أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل يريد التحالف الدولي بقيادة أمريكا إنها الحرب ضد داعش؟














المزيد.....

هل يريد التحالف الدولي بقيادة أمريكا إنها الحرب ضد داعش؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4922 - 2015 / 9 / 11 - 21:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




المتابع والمحلل الحيادي والمستقل لما يجري على جبهات القتال ضد عصابات داعش وقياداتها العسكرية البعثية في المحافظات الثلاث نينوى وصلاح الدين والأنبار وضعف تأمين الطائرات الحربية المطلوبة للعراق من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة أف 16 من جهة، وضعف دور طيران التحالف الدولي في هذه المعارك من جهة أخرى، يدرك بأن هناك أمراً أكثر من مريب وراء كل ذلك. فما هو هذا الأمر بالتحديد؟
الوقائع الفعلية الجارية على الأرض لا يمكن تفسيرها إلا إذا عرفنا الأهداف الحقيقة الكامنة رواء ذلك. كل المؤشرات المتوفرة وانطباعات القادة العسكريين العراقيين تشير إلى استمرار ابتعاد طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة قوى الإرهاب الداعشي بالعراق عن توجيه الضربات الجوية الصاروخية الضرورية ضد الأهداف المركزية لعصابات داعش والتي يفترض توجيه الضربات الصاعقة لها لإضعاف قدراتها وطاقاتها وقطع إمداداتها لعصاباتها الوحشية، سواء أكان ذلك بالسلاح والعتاد أم الأفراد أم المؤن الأخرى. بمعنى صريح علينا أن نشير بشكل واضح وشفاف إلى الآتي: إن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لا يريد إنهاء احتلال العراق والمعارك الجارية بالمحافظات الثلاث أو حتى بسوريا بالسرعة التي تستوجبها مصلحة الشعبين العراقي والسوري والمنطقة بأسرها، بل يريد دون أدنى شك استمرارها لسنوات عدة من أجل تنفيذ الأجندة المقررة منذ أكثر من عقد لا بالعراق وسوريا حسب، بل وفي "الشرق الأوسط الجديد!" وإعادة رسم خارطة المنطقة على وفق المقاسات المقررة من جانب التحالف الأنگلو-أمريكي-الإسرائيلي. يعتقد البعض من الكتاب بأن الولايات المتحدة جادة في محاربتها لعصابات داعش والقاعدة في منطقة الشرق الأوسط، ولهذا يشارك طيرانها الحربي في المعارك الجارية. ولكني أشير هنا إلى إن الولايات المتحدة جادة في عدد من المسائل الجوهرية بالنسبة للسياسة الأمريكية بالمنطقة:
1. إعادة رسم خارطة المنطقة بتفتيت دولها ورسم حدودها لا في منطقة الشرق الأوسط حسب، بل وفي دول الاتحاد السوفييتي السابقة كما فعلت في يوغسلافيا. (راجع التقرير التالي:
Plans for Redrawing the Middle East: The Project for a “New Middle East, by Mahdi Darius Nazemroaya)
2. الحفاظ على تدفق النفط استجابة لمصالحها والتأثير المباشر على كميات إنتاجه وتصديره وأسعاره.
3. إبقاء وتشديد الصراع السني الشيعي والعربي الكردي بالمنطقة بهدف نشر "الفوضى الخلاقة" بـ"منطقة الشرق الأوسط الجديد!"، على حد تعبير كونليزا رايس، إلى حين الانتهاء من تنفيذ المشروع.
4. حماية إسرائيل والسماح لها بالتوسع على حساب الأراضي المتبقية لدولة فلسطين الاحتمالية!
5. حماية النظم الاستبدادية والرجعية وقوى الإسلام السياسي المتطرفة وتلك الساعية لإقامة دول طائفية ومنع نشوء مجتمعات مدنية ديمقراطية تعمل لصالح شعوبها.
6. استمرار تصريف الأسلحة المكدسة في مخازنهم والمتقادمة بالولايات المتحدة والدول الأوروبية المنتجة للسلاح، وخاصة ألمانيا الاتحادية وبريطانيا وفرنسا.
