أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الأسدي - الحرب المنسية ... على اليمن ....؟؟














المزيد.....

الحرب المنسية ... على اليمن ....؟؟


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 23:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


للثسهر السادس على التوالي تتعرض المدن والقرى اليمنية الامنة لقصف الصواريخ والقنابل السعودية وحليفاتها أمام صمت عربي ودولي عجيب ، فلم تبذل أي محاولات جادة من جانب المجتمع الدولي لاجبار المعتدين على وقف عدوانهم على دولة هي الوحيدة بين دول المنطقة التي ليس لها أي عدو. عدوان السعودية تم دون أي استفزاز من جانب اليمن ولدلك لا يوجد أي مبرر لعدوانها على الثسعب اليمني وانتهاك استقلاله وسيادته على أرصه أو التدخل في ثسؤونه الداخلية. وبات معلوما انه لولا موافقة ودعم الولايات المتحدة لما تجرأت السعودية على اعلان حرب الابادة على الثسعب اليمني وتدمير تراثه الثقافي والتاريخي. لقد استخدمت السعودية في حربها العدوانية القنابل الانثسطارية وهي تعرف والامريكيون يعرفون انها محرمة دوليا مند عام 2008 . القنايل الانثسطارية من صنف MK82 , MK80 , BLU- 97 تحوي كل واحدة منها 200 قنبلة صغيرة تنتشر عند انفجارها على مساحات شاسعة من الارص. القنابل غير المنفجرة هي كالموت المؤجل تبقى في مكانها لمدة طويلة وتنفجر حين التماس بها من قبل المارة أو المزارعين أو الأطفال بل حتى الحيوانات المزرعية.

مدينة سعدة ذات الخمسين الف مواطن حوثي حولتها تلك القنابل وغيرها الى مدينة اشباح بعد أن هجرها غالبية سكانها. ففي تموز - يوليو الماضي عند زيارة ممثل وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة للمدينة المنكوبة صدم لما رآه من هول الدمار الدي تعرضت له المدارس والمراكز الصحية وادارات الدولة الحكومية وطرق المواصلات ومحطات الطاقة وتحلية مياه الثسرب بنفس الوقت الدي صرح فيه ناطق باسم القوات السعودية " ان المدينة تعتبر هدفا عسكريا " وهو ما يخالف القانون الدولي. فالسعودية تعتبر الحوثيين عملاء لايران التي باعتقادهم تحاول الهيمنة على اليمن. لكن السفير الأمريكي السابق في اليمن ستيفن سيكي نفى الادعاء السعودي قائلا :

" ان الايرانيين يساعدون الحوثيين ماليا ، لكنهم ليسوا أدواتها فللحوثيين أجندتهم الخاصة بهم محليا. فما كان جاريا في اليمن قبل حرب السعودية عليهم هو حرب بين القبال اليمنية. القاعدة وهي سنية تعتبر الحوثيين عدوهم اللدود وهي المستفيد الأكبر من التدخل السعودي لأن الطيران السعودي يستثني مواقع القاعدة من القصف. وبنتيجة دلك تمكنت القاعدة من توسيع رقعة المناطق التي تهيمن عليها في اليمن مند عام 2ا20 . وزاد الأمر سوء بدخول داعش الى اليمن وهي الأخرى تعتبر الحوثيين عدوهم وقد باشروا بارسال الانتحاريين والسيارات المفخخة لقتلهم وتدمير بيوتهم. ويعلق السفير ستيفن على ذلك قائلا " ادا أردت أن تجد منطقا هنا فلن تجده."

ووفق منظمة الصحة العالمية ان واحدا من كل ثلاثة يمنيين بحاجة للرعاية الصحية العاجلة ، لآن أكثر مستثسفيات البلاد على قلتها لم تعد قادرة على القيام بخدماتها للمواطنين بسبب نقص الدواء والأطباء وتدمير الكثير من مبانيها وهجرة العاملين فيها الى خارج مناطق القتال والقصف. وقد تعرض للتخريب ميناء عدن أهم ميناء في البلاد حيث تمر عبره كل احتياجات السكان وبخاصة الأدوية والأغدية. وقد طال القصف الجوي المستمر للاسبوع الثلاثين على التوالي الكثير من المؤسسات العامة والمثساريع الصناعية والمراكز الأثارية التراثية النادرة التي يعود تاريخها الى 2500 عام. وحتى منتصف يونيو - حزيران المنصرم قتل أكثر من 3000 وجرح حوالي 20 ألف من المواطنين بينما هجر حوالي المليوني مواطن مساكنهم.

