أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - أفكار للحلّ وليست فشّة خلق














المزيد.....

أفكار للحلّ وليست فشّة خلق


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 19:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


على الرغم من العودة النسبيّة إلى الحياة الطبيعية في مخيم عين الحلوة عقب الأحداث الأمنيّة الأخيرة (22 آب)، إلا أن حالة التوتّر والخوف لا زالت هي السائدة بين أوساط السكّان، ويتجلّى ذلك بالانتقال الكبير لأعداد الطلاّب إلى مدارس الأنروا خارج نطاق عين الحلوة، واتّساع حالات تبديل السكن من داخل المخيّم إلى خارجه. ان غياب الحلول الجدّية والإفتقار إلى اقتراحات واقعيّة يلعب عائقاً واضحاً أمام إعادة الثقة إلى النّاس وتجديد دورة الحياة الطبيعية.
من المفيد القول، ان خطورة الأحداث الأخيرة كانت في امتدادها الجغرافي ليشمل كافّة أحياء المخيّم (لأوّل مرّة منذ سنوات طويلة) والذي ترافق مع تصريحات وتسريبات إعلاميّة حول الحسم النّهائي، وغني عن القول أن الحسم من أي طرف هو أبعد عن الواقع والحقيقة ليس بسبب وقائع توازن داخليّة فحسب، إنما أيضاً بفعل عوامل خارجية، وهذا ما يدعو جدّياً الحريصين من قوى سياسية ومجتمعية ومبادرات شعبية وحتى أفراد للعمل الجاد والمتواصل لتقديم اقتراحات وإيجاد حلول واقعيّة تضبط قواعد التعايش الإجباري المفروض ولذلك فإن عنوان “المخيّم للجميع” إنما يدل على مصلحة وطنيّة وشعبيّة شاملة لا يجب النظر إليه إنطلاقاً من تصنيف “جلاّد وضحيّة”.
لا شكّ، أن الأحداث الأمنيّة العبثيّة والمتكرّرة تشكل تبخيساً لتضحيات شعبنا وتقزيماً لأهدافه وتطلّعاته الوطنيّة وادخال جوّ اليأس والإحباط على أهلنا ونشر أجواء الرعب والخوف بين أوساط السكّان، مما يشكّل ممرّاً طبيعيّاً لأعداء الشعب للتسرّب وتمرير مشاريع مشبوهة. لذلك فإن من المفيد على الجميع، طرح توصيات وأفكار واقعيّة تهدف إلى العمل المتدرّج لإعادة الأجواء إلى طبيعتها ونشر أجواء التفاؤل بين الناس.
وغنى عن القول في هذا السّياق، ان الغياب الواقعي لإمكانيّات الحسم على الأرض يجب أن تجد منطقيّاً صداها في غياب الحسم في الاقتراحات والمبادرات، فلا يجوز على الإطلاق طرح مبادرات ومطالب تفوق القدرة السياسية والفصائليّة، على إنجازها، فليس بالإمكان التحويل الفجائي للمخيم من الحالة الموجود فيها بتشابكاتها وتناقضاتها وموازين القوى إلى “سويسرا” مثلاً بجرة قلم، فمثل هذه المبادرات والإقتراحات محكومة بالفشل مسبقاً، وما هي إلاً فشّة خلق لا تغنى ولا تسمن من جوع.
على هذا الأساس، فإن الترحيب ب بيان الشباب المسلم الذي صدر قبل أيام، ينطلق من هذه الزاوية تحديداً، وعلى رغم العديد من الملاحظات عليه شكلاً ومضموناً وأداء على مرّ الأيام، إلا أنه خطوة بالاتجاه الصحيح يجب المراكمة عليها من خلال الحوار والضغط ودعوة من هو قادر وتحديداً القوى الإسلاميّة والمبادرات الشعبيّة لتطوير هذا البيان وتحويله إلى مبادرة واضحة بعناوين محدّدة.
وهنا أيضاً، لا بدّ من مباركة الجهود التي تقوم بها القوى الإسلاميّة وتصريحها الإعلامي بأنها بصدد إطلاق مبادرة للحلّ، وهنا لا بدّ أن نشير إلى أن انتشار أجواء التفاؤل وتسارع عجلة الحياة الطبيعية انما يتوقفان على ان تضمن القوى الإسلاميّة تعهّدات الشباب المسلم، وهو ما سيفتح المجال للإنطلاق باقتراحات ومطالبات محدّدة تجاه الجهات الأخرى.
ان دعوة كل الفصائل والقوى السياسيّة الوطنيّة والإسلاميّة بما في ذلك الشباب المسلم إلى إصدار مواقف علنيّة واضحة تدعوا إلى نبذ استخدام السّلاح في حلّ التناقضات والتجاذبات العقائديّة والسياسيّة، وإدانة كلّ عمليّات الإغتيال والقتل والدعوة الصريحة لتسليم أي مدان من خلال لجان التحقيق أو إجماع القوى السياسيّة أو المعرفة الشعبيّة والإعلاميّة الواضحة هو الممرّ الإجباري الوحيد لتنظيم التعايش بين كافّة الأطياف السياسيّة والمجتمعيّة والإرتقاء بشعار المخيّم للجميع إلى واقع مجسّد يعيد إليه بريقه كعنوان وطني وسياسي يمثّل النسيج المجتمعي الفلسطيني المتكامل، وحقّ سكّانه بالعيش بطمأنينة وأمان تمهيداً لإعادة أخذ دوره الطليعي والطبيعي في النضال المتواصل لإنجاز تطلّعات وأهداف شعبنا الوطنيّة.



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقليصات الانروا و التصويب على الدول المانحه
- عين الحلوة:من يستهدفه.....و من يستهدف؟!!
- الفلسطينيون و الاتفاق النووي
- حماس:مواجهه الاحتلال ام استهداف السلطه
- حماس و لعبه الهروب الى الامام
- شيطنه المخيمات الفلسطينيه و التشكيك بشرعيه تمثيل منظمه التحر ...
- المنطقه و عاصفه ما قبل الهدوء
- القوى المتطرفه:استخدام من الاخرين الى استخدام الاخرين
- فصائل المنظمه و فتح خارج سباق استطلاع السلاح.
- لبنان و دوره المفقود تجاه سياسات الانروا
- فخ العسل الاسراوروبي لاصطياد حماس ...اراحه اسرائيل و اشعال ا ...
- المنطقه ما بين التسويه و الانفجار
- الأنروا: أزمة ثقة مع اللاجئين
- تقرير الامم المتحده للتحقيق بشان عدوان غزه ................. ...
- الفصائل أيضاً... لا تريد الحقوق المدنيه و الانسانيه الحقوق ا ...
- نتنياهو فاز واسرائيل خسرت
- هل من خيار سوى تدويل قضية الحقوق المدنية والانسانية أمام الل ...
- نتنياهو خاسراً ولو جاء رئيساً للوزراء
- المركزي الفلسطيني... والانتخابات الاسرائيلية
- أبو مازن: رجل ثورة بثوب رجل الدّولة


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - أفكار للحلّ وليست فشّة خلق