أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالنبي فرج - درس الألباني الذي تحول إلى عقيدة














المزيد.....

درس الألباني الذي تحول إلى عقيدة


عبدالنبي فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 20:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن صوت الصحافي عبد الحليم قنديل نشازاً عندما هتف بصوته الأجش الممتلئ بالغضب والغل والحنق "
"ان الرئيس السيسي لن ينجح إلا بمذبحة مثل التي قام بها الباشا محمد على ضد المماليك"
فطوال تقريبا ثلاث أعوام لا نجد لدي النخبة وصناع الرأي العام مشروع سوي مشروع معد سلفاً وهو مشروع مذبحة محمد على في 1811 ضد المماليك _افرم ياسيسي _ أعدم يا سيسي _ أدينا سلاح وإحنا نقتل الأخوان الإرهابيين _ وكان القتل فقط هو من سيثبت حكمه مثلما ثبت حكم الباشا. الكارثة أن محمد على لم يرتكب المذبحة ضد المماليك فقط، بل قام بعشرات المذابح ضد كل القوي المعارضة لحكمة المديد سواء، بالنفي تارة ومصادرة الأراضي والسجن والسحل، والقتل والسخرة ثم أن المشروع لم ينجح بالفعل ليعتبر قدوة ودرس وعقيدة يجب أن يتم تكريسها. مشروع محمد على مشروع فاشي فاشل، ورآه بنفسه يسقط أمامه من خلال تحطيمه من خلال تحطيم الأسطول المصري في معركة نوارين البحرية وسحق إرادته السياسة وإجباره على توقيع اتفاقية لندن التي دمرت كل آماله في تكوين إمبراطورية لذلك ظل طوال أعوامة الأخيرة فاقد الرؤية مشتت ضائع باحثا عن ممالك شيدت ثم تبخرت، وعلينا إن نتخيل أن هذا العسكري كون مجلس شوري وترك مساحة المجال العام مفتوح أمام القوي المدنية لتكون نواه لبناء مجتمع مدني، هل كان هذا المجتمع سيسمح له بخوض مغامرات خارجية مهلكة لم يستفد منها الشعب المصري شيء؟ أم أنه كان سيشكل عامل ضغط وتقويم للباشا، الحقيقية أن هذا التخيل فى غير موضعه فالروح العسكري بطبيعتها تميل للاستبداد بالرأي وتري فى نفسه انها تملك الحقيقية مثلهم مثل رجال الدين فهم وجهي لعملة رديئة لا تهتم إلا بنفسها ولا تبالي بقيمة الفرد أو الروح الإنسانية لذلك كان فشل الحكام أو رجال الدين شبة يقين راسخ متجزر في التاريخ، هل استفادت النخب المصرية من هذه المرحلة وفكرت بالخروج من كتالوج
الألباني الأمي الذي استطاع أن يجد له موطأ قدم في مصر ب 300 مقاتل في ظل ظروف داخلية شديدة التعقيد من فتن وقلاقل وحروب ودسائس وقوة يحسب له حساب سواء داخلياً تحميه قوة داخلية وقوة خارجية سواء كانوا الأتراك أو الدول الأوربية التي تسعي حثيثا لحكم مصر الحكم بالوكالة من خلال الوكالة وكان على رأس هذه القوة عسكريان محترفان وهما إبراهيم بك الكبير المنحاز للباب العالي أو محمد بك الالفى المنحاز لانجلترا وفى ظل هذا التطاحن ثبت ومرق ليتوج حاكما لمصر أنه الدهاء والخبث والوعي السياسي العميق والخبرة الذي تمتنع بها ابن تاجر التبغ الذي مات أبوه فتولى رعايته عمه "طوسون"، الذي مات أيضًا، فكفله حاكم قولة وصديق والده "الشوربجي إسماعيل" الذي أدرجه في سلك الجندية، فأبدى شجاعة وحسن لذلك تودد إلى العلماء والزعامات الوطنية واستطاع ان يحصل منهم على تفويض بحكم مصر بعد أن بايعه أعيان الشعب في دار المحكمة ليكون واليًا على مصر في 17 مايو سنة 1805م واستطاع محمد على إن يثبت حكمة ويبسط سلطانة بالعنف والمجازر ضد المعارضين سواء المماليك أو أهل البلد أو النخبة المتعلمة فلا فرق لدية فكل مصدر للخطر يجب أن يتم إخصاءه تماما والكل يجب إن يكون خادما في معية الباشا لا صوت يعلوا ولا قرار يصدر على والختم مطبوع عليه الباشا فكل السلطات كانت