أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الحزب الشيوعي اليوناني - هناك حلٌ الآن مع الحزب الشيوعي اليوناني على طريق إسقاط الرأسمالية















المزيد.....


هناك حلٌ الآن مع الحزب الشيوعي اليوناني على طريق إسقاط الرأسمالية


الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)


الحوار المتمدن-العدد: 4920 - 2015 / 9 / 9 - 22:50
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


نداء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني لانتخابات 20 أيلول/سبتمبر 2015 البرلمانية


لقد اختبرتموهم ... هناك حلٌ الآن مع الحزب الشيوعي اليوناني على طريق إسقاط الرأسمالية



أيها العمال و الموظفون والعاطلون عن العمل والمزارعون والمهنيون والتجار والحرفيون والعلماء و صغار الكسبة و المتقاعدون و شباب و شابات و نساء الأسر شعبية، أنتم جميعاً من أثقلتم بأوزار تدابير المذكرة الثالثة التي جلبتها حكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين، و هي التي أتت لتضاف لسالفاتها المُقرَّة من قبل حكومات حزبي الجمهورية الجديدة و الباسوك، السابقة و لا تزال سارية المفعول.



إننا نتوجَّه إليكم جميعاً، انتم من ائتمنتم خلال في السنوات الأخيرة مختلف حكومات الإدارة، ذات الحزب الواحد و الإئتلافية منها، من حكومات "يمين الوسط" و "يسار الوسط" و "اليسار" و تابعتم إبرام المذكرة تلو الأخرى.



لا تمنحوا عِبر هذه الانتخابات، الحق لأحزاب أقرَّت بتوقيعها خفض الأجور والمعاشات التقاعدية و إسقاط علاقات العمل و فرض إعصار ضريبي والحد من خدمات الصحة و التعليم و الرعاية الإجتماعية و عمليات الخصخصة و إفلاس فقراء المزارعين و الحرفيين، للقول بأن الشعب يتوافق عبر تصويته مع ذبح حقوقه، و لزعم بأن مسار المذكرات المستمرة هو إتجاه إجباري. و إلى جانب ذلك، فهناك في الأحزاب الأخرى و على الرغم من خلافاتها اتفاق في برنامجها الحكومي، لمدة ثلاث سنوات، هو عبارة عن المذكرة المبرمة مع الاتحاد الأوروبي حول التدابير المزمع قدومها.

إننا نتوجه إلى المناضلين اليسارين و الجذريين، إلى طليعيي الشعب الناشطين في صفوف الحركة العمالية الشعبية، إليكم أنتم ممن ائتمنتم سيريزا و تشعرون الآن بالخيانة. إن بإمكانكم الآن استخلاص استنتاجات مفيدة، لملاقاة الحزب الشيوعي اليوناني ضمن النضال فوق أرضية ثابتة و جذرية فعلية هذه المرة. حيث ثبُتت من خلال الممارسة العملية أهمية موقف الحزب الشيوعي اليوناني الحازم، القائل بالإمتناع عن المشاركة في حكومات إدارة الرأسمالية.

إننا نتوجه إليكم أنتم من كافحتم خلال السنوات الماضية، ضد المذكرات و اعتقدتم بأنكم تدينونها من خلال تصويتكم ﺑ"لا" خلال الاستفتاء الأخير و تشاهدون الآن واقع إحضار سيريزا لمذكرة ثالثة أسوأ من سالفاتها. و هي التي تمثِّل العطاء الكبير لحكومة سيريزا و اليونانيين المستقلين، المقدَّم نحو النظام والصناعيين والمصرفيين، و ملاك السفن، الذين كانوا على مدى سنوات طويلة يطالبون بتطبيق تدابير أشد قسوة.