إن تصريحات كبار مسؤولي الولايات المتحدة حول الحرب ضد داعش بالعراق تؤكد بأنها ستستغرق أكثر من ثلاث سنوات، بل بعضهم يراهن على عشر سنوات، إذ إن الحرب هي الوسيلة المهمة لتكريس ما يسعون إليه بالعراق والمنطقة. كما إن تصريحات مسؤولين أمريكيين تشير إلى إن 75% من الطلعات الجوية الأمريكية تعود دون أن تشارك بالضربات الصاروخية وهو أمر أكثر من مريب! إن الدلائل المتوفرة تشير إلى إن الولايات المتحدة لا تريد إنهاء الحرب بسرعة!!!
ويبدو ضرورياً معرفة دور الولايات المتحدة الأمريكية في التأثير على أوبك لزيادة تصدير النفط الخام بما يبقي الاختلال في ميزان العرض والطلب لصالح العرض وبما يؤدي إلى استمرار انخفاض أسعاره لإضعاف قدرات العراق، وغير العراق، على توفير الموارد المالية لتأمين حاجة الشعب وعجز العراق عن توفير الأموال الضرورية لشراء الأسلحة من مصادر أخرى وتأمين ما يحتاجه لقهر العدو الداعشي-البعثي وتوجيه الضربات الجوية الصاروخية لحركة تنقلاته بين سوريا والعراق والتي لا تقوم بها الولايات المتحدة حالياً وهي العارفة بها. إنها سياسة نفطية تواكب بقية جوانب تنفيذ "مشروع الشرق الأوسط الجديد" و"الفوضى الخلاقة"المناهض لمصالح شعوب المنطقة.
إن رئيس الوزراء ومستشاريه وللمخلصين للشعب بحاجة ماسة إلى التفكير الجدي في سبل الخروج من هذه الكارثة التي تسببت بها الولايات المتحدة ودواعشها والقوى الطائفية السياسية من خلال تنشيط عملية الإصلاح والتغيير لتوفير الأرضية الصالحة لوحدة المجتمع العراقي ووحدة أهدافه وفي التخلص من النظام الطائفي المحاصصي واستعادة الأموال المنهوبة من العراق وتنشيط عجلة الاقتصاد الوطني وتقليص استيراد السلع الاستهلاكية والكمالية وتوفيرها لما هو ضروري لإدارة المعركة الكبرى ضد الدواعش والزعانف المساندة لهم والانتصار عليهم.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفاؤل والتشاؤم في رؤية واقع وآفاق تطور أوضاع العراق
- مؤتمر محاربة الإرهاب يعقد بالعراق وليس برعاية قطر!!!
- ما العمل لتجنب إعلان حالة الطوارئ بالعراق!
- لنعبئ قوى الشعب لإنجاح عملية التغيير!
- الحكام الهائمون في الظلام والغائبون عن الوعي بالعراق
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العباد ...
- ما اللعبة الجديدة لمناهضي المظاهرات المطالبة بالإصلاح والتغي ...
- المغزى السياسي والاجتماعي لمشاركة الصدريين في مظاهرات الشعب
- رسائل متبادلة بين زميلين حول علوم الاتصال والإعلام والاقتصاد
- ألا يجب تغيير طاقم رجال الجمارك والأمن العاملين في مطار بغدا ...
- هل من تناقضات في قانون الأحزاب الجديد؟
- ماذا يريد المتظاهرون، وماذا يريد المناهضون لهم؟
- هل الإعلام الرسمي مؤهل لدعم أهداف مرحلة التغيير؟
- كيف يفترض مواجهة القوى المناهضة للإصلاح؟
- الإصلاح والسلطة القضائية بالعراق
- هل الحكام الإيرانيون يمارسون التدخل الفظ لوقف الإصلاحات بالع ...
- هل كان رئيس مجلس القضاء الأعلى أداة بيد صدام حسين ونوري الما ...
- هل يستحق هؤلاء المناصب التي احتلوها كنواب لرئيس الجمهورية؟
- كيف نعجل من زخم الحركة الشعبية المطالبة بالحقوق والواجبات؟ ك ...
- نظرات في كتاب -الخضوع السني والإحباط الشيعي- نقد -العقل الدا ...


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل يريد التحالف الدولي بقيادة أمريكا إنها الحرب ضد داعش؟