أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد الجبار نوري - ديلما روسيف / الرئيسة البرازيلية الحديدية















المزيد.....

ديلما روسيف / الرئيسة البرازيلية الحديدية


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4927 - 2015 / 9 / 16 - 16:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



صندوق الأقتراع أثمن وأجمل ابواب الديمقراطية الذي يكون فيصلا بين الشك واليقين ويقود العقل البشري ألى القناعة والرضا والأستسلام طواعية بدون أكراه وبسلمٍ وشفافية ألى ما ينطق بهِ هذا الصندوق السحري المقدس الذي هو خارطة الطريق لدول العالم المتمدن ، فيكون المرشح بوصلتهُ تشير الى الوطن لا الى نزواتهِ الذاتية والفئوية كما جرى في تشكيل الحكومة العراقية 2014 حين خرجت كتلة دينية متنفذة ب ( فرية جديدة غير مسبوقة ) عندما شعر زعيمها بأهتزاز موقعهِ أخرج سيناريو " المقبولية الأنتخابية " بدل الأستحقاق الأنتخابي الذى يعني ألغاء صندوق النجاة الأنتخابي والذي يقطع الطريق أمام المستحق وبالتالي { لالزوم للأنتخابات } وأنّ التوافقات أثبتت هوية الخونة واللصوص ‍‍، ولنتعلم مما جرى في أنتخابات الرئاسة البرازيلية يوم الأحد 5-10-2014 ، حيث تضم قائمة أبرز المرشحين للفوز بفترة رئاسية جديدة مدتها 4 سنوات ، اليسارية ( ديلما روسيف ) ، و الراهبه ( مارينا سيلفا ) وزيرة البيئة السابقة ، والأقتصادي (أسسيونيفز) مرشح يمين الوسط يشغل حاكم ولاية ميناس ، ودُعيّ 142.8 مليون ناخب برازيلي ألى الأقتراع لأنتخاب رئيس أو رئيسة ، كذلك 27 حاكماً و513 نائباً فدرالياً و 1069 نائباً أقليمياً و 27 سناتور ( ثلث مجلس الشيوخ) من بين 26 ألف مرشّحْ لهذا المنصب ، وسبقتها دعايات ومناظرات تلفزيونية أمام الملايين ، وأنّ القانون البرازيلي ينص على أنّ التصويت " أجباري" لكل مواطن 18- 70 سنة .
و ذكرت هيئة الأذعة البريطانية أنّ الرئيسة الحالية للبرازيل المناضلة اليسارية { ديلما روسيف} تتصدر قائمة المرشحين للفوز لفترة رئاسية جديدة ثانية مدتها 4 أعوام – وهي تتطلع من موقع قوة الى الأنتخابات الرئاسية في هذا البلد العملاق الناشيء في أمريكا اللاتينية وهي خليفة رئيس البرازيل المحبوب ( لولا دا سيلنا ) – وكان حديث الأعلام والأستطلاع قبل موعد يوم الأحد أن روسيف ستحصد 40 % وفعلا كان التنبؤ بمحله حصلت في المرحلة الأولى من الأنتخابات على 41.55 % من الأصوات ، وحصل منافسها ( أسسيو نيفز ) على 59 .33 % وعند عدم حصول المرشحين على أكثر من 50 % من الأصوات تجرى جولة ثانية من الأنتخابات في 26 اكتوبر الحالي والتوقعات تشير بفوز روسيف بالولاية الثانية ، لكونها أستعادت بشعارها " سياسة تغييرالبرازيل" سياسة جديدة حققت خلال فترتها السابقة من مكاسب أجتماعية وأقتصادية حيث سمحت لأربعين مليون فقير بالأرتقاء ألى الطبقة المتوسطة خلال 12 سنة من حكم ( حزب العمال اليساري) وأنّ هذهِ الأنتخابات تعتبرأكثر سخونة منذعودة البرازيل الى الديمقراطية سنة 1985 ، ومع نهاية الحملة الأنتخابية تخللتها مفاجئآت أشبه بالمسلسلات التلفزيونة البرازيلية ، ولكن قربها من الطبقات الفقيرة والشغيلة والعمال الكسبة المعدومين والمعوزين لذا حظيتْ بشعبية كبيرة مثل : أنعاش المساعدة الغذائية (بولسا فاميليا ) التي أستفاد منها 14 مليون برازيلي و المنازل الشعبية ال 6 - 3 مليون ألتى يجري بناؤها وتمّ تسليمها في مدينة ( مينا كازا مينا ) تحت عنوان {منزلي – حياتي } --- فالمجد لروسيف المخلصة لشعبها ووطنها البرازيل ، وفي 24-8-2015 أعلنت قرارها الشجاع في ألغاء عشر وزارات من مجموع 38 وزارة وذلك أشارة إلى القضاء على البيروقراطية في ظل الأزمة السياسية والأقتصادية التي تمرُ بها البلاد .
وهنا نتساءل هل الرحم العراقي عقمَ في أنجاب أمرأة بمواصفات ديلما روسيف أو الدكتوره أنجيلا مركل السياسية الالمانية التي تولتْ منصب المستشار في المانيا منذ 20 سنة وحظيت برئاسة الوزراء لثلاثة دورات حتى اليوم ؟؟؟ والظاهر ( ما يجيبها غير نسوانها ) وذلك لفشل جميع وزراء العراق منذ التأسيس لحد اليوم " ما عدا الزعيم عبد الكريم قاسم " بيد أنّ في العراق نساء عظيمات ورائدات بذلن جهودا مضنية عبر نضالٍ شاقٍ وطويل وبرزت منهنّ طبيبات ومهندسات وشاعرات وسياسيات وقياديات نسوية ، والظاهر أنّ { مغنية الحي لا تطرب} ولأسباب قد تكون سايكولوجية تتعلق بالترسبات البدوية والعشائرية المركونة في أعماق العراقيين كما يقول الدكتور علي الوردي ولأنّ المجتمع العراقي أصلاً( ذكوري) تأريخياً فلم ينصف المرأة وهي بنظرهِ ليست أكثر من حاجة أو سلعة لسد رغبات الرجل ولايزال لحد اليوم تستعمل في أطفاء الحرائق بين العشائر المتخاصمة بما يسمى بالفصل العشائري ، ومع هذه الصعوبات المجتمعية تمكنت المنظمات النسوية تخطي الحواجز وأنتزاع حقوق النسوة وبعض من حرياتها المشروعة حينما تقرأ الذاكرة العراقية في تنصيب أول وزيرة في العراق التي أضافت الحداثوية على قانون الأحوال الشخصية (قانون رقم 88 سنة 1959) منذ أكثر من 55 سنة ، والغريب في الأمر كأن الحياة في العراق تسير عكس عقارب الساعة في القرن الواحد والعشرين كاد هذا القانون التقدمي ان ينقلب الى عكسه !! لولا الأصوات الخيّرة ومنظمات المجتمع المدني.
ولنحدد قيمة المرأة العراقية عندما رشحتْ نائبة نفسها منافسة مع الدكتور فؤاد معصوم لنيل منصب رئاسة الجمهورية تصوّرأنها حصلت على 35 صوت من مجموع 276 نائب أي بحساب عرب أنّها مرفوضة 87% ورشحتْ نائبة أخرى لرئاسة مجلس النواب وحصلت على 17 صوت من مجموع 273 نائب أي نسبة الرفض 93%( يعني تحت قبة البرلمان شويه عيار الطائفية أثقل !! وخلف الله على الكوته الفرنسية التي أوجدت رقماً نسوياً في المجتمع الذكوري ) المهم ألف تحية وأجلال وأكبار للواتي رشحن أنفسهن لأني لمستُ فيهنّ روح التحدي والشجاعة وهي رسالة للظلاميين الذين يعتبرونها "عورة " ولكسر المحاصصة ، وهبط رصيد المراة الى دون الصفر في عهد دولة الخرافة --- عفواً الخلافة !! حين أعدمت نحراً نائبة المدعي العام في محكمة نينوى 1-10-2014 الأربعاء ( أبتهال يونس الحيالي ) وذنبها لنطقها بالقانون المدني الوضعي المتحضر والذي يعتبر كفر، وفي 22 أيلول الماضي أعدمتْ الحقوقية والناشطة المدنية ( سميره صالح النعيمي ) والأكثر تنكيل بالمراة أنْ داعش نصبتْ لها دكة النخاسة وعرضتها للبيع !! عفوا يا أختاه لقد حركتُ جروحكِ وأثرتُ مواجعك وهذا قدركِ وأنت دوماُ داخل الخدمة وخارج التغطية ونعشك يسير عبر هذا الزمن الأغبر من الوأد الجاهلي الى التهميش الأسلاموي والى دولة النحرالظلامية التي شعارها القتل والسبي والبيع بالجملة والمفرد ، تحت ظل الأسلمة المتشددة بالأكراه والتكفير -----
عبد الجبار نوري/ السويد
15- 9-2015



