أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد صموئيل فارس - صراع الزعامه داخل مملكة الشر الظواهري والبغدادي















المزيد.....

صراع الزعامه داخل مملكة الشر الظواهري والبغدادي


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 22:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هاجم زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، برسالة صوتية، أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" قائلا إن الأخير غير جدير بالخلافة، وذلك بحسب رسالة منسوبة له نشرها موقع SITE الاستخباراتي المتخصص.

وقال الظواهري في التسجيل المنسوب له: "نحن لا نرى أبوبكر البغدادي كشخص جدير بالخلافة،" منتقدا قيامه بتنصيب نفسه كخليفة بدعم من بعض الأشخاص "غير المعروفين" وأنه قام بإنشاء ما سماه "الدولة الإسلامية،" من خلال "القوة والتفجيرات والسيارات المفخخة عوضا عن ترغيب الناس وتخييرهم."

وتابع قائلا: "عندما كانت غزة تحترق تحت القنابل الإسرائيلية، أبوبكر البغدادي لم يقدم أي دعم حتى ولو بكلمة، وأن اهتمامه كان منصبا على إعلان كل المجاهدين الولاء له، ليقوم بتنصيب نفسه كخليفة دون الرجوع لأي منهم.. وأعود للحديث عن الفتنة التي يسعى البغدادي لإثارتها في صفوف المجاهدين.. تعرضت في سلسلة من الحلقات بالأدلة الشرعية والتاريخية والمستندات والوثائق."

مع تقاذف التهم والقتال الذي دار بين جبهة النصرة الموالية للظواهري وتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا الموالي للبغدادي، رد تنظيم الدولة على الظواهري في إصدارات متعددة له واتهمه بعدة تهم في مقدمتها الانحراف عن "النهج الجهادي"، وكذلك اتهموه بشق صفوف "الجهاديين"، في حين لم تُفلح محاولات الصُلح بين تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة بعد اشتداد المعارك بينمها في مطلع عام 2014.

هذا الأمر يعود بنا إلى نشوء صراع على زعامة التيار الجهادي صاحب النزعة العالمية بعد مقتل مؤسس تنظيم "قاعدة الجهاد العالمية" أسامة بن لادن على يد القوات الأمريكية في باكستان أبريل 2011، وإسناد مهامة إمارة التنظيم إلى الطبيب المصري أيمن الظواهري، ومع انطلاق عملية تسليح الثورة السورية أمام نظام بشار الأسد، وجدت التيارات الجهادية متنفسًا لها في أرض سوريا فاقتحمت ساعة المعارك بداخله تحت لواء تنظيمات تابعة للقاعدة، والتي لاقت دعمًا من التنظيمات الجهادية المبايعة للقاعدة في العراق.

الخلافات بين القاعدة في العراق وشتى التنظيمات الأخرى لها خلفية تاريخية بعيدة عن الصراع في سوريا، فهي تعود إلى العام 2004 بعد انضمام أبي مصعب الزرقاوي إلى تنظيم القاعدة القاعدة ومبايعته أسامة بن لادن، وهو رجل صاحب خط غير متسق مع سياسة القاعدة كلية، حيث أضفى الزرقاوي على المشهد القاعدي في العراق تشددًا وتصلبًا، وكان ذلك محل خلاف مع قيادة التنظيم الأم.

إذ سعى الزرقاوي إلى الدخول في قتال مع الفصائل الإسلامية المسلحة الأخرى في العراق مثل كتائب ثورة العشرين والجيش الإسلامي تحت دعاوى اتهامهم بأنهم "صحوات مرتدة" معينة من قبل الولايات المتحدة لقتال الجهاديين في العراق، وهو الذي كان يرى أن قتال العدو القريب أولى ومقدم على قتال العدو البعيد لذلك كان في خلاف دائم مع قيادات التنظيم خارج العراق.

هذه المواقف ورثتها قيادة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق بعد مقتل الزرقاوي، وهي التي بقيت معها حالة عدم الرضا من قيادة التنظيم المركزية بزعامة أسامة بن لادن على توجهات التنظيم في العراق إلا أن حيلة التنظيم المركزي كانت قليلة في توجيه أتباع الزرقاوي الجدد، وظل هذا الخلاف مكتومًا إلى أن تم تسليح الثورة السورية.

مع ولادة تنظيم "جبهة النصرة" كفصيل إسلامي مقاتل في سوريا دون إعلان ولائه لأحد مع وجود صلات قوية وتنسيق مع تنظيم دولة الإسلام في العراق تحت إمرة البغدادي، إلى أن أظهر أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة ولائه لتنظيم قاعدة الجهاد العالمي وبايع الظواهري على إثر محاولات البغدادي إقامة تنظيمه الخاص بالعراق والشام وهو الأمر الذي رفضه الظواهري، إلى أن ارتفعت وتيرة الخلافات بين الفريقين وتحول الأمر إلى سجالات إعلامية وشرعية، ومع تزايد الاستقطاب دخلت الأمور مرحلة النزاع المسلح.

وصلت الأمور إلى حد فشل جميع الوساطات في حل النزاع القائم بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي أعلن إقامة الخلافة ونصّب أبي بكر البغدادي كخليفة مزعوم وطالب التنظيم جميع الفصائل الإسلامية الإنضواء تحت لوائه، ولكن في المقابل استعان تنظيم جبهة النصرة بزعيم تنظيم القاعدة المركزي أيمن الظواهري ورفض تلك الخلافة المزعومة وبدأت مرحلة الصراع على الهيمنة الجهادية العالمية، بعد تبني تنظيم الدولة الإسلامية طرحًا عالميًا مماثلًا لتنظيم القاعدة، وهو الأمر الذي أحدث فرقة بين التنظيمات الجهادية حول العالم التي انقسمت بين فريقين بين مبايع جديد لدولة الخلافة، وبين متمسك بنهج القاعدة القديم وببعيتة للظواهري.