تحت يديه ولا وكالة إلا لأبنه إبراهيم في الحروب الخارجية, للأسف نجاح محمد على المذهل بتكوين دولة حديثة كما تراه النخبة والحلم بإمبراطورية مصرية مهيمنة على الوطن العربي ظل يراود النخب المصرية لذلك أصبح مشروع محمد على هو الرافد الأساس في مسار السياسة المصري سواء من خلال ورثته الفعليين " أبناء محمد على البيولوجيين" سعيد- إسماعيل- توفيق- إلى فاروق، أو أبناءه بالتبني، الدولة العسكري القومية ممثلة في نظام ثورة يوليو حتي الآن والذي من المفروض أن يكون هذا المشروع نقيضا لحكم أسرة محمد على باشا وجاء على أنقاضه ولكن الحقيقة أن ناصر استلم كتالوج محمد على واستعادة من خلال برنامجه السياسي حيث ارتكاب المجازر ضد الخصوم وتصفية الجيوب القوية المعارضة وتشويه الخصوم والاعتقال التعسفى ومصادرة الأراضي ونظام السخرة من خلال التجنيد الإجباري والمغامرات الخارجية, وتحطيم أي قوة معارضة والانفراد بالرأي واستخدام الكنيسة والجامع في تعضيد حكمة ثم بعد ذلك قام السادات ومبارك والسيسي بنفس السياسة , القتل خارج القانون , المجازر, السجن، السحل، مصادرة الأموال، انتهاك حقوق المواطنة، استخدام النخبة في تشويه الخصوم، الإيمان الراسخ بالمشروع الغربي الرأسمالي في التحديث دون وعي بشروط اللحظة التاريخية أو استخدام المنجز التقني في التكريس للدولة البوليسية الانتهازية التي يتم تخصيصها لصالح نخبة مجرمة تمتص خيرات البلاد فقط دون
لم هذا الإيمان الراسخ بدر الألباني الذي فشل في بناء دولة قوية فتم, لماذا لم تري النخبة كارثة مشروع محمد على وهو الدكتاتورية والانفراد بالرأي ورأت فقط انتصاراته الدموية الذي لم يستفاد منها الشعب المصري شيء , لماذا لم تري النخبة تدمير المعارضة المدنية التي نشأة ما بين الاحتلال الفرنسي لمصر وتولى محمد على حكم مصر لماذا لم تري النخب مصادرة محمد على للمجال العام . لماذا يحتفي المصريين عموما بالقوة ضد الشعب الأعزل وتصحير العمل السياسي , مع إن هذه الأسباب هي من أفشلت مشروع محمد على وخلفاءه وأدت لهزيمة 67 وجعلت السادات يذهب منفردا لعقد صلح كارثى مع إسرائيل وجعلت مبارك الأحمق يحول البلد لمزرعة يرتع فيها اللصوص والمرتزقة والخدم ولتتم أكبر عملية سرقة في التاريخ، وهي من شجعت السيسي بارتكاب اكبر مجازر في العصر الحديث ولكن هكذا نحن المصريين لا نتعلم من مسار التاريخ أو نتعلم كيف ندخل الفخاخ ليتم اصطيادنا وإفشالنا. الكارثة ان كل من استفاد من هذا الكتالوج رأي وفى حياته فشل المشروع ليأتي الوريث ويكرر الفشل وكان قدر ان يرسم سياستنا أمي ويسير على نهجه خلفاء مجموعة من الجهلة الأميين.



#عبدالنبي_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا قلب مين يشتريك” لسعيد الكفراوي
- دور المثقفين فى قمع المبدع
- مثقفون أم جماعة فى خدمة السلطة
- هل عاقبة الدولة العميقة - السيسي ؟
- حوار مع الشاعر والناقد شريف رزق
- خضراء الله
- محمد البرادعى.. إيقونة الثورة أم طابور خامس
- الأخوان واحتكار الخيانة
- القاهرة تبحث عن عدو
- قناة الجزيرة , السعودية , الإمارات و محاولة للفهم
- الجزيرة - السعودية - الإمارات - محاولة للفهم
- مثالب الحكم العسكري
- الجنرال فى متاهة
- ‘جسد في ظل’ لعبد النبي فرج: كسر افق التوقع
- السريالى الأخير
- بيان للتوقيع ضد الانقلاب العسكري فى مصر
- هذا هو أسمي
- 30 يونيو والاختيار الصعب
- تطوير وزارة الثقافة
- د علاء عبد العزيز وزير الثقافة


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالنبي فرج - درس الألباني الذي تحول إلى عقيدة