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الحرس الوطني / والذهاب إلى المجهول!!!
- ميركل -----الحس الأ نساني المرهف
- وداعا ً ----- وداعاً العزيز الراحل - وهاب -
- دستور مفخخ / أحذر !!! / أي دستورٍ نريد ؟
- أقرار قانون الأحزاب / قراءة تحليلية في تجلياته الأيجابية وال ...
- لوركا / شاعر الزهر، والقمر ، والموت
- بروسترويكا ----- بطعم التخدير !!!
- فوبيا - العمامه - و - الزيتوني- !!!
- ثرثرة في ساحة التحرير
- الحكومات العراقية بعد2003 / وشم سيء في الذاكرة العراقية
- تظاهرةٌ حضاريةٌ / في ساحة التحرير
- المحاصصة / أيبولا الديمقراطية والدستور
- الجواهري ---- نهرٌ ثالث
- البصرة ----- والديمقراطية العرجاء
- عاصفة الحزم ---- عاصفة في فنجان
- هولوكوست داعشي في - الخان - من يفسر لنا دينهم ؟
- أيران ----- في نادي الكبار
- الزعيم قاسم ------ الرجل الأسطورة
- الكهرباء / سالفتي طويله وياك يمته ألكاك ؟؟
- من مدرسة الأمام - علي أبن ابي طالب-


المزيد.....




- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد الجبار نوري - ديلما روسيف / الرئيسة البرازيلية الحديدية