عملية نزيف القاعدة عالميًا مستمرة بعد أحداث 11 سبتمبر، حيث لم يستطع تنظيم القاعدة بسبب التضييقات الأمنية إحداث ضجة أخرى كتلك التي تلت هذه الأحداث، وقد فقد التنظيم بعدها أدوات عديدة بسبب انطلاق ما عُرف بالحرب على الإرهاب، وباتت مصادر تمويله محاصرة، وقد قل مقاتليه، وأصبحت تحركات التنظيم تقليدية إلى حد كبير، كما فقد التنظيم مؤخرًا شخصيات كاريزمية هي التي حافظت على بريق التنظيم لسنوات في مقدمتهم أسامة بن لادن وهو ما أدى إلى تزايد عوامل ضعف التنظيم يومًا بعد يوم.

وعلى الجانب الآخر ظهر جيل جهادي جديد لديه أفكار أكثر عنفًا من تنظيم القاعدة، نجح في إحراز نجاحات إعلامية عدة كانت تفتقدها القاعدة، وقد طور وسائل جذب قوية للفصائل الصغيرة، التي انشقت عن تنظيم القاعدة الأم وكانت تقوم بعملياتها بعيدًا عنه، وهو الأمر الذي دعا الظواهري لمحاولة مواجهة ذلك على كافة الأصعدة لوقف نزيف فقدان التابعين له على مستوى العالم، في حين يتهم البعض الظواهري بالفشل في إدارة تنظيم القاعدة بعد مقتل بن لادن، وأن استفاقته مؤخرًا لا يوجد معنى لها في ظل عدم وجود نشاط للتنظيم يذكر سوى في سوريا.

وعلى الصعيد العالمي يرى مراقبون أن تنظيم الدولة قد استلم الراية العالمية من تنظيم القاعدة أخيرًا، حيث توصف التنظيمات التي تبايع داعش حول العالم بأنها الأكثر شراسة وقوة من نظيرتها التي بقت على بيعة الظواهري، وكأقرب مثال ما حدث في مصر أن تنظيم الدولة الإسلامية استطاع أن يجتذب تنظيم أنصار بيت المقدس ليحوله إلى ولاية سيناء في عدة شهور، بينما ظل الظواهري يحلم سنينًا بإنشاء فرع للقاعدة في مصر ولكنه لم يُفلح إلا بعد انشقاق تنظيم يقودوه ضابط عسكري سابق يقود تنظيم "المرابطون" التابع للقاعدة في مصر بعدما أُعلن عنه مؤخرًا

ومن المرجح أن يستمر الصراع هذا بين التنظيمين وبين الرجلين البغدادي- الظواهري على زعامة التيار الجهادي العالمي، وقد تكون سوريا هي أحد ملامح الصراع إلا أنها لن تكون الملمح الأوحد، فمن المرجح أن يتنشر الصراع على نطاق عدة دول خاصة مع تزايد قوة تنظيم الدولة عالميًا بين الجماعات الجهادية بالتزامن مع ضعف نجم تنظيم القاعدة، وهو الأمر الذي قد يُرجح كفة تنظيم الدولة حاليًا إذا ما استمر الحال على ما هو عليه.



المراجع
الصراع علي زعامة التيار الجهادي
http://www.noonpost.net/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%86/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B2%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B8%D9%88%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%8A

الظواهري يستخف بالبغدادي
http://arabic.cnn.com/middleeast/2015/09/12/me-120915-zwahiri-belittles-baghdadi#autoplay






#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نجحت الولايات المتحده في حربها ضد الارهاب ؟!
- نساء داخل مملكة الشر (داعش )
- حصر بإرهابي داعش الاجانب ودوافع الإلتحاق بالتنظيم
- هذا ما يصدره الشرق المؤمن صورة طفل كوباني !
- الدوله الفاشله التعريف والنموذج
- عمليات قتل خارج الحدود ؟!
- روسيا ومصر علاقات تاريخيه مرت بمنحنيات سياسيه ؟!
- تحذيرات من تكرار سيناريو الانهيار المالي في 2008 !!
- في الذكرى الخمسين لرحيل رئيس وزراء مصر وابو السياسه المصريه ...
- الاتهامات تلاحق ابرز الوجوه الاخوانيه في الاداره الامريكيه !
- البعد التاريخي للموقف الروسي من الازمه السوريه
- الخسائر اليمنيه السعوديه في الحرب الدائره الان
- اثيوبيا تماطل في قضية السد وتقترب من إنهاء النزاع لصالحها
- أهم ماقيل حول مشروع قناة المصريين ؟!
- إشكالية الماده 156من الدستور بين التوافق والصدام ؟!
- بالارقام هوس التسلح يضرب منطقة الشرق الاوسط
- الاقباط في تعيينات النيابه 1.38 في المئة وفي الداخليه بلح !! ...
- الخاسر والرابح من الاتفاق النووي الايراني
- وما شعار المواطنه في بلادي إلا بلح !
- بعد عامين علي 30 يونيو من ارهاب محتمل الي واقع معاش ؟!


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد صموئيل فارس - صراع الزعامه داخل مملكة الشر الظواهري والبغدادي