فاتن نور
الحوار المتمدن-العدد: 4924 - 2015 / 9 / 13 - 13:58
المحور:
الادب والفن
ولعُ البحر، الطيرُ المهاجرُ بجناح الهلع
يجتاحُ أقصى اللاعودة
جبروتُ الموج، بياضُ زَبَدَهِ، وهو يجتازُ ثقوبَ الصخر،
ينادِمُ جنونَ البلدةِ القديمة
لا بأسَ بهذهِ الشقوق.. تزاحمُ أعشاشَ الذاكرة
لا بأسَ بالطَّلع.. تهزّهُ مرارةُ النخيل
لا بأس أن يتوارى بجرفهِ نهرٌ.. قبل اغتسالِ حفنةِ رمل
العينُ المبلولةُ بالسهادِ والرقوق؛ لا تبالي
لا ترى إلاّ القليل
الطالعُ من خيط الضوءِ ينقطع.. أو ربما يكسوهُ صفير
للكرومِ مظلاتٌ يقولون، لربما تحجبُ سرَّ الطريق
ربما له عناقيدُ أقولُ.. تستخيرُ هدنةَ الريح
ربما مثل أطفالِ الشوارع.. بفتوة يمرحونَ وهم حفاة،
في الأفق يقولون؛ ثمة طيفٌ قريب
..ربما هم على حق..
لكنه ليس أقربَ من خمرةِ المساء.
نامي، نامي أيتها السكينة
افتحي فخذيكِ لعراءِ الشمس والآلهة
سيأتي الغدُ بالجلبةِ الكبرى..
الطفلُ جنديٌ فيها.. وحتى الجنين
فاتن نور
Sept 13, 2015
#فاتن_نور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