أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - واقعة صفّين من جديد!














المزيد.....

واقعة صفّين من جديد!


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4925 - 2015 / 9 / 14 - 15:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف تكرّرت واقعة صفين ألمأساوية من جديد!؟
لا أعتقد بأنّ أيّ مُتطلّع أو باحث تأريخي أو سياسي أو إسلاميّ لا يعلم تفاصيل ما جرى في واقعة (صفين) المأساوية التي سبّبت إنهيار الخلافة و الدّولة العلويّة المحمديّة على يد الأرهاب الأموي بسبب غباء من فرضتهم "المحاصصة" في وقتها ليكونوا ممثليّن عن حكومة الأمام عليّ(ع) في مقابل ممثلي آلأرهاب في الدولة الأموية و التي تمثلت بالمنافق عمر بن العاص الذي كان السّبب المباشر لنصرة الشّر و الأرهاب الأموي على الحقّ العلويّ, و لا نريد ذكر التفاصيل الدّقيقة الأخرى بشأن ذلك, لأنها معروفة للقاصي و آلدّاني ممّن لهم أبسط إطلاع بتأريخنا الدموي الأسود خصوصا تلك الحروب و الأحداث المأساوية المصيرية التي جرت على أرض العراق إبان حكم الأمام عليّ(ع) سيّد العدالة الأنسانية.

فبعد ما سبّب (التحكيم) نجاة .. ثمّ إنتصار معاوية في ذلك الصّراع المستديم الذي كان دائراً بين الطرفين حتى شهادة الأمام علىّ(ع), فإنّ التوبة و الندم الجماعي و الحزبي و الأئتلافي من المخالفين الذين شكلوا المعارضة الرسمية ضد حكومة الأمام(ع) بما فيهم المنافقين الخوارج من الناكثين(العربان) و القاسطين(الأكراد) و المارقين(البعثيين)؛ عقب (التحكيم) لم تجدي نفعاً و لم تداوي جرحاً حتى تلك التنازلات و التوبة الجماعية حين ندم أكثر من نصف الخوارج بعد تلك الحادثة .. لأنها جاءت بعد خراب البلاد و العباد!

هذا بعد ما كانوا – أيّ الخوارج - قد أصرّوا وقتها بفرض (أبو موسى الأشعري) الذي لم يكن ثابتاً على الولاية مفاوضاً, و هذا ما لم يكن يرغب به الامام عليّ(ع) لمعرفته بتذبذب إيمانه و ولايته التي أثّرت كثيراً على مواقفه الرسمية فيما بعد, و هكذا كان تباعاً مواقف الكثير من المسلمين الذي كانوا يدّعون الأسلام و الدّعوة و الأخلاص لله لكن بعيداً عن حبل (الولاية), و لذلك فأنّ توبة أكثر الخوارج فيما بعد و ندم طلاب الدّنيا الذين رفضوا ولاية الأمام عليّ(ع) لم تخدم و لم تنفع القضية الأسلامية و بآلذات دولة الولاية التي كانت تتمثل بالأمام عليّ(ع), هذا بعد ما سبّبوا تقوية العدو و إثبات وجوده و شرعنة إرهابه و فساده ضد العراقيين و أمة الأسلام, و هذا ما يتكرّر اليوم بكل تفصيل على يد الأشعري ابراهيم الجعفري بعد تضامنه و تأييده لدولة قطر راعية الإرهاب الأوّل في العالم و رأس الفتنة في أمة الأسلام و المنطقة!

تلك هي الحقيقة المرّة التي جاءت كنتاج طبيعي لمقدمات أقرّها السّياسيون الحاكمين بأنفسهم و مهدّت لها المرجعية الدّينية التقليديّة التي لم تأخذ على عاتقها زمام كلّ الأمور و بآلشكل الذي أراده النائب العام للأمام الحجة(عج), حين دعمت المحاصصين للأنقلاب و آلتآمر على الحكومة الشرعية السابقة لدولة القانون!

إن تصريحات و إعترافات البعثي الأشعري إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي الذي لعب دور (أبو موسى الأشعري) في المفاوضات بعد تباكيه على "حقّ" قطر أثناء زيارته الأخيرة لها بكونها تضرّرت من الأرهاب كما تضرّر العراق و غيره؛ قد ركّزت محنة العراقيين و الأمّة و فوز الأرهاب على المرهوبين .. لتعيد للأذهان الواقعة التأريخية المؤلمة التي حدثت بين جيش (معاوية بن أبي سفيان) الذي كان يمثل رأس الأرهاب و الفتنة وقتها و بين الأمام (علي بن أبي طالب) الذي كان يُمثل رأس الحقّ كخليفة لله في الأرض!

ولا أدري كيف و بأيّ مسوخ شرعي و قانوني و واقعي و منطقي مدح و تباكى الأشعري إبراهيم الجعفري على مركز الأرهاب .. و قطر و بإعتبراف قادتها و شهادات العالم كلّه شرقا و غرباً و منها وثائق (ويكلس) هي المصدر و المموّل الأوّل للأرهاب الداعشي الأمويّ خصوصا ما وقع منه على أرض العراق و الشّام, و لكن غباء و ضعف السياسين العراقيين و لهوثهم على المال و المناصب و بعدهم عن الولاية العلوية و تذبذب مواقفهم الخيانية من أجل المال و الرّواتب و المحاصصة التي أيدتها بآلمناسبة المرجعية التقليدية قد سبّبت تكرار مسألة (التحكيم) من جديد بين حمد بن عمر بن العاص (القطري) و بين إبراهيم الأشعري(الجعفري), ليعاد من جديد تفاصيل واقعة (صفين) المأساوية بكل أحداثها و تفاصيها المؤلمة و بشكل مؤلم للأسف على أيدي طلاب الدّنيا الذين إبتعدوا عن ولاية الله التي طالما تحدثنا و بيّنا تفاصيلها و آلله تعالى وحده يسترنا من الآتي لتقسيم العراق بسبب هذا الفساد و المشتكى لله و لولي أمر المسلمين دام ظله على البشرية!

عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيرحل الطاغية البارزاني؟
- النفط العراقي لأسرائيل
- ألتغيير الحقيقي:
- إلى المتظاهرين العراقييين:
- أين العيد؟
- هل حقّاَ هو العيد؟
- ألشعب ألعراقيّ يستحقّ آلفناء!
- ألعارف و آلمجتمع
- نفاق -الفقهاء- في شهر الله!
- نقد ألنّص ألديني:
- فضائح وهابية أكبر من هدم الكعبة!
- نداء أخير للوهابية الصهيونية ..
- رؤية علمية لما بعد المعاصرة
- نداء للأرهابيين!
- أ لم يئن للذين ظلموا الأقتداء بآلموالين؟
- نصب الحرية-باب الشرق-
- حقيقة المليشا العراقية
- بداية نهاية آل سعود!
- بيان هام بمناسبة السنة الميلادية الجديدة2015
- الشهيد الصدر؛ فقيه الفقهاء و فيلسوف الفلاسفة(الحلقة السابعة) ...


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - واقعة صفّين من جديد!