أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - بناء كعبة في كل مدينة وكل قرية















المزيد.....

بناء كعبة في كل مدينة وكل قرية


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 12:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التعازي واجبة
---------
اعرف ان الدين الإسلامي لا يسمح بالترحم على من مات غير مسلما. حتى ان الله، وفقا للمصادر الإسلامية ذاتها، منع محمد من الترحم على والدته. وهذه تعاليم بحد ذاتها غير انسانية يجب مراجعتها من قِبَل المسلمين. وأنا شخصيا اترحم على كل متوفي، مهما كانت ديانته ومهما كانت افعاله. وعلى هذا الأساس، اقدم تعازي لأهالي المتوفين في الحادث الأليم في مكة، وادعو الله ان يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يهب الشفاء العاجل للمصابين.

جرس انذار
-------
صديق فلسطيني زار مكة للعمرة، ورجع متألما. وقال لي ان مكة، خلافا لمدينة القدس، فقدت روحها، مع عماراتها الشامخة. وأنا افهم اهتمام السلطات السعودية في توسيع الحرم لكي يتسع للأعداد الهائلة الذين يريدون اجراء مناسك الحج والعمرة في مكان ضيق. ولكن هذا يتطلب اعادة النظر في هذا الطقس. وإن كان ما حدث في مكة يمكن ان يحدث في كل مكان في العالم. فإنه من المهم ايضا اعمال العقل. دعونا نتصور، لا سمح الله، تفشي وباء "ميرز" القاتل بين الحجاج. وللعلم ان هذا الوباء قد يكون سببه بول الإبل الذي يتعالج به المسلمون عملا بالحديث النبوي المعروف والذي رآه البعض اعجازا علميا. ووفقا للمصادر المتوفرة، السعودية هي موطن هذا الوباء. ما هي عواقب تفشي مثل هذا الوباء بين الحجاج؟ اترككم تصور مدى الكارثة التي ستصيب الدول الإسلامية عند رجوع الحجاج إلى بلادهم المختلفة، خاصة تلك التي لا تتوفر فيها وسائل العلاج والوقاية. وقد رأينا ما حدث في كوريا الجنوبية بسبب هذا الأمر بعد عودة مواطن واحد من السعودية. على من تقع المسؤولية في هذه الحالة؟ فهل نلوم السعودية ونطالبها بتحمل مصاريف العلاج وعواقب المرض الإقتصادية؟ أم نلوم الدول التي سمحت لمواطنيها الذهاب إلى دولة موبوءة؟ أم نلوم الشركات التي قامت بتنظيم رحلات الحج؟

احمد القبانجي: لا فائدة للحج عند المسلمين
--------------------------
زميلنا في الحوار المتمدن، المفكر العراقي احمد القبانجي، شرح في محاضرة يمكن الإستماع لها من هذا الرابط https://goo.gl/fGzl32 بأنه لا يرى فائدة في الحج اليوم. ولا حاجة لي ان اكرر ما قاله. فليرجع القارئ لهذا الشريط، كما يمكن الرجوع لمقالته "محاضرة العقلانية في الشعائر والطقوس" http://goo.gl/BykK65

السيد القمني: بناء كعبة في سيناء
---------------------
زميلنا في الحوار المتمدن السيد القمني عرض فكرة اخرى: بناء كعبة في سيناء، التي هي مهبط الوحي على النبي موسى. http://goo.gl/crqFjp. ولكنه لم يجرؤ ان يقول بأن تحل كعبة سيناء مكان كعبة مكة، بينما رأي ان في بناء مثل تلك الكعبة فائدة اقتصادية كبيرة لمصر يقدرها بنحو 30 مليار جنيه سنوي. وقد اثار هذا الإقتراح نقاشا حادا كما راي البعض في مطلبه ازدراء للأديان.

نيحيريا تبني كعبة
-----------
وهناك خبر يقول بأن نيجيريا قامت بصنع مجسم للكعبة يطوف حوله النيجيرون و"يقولون ان الله موجود في كل مكان فلا داعي ان يسرق آل سعود أموالنا". وياتي بناء هذا المجسم بعد ان قرفوا من ال سعود وقرفوا من طريقة نهبهم لامولهم فقراروا انشاء كعبة خاصه لهم http://goo.gl/1ahMpJ. أما في تونس، فقد تم بناء مجسم للكعبة لتدريب الحجاج والمعتمرين على المناسك. واوضحت الجمعية التونسية للحج والعمرة أن ما تم تداوله إعلامياً عن بناء كعبة في تونس بديلة عن الكعبة المشرفة في مكة المكرمة؛ غير صحيح على الإطلاق http://sabq.org/Wjjgde. ولكن قد تكون هذه خطوة أولى في الطريق الصحيح.... خاصة ان الأرض كلها هي لله، وليس فقط كعبة آل سعود.

