أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - شهاب احمد الفضلي - جزء من المشهد .... ان صدقت فأنت مجنون














المزيد.....

جزء من المشهد .... ان صدقت فأنت مجنون


شهاب احمد الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 1354 - 2005 / 10 / 21 - 10:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


إننا نؤمن اليوم بالأنتحار الجمعي ، فكل شيء يبدو أنه يشير سلفاً وببداهة مشؤومة الى إيادة الانسان . ونحن وضون وبلا تحفظ للوقوع في الفخ حيث التورط حتى أقصاه أكثر جدوى في سحب الحياة الى ناحية أكثر أضطراباً لتوكيد الوجود الموضوعي الحقيقي ، وهذا مؤسف . واقع جدي وثابت في تحول الوجود ونزوعه الى موضعة “الانتاج والاستهلاك “ لجلب مزيد من الفوضى والدمار تؤدي وبشكل متسارع الى أحداث خلل في ماحولنا وأنها غيرقادرة على الائتلاف مع انظارنا فكل شيء هنا المسكن ، الاقتصاد ، الأثاث .. كل ماحولنا يبدو غريباً ومشوهاً إنه إرغام غير مبرر لأن نعيش يوماً أخر.
وفي رحاب دنيا الحياة السياسية يأخذ العقل في التمحور حول الكيف الذي يؤدي الى محو الحرية رغم تردادهم ولألآف المرات .. أن حريتنا هي الخير الأثمن والأعظم وأننا يجب أن لا نفرط فيها ، كون ذلك يؤدي الى خلل في وجودنا !! مما ينعكس سلباً على الحياة!!
وفي لحظة الكشف الحقيقي حيث البراقع تختفي وتطير ليظهر المخادعون . يحتضن واحدهم الى صدره ثلالاً من الشعارات الغريبه وأعلاهم يقف الشيطان مستغرقاً في ضحكة صفراء طويلة ، ويشير :ـ انهم يعيدون النظر في الأمانة الزوجية، وحب الوطن ، والدفاع عن حقوق الانسان ، والديمقراطية ، وأعادة وتقويم المثل المعوجة الداخلة والخارجة الى مجتمعنا، والوفاء ، والخلاعة !! الخ .
أنهم يعيدون النظر بكل شيء عليكم ان تثقوا بهم!!
لم يعد بالوسع الوثوق فالتقنية قلبت كل شيء وألغت المطلق في الحساب وأحلت النسبي لسهولة أزاحته وأمتدت لتشمل المعمورة في جهاتها مدمرة جوهر التاريخ الموروث ليتحول الى آلة، ولم يعد أي شيء من الماضي سوى كلام وروح فارغة وانقلب العالم الى صحراء.
لقد منحتنا التجربة العملية فرصة المعرفة بمستقبلنا وبدل الأنتظار علينا العمل لنعيش، وكما الطفل عليه ان يتنفس الهواء بطريقة التنفس المشيمي أعتماداً على الذاكرة الحيوية، لأن الثديتات فعلت ذلك على الدوام .
كذلك التكوين العضوي في مجال التربية والثقافة لا يختلف عن التكوين الجنيني فهو ينزع نحو الماضي ولا يخلو من المحاذير ، فالتمثل السيئ للاجيال علمياً كنتاج بعيد عن العلمية وعدم فهمها يدفع باتجاه التعالي في العلم دون أمتلاك الروح العلمية ـ والأسوأ في الثقافة الادبية والعلوم الانسانية نظراً لفقدان الأنموذج الثابت والارتكاز على الشائع العابث المغلف بحماسة التجديد والعدو وراء الكاتب الأحدث الذي يثيرالكلام ويرضي “الاساتذة” ويضع على الرف الجيل القديم “ المتهرئين “ السأمين “ في حين أنه لم يمض وقت طويل يوم كانوا يشعرون باللذة والثقة وهم يقرأون “ جان فالجان ـ البؤساء “ “ لهوجو” و”الأم ـ مكسيم “ في الخفاء ـ وبدلاً من التعلم في أدراك كيفية انبثاق الجديد وعلام يقوم وأي الأسس يشترك تراهم يرون المراحل السابقة ليس غير محاولات بائسة ومضحكة ، مما يؤشر خللاً في أننا نأخذ الجديد والبحث عنه لجدته .والبحث عنه لجدته وكل مافعلناه إنا قلبنا الأشياء لتأخذ منظوراً مختلفاً وهذا يذكر تماماً ان النظر الى الحيوانات كونها مسوخ للأنسان لذا لابأس من الباسها ثياب البشر .