عندما توجهت ايران بنداء لوقف القتال وبدء محادثات انهاء النزاع قامت الولايات المتحدة بزيادة امدادات الاسلحة للسعودية والدول الخليجية والخبراء العسكريين للدعم اللوجستي بنفس الوقت بلغ عدد السفن الحربية الأمريكية المحملة بمختلف الصواريخ الى أحد عشرة سفينة حربية بما فيها حاملة الطائرات. لقد تم تجاهل نداءات المنظمات الانسانية للحكومة السعودية و الأمريكية لوقف القصف وانهاء النزاع بالمفاوصات السلمية بين اليمنيين أنفسهم لكن تم تجاهل تلك النداءات.

السعودية وحلفائها الخليجيين في مأزق الآن فرغم مرور حوالي الستة أثسهر على بدء حربهم ضد اليمن وبرغم عدم تكافؤ القوى بينهم وبين فرق صغيرة من المتطوعين اليمنيين فشلت في فرض حكومة عميلة لها في اليمن. ويجري الآن في المحافل السعودية النقاش حول مشروعين لانهاء الحرب. الأول هو تقسيم اليمن الى دولتين منفصلتين شمالية وجنوبية وهو الحال الذي كانت عليه اليمن في الفترة 1962 – 1990. والثاني تشكيل حكومة وحدة وطنية ممثلة لكل أطراف النزاع وهو الاقتراح الذي كان مطروحا قبل العدوان السعودي على اليمن. لكن القرار بوقف الحرب ليس قرارا سعوديا في كل الأحوال ، بل أمريكيا فما لم توافق هده فكل الحلول مؤجلة.
لقد أجاب أحد المسؤولين الأمريكيين عن سؤال أحد الصحفيين لمادا يساعد الأمريكيون السعوديين صد الحوثيين الدين لا يثسكلون أي تهديد لأمريكا من أي نوع ..؟؟ فأجاب بالقول : " ان دعمنا هو رسالة للأصدقاء الدين يرغبون أن ندعمهم وهي بنفس الوقت رسالة للايرانيين بأننا نراقبهم. الادارة الأمريكية بعبارة أخرى ترغب بطمأنة السعوديين والخليجيين بأنه ادا وقعت أمريكا اتفاقا نوويا مع ايران فلا يجب أن يقلقوا فالبيت الأبيص سيستمر بدعمهم ويعامل ايران كخصم". لكن هناك سببا آخر للدعم الأمريكي للسعوديين والخليجيين أكثر أهمية من دماء اليمنيين والسعوديين وهو جعل صناعة السلاح الأمريكي عاملة طوال الوقت. فقد وقعت عقودا لثسراء أسلحة بقيمة 00ا بليون دولار مع السعودية ودول الخليج هدا العام وحده وهو مبلغ كبير يصعب تحقيقه في ظروف استباب الاستقرار والسلام لكن رغم دلك لم تتوقف الحرب فعلى ما يبدو انهم ينتظرون بيع المزيد.



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آراء ... في حركة اليسار اللاشيوعي... ( الجزء الأخير )
- آراء... في حركة اليسار اللاشيوعي ... (الجزء الأول)
- لبنان على موقد. .. الشرق الأوسط الجديد...إإإإ
- محنة المهاجرين ... ومسئولية الأمم المتحدة ...،،،،
- ميراث الرئيس الأمريكي كارتر ... الملطخ بالدم.. ... ؟؟
- ما بعد استجابة العبادي ... لمطالب الجماهير...؟؟
- همسات ... الى من يهمه الأمر..إإإإ
- سبعون عاما على القاء .. القنبلة النووية على هيروشيما..،،،
- لنوقف العدوان التركي ... على سوريا والاكراد .,,,,
- اليسار اليوناني ... والفرصة التاريخية المضاعة ... (الأخير).
- عندما يغضب ... السلطان أردوغان....!!
- اليسار اليوناني ... والفرصة التاريخية المضاعة...،،، (1)
- سوريا ... والتحالف الايراني - الروسي ... ؟؟
- الذكرى السبعون .... للانتصار السوفييتي على النازية الألمانية ...
- الذكرى السبعون ... للانتصار السوفييتي على النازية الألمانية ...
- روسيا ... وحق الفيتو في مجلس الأمن...؟؟
- عندما يقف القادة العرب ... ضد عرب اليمن...؟؟
- سيريزا ... والفرصة التاريخية لتوحيد اليسار الشيوعي...،،،،
- الحروب الأمريكية .... الى متى ... ؟؟ ...( الجزء الأخير )
- الحروب الأمريكية ... الى متى.....؟؟ ... (1)


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الأسدي - الحرب المنسية ... على اليمن ....؟؟