أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الشباب و الإصلاح و مواجهة داعش















المزيد.....

الشباب و الإصلاح و مواجهة داعش


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 4924 - 2015 / 9 / 13 - 02:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يلعب الشباب ادواراً هامة في حياة الشعوب و خاصة في حياة شعوب العالم النامي و بالذات في البلدان التي يشكّل فيها الشباب من الجنسين النسبة السكانية الأكبر و منها بلداننا الشرق اوسطية. و لم يكن من المصادفات ان انتشرت شعارات عكست وحدة شباب العالم من مختلف القوميات و الأديان و المذاهب منذ مطلع سبعينات القرن الماضي كشعارات : " الشباب ضد الإستغلال" ، " الشباب يدينون الإمبريالية " ، " الشباب ضد الحرب و من اجل السلام " فالشباب رغم تنوع قومياتهم و مواقعهم الإجتماعية و معتقداتهم الفكرية و الايديولوجية و الإيمانية و اختلافها . . يشتركون بسمات الشباب و يتوحدون تحت رايات الوطن و من اجل حياة و مستقبل افضل.
و بالتالي يتوحدون بنشاطاتهم الكبيرة و مبادراتهم الشجاعة في مواجهة الأخطار التي تواجه البلاد بمجموعها، لوقوع العبء الأكبر عليهم سواء في الحرب او من اجل السلام، و من اجل الخبز و الحرية و الدولة الاكثر عدلاً . . وقد نشط شباب العراق بجنسيه و حاول و يحاول ان يكون طرفاً مهماً في تقرير مصير البلاد، رغم انواع المخططات و الأعمال التي اهملته و لم تبالِ بتطلعاته و مصائره، و هو يعيش المخاطر الكبرى التي احاقت و تحيق بالبلاد بأنواعها، التي واجهها و يواجهها بأنواع ردود الأفعال و المواقف و يزداد بها مراساً و وعياً . .
فحاول التصديّ لأنواع الإبتزاز و الحيل و المفاسد، بأنواع النشاطات المتفرقة في مدن البلاد التي ووجهت بالعنف و السجون، لتتجذّر أكثر و تتحدى الحكام الظالمين و بجموع اكبر، لتصل قمتها في ربيع عام 2011 ، حين ووجهت بالرصاص في رابعة النهار و تساقطت اعداد كبيرة من الشباب مضرجين بدمائهم الزكية من اجل الخبز و الحرية.
لتتواصل دورات احتجاجاته بمشاركات اوسع، شملت مختلف الاديان و المذاهب و المكونات احتجاجاً على حكم المالكي الفردي الطائفي الذي قاد البلاد الى مهالك، بسوء تصرفاته و قلة آهليته و بالبطانات الفاسدة المقربة منه، و البلاد عرضة لأنواع الارهاب الدموي الواسع و للنشاطات الارهابية لمنظمات القاعدة و ربيبتها داعش الإجرامية، فقاد بلاد النفط الثرية الى الدمار و الإفلاس و الى خسارة ثلث اراضيها على يد عصابات داعش الإجرامية.
و اليوم ينطلق الشباب بوثبة تتسع لتشمل البلاد بطولها و عرضها، جارّة الشعب بكل فئاته و مكوناته الدينية و الطائفية و الإثنية معها، للإصلاح و محاسبة الفاسدين الّذين خرّبوا البلاد بإسم الدين و باسم الطوائف، وهي منهم براء، متوجهاً بندائه الأقوى لمخاطبة اوسع الجماهير، بالحفاظ على الطابع السلمي للإحتجاجات . . من اجل تأمين الخدمات، محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين، وتحقيق الاصلاح السياسي ومد الاصلاحات لتشمل السلطات الثلاث، و تحقيق المطالب الجماهيرية الأساسية في ضرب رؤوس الفساد واتخاذ خطوات جادة على طريق الاصلاح السياسي
وسط انواع الخطط للإيقاع بهذا الحراك الواسع ومحاولة التسلل إليه لدفعه باتجاهات معادية للعملية السياسية. كما يلمس كثيرون من التحرك القطري الذي لم يأت بمعزل عن تنسيق خليجي وموافقة امريكية. اضافة الى نشاط دوائر ايرانية لا تقف صراحة ضد الحراك ولكنها تحذر منه وتحاول اجهاضه او استيعابه.
وارتفعت بعض الأصوات مجدداً محذرة من التأثير السلبي للتظاهرات على المعركة ضد داعش، و كأنها لاتعرف ان الإصلاح هو العماد الأساسي لتشديد و تصعيد المعارك ضد داعش لتحقيق الإنتصار. فيما يحاول البعض تحويلها الى صراع بين مرجعية قم الداعية الى ولاية الفقيه، و مرجعية النجف العليا الداعية الى قيام الدولة المدنية و ضرب رؤوس الفساد بيد من حديد . .
