نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1354 - 2005 / 10 / 21 - 10:44
المحور:
الادب والفن
أكنُ لهذا السوفيتي مودة الخائف من قلبه
لحظة يعزف العود نغم الذهاب إلى السماء بحافلة ركاب لنفر واحد
ملتحي وبجبة رمادية
على تكية من كهرمان يجلس
لاهياً عن هدايا القيصر أو الخليفة
بلحنه يذهب إلى المهاوي العميقة
يبحث عن دمعة شهيد من اجل الله
وعندما وجدها
شربها ثم استراح
الحداثة لا تشبه الدماثة
فهي لا ترتقي بالأخلاق
وإنما برجل العولمة العملاق
ورغم هذا مسك الفارابي عوده
وعزف في قاعة اليونسكو لحن التراث المسروق
بكت المتاحف
والمتصوفة باعوا فجل مزارع بغداد
في بازارات ستوكهولم...
عودهُ ..يمهد لسجوده
لحيته غابة
ولحنه عتابه
ناي وكمان وفلوت
اتحدوا ضده
فما انتصروا على وجده
لقد ظل يصلي
ويكتب في خاطرهِ نوتة لما بعد الصلاة
عود الفارابي
لا يصلح لهذا الزمان
الذي يصلح
حذاء المارينيز
وحقيبة المعلبات
ورؤساء جمهورياتنا وهم يحلمون بالأزل...
أور السومرية 14 تشرين أول 2005
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