أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سيد كراوية - مسارنا الديمقراطي














المزيد.....

مسارنا الديمقراطي


سيد كراوية

الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 21:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


منذ أنقسمت الحركة الوطنية المصرية فى أوائل القرن الماضى بين تيارين رئيسيين مثلهما حزب الأمة ومصر للمصريين ذو الإتجاه الليبرالى والتحررى والحزب الوطنى ذو الإتجاه الدولتى الشمولى الذى بدأ بطلب عودة السيادة العثمانية وتطورات الحركات السياسية بين هذين الاتجاهين ممثلا فى الوفد والأحرار الدستوريين امتدادا لحزب الأمة .. وبقية الرديف السياسى للحزب الوطنى بما فيهم المنشقين عن الوفد الذين مالوا للتحالف مع السرايا لمواجهة شعبية الوفد الجارفة .. حتى وصل الأمر الى حسم الإتجاه الشمولى العسكرى الدولتى للصراع فيما بعد يوليو 52 وفى سنة 54 تحديدا .. ويذهب واحد مثل أنور عبد الملك مثلا الى أن برنامج يوليو الإقتصادى كان فى الحقيقة هو برنامج أحزاب الأقلية .. وظلت من هذه الزاوية الإنقسامات حتى بعد هزيمة المشروع القومى ورجالاته المدوية فى 67 ، وكانت حركة الاخوان من هذه الزاوية امتدادا للمشروع التسلطى الشمولى ولو كان تحت عباءة إيديولوجية تبدو مغايرة ، إلا إن رؤيتها لطبيعة السلطه والدوله ظلت تسير ناحية الهيمنة الكاملة على المجتمع وتطوره وتنظيماته ( طبعا أختلف الإخوان فى إن وجودهم النشط داخل المجتمع من أسفل وشبكات تواصلهم المادى والثقافى كان يبدو ظاهريا وكأنه ينشط المجتمع المدنى فى حين أنه كان يحشد هذا المجتمع فى الضغط على الدولة من أجل التقاسم ثم محاولة الإنفراد بالسلطه لتنفيذ مشروعهم الأساسى مشروع هيمنة يبدو فكريا فى مظهره ولكنه مكرس لإستمرار النهج التسلطى ) .. فى محاولات التبلور لمشروع ديموقراطى داخل الحركة السياسية وعبر كثير من المحاولات التى بلغت ذرى ومنحنيات وهبوط بدءا من تمردات 68 و72 وما تلا ذلك حتى الذروة القصوى فى 2011 ، وطبيعى إنه مع إرتفاع صوت المطالب الديموقراطية والاجتماعية داخل جموع وحشود يناير 2011 أن تخفت بقية الأصوات ولكن لم يكن من الممكن أن تختفى تيارات أساسية وأصلية تكونت عبر سنين ولم تحدث قطيعةمعها .. كان من الممكن أن تحدث القطيعة فى يناير 2011 .. الا إن ضراوة القوى التسلطية منذ تسليم مبارك السلطه للجيش وتواطؤ كل الأجنحة الدولتية الأخرى مع هذه الخطوة من ناصريين واليسار الدولتى العتيد والاخوان وأتباعهم من التيارات الاسلامية بالإضافة الى قوى الدولة الضارية والرابضه خلف الأكمة تدير وتنتظر نتايج سيناريو إستعادة القوى التسلطية لزمام المبادرة ، لقد ساعد فى هزيمة تيار الديموقراطية المصرية بعض روافده ممن أصابهم صعود الإخوان وحيازتهم لقمة السلطه بالفزع ( ودعونا نكون صرحاء لم يكن فقط سلوك الاخوان الانتهازى ومحاولتهم التسلط منفردين أو بالتقاسم مع أجهزة الدولة أو بإقصائهم للآخرين وتآمرهم وتواطؤهم ضد شباب وحركات يناير هو داعى الخوف وحده ولكن طبيعة مشروعهم وإيديولوجيتهم وتاريخهم وتراث تحركاتهم التى دمغته الثورة الايرانية بطابع دموى وحشى إقصائى مصادر لطبيعة الحياة المدنية لايمكن التغاضى عنه ) ولم تعطى هذه القوى أى رسالة طمئنة بل بالعكس كان خطابها الغوغائى عبر رموزها وإعلامها ومؤتمراتها مكثفا لهذه التخوفات حد الرعب نفسه .. المهم أن كل هذا مال لناحية تعاظم تيار التسلطية وإنزال الهزيمة والتوارى للتيار الديموقراطى بكافة أجنحته ولو الى حين .. طبعا هناك من اليسار الى اليمين من ينتمى إنتماء أصيلا لهذا التيار وهناك من جذبته عوامل وقتية .. وهناك أيضا شرازم من يتصور ممارسة السياسة والظهور بمنطق حرب العصابات والميليشيات .. ولكنهم وقت الجد يتدافعون فى صوت واحد لايفرق فيه أصوات من التجمع عن الناصريين عن أصوات من الوفد عن الاسلاميين كلما ظهر صوت معبر عن رغبة فى إستعادة روح المد التحررى الذى ساد فى 25 يناير المجيده فى الدستور .. والمدانه منهم جميعا فقط لأنها كانت ترفع راية التحرر الإنسانى والوطنى الحقيقى .. والتى لم يوفروا سلاحا لطعنها الا واستخدموه .



#سيد_كراوية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سيد كراوية - مسارنا الديمقراطي