لقد قام سيريزا و منذ أول لحظة ﺑ"إلباس" عملية التفاوض الجارية لحساب رأس المال و توافقه معه، بشعارات يسارية و بقناع الكرامة. مُستغلاً وجود مختلف التيارات و"المنابر"، و تعددية الألسنة الديمقراطية المزعومة، مغذياً للأوهام في كل الاتجاهات - من كِلا "اليسار" و "اليمين"و قد حوَّل هذا الحزب مناضلين اجتماعيين إلى متفرجين سلبيين قبالة الانتخابات المقبلة في كل مرة. و تاجر إلى حد الإستملاك بلحظات تاريخية للحركة العمالية الشعبية من القرن العشرين، و بصفحات مجيدة في الذاكرة الشعبية، لزراعة أوهام تجديد اليسار المزعوم، و استمرارية مزعومة لليسار.



أيها العمال والعاطلون عن العمل و العاملون بدوام جزئي والمتقاعدون والمزارعون والمهنيون و صغار الكسبة.



أرفعوا رؤوسكم و انتزعوا بأيديكم زمام مصيركم، أديروا بظهوركم إلى المعضلات الكاذبة و الأفخاخ التي يجري نصبها.

لقد حان الوقت في هذه الانتخابات لكي لا تقوموا باختيار حزب خُلبي آخر، يعدكم زعماً، بالخروج من الأزمة الاقتصادية وإعادة البناء الإنتاجي والتنمية وإعادة توزيع الدخل لصالح الشعب. ففي الواقع تريد هذه الأحزاب أن تحكم لحساب الملكية الرأسمالية الكبيرة والمجموعات الاحتكارية و سلتطها.


يكفي حتى هنا!


يتوجه الحزب الشيوعي اليوناني خاصة إليكم أنتم ممن اخترتم سابقا ربما دعم الحزب الشيوعي اليوناني، ولكنكم بعد ذلك فضلتم ما بدا لكم كحل سياسي أكثر فورية.

ندعوكم اليوم للتفكير واختيار اقتراعكم وفق تجربتكم الأخيرة.

ندعوكم إلى تموضع كفاحي، حيث وحده التصويت لصالح الحزب الشيوعي اليوناني في الانتخابات هو تعبير عن ذلك، فهو تصويت سيعزز المقاومة الشعبية ضد أي اتفاق أو قانون مناهض للشعب و ضد حكومات الحزب الواحد و مثيلاتها الائتلافية المناهضة للشعب، و ضد كل حلف دولي إمبريالي.

وقد أظهر مجمل التجربة التاريخية بأن نجاعة النضالات تعتمد بشكل رئيسي على درجة قوة الحزب الشيوعي اليوناني في كافة المواقع.



لديكم اليوم خبرة أكبر و مزيد من الأسباب لتقديم دعم و تعزيز حاسم للحزب الشيوعي اليوناني



من أجل حزب شيوعي يوناني قوي، لأن الحزب لم يخادع في سبيل تصيُّد بعض الأصوات. و قال الحقيقة، و حذر في وقت ناجز عن مسار التطورات، و توقع نهاية حكومة حزب سيريزا وحذر من أن برنامج سيريزا وإعلانات ثِسالونيكي حدَّدا التوافق مع الاتحاد الأوروبي و إبرام المذكرة الجديدة المخزية. و قد كان هذا البرنامج و منذ ولادته مناهضاً للشعب، جرى إلباسه ببعض الشعارات اليسارية. إن في أيديكم أدلة ثابتة ملموسة على عجز أية حكومة على ممارسة سياسة صديقة للشعب ضمن الاتحاد الأوروبي و اتجاه الرأسمالية الإجباري. حيث لا يجري تغيير طابع الرأسمالية والإتحادات الدولية، مثل الاتحاد الأوروبي، عبر مفاوضات و استفتاءات و حكومات يسارية مزعومة. إن أي حكومة تنشط فوق أرضية الاقتصاد الرأسمالي هي مجبرة على الإمتثال لقوانين فولاذية مناهضة للشعب تفرض اعتصار الشعب لتعزيز تنافسية وربحية واستثمارات رأس المال. إن جميع الأحزاب الأخرى تخدع الشعب حين قولها، بوجود تمايز و تغير زاخمٍ في السياسة في أوروبا. حيث جارية هي نقاشات و مخططات و سجالات لا تمت بصلة لمصالح الشعوب. و تعبِّر عن قلقهم بصدد مآزق الرأسمالية، حيث يجري العراك حول مسألة كيفية تقسيم أرباح و خسائر رأس المال بين الدول الأعضاء.



