رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)
الحوار المتمدن-العدد: 4924 - 2015 / 9 / 13 - 02:03
المحور:
الصحافة والاعلام
توقفت الساعة عن الدوران ،لم يعد الزمن يتحرك.ا لعربي المتشدق هو من ساهم في توقيف حصته من الزمن. في الضفة لأخرى لا إشكالية عندهم مع الزمن تلمس ذلك في إيقاعهم اليومي كل شيئ متحرك .التأفف والشكوى ولأزمات والمصائب ،والكوارث ،والحروب ،والظلم والرشوة، والتشليح ولاستبداد والتعذيب والبيروقراطية، والجهل .ولأمية وكل مصائب الدنيا مكانها في ضفتنا .لذلك ضفتنا احترقت ،وضفتهم تنعم بالسلام ولأمن ولاستقرار. الديمقراطية التي تعني الحرية بضرورة ظاهرة صحية في الحياة لإنسانية لذلك الغرب تبناها كحالة استراتيجية ليحافظ على حيوية المجتمع ,وكانت الحرية اكبر مكسب للمجتمع الغربي نالها بعد نضال طويل ’والسلطات عندنا لا تأبه عندما ترى الغرب في حركة دائمة نحو المستقبل ،نحوى القوة لاقتصادية مساهما في صنع الحضارة البشرية .هي تغض البصر عن هذا كله وتتأفف أن تخطو بمجتمعاتها الخطوات التي خطتها الضفة لأخرى،لا تدري لماذا.رغم مصائبنا يصر أن نبقى على حالنا .هل الديمقراطية هي ذلك البعبع المخيف عندنا ،وذلك الحمل الوديع عندهم ،شيئ غريب حقا يفضل الحاكم العربي أن يمت نصف شعبه على ان يتبنى منهج يجعل منه في مصاف الدول القوية.اليوم وبعد أن توقف الزمن ،وتوقفت الساعة عن الدوران وانهار لإقتصاد ،وكثر الفساد. وانحلت لأخلاق، وتفشى الحرام ،وتهدمت دول وأخرى تتارجح , توضح إما الديمقراطية وإما الدمار . أغلبية الشعب حسمت أمرها وانحازت لديمقراطية ،وهذا لا دخل له بموجة الربيع ,الشعب الجزائري حسم أمره قبل غيره، في تسعينيات القرن الماضي إختار الديمقراطية وحين تراجعنا عنها.لم تتحرك الجزائر الى لأمام لا في لإقتصاد ولا في الثقافة وتوقف الزمن بها قبل أن يتوقف بأخواتها في العراق والقاهرة ودمشق وبيروت وقرطاج وطرابلس .انتقلت العدوى لأن الجسم واحد وبدأ المرض بالأكبر لينتقل الى الصغار .الوطنية لها مفهومها ،حينما تخيرك الشعوب بين الحرية او الهلاك عليك ان تختار لاولى وتذهب الى بيتك ترتاح ،كما يفعل الزعماء الكبار.
#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)
Rabah_Fatimi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