أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الدير عبد الرزاق - على هامش التحالفات: فصل الخطاب عن سياسة كلها أعطاب














المزيد.....

على هامش التحالفات: فصل الخطاب عن سياسة كلها أعطاب


الدير عبد الرزاق

الحوار المتمدن-العدد: 4920 - 2015 / 9 / 9 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلى الذين يرفعون شعار الاصلاح في إطار الاستقرار، إلى الذين يرفعون شعار محاربة الفساد، إلى الذين قدموا أنفسهم ملائكة و الباقي شياطينا، إلى الذين لم يشهد لهم التاريخ يوما أنهم قاموا بأي نضال اللهم ضد شرفاء هذا الوطن، إلى الذين لا يحترمون التضحيات الجسام لشرفاء هذا الوطن الذين حملوا في حياتهم قضية عاشوا و ماتوا من أجلها، إلى الذين تركوا العدو الحقيقي و صنعوا من شركاءهم في المسير أعداء، إلى الذين ميعوا الممارسة السياسية بإدخال الشعوذة السياسية، إلى الذين تخلوا عن قضايا و هموم الشعب و اشتغلوا على المقاعد و استوراد أصحاب المال و النفوذ، إلى الذين خذلوا مناضليهم، إلى الذين اعتدوا على التاريخ و الجغرافية و التربية المواطنة الموازية للإنسان، إلى الذين تركوا بيوتهم يتصرف فيها الغرباء، إليهم جميعا:
الإصلاح هو رؤية مغايرة للكائن من مكتسبات و نواقص، هو تشارك و إجماع على شكل إرادة نتفق على ماهيتها جميعا، فإن كنا نعتقد أن الإصلاح ستقوده كتلة بشرية فهذا خطأ منهجي في التفكير أو مكر من أجل التمركز، الإصلاح ليس بالضرورة مرادفا للاستقرار، فالمغرب منذ استقلاله و هو مستقر و يسير في اتجاه الإصلاحات، الإشكال الحقيقي: من يقود هذه الإصلاحات؟ من له القدرة على الإصلاح؟ بأي معنى سياسي يمكن لنا صياغة خطاب الإصلاح؟...
محاربة الفساد هو تحديد الفساد و المفسدين؟ إن كان فساد مؤسساتيا، من يرعى هذا الفساد؟ أليس حري أن نخلق نقاشا مؤسساتيا وطنيا حول الفساد، و نسمي الأشياء بمسمياتها، إما أن نملك الجرءة السياسية في الطرح أو نصمت احتراما لللفساد نفسه، الفساد يحتاج موقفا شجاعا ينطلق من الإمكانات التي يوفرها الدستور و بإشراك المجتمع المدني و النخب المجتمعية...
في السياسة ليس هناك مصلح و الآخر مفسد، ليس هناك ملائكة و الآخرين شياطين،هناك فقط شركاء سياسيين تجمعهم مؤسسات سياسية، فليس من حقهم تصدير صورة تسيء للسياسي و السياسة، هناك فقط من يحمل تصورات سياسية للواقع، من يحمل مشاريع و برامج عملية يقدمها للنقاش العمومي، و من حقه أن يدافع عليها، هناك فقط مؤسسات حزبية تشتغل على ملفات و قضايا و عندما تحين الانتخابات فهي تتويج لهذا العمل السياسي التواصلي المستمر، هناك فقط هموم المدينة،فالانتماء أكبر من الحسابات السياسية، ما جدوى السياسة التي لا تخدم المدينة؟ لا يعقل أن تخدم المدينة السياسة؟ هذا منطق معطوب لا يستوعبه البعض...
ليس من حق من لم يصنع تاريخا مشرقا لهذا الوطن أن يعتدي على هذا التاريخ، التاريخ رجل و الخيانة مؤنثة...
السياسة كما اقول دوما في تعريف بسيط هي تدبير شؤون الناس بعدل، و السياسة تُمارس داخل الدولة، و الدولة هي مجموعة من المؤسسات، النقاش الحقيقي يجب أن يتوجه بشكل مباشر إلى المؤسسات لأنها هي مربط الفرس في التقدم و في الديمقراطية و في محاربة الفساد، أما التصارع و الصراع الذين نشهده بين القيادات الحزبية في حقيقة الأمر شيء محزن و مؤسف، و الذي يحز في النفس أن تنجرف جيوشا لا تفقه شيئا مما يفتون، و ليس لديها لا تكوين سياسي و لا فكري و لا ثقافي، فهذه الجيوش تشكل خطرا ماديا و معنويا على السياسة و الفعل السياسي...
الشعوذة السياسية هي توجيه العامة إلى مغالطات باستعمال الدين كركيزة لحصد المقاعد، فهنا يمكن إدراج صرخة ماركس بمعنى مغاير أو معاكس، الدين أفيون الشعوب في عالم بدون روح، فنحن في عالم بدون روح سياسية...
الخطر الحقيقي الذي يهدد المجتمع المغربي اليوم هو خطاب التطرف، خطاب الرجعية، خطاب العنتريات، و نضيف مثالا و ليس حصرا، تطرف التطرف السياسي و توظيف جيوش له، فعندما نستطيع بناء خطاب سياسي فنحن بالضرورة نخضع لمجموعة من الشروط الموضوعية و الذاتية التي تراعي الآخر و تتعايش معه بما يحمل من تناقضات و اختلافات، الآخر القريب منا و الذي نحمل معه المشترك، نجده في الجماعات معنا، نجده في الجهات معنا، نجده في البرلمان معنا، نجده في الحكومة معنا، نجده في حينا، في مدينتنا، في مآسينا و أفراحنا...



#الدير_عبد_الرزاق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايبولا النقابة
- الطفلة -مريم- معنى مغايرا للموت
- أنين الذكرى
- سجلي اسمك -غزة-
- -بَنْكُ يَرَان- عفا الله عما سلف يناديكم: الوