محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 12:53
المحور:
الادب والفن
وأنا أمشي في الدرب الصاعد نحو باب الأسباط، رأيته يصعد حاملاً صليبه على كتفيه، نحو المدينة التي لن تنساه. يتوقّف كلّما أضناه التعب، ثم يمضي متقدّماً نحو مصيره المحتوم. من حوله فقراء طيبون، يتلفّعون بالصمت وبالأحزان، وحول المكان جيش مستبدٌّ يحرس المشهد ويذهب به إلى منتهاه.
يقطع الدرب المتعرّج وصليبه على كتفيه. على أطراف المشهد: أمّ حزينة، والمدينة غافلة عن المأساة التي تدبّر في إحدى ساحاتها، وهو يواجه مصيره دون أن يعتب على المدينة. والمدينة لا تنتبه لغزارة الدم الذي سال.
بعد ذلك تصحو من غفلتها،كما لو أنها هزّها زلزال.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