من أجل حزب شيوعي يوناني قوي، لأن الحزب يقول اللا الفعلية الأصيلة و التي لا تراجع عنها، تجاه المذكرات والتدابير المناهضة للشعب، في تزامن مع اقتراح مسار للتطور يناسب الشعب و يخصُّه حصراً. و يكافح الحزب ضد الأسباب الحقيقية للمذكرات و هي المتمثلة في استراتيجية الاتحاد الأوروبي ورأس المال عينها، التي تهدف إلى تجاوز الأزمة الاقتصادية الرأسمالية عبر فتح مجالات جديدة لربحية لرأس المال و تأمين قوة عمل أشد رخصاً. لقد كان الحزب الشيوعي اليوناني هو الحزب الوحيد الذي أودع في البرلمان مشروع قانون لإلغاء المذكرات و قوانينها التنفيذية، و هو المشروع الذي يتحمل مسؤولية عدم إحضاره للنقاش و التصويت البرلماني، جميع نواب سيريزا و من ضمنهم أولئك الذين انشقوا عنه مع رئيس البرلمان. و ينظم الحزب و بثبات الكفاح في سبيل إقرار تدابير إغاثة فورية للشعب و من أجل التضامن، و إلغاء جميع القوانين المناهضة للشعب و استرداد الخسائر، وتلبية الحاجات المعاصرة، عبر القطع مع الاتحاد الأوروبي ورأس المال و سلطته.


من أجل حزب شيوعي يوناني قوي، لأن الحزب في الغد سيكون دعامة للشعب أكثر حسما في مواجهة "جوقة المبتزين" التي تتألف من جميع الأحزاب الأخرى التي يقودها المايسترو المتمثل بالاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي، والطبقة الحاكمة في البلاد. و سيعبر عن المعارضة الشعبية ضد أي حكومة أياً كانت تركيبتها. حيث سيقوم الحزب الشيوعي اليوناني الأقوى بالدفاع عن الحقوق العمالية الشعبية من مواقع أفضل، و سيتصدَّر عملية تنظيم النضال الشعبي و التحشيد الجماهيري لنشاط زاخم للحركة العمالية المناهض للاحتكارات و الرأسمالية، وتعزيز التحالف الشعبي. و يقدم الحزب الشيوعي اليوناني كل قواه لتنظيم وحدة العمال لتملك زمام مصيرهم بأيديهم. حيث راسخ هو إيمان الحزب في قوة الشعب. فكروا اليوم في الآثار السلبية الذي تركه على المصالح الشعبية، التراجع الانتخابي للحزب الشيوعي اليوناني المسجل خلال السنوات السابقة. فمع حزب شيوعي يوناني قوي و حركة قوية بمقدورنا إسقاط "المذكرات و الأسياد".



من أجل حزب شيوعي يوناني قوي، لأن واقعية الحزب تتحدد من المصلحة العمالية الشعبية و من الاعتراف بأن الشعب قادر على النصر حين تصدُّره الهجوم المضاد. إن السلطة العمالية الشعبية هي الوحيدة القادرة على التأسيس لإنتاج اجتماعي مخطط له مركزياً و علميا، و لخدمات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية - على أساس الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج المركزة و الرقابة العمالية. و هي قادرة مع امتلاكها لهذه الشروط أن تقود نحو تحقيق الرفاهية الشعبية، و فك الإرتباط عن الاتحاد الأوروبي و إلغاء من جانب واحد الديون لصالح الشعب، و قيادة البلاد نحو الخروج من حلف شمال الأطلسي و المخططات الامبريالية.



ارفضوا المعضلات الجديدة المخادعة، و خط مناهضة المذكرة الاحتيالي، و القطع الزائف مع منطقة اليورو الذي لا يطعن بالملكية والسلطة الرأسماليتين.


و عليكم أنتم الذين انتقلوا انتخابيا من تأييد حزبي الجمهورية الجديدة و الباسوك إلى تأييد سيريزا، على أمل إلغاء المذكرات المناهضة للشعب و قوانينها التنفيذية، ألا تقعوا ثانية في فخ الوعود بصدد إدارة مزعومة أفضل للمذكرة الجديدة، في انتظار تدابير تعويضية لصالح الشعب. حيث ينبغي منكم عدم دعم وهم مدمر جديد و الإستناد عليه.