ولكي نكون أكثر تجديداً ، فأننا يمكن أن نضيف الى المشهد بعض التداعيات لإثارة الأضطراب وإحداث بلبلة في الذهن تعطي أنطباعاً حقيقياً للأخر أن ماندخره ونعيش لأجله هو أمتلاك القوة كي نفعل بها شيئاًُ واحداً هو الموت . كونه الشكل الكبير القادر على النفاذ الى جوهر واعماق الانسان والقادر على إحداث الإتصال بالكون وجودياً حتى إذا كان الوجود خيبة أمل ، يأس ، تمزق... وفي منظورالبعض إن أضافة الرمز لتجذير الواقع ببعد “ حركي ـ ذهني” كما في القرابين الدينية حيث دم الأضاحي يملك القدرة على دفع الهلوسة حتى أقصاها ، “نوع من التعميد” يقابله مقصلة الثورة التي تطيح بالخطاة والشياطين وبائعي المثل وبائعي الناس والوطن . أن جواً كهذا يعد في تمثله للكثير عبقرياً لأنه يمزج بين “الحسي ـ الواقعي “ كضرورة لأنتاج نموذج مركب لتخليد “ المأساوي الإنساني “ . قطعاً نحن لم نتحرك قيد أنملة عن أكثر الأزمان بعداً. مازلنا كلاً مهما حاولنا أعادة تهذيب سلوكنا كوننا منتجي معرفة وحضارة ، ومن الغريب أن يكون هذا صحيحاً بشكله المادي الصرف وليس الانساني “الروحي” في إتجاهه ـ فما كان سابقاً يحدث مازال، وكأنه شرط لازم لايمكن الحيدان عنه.
كل شيء يتضافر اليوم مبرزاً مخالبه مكشراً عن أنيابه، ألكل يقضم والمرشح للإتباع ، للأكل والقضم من القطيع ، الضعيف، والطيب إثنان لا يملكان غير التوسل والدعاء.
ازاءقتامة شديدة السواد والارتباك يبدو الواقع في أحسن الأحوال سيئاً على الرغم التفاؤلية العالية. وللخروج من هذه الدائرة المضطربة يجب التأكيد على الارادة القوية التي هي طبع في الانسان والنزوع العضوي الى الحب لتكوين قطب مضاد بإتجاه “ المتوحش ـ الذئب “ والتأكيد على القيمة في الفعل ، لبعث برومثيوسي جديد له القدرة على تحقيق المحارب والشاعر والفنان . أن ماركس يصيب حين يقول في مقدمة إسهام في نقد الاقتصاد السياسي “ الحقيقة أننا قررنا أن نصفي حسابنا مع وعينا الفلسفي السابق” .
أنها محاولة لمخاطبة الأنسان العادي وأعطائه فرصة تقدير الطريق الذي يسلكه وما تقدم ليس غير أساس أبتدائي لتحديد موقع النص الذي سيناقش في ظرفه مع أسئلته ومعضلاته لبلورة فكرة ، ومراكمة خبرة لأنضاج أيديولوجيا قادرة على الخروج بوعي يمكن من أنتاج خطاب يدعي العلم . ولكن قبل كل شيء “ لا تهرب وليكن لديك من الشجاعة مايكفي للنظر الى نفسك” ولكن إياك أن “ تلعب دور ناظر العبيد والعبد الذيتراقبه هو أنت “
استمع أيها الصغير ـ ولهم رايش.
شهاب أحمد الفضلي



#شهاب_احمد_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهم المبادئ التي يستند إليها الستراتيج
- الليبرالية؛نشاة وتطور المفهوم
- التمييز بين الاستراتيجية والتكتيك الحلقة الثانية
- العلاقة بين مفهومي الستراتيج والتكتيك


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - شهاب احمد الفضلي - جزء من المشهد .... ان صدقت فأنت مجنون