمبريالية؟














المزيد.....

أي جديد تحت شمس الإمبريالية؟


بيار روسيه

الحوار المتمدن-العدد: 4927 - 2015 / 9 / 16 - 19:43
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



هذا النص الوجيز إسهام في نقاش مفتوح في حزب مناهضة الرأسمالية الجديد NPA حول الوضع العالمي و المسائل الإستراتيجية.



قبل قرن، انكب الماركسيون على تحليل “الجديد”، أي عصر الامبريالية. لا زلنا في ذلك العصر، لكن ليس بلا اضطرابات جذرية: ثورات القرن العشرين، متبوعة بثورات مضادة بيروقراطية، والفاشيات، وجيوسياسة “الكتل” بعد الحرب العالمية الثانية، و تفجر “الكتلة الشرقية” وتمهيده الطريق للعولمة الرأسمالية المعاصرة، وبروز أزمة اجتماعية بيئية شاملة.



بلغت عواقب تلك الاضطرابات أهمية تجعل من الأفضل الانطلاق من الوقائع الراهنة لا من “تعريفات” تسمى “كلاسيكية”، بقصد تفادي مقاربة “معيارية” تقيس الحاضر بالماضي. مثلا، في انعطافة القرن، كانت كل القوى الكبرى مسلحة ( بصلابة !). وتفاديا لخطر الثورة بعد الحرب العالمية الثانية، يسرت الولايات المتحدة الأمريكية إعادة البناء الاقتصادية للإمبرياليات المهزومة أو المنافسة، لكن مع إبقائها تحت وصاية عسكرية. النتائج هي أننا الآن إزاء إمبرياليات “بلا أسنان” أو “ضعيفة”. من جانب، تمثل ألمانيا مثالا نموذجيا عن إمبريالية اقتصادية، ومن جانب آخر تظل قواها المسلحة محدودة أو متلفة، قسم منها غير صالح للاستعمال. أما اليابان، فمسألة إعادة تسلحها مسألة سياسية كبرى ذات طابع تفجري.



مثال آخر هي الصين. فقد حررتها ثورة 1949 من السيطرة الامبريالية. وفتحت الثورة المضادة البيروقراطية ( المكتملة في متم سنوات 1960) الطريق لثورة مضادة برجوازية “داخلية” (أي تشكل برجوازية جديدة) بدأت في سنوات 80. يتيح هذا التسلسل، المشترك مع بلدان “شرق” أخرى، لكن غير المسبوق تاريخيا، فهم بزوغ قوة رأسمالية جديدة تحركها تطلعات امبريالية جلية.



طبعا، تظل الولايات المتحدة الأمريكية القوة الفائقة، بعيد جدا عن منافسيها؛ بيد أن الضعف نال من الامبرياليات الأخرى التقليدية لدرجة العجز عن منح الولايات المتحدة مساعدة هي بحاجة مطلقة إليها في عالم حيث أفقدت العولمة النيوليبرالية المجتمعات استقرارها . تمكنت الصين من الاندساس في هذه الثغرة و اتخاذ المبادرة، لا سيما بالبدء باستصلاح أراض من بحر الصين الجنوبي ( وحتى روسيا بوسعها فرض سياسة الأمر الواقع على حدودها بوجه الاتحاد الأوربي). إن للنظام الصيني اليوم وزن دولي اقتصاديا وحتى سياسيا (يعطي نخب المنطقة نموذج تنمية استبدادية)، ودبلوماسيا (بشراكة أحيانا مع الولايات المتحدة الأمريكية).



يجب علينا أن نتابع باهتمام كبير تطور العلاقات بين الامبرياليات. إنها حبلى بصراعات جيوسياسية. وتقودنا إلى رفع مطالب جديدة من قبيل نزع سلاح مناطق التوتر ( أوربا الشرقية، بحر الصين الجنوبي..) أو مطلب عدم اعتبار المحيطات مناطق ترابية. ويزيد تنسيق الحركات المناوئة للحرب على جانبي “الحدود الساخنة” أهمية على أهمية.



لم ننته بعد من تحليل مستتبعات العولمة الرأسمالية المعاصرة. إنها تطرح أسئلة جوهرية، مثل التمفصل الحاضر بين الدول الامبريالية من جهة و القوى الرأسمالية الخاصة من جهة أخرى، أو مثل التغير العنيف للتشكيلات الاجتماعية الوطنية و التوازنات الإقليمية.



يتيح التفكك الاجتماعي الناتج عن السياسات النيوليبرالية تربة خصبة لصعود حركات هوياتية “مُـقصية” ( فيما يظل الضعف ينال من البدائل التضامنية بفعل الهزيمة الجذرية التي مني بها جيلنا المناضل) ولميلاد فاشيات جديدة. يجب الانكباب على هذه المسألة في السياق الحالي، حيث يقوم مثلا التهييج الديني بدور كان من قبل للتهييج الوطني. يجب، هنا أيضا، الاحتراس من المقاربات “التعريفية”: ليس النازية “مقياس” الفاشية بقدر ما كانت مطبوعة بسياق الحقبة وبتاريخ ألمانيا الخاص. يتعين علينا إذن تطوير تحليل محين، خاص، لحركات اليمين المتطرف (دينية كان أو غير دينية) في تنوعها ( ليست كلها فاشية…)



كما أن لصعود الهشاشة بالبلدان الامبريالية التقليدية مستتبعات لم تُستوضح بعدُ بنظري. لقد بات التنظيم الذاتي لضحايا الهشاشة ضرورة إستراتيجية، و لا يمكن أن تجري بنفس كيفيات تنظيم الأجراء القارين. ساسعى لتناول هذه المسالة في مساهمة أخرى.



كما تضع الأزمة الاجتماعية البيئية على كاهلنا مهام جديدة، لكن هذا أمر جرى تناوله بتفصيل في مقام آخر، لا سيما من طرف لجنة البيئة، ولن أقف عنده هنا.



لكن الأمر اقل صحة بما يخص الأزمة الإنسانية التي تتخذ في عالم اليوم بعدا خطيرا على نحو خاص. على هذا النحو، يغدو دعم ضحايا الكوارث الإنسانية، وتنظيمهم الذاتي، رهانا استراتيجيا آخر و واجبا أمميا. يجب ان نتجاوز أشكال الدفاع التقليدية عن المهاجرين و إعادة التفكير مثلا في علاقة الشأن “الإنساني” بـالشأن “السياسي”.

ثمة طبعا أكثر مما يمكن قوله. لحد الآن أحيل على التقرير التمهيدي لنقاش داخل الأممية الرابعة على موقع ESSF:

Mondialisation capitaliste, impérialismes, chaos géopolitique et leurs implications [1].



تعريب: المناضل-ة



#بيار_روسيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمة الرأسمالية والامبرياليات والفوضى الجيوسياسية ومستتبع ...
- الصين: من طبقة عاملة إلى أخرى
- صين القرن العشرين- حصيلة نقدية للماوية في الثورة: مساهمة و ح ...
- اليسار التايلاندي والحزب الشيوعي التايلاندي: السنوات العشر ا ...
- شروط نزعة أممية جديدة


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - بيار روسيه - أي جديد تحت شمس الإمبريالية؟