تذكروا ما قاله الحزب الشيوعي اليوناني منذ أول لحظة عند تبوء سيريزا موقع حزب المعارضة الرئيسي: أن حكومة سيريزا سوف تخدم في نهاية المطاف الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ورأس المال الكبير.



ينبغي الآن ألا يعود أي صوت شعبي إلى حزبي الجمهورية الجديدة و الباسوك، أو أن يعلق في حزب النهر أو في سيريزا رقم 2، المتمثل بحزب "الوحدة الشعبية" الذي أسس حديثا ونشأ بعد انشقاق سيريزا.

و قد اتضح و منذ سنوات أن الشجار حول تقسيم القوى كمؤيدة و مناهضة للمذكرات، لم يكن سطحيا فحسب، بل وهمياً و بالتالي مضراً جدا بالحركة الشعبية.

إن المفتاح للسياسة الاقتصادية والعامة لحزب معين، و لماهية القوى الاجتماعية التي يعبر عنها، يتمثل في تموضع هذا الحزب بشأن مسألة وسائل الإنتاج الممركزة والثروات الطبيعية للبلاد. هذا هو الخط الفعلي الفاصل وليس ماهية العملة. تتكلم اليوم، جميع الأحزاب الأخرى عن "تنمية الإنتاجية" و "إعادة توزيع"، و لا ينحصر هذا الكلام في الأحزاب "اليسارية" العنوان، بل يجري أيضا في "اليمينية" منها، و في الأحزاب المعلنة كبرجوازية ليبرالية و في منظمة الفجر الذهبي النازية.



و يتمثل مطلب الانتخابات بالنسبة لأحزاب المذكرات والاتحاد الأوروبي ورأس المال، في أمر واحد و هو : أية حكومة و ماهيتها و بأية تركيبة و ائتلاف، هو الذي سيطبق المذكرة الجديدة و قوانينها التطبيقية المناهضة للشعب. ارفضوا السجال المفخخ الساعي لأسر الشعب في الافخاخ المناهضة له.


●يقوم حزب سيريزا و لمرة أخرى بمخادعة الشعب بفجاجة حين قوله بأنه"سيتجاوز" التفاهمات في ذات وقت تطبيقها و توسيعها. ويدَّعي أنه اذا ما كان في الحكومة القادمة، فهو سيخفف من التأثير السلبي للمذكرة عبر اتخاذ تدابير تعويضية "صديقة للشعب" من أجل التنمية وتخفيض الديون. و هو يخفي حقيقة أن السحق المستمر للشعب هو عبارة عن شرط أساسي لحضور أي انتعاش رأسمالي واتخاذ قرار بشأن الديون، و هو ما ستتحمل الأسر العمالية الشعبية تبعاته بالكامل. و سيقوم الشعب عن جديد بدفع كلفة الرزم التنموية و إصلاح الديون، في حين سيتم توجيه هذه الرزم نحو الرأسمال الكبير، تماما على غرار سالفاتها. لقد انضم حزب سيريزا و بالكامل لدعاية "المسارات الإجبارية" التي كانت قد استخدمت في السنوات السابقة مرارا وتكرارا ضد الشعب من قبل حزبي الجمهورية الجديدة و الباسوك. حيث يقوم سيريزا من جهة بمنح حزبي الجمهورية الجديدة و الباسوك صك غفران عِبر تشكيله معهما لجبهة برلمانية لإقرار و تنفيذ قوانين المذكرة الوحشية، و هو من ناحية أخرى يتعارك معهما حول "كرسي" الحكم.



●و يقوم حزبا الإدارة البرجوازيةَ: الجمهورية الجديدة و الباسوك، باستغلال واقع مذكرة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين لإحقاق و تبرير سياستهما الوحشية التي دعماها ونفذاها في السنوات السابقة. و هما يرغبان بانتزاع "تصريح ندم" من الشعب الذي أدان و كافح سياستهما. حيث يقدم هذان الحزبان أنفسهما باعتبارهما ضماناً ﻠ" المسار الأوروبي" للبلاد نظراً لامتلاكهما ﻠ"إتقان" المذكرات. حيث يظهر هذان الحزبان إلى جانب حزب النهر، كشركاء محتملين لغدٍ حكومي مع سيريزا.


● هذا و انخفض المستوى المعيشي لغالبية الشعب العظمى بنسبة 40-50٪ خلال الأزمة، وذبحت كل حقوق الشعب المكتسبة سابقا عبر نضالاته التي خاضها في ظل ميزان قوى أكثر موائمة على المستوى العالمي. إن جميع الأحزاب التي تعد بتدابير تعويضية تقوم بالكذب. فما من حزب آخر يعترف بحق الشعب في استعادة ما خسره و بتثبيت و توسيع مكاسبه. بإمكانكم اليوم ائتمان الحزب الشيوعي اليوناني حصراً.

و سيجد الشعب تصويته لصالح الأحزاب الأخرى، فورا في مواجهته على الضفة الأخرى. حيث ستسشهد الحكومة المقبلة بهذا الصوت كلما قام العمال والشرائح الشعبية بالمطالبة و بالنضال ضد التدابير الجديدة و القوانين التطبيقية الجديدة.



لا لمزيد من الوقت الضائع والإحباط



ينبغي عدم منح أي ثقة للحزب المدعو "الوحدة الشعبية" المنشق عن سيريزا و لأعوانه من السواتر القديمة – من انشقاقات سيريزا الأقدم ﻜ"الخطة ب". و هي التي لعبت دورا رئيسيا حتى الآن في خداع العناصر الجذرية و اليسارية. فهي عبارة عن نسخة من سيريزا ستنتهي إلى نفس النتيجة. لأن أي حكومة تضع التطور الرأسمالي كهدف لها، ستقوم بالتضحية بالحاجات الشعبية على مذبح الربح الرأسمالي. إن كل حكومة تقبل بالتزامات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لحماية تنافسية الاحتكارات، ستدفع بعمليات إعادة الهيكلة التي تؤمن قوة عمل رخيصة لرأس المال. و لا يتغيَّر هذا التوجه المناهض للشعب، سواء إن بقيت اليونان في منطقة اليورو، أو إن اختارت البقاء كعضو في الاتحاد الأوروبي مع عملتها الوطنية.



و تقدم هذه السواتر و على مدى 25 عاماً، عُذراً "يسارياً" لمسار اندماج اليونان في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الاقتصادي والنقدي كما و للهجوم على الاشتراكية. و دعمت من موقع مناصب حكومية، كل الخطوات نحو المذكرة الجديدة (اتفاق 20شباط/فبراير و مقترح تسيبراس المتضمَّن في 47 صفحة، الخ..). كما و لم تنبت ببنت شفة حين إعلان تسيبراس أن موقع اليونان هو ثابت في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، و حين تقديمه قسم الولاء للرأسمالية في رابطة الصناعيين اليونانيين، و في مختلف محافل رأس المال الدولية. حيث تقدم هذه القوى نفسها اليوم بمظهر "المخدوع".



و تعترف بأنها تريد العملة الوطنية كأداة للنمو الرأسمالي، في حين تبقى مفاتيح الاقتصاد في أيدي الاحتكارات، حيث ستبقى اليونان ملتزمة بالاتحاد الأوروبي و بسواه من التحالفات النقدية المالية الإمبريالية. و ستخرج عن جديد رابحة قطاعات من رأس المال نتيجة لهذا الخيار. و هو ما يجري الآن بطبيعة الحال في بلدان الاتحاد الأوروبي الرأسمالية، ذات العملة الوطنية (بلغاريا، رومانيا، السويد، الدنمارك) أو في تلك المشاركة في تحالفات نقدية أخرى. و تخفي هذه القوى واقع انحدار مستويات المعيشة وحقوق العمال في جميع الدول الأعضاء في منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي.

حيث يدعم النظام بعدة أوجه، أحزاباً مماثلة، كما فعلت مع سيريزا و "منبره اليساري" اعتباراً من عام 2012، و مع حزب "الوحدة الشعبية"، اليوم، بغرض أسْر الجذرية و تشكيل ساتر في مواجهة خط نضال المناهض للرأسمالية و الاحتكارات، الذي يطرحه الحزب الشيوعي اليوناني.

إن حزب"الوحدة الشعبية" هو حزب للنظام 100٪، مثل أحزاب النظام اليسارية التي عرفتها أوروبا والتي كانت مسؤولة عن دمج و احتواء الحركة العمالية. حيث يخفي هذا الحزب وراء خطابه المناهض للمذكرة، دعمه للنظام الإمبريالي و لرأس المال.



اعزلوا منظمة الفجر الذهبي النازية الإجرامية



لا تسمحوا لها برفع رأسها عن جديد، مهما حاولت إخفاء دورها النازي الجنائي الإجرامي و التعتيم عليه. حيث يتخفى خلف تشدقها، دعمها لأشد ديكتاتوريات رأس المال فجاجة، و تعاملاتها الزبائنية مع كبار أرباب العمل، و خصوصا مع رأس مال ملاكي الأساطيل، وكراهيتها تجاه العمال ونضالهم و حركتهم. إن شعار منظمة الفجر الذهبي عن "الإنتاج القومي" و عن أولوية الإنتاج الأولي، هو من أجل التملق والفوز بأصوات المزارعين و هي تخفي حقيقة أن دمار إمكانيات البلاد الإنتاجية ينتج في المقام الأول عن الأزمة الاقتصادية الرأسمالية و عن موقع اليونان الضعيف و الغير متكافئ في الاتحاد الأوروبي. إن منظمة الفجر الذهبي لا ترفض الاتحاد الأوروبي جوهرياً، بل تسعى إلى"تحسين" موقع الرأسمال اليوناني ضمنه. و هي تغذي الكراهية تجاه الشعوب الأخرى واللاجئين والمهاجرين وضحايا الهمجية الرأسمالية والحروب الامبريالية. و هي عبارة عن أداة الرأسماليين لتحقيق مقولة "فرق تسد" و أداتهم لتقسيم الطبقة العاملة والشعب العامل.



هناك حل بديل و منفذ في صالح الشعب


يزعم الحزب الشيوعي اليوناني بوجود مسار آخر و بوجود أمل. إن مسار المذكرات والفقر والبطالة واستغلال الشعب بغرض كسب القلة، ليس بمسار إجباري، و من المستحيل أن يكون مستقبلاً لنا ولأولادنا.


سيسوء الوضع بالنسبة للشعب و لكل الشعوب في السنوات المقبلة. لأن النظام الرأسمالي متفسخ. حيث تقود الأزمات و المزاحمات المتفاقمة بين الدول الرأسمالية والمراكز الإمبريالية داخل وخارج منطقة اليورو، إلى البؤس و الفقر والبطالة، والحروب، والهجرة. و تورط حكومة سيريزا و اليونانيين المستقلين، البلاد بشكل أعمق في المزاحمات المذكورة، على خطى سالفاتها من الحكومات، و تذهب إلى أبعد من ذلك عبر التخطيط لإنشاء قاعدة جديدة للناتو في بحر إيجه.

وعلى الرغم من التوافق المؤقت و اتفاق الحكومة المبرم مع الاتحاد الأوروبي و البنك المركزي الأوروبي و صندوق النقد الدولي، تتعزز المزاحمات و النزعات الانفصالية المتجلية بمناسبة "المشكلة اليونانية" وهي تريد لمنطقة اليورو أن تكون في عداد أعتى الدول اقتصادياً.

حيث قائم هو احتمال انفصال دول منطقة اليورو كنتيجة لخيارات مختلفة لرأس المال وعلى أساس معيار الدفاع عن ربحيته و تنافسيته على حساب الشعوب. إن وقوع تطور مماثل سيؤثر على تماسك الاتحاد الأوروبي. و باستطاعة مثل هذا التطور المتعلق بتركيبة وعمق تحالفات الدول الرأسمالية في أوروبا، أن يترافق مع تعزيز أو إضعاف موقع بعض الدول الرأسمالية، ولكنه مع ذلك لن يترافق مع حضور سياسات صديقة للشعب.



و مع ذلك، فمختلف هو التطور في حال اتخاذ الشعب بذاته خيار الخروج من الاتحاد الأوروبي عبر إرادته و نشاطه، مع انتزاعه لمفاتيح الاقتصاد والسلطة بيديه في ذات الوقت، و أمر آخر تماماً، أن يتواجد بلد ما خارج منطقة اليورو كنتيجة لتناقضات و مزاحمات الرأسماليين. حيث يمثل التطور الأول حلاً بديلاً لصالح الشعب يستحق كل تضحية، والثاني تطوراً يقود لإفلاس الشعب من خلال طريق آخر.



إن اقتراح الحزب الشيوعي اليوناني للسلطة الشعبية مع التملك الاجتماعي للاحتكارات و فك الارتباط عن الاتحاد الأوروبي و إلغاء الديون من جانب واحد هو الاقتراح الواقعي الوحيد الواعد و القادر على وضع حد نهائي للمذكرات والتضحيات يفرض على الشعب تقديمها أمام مذبح مسار التطور الرأسمالي. إن تحقيق هذا المسار يعتمد على الإرادة الشعبية. حيث يمر مسار القطع مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، ورأس المال المحلي والأجنبي، بالضرورة من خلال الإلتفاف حول الحزب الشيوعي اليوناني.


● و في ذلك يتمثل المنفذ البديل الحقيقي للشعب، القادر على الاستفادة من الإمكانات الإنتاجية للبلاد وتطويرها لصالح الشعب. حيث تمتلك اليونان مقومات (إنتاج صناعي و زراعي و ثروة باطنية و قوى عاملة وإمكانات علمية مختصة) لإنتاج معظم المنتجات التي يحتاجها الشعب. ومن هناك ستقوم بإبرام علاقات منفعة متبادلة مع بلدان أخرى. حيث يتم تحجيم هذه المقومات أحياناً أو استغلالها على وجه مشوه، وأحيانا تُقوض أكثر على نطاق واسع بسبب إخضاعها للربح الرأسمالي، والتطور الرأسمالي الغير متكافئ و الإلتزامات تجاه الاتحاد الأوروبي

.
● حيث تحتاج الاستفادة من المقومات المذكورة تحقيق الخلاص من أغلال الملكية و السلطة الرأسماليتين. و هو ما يمثل الاقتراح الوحيد القادر على ضمان عمل دائم ومستقر للجميع، و خدمات مجانية عامة حصرية في مجال التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية.


● إن هذا هو المسار الوحيد، الذي يمنع مشاركة بلادنا الخطيرة في المخططات العسكرية للناتو والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الموجهة ضد الشعوب، و هو الطريق الوحيد لتجنب التشابك في كومة تناقضات الامبرياليين المتعاركين بوحشين حول كيفية تقسيم طرق النفط والغاز، و هي الطرق التي مُهِّدت دائما بدماء الشعوب.
● و لن يكون هذا المسار بالطبع وحيدا و معزولاً، كما تدعي جميع الأحزاب الأخرى التي تدافع عن الرأسمالية. بل سيكون مدعوما بنضال والتضامن الشعوب الأخرى و الحركات والبلدان التي تسير على ذات الطريق.



بإمكاننا أن نُقرِّب تحقيق النصر الشعبي



بالإمكان اليوم، خلق ظروف تنظيمية أفضل و إعادة تأسيس للحركة العمالية، وتعزيز التحالف الشعبي. حيث من المحتمل وجود تصدعات في ميزان القوى السلبي الحالي الموجود في اليونان و دوليا.

و يكفي لذلك، أن يستخدم الشعب تجربته و أن يحولها لقوة نضال لإسقاط الرأسمالية.


أجل، هناك أسلوب و تخطيط لتحقيق اقتراحنا، حتى يتسنى للشعب العامل العيش على نحو أفضل، كما يليق به و كما يستحقه اليوم، استنادا إلى مقدرات المجتمع. حيث يمر هذا المسار عِبر تشكيل تحالف اجتماعي شعبي قوي و كبير، من شأنه النضال ضد التدابير الجديدة المناهضة للشعب و امتلاك بوصلة ثابتة متوجهة نحو النضال ضد الاحتكارات والرأسمالية. حيث بإمكان تشكيل و تعزيز هذا التحالف، أن يساعد اليوم في تغيير ميزان القوى السلبي، و تعزيز التنظيم و الكفاحية، والروح القتالية للطبقة العاملة ولغيرها من الشرائح الشعبية ضد الخنوع والقدرية و خضوع الشعب لمديري همجية الرأسمالية، الجدد منهم و القدامى.

حيث هناك حاجة ضمن هذا المسار، إلى حزب شيوعي يوناني أقوى في كل المواقع، في البرلمان و في المرتبة الأولى في مواقع العمل، في المصانع الكبيرة و الأحياء الشعبية و الريف و في أماكن الحضور الشبابي.


يشكل الحزب الشيوعي اليوناني القوة الوحيدة القادرة على أن تكون دعامة للشعب في نضاله ضد الفقر والبطالة وتدهور مستوى الحياة داخل وخارج منطقة اليورو، و مع وجود اليورو أو تبني العملة الوطنية.


إن الحزب الشيوعي اليوناني هو قوة القطع الوحيدة في وجه الاستغلال والسلطة الرأسماليين. إنه القوة القادرة على القيادة نحو أسلوب مختلف فعلياً ليس كبديل فحسب، بل كطراز متفوق في تنظيم الاقتصاد والمجتمع بأسره. عبر ملكية اجتماعية و تخطيط مركزي و رقابة عمالية. هذه هي الشروط للخلاص الحقيقي من براثن الأسواق ورأس المال و إلغاء الديون من جانب واحد و فك الإرتباط عن أغلال الاتحاد الأوروبي.


صوتوا الآن لصالح الحزب الشيوعي اليوناني!



لصالح قوتكم، قوة الحقيقة و النضال و إسقاط الرأسمالية

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني



26/آب – أغسطس/2015



.



#الحزب_الشيوعي_اليوناني (هاشتاغ)       Communist_Party_of_Greece#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب على طريق النضال مع الحزب الشيوعي اليوناني
- هناك حل بديل لصالح الشعب مع حزب شيوعي يوناني قوي في كل الموا ...
- عن -حزب سيريزا رقم 2- و المحاولة الجديدة لخداع الشعب
- أمام معركة الإنتخابات المبكرة
- عن الوضع في اليونان ودور حزب سيريزا المناهض للشعب
- رسالة تضامن من أحزاب شيوعية وعمالية مع الحزب الشيوعي اليونان ...
- بيان حول اتفاق المذكرة الجديدة
- عن الإستفتاء الشعبي يوم 5 تموز/يوليو وموقف الحزب الشيوعي الي ...
- لا لإفلاس الشعب المستمر
- -بامِه-: فلينزل الجميع للشوار ع
- كرَّم الحزب الشيوعي اليوناني كبير قياديي الجيش الشعبي لتحرير ...
- قُدِّم رد شعبي ديناميكي على مخططات الحكومة و المقرضين، المنا ...
- اتفاقية TTIP غير قابلة للتصحيح، فلترفضها الشعوب
- على الطريق الصعب القادر على تعزيز النضال وإعداد الطبقة العام ...
- ميكيس ثيودوراكيس: -ضِمن صفوف الحزب الشيوعي اليوناني عِشت أفض ...
- زيارة ذيميتريس كوتسوباس إلى تركيا: يوحدنا الإيمان بالماركسية ...
- الحزب لشيوعي اليوناني و -إعلان براغ-
- 10 أعوام على موت خاريلاوس فلوراكيس: كان قائداً شعبياً لأنه ك ...
- لا يزال العمال يموتون من أجل مصالح رأس المال
- عن اجتماع سكرتاريا -المبادرة- الشيوعية الأوروبية للأحزاب الش ...


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الحزب الشيوعي اليوناني - هناك حلٌ الآن مع الحزب الشيوعي اليوناني على طريق إسقاط الرأسمالية