فيما توسّعت المشاركات لتشمل : اضافة الى " المدنيون " من التيار المدني الديمقراطي من كل القوميات و التكوينات و الطوائف و جماهير المستقلين التي كسرت صمتها، مشاركة بعض القوى الإسلامية و خاصة اوساطها الفقيرة، و بشكل اخص من الصدريين و مجاميع واضحة من العصائب رغم وقوف عدد منها بالضد من المطالبات، اضافة الى مجموعات مستقلة ذات اتجاهات اسلامية، من مؤيدي نداءات مرجعية النجف العليا للسيد السيستاني. في مشاركات تتغيّر من يوم لأخر كماً و نوعاً . . وفق مصادر وثيقة من مجاميع الحراك الشعبي.
و يرى خبيرون ان هذا الاصطفاف لايقوم على أسس ايديولوجية، وانما على اسس مكافحة الفساد و رفع الحيف عن اوسع الأوساط الشعبية و معاناتها من الفقر و الجوع و البطالة و الإرهاب على الهوية الطائفية و الدينية، التي تعاني منها و تشترك بها اوسع اوساط الشباب التي يزداد حماسها برؤية بزوغ الأمل الذي يمكن ان ينقذها من مصير مظلم الى غد اسعد.
و يرى مراقبون ان تواصل الإحتجاجات لمدة تزيد عن الشهر اسفر عن تكوّن جبهتين : جبهة الإصلاح الذي دعت اليه المرجعية العليا في النجف و التي يتحرك بها السيد العبادي رئيس مجلس الوزراء وفق الصلاحيات الشرعية الممنوحة له و التي يؤاخذ عليه فيها تحرّكها البطئ الذي قد يهدد بإيقافها لتكالب انواع المعوقات عليه، رغم الدعم الشعبي الواسع المتزايد له الذي ابدته و تبديه كل فعاليات الحراك الشعبي لمحاولة فكّ الطوق عنه . .
و جبهة المتشددين الرافضين للإصلاح بأنواع الحجج من التذرّع المرائي بالدستور، الى التذرّع الكاذب بالحرب ضد داعش الإجرامية التي تتقاعس الحكومة حتى عن صرف رواتب مقاتلي الحشد الشعبي من اللامنتمين الى الأحزاب الحاكمة منذ تشكيله، رغم معاناتهم و انتصاراتهم في القتال ضد داعش . . التي يتحرّك فيها بشكل رئيسي، رئيس الوزراء السابق المالكي و عدد من قادة الحشد الشعبي، اضافة الى رؤوساء القضاء و الكتل المتنفذة الذين استفاقوا من الذهول الذي اصابهم بسبب الإحتجاجات و اجراءات الإصلاح الأولى، لبطء عملية الإصلاح.
من الذين يسعون لعرقلة تنفيذ حزم الإصلاح و التسويف بها و السعي لخلق حالة من اليأس بين صفوف ناشطي الإحتجاجات ليوقفوا احتجاجاتهم، و تسعى اوساط منها الى محاولات شق صفوف الحراك الشعبي بافتعال اسماء مجاميع قريبة و متداخلة باسماء المجاميع الأكثر نشاطاً لتقوم بنشاطات مخلّة تسئ الى سمعة و مكانة الحراك الشعبي او لتقوم بتعليق مشاركتها، الى السعي لأعمال الإرهاب و الإغتيالات بحق الناشطين البارزين منهم . . في محاولة يائسة لإجهاض الحراك الشعبي الذي يتوسع و يتواصل في كل انحاء البلاد، الذي ان خفّ يوماً في مدينة فأنه يزداد قوة و عنفواناً في مدينة اخرى، حاملاً مشاعل الأمل للشباب و لعموم الشعب باطيافه القومية و الدينية و الطائفية و التكوينية، من اجل الخبز و الحرية و الدولة المدنية .

12 / 9 / 2015 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا سبيل الاّ تواصل الإحتجاج !
- الإحتجاجات . . ما المطلوب الآن ؟
- الإصلاح بين الواقع و الآمال !
- بقاء المالكي بمنصبه ضرر على الاصلاح !
- حشد ضد داعش و حشد ضد الفساد !!
- اوقفوا العدوان التركي على كردستان !!
- ثورة 14 تموز انتصرت للفقراء !
- بعد عام على (الخلافة)
- من (جمهورية الخوف) الى داعش
- نهجٌ مدمّرٌ لحاكمين !
- ملكية ارض الثروات و وحدة البلاد !!
- عن تلاحم عشائر الانبار و الحشد الشعبي !
- من اجل تفويت الفرصة على مشاريع التقسيم !
- ماذا يريد السيد المالكي بتصريحاته ؟؟
- سلاماً حزب الكادحين !
- مخاطر الراية الطائفية في مقاتلة داعش !!
- شرط النصر : حصر السلاح بالدولة !!
- لماذا لايمكن التصالح مع الإرهابيين ؟؟
- تشارلي و الإرهاب، الى ماذا ؟؟
- في عيد الجيش !


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الشباب و الإصلاح و مواجهة داعش