أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الرحيم - مرة أخرى..-لاتصالح-














المزيد.....

مرة أخرى..-لاتصالح-


محمود عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 11 - 15:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بوصفي عربيا مصريا أولا، وناصريا ثانيا، ومن مناهضي الصهيونية والتطبيع مع الكيان الصهيوني ثالثا، أرفض بشدة اعادة افتتاح سفارة العدو على أرض مصر، وتدنيسها بعلم الصهاينة من جديد.
وهو عار وخطيئة كبرى ترتكبهما السلطة الحالية في حق كل مصر والمصريين، كما أنه إهانة لشهدائنا وتاريخنا النضالي ضد الإمبريالية والصهيونية، واهدار لتضحيات غالية في رد العدوان ومواجهة الخطر الذي لا يزال قائما، ومواصلة لتقييد استقلال مصر وعرقلة نهضتها.
ونجدد في كل مناسبة، القول إن معيار الوطنية وحماية مصالح الوطن والمواطن رهن بموقف حاسم من التبعية الأمريكية والتطبيع مع الكيان الصهيوني والرأسمالية المستغلة.
وطالما كل من يأتي على حكم مصر من بعد الزعيم عبد الناصر يتمسك بهذا الثالوث المدمر، فهو ينحاز، بلا مواربة، ضد ارادة ومصالح المصريين، ويخدم أجندات خارجية.
ولا يحق لأحد من مدعي الناصرية، بعد اليوم، أن ينسب الجنرال السيسي ورجاله لناصر، أو يدعي أنهم يسيرون على خطاه بأى صورة، فهم تلاميذ نجباء في مدرسة السادات/مبارك الاستسلامية، ووجودهم رهن بحماية المصالح الأمريكية وأمن الصهاينة وفتح الباب أمام نهب مصر واستغلال شعبها علي يد الرأسماليين الذين تزاوجت السلطة معهم منذ سنوات بعيدة.
وبالمناسبة، ليس من حق الاخوان كذلك المزايدة في هذا الشأن، فهم أيضا تعاملوا مع كامب ديفيد أنها "بقرة مقدسة" لا يجب الاقتراب منها، بل حمايتها بكل قوة، وكانوا يرددون ،بتهافت وإدعاء كاذب، خطاب انصار السيسي الآن أن الدول المحترمة هي من تحترم معاهداتها والتزاماتها" ،
ونسوا أنها اتفاقية استسلام وتفريط في الثوابت الوطنية وتقييد لسيادة مصر يجب التخلص منها فورا، فضلا عن أن شبكة المصالح التى نشأت حولها عملت على تدمير مصر، وأفسدت أية مشاريع تنموية، وجعلت هذا الدولة القاعدة القائدة مجرد دولة صغيرة فقيرة متعثرة اقتصاديا تستجدي المساعدات والمعونات، وقزمت دورها ومكانتها عربيا وأفريقيا على المستوى السياسي والثقافي.
وجدير بالذكر أن الاخوان الذين يزايدون في تصنع العداء للصهاينة هم الذين تخاذلوا عندما جاءت فرصة للضغط الشعبي بإتجاه قطع العلاقات مع العدو، ولم يشارك أنصارهم إبان انتفاضة يناير في "اعتصام السفارة الصهيونية " لرفض التطبيع وطرد العدو من مصر، وذلك بأوامر من مكتب الارشاد، حتى لا تغضب كل من واشنطن وتل أبيب، فتفسدان سعيهم المحموم، للامساك بالسلطة، ثم انهم توسطوا ومارسوا ضغوطا على حماس إبان الحرب الصهيونية على غزة للدخول في هدنة بأوامر أمريكية بعد تكبد العدو الصهيوني خسائر كبيرة، وحين قام الصهاينة بقتل جنود مصريين على الحدود للمرة الثانية بعد انتفاضة يناير، تم اغلاق الملف سريعا، واستغلاله فقط في إزاحة بعض قيادات الجيش القديمة بترتيب أمريكي لخروج آمن لطنطاوي وعنان.
نعم ثمة علاقة ممتدة وتتجذر بين النظام المصري والصهاينة وهي في اقصى مداها الآن وبمثابة "شهر عسل " طويل، بحجة محاربة الارهاب و"التنسيق الأمني" لهذا الغرض، غير ان واقع الحال هو أن ثمة استغلالا صهيونيا لنقطة ضعف السلطة وبحثها عن شرعية خارجية تعوض شرعيتها الداخلية المفقودة، واستعدادا غير مسبوق من سلطة السيسي لتقديم تنازلات تمس سيادة وكرامة مصر والمصريين، لجهة توفير مظلة حماية دولية ورعاية لسلطته الباطشة الديكتاتورية.
ومع ذلك، سنظل نؤكد أن ما بيننا وبين الصهاينة صراع وجود وحدود معا، مهما تورطت كل الحكومات المتعاقبة في هذا الوحل، وسعت ل"تطبيع ساخن" لتدليل الصهاينة وإرضائهم لنيل حظوة ودعم السيد الأمريكي، وتثبيت دعائم حكمهم الاستبدادي الفاسد التابع المفقود الشرعية، والمدعوم من الخارج.
وسيظل التطبيع في الضمير الشعبي، ومهما حدثت اختراقات أو مر الزمن, عارا ليس بعده عار.
ولن نمل من أن نردد مع الشاعر العربي الكبير أمل دنقل "لاتصالح.."
ونرفع هذا الشعار الذي يجب أن يتحول لقناعة في صدر كل مصري وعربي مثلما كان "لا صلح..لا تفاوض ..لا استسلام" ، و"ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة" مع عدو الأمس واليوم والغد.
*كاتب صحفي مصري
Email:[email protected]



#محمود_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بي بي سي وتحيزاتها ل-ملكية مصر-
- حين يكون الاحتجاج وطنيا.. لا طائفيا
- كذب أبيض غير ثوري
- -دعاية الجنرال- والفرح الكاذب
- -الصعلوك-.. فنتازيا شعبية تنتصر للمهمشين
- -قانون الإرهاب-..إستكمال مهمة القمع ومصادرة الحريات
- حتمية نزع -الغطاء الشعبي- عن الجنرالات والإخوان
- محاكمات لتصفية الحسابات .. لا لإجلاء الحقائق
- -مذيع العرب- وتكريس الفهلوة الإعلامية
- كشف حساب عامين من حكم -جنرال مبارك-
- مصالح السلطة ومصالح الشعوب والمكايدة السياسية
- -النكبة-:إحياء الذاكرة وإلاصرار على التحرير
- طبقية وزير أم نظام حكم يستعلي على شعبه
- أى تحرير وعودة لسيناء .. نحتفل بهما؟!
- الجزائر والدور المشبوه ل -الناتو- العربي
- -ديما- رواية الهم الإنساني وتعرية المجتمع
- الإخوان ليسوا أهل حكم ولا ثورة
- -يحدث- ..تراجيديا الذاكرة المثقوبة
- براءة نظام مبارك و-اليوم الأسود- في تاريخ مصر
- مهرجان القاهرة السينمائي والاصرار على الفشل


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الرحيم - مرة أخرى..-لاتصالح-