أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - العراق مسرحاً للمليشيات الإيرانية ... فرق الموت أنموذجاً














المزيد.....

العراق مسرحاً للمليشيات الإيرانية ... فرق الموت أنموذجاً


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 02:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بات العراق مسرحاً لتصفية الحسابات بين الأجندات والدول الاستكبارية وخصوصاً بين المحور الغربي بزعامة أمريكا, وبين المحور الشرقي بزعامة إيران, ولنا في ما يسمى " فرق الموت " خير شاهد, فقد ظهرت هذه المليشيات كإسم جديد يضاف لقائمة المليشيات الطويلة المعروفة بولائها وتبعيتها لإيران, فقد تبنت هذه المليشيا عملية خطف الرهائن الأتراك الثمانية عشر, والذين اختطفوا قبل عدة أيام في مدينة الصدر شرقي العاصمة العراقية بغداد.
وقد فضحت هذه المليشيا نفسها – تبعيتها لإيران - من خلال المطالب التي وجهتها إلى الرئيس التركي " رجب طيب أردوغان " والتي كان أبرزها, هو إيقاف تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق وسوريا, وإيقاف مرور النفط المُصدر من كردستان عبر الأراضي التركية”. والطلب من جيش الفتح – الثوار السوريين – والذي وصفوها بأنه مليشيا تركية بفك الحصار عن المدن السورية التي يحاصرها عناصر جيش الفتح, حيث يحاصر المقاتلون السوريون في عدة مدن مجاميع من الجيش السوري ومن المليشيات الإيرانية منذ عدة أيام في كل من الفوعة وكفريا ونبل والزهراء والسماح.
والجميع يعرف إن هذه المطالب تمثل الإرادة الإيرانية ومن يمثلها في السلطة العراقية من أحزاب وكتل سياسية وشخصيات حزبية بارزة, كما إن العلاقة بين إيران وتركيا أصبحت أكثر توتراً وتشنجاً بعد الأزمة السورية, فإيران تدعم نظام الأسد, وتركيا تدعم الثوار السوريين, الأمر الذي أثر بعلاقة الدولتين, حتى إن إيران أخذت تتدخل بالشأن التركي خصوصاً في قضية حزب العمال الكردستاني المعارض لحكومة أنقرة, حيث وصفت إيران الضربات التركية لحزب العمال بأنها اعتداء على كل الأكراد.
الخلاصة من هذا الكلام, إن العراق أصبح ساحة لتصفية الحسابات الدولية, والضحية هو الشعب, وللأسف وجدت هذه الدول وخصوصاً إيران الحجة والذريعة في استخدام قوتها داخل العراق, وذلك من خلال إطلاق يد المليشيات التابعة لها تحت حجة وذريعة مقاتلة تنظيم داعش, وأخذت حرية ممارسة نشاطها بصورة أكبر من خلال فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها السيستاني, حتى صارت تلك المليشيات أكثر تمرداً على الدولة العراقية وأكثر قوة, وما حصل من خروقات أمنية قامت بها تلك المليشيات طيلة الفترة المنصرمة هي من أوضح البراهين, و ما قامت بها مليشيا كتائب حزب الله قبل عدة أيام يعكس مدى تمرد تلك المليشيا على الدولة العراقية.
ولا أستبعد أن تكون مجموعة " فرق الموت " هي نفسها مليشيا " كتائب حزب الله " أو مجموعة منها, طرحت هذا الاسم في الإعلام من أجل تلميع صورتها الإرهابية التي بانت واتضحت لجميع العراقيين بعد ممارستها الإجرامية الأخيرة ضد أبناء القوات الأمنية العراقية, وفي محاولة منها لتبرئة نفسها وإلقاء اللوم على الدولة العراقية في كل ما حصل من خرق امني.
فهذه المليشيات التي تجوب العراق من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب وبحرية تامة وجدت لخدمة المشروع الإيراني في العراق وليس لخدمة العراق كما يتصور بعضهم, فلو كانت هذه المليشيات موجودة لأجل العراقيين لما شهرت السلاح بوجه أبناء العراق من قوات أمنية وعسكرية, ولما تمردت وخرجت عن سيطرة الحكومة, ولما قامت بممارسات إرهابية تخل بالأمن والسلم العام وتؤثر على علاقة الدولة العراقية مع بقية الدول, فهذه المليشيات والتي حملت عنوان الحشد وكما يقول المرجع الصرخي في حوار صحفي مع صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 17 / 3 / 2015 م ....
{{... هو ليس حشداً شعبياً بل هو حشد سلطوي إيراني تحت اسم الطائفية والمذهبية المذمومة شرعاً وأخلاقاً، إنه حشد مكر وتغرير بالشباب العراقي وزجهم في حروب وقتال مع إخوانهم في العراق للقضاء على الجميع ولتأصيل الخلاف والشقاق والانقسام ولتأصيل وتجذير وتثبيت الطائفية الفاسدة لتحقيق حلم إمبراطوريات هالكة قضى عليها الإسلام، فنسأل الله تعالى أن يقينا شر هذه الفتن والمفاسد العضال ...}}.

بقلم :: احمد الملا



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبادي بين مطالب المتظاهرين وضغوط المليشيات والسياسيين
- وإذا رأيت الناس -يهجون - من بلاد الإسلام أفواجاً !!
- اين النصر والانتصار ؟!
- ما لم تعرفه عن معارك تكريت !!!
- ما هو مشروع المرجع الصرخي الإصلاحي ؟
- جنت على نفسها أمريكا !!!
- الحضارة العراقية والبهيمية الداعشية
- جدار برلين جديد في العراق ؟!
- المالكي الى اين بعد ان صم سمعه ؟!
- العراق بين العبادي ومؤسسة النجف ... الى منزلق خطير
- الرد العلمي في إبطال المنهج الداعشي
- لعبة الثلاث سنوات مكشوفة يا أوباما
- أمريكا تدفع بالأردن لدخول الصراع المباشر مع داعش
- مستقبل الحكام العرب الى اين ؟!
- حلبة العراق ... وعراق الحلبة
- الرحم السياسي الذي أنجب المالكي ينجب غيره
- الصرخي رجل السلام في عراق الفتن
- مواقف فريدة للسيد الصرخي الحسني سرقها المليشياويين
- الرئاسة في العراق امتداد لجبابرة التاريخ
- رؤيا المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة للازمة العراق ...


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - العراق مسرحاً للمليشيات الإيرانية ... فرق الموت أنموذجاً