مكة والقبلة في القرأن ليس من اصل القرآن
---------------------------
بطبيعة الحال بناء كعبات تنافس كعبة مكة يعتبر في المنظور التجاري عملية تنافسية. وكعبة مكة لم تكن الوحيدة في الجزيرة العربية، وكان في تلك الكعبات حجر اسود مماثل لما هو موجود في مكة https://goo.gl/TxbyTq، و الجدير بالذكر أن الحجر الأسود قد تكسر على مر الحوادث التي مرت به، كان قطر الحجر الأسود حوالي 30 سم اما الآن فلم يتبقى منه سوى ثمان حصوات صغيرة جدا في حجم التمرات ويحيط بها إطار من الفضة https://goo.gl/wavrDi. وقد تم هدم تلك الكعبات خوفا من التنافس مع كعبة مكة http://goo.gl/3v2kX7.
.
وقد اعتمد الفقهاء المسلمون على آيات وأحاديث نبوية للقول بأن القبلة في بداية الإسلام كانت بيت المقدس أي مدينة القدس، ثم تحولت في السنة الثانية من الهجرة نحو الكعبة. ولكن الآيات القرآنية غير دقيقة في تحديد القبلة الأولى أو القبلة الثانية. وتشير الدراسات أن اتجاه القبلة في مساجد عدة بنيت في القرن الهجري الأول لم تكن كعبة مكة بل إلى تجاه آخر. وبناء على معطيات جغرافية، يرى Gibson، في كتاب صدر عام 2011 (Dan Gibson: Qur anic Geography. Independent Scholars Press, Canada, 2011) أن القبلة في تلك المساجد تشير إلى مدينة البتراء في الأردن. وبعد فحص لمخطوطات قديمة للقرآن الكريم، وجد هذا المؤلف أن الآيات 143-145 من سورة البقرة غير موجودة في تلك المخطوطات. ويستنتج بأن هذه الآيات اضيفت لاحقا في العصر العباسي إلى القرآن الكريم. وهذه هي الآيات التي اضيفت إلى القرآن، وهي ليست من اصل القرآن:
2 : 143: وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم
2 : 144: قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون
2 : 145: ولئن اتيت الذين اوتوا الكتاب بكل اية ما تبعوا قبلتك وما انت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت اهواءهم من بعد ما جاءك من العلم انك اذا لمن الظالمين
.
الحج لمن يستطيعه
------------
كنت في مصر عام 1976-1977 لأحضر رسالة الدكتوراه. وكنت أبدأ يومي بالتصبيح على رجل بسيط بملابسه التقليدية يبيع الصحف والجرائد على الرصيف. وكنا نتبادل أطراف الحديث واستمتع بلهجته المصرية الجميلة. وفي يوم أخذ بيده عدداً من مجلة المصور التي كان رئيس تحريرها أنيس منصور، وقد وضع هذا الأخير على الغلاف صورته وهو يقبل الحجر الأسود فقال معلقا: "شوف هذا الكافر يريد أن يظهر نفسه متدين فيصور نفسه أمام الحجر الأسود على مجلته". وبشيء من المرارة رفع يده إلى السماء يدعو: "ربي ارزقني مال حتى أزور بيتك". فسالته: "هل تريد أن تحج؟"، فأجاب بنعم. فقلت له: "عندي أسلوب ادلك عليه حتى تحج من دون فلوس. اسمع مني: خذ أول عمود كهرباء على هذا الشارع وطوف حواليه سبع مرات واستعمل فلوسك لإطعام أولادك والله سوف يحسب لك هذا الطوفان حجاً مبروراً". وخفت من أن أكون قد بالغت في كلامي خاصة أني مسيحي وأتدخل فيما لا يعنيني. غير أن هذا الرجل البسيط فاجأني بالموافقة على قولي: "كلامك صحيح!" وأظن انه بات تلك الليلة مرتاح الضمير.
.
اقتراح
-----
بدلا من صرف مبالغ طائلة يستفيد منها آل سعود، اقترح بناء كعبة في كل مدينة وكل قرية في الدول العربية والإسلامية، وأن يتم فتح صندوق للتبرع للصالح العام. فمن يريد الحج لكعبة آل سعود، ما عليه إلا ان يدفع مبلغا معينا، قل ربع تكاليف الحج، ويتم استعمال هذه المبالغ لبناء مصاتع ومستشفيات ومدارس وبيوت للفقراء. فحسب القرآن ذاته "الحسنات يذهبن السيئات" (سورة هود 114). فمن يطمع في غفران الله من خلال الحج إلى كعبة |آل سعود، يمكنه كسب هذه المغفرة من خلال عمل الخير في مدينته وقريته. وهناك حديث نبوي شهير يقول: الأقربون أولى بالمعروف. وصرف الأموال للصالح العام في كل مدينة وكل قرية هو افضل مليون مرة من صرفها لآل سعود. ولا اظن ان عاقلا ممكن ان يختلف معي في هذا الموضوع.
.
لكن ما العمل مع المغيبين الذين يرفضون هذا الكلام ويتمسكون بقشور الدين، ويفضلون اغناء آل سعود بدلا من عمل الخير في مدنهم وقراهم؟ الجواب بسيط جدا: يجب عرضهم على طبيب الأمراض العقلية.
.
د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
كتبي المجانية: http://goo.gl/lPdG9y
طبعتي العربية للقرآن: ورقيا من أمازون http://goo.gl/EtrbqN أو مجانا من هناhttp://goo.gl/a6t77b
حلقاتي في برنامج البط الأسود https://goo.gl/AZoTfn
حلقتي حول ترجمة القرآن الآليات والمشاكل https://goo.gl/2B6DvM




#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على المسلم ترك الإسلام
- التفريق بين الإسلام والمسلمين
- مطلوب طبيب امراض عقلية
- نصيحتي للدول مانحة اللجوء للمسلمين
- تنحية الأسد ام تنحية الإسلام؟
- استئصال الإسلام أو خراب العالم
- يجب رفع القداسة عن القرآن
- اول طبعة للقرأن مع علامات الترقيم الحديثة
- اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 109 (المبهمات)
- بلاغة القرآن
- اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 108 (النواقص)
- اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 107 (النواقص)
- اخطاء القرآن: طيب وبعدين؟
- اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 106 (النواقص)
- اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 105 (النواقص)
- اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 104 (النواقص)
- الوحي اكبر خديعة Revelation is the biggest fraud
- النبي سامي الذيب صلعم
- تنقصنا طبعة محققة للقرآن
- قراءات النبي محمد المختلفة عن القرآن


المزيد.....




- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - بناء كعبة في كل مدينة وكل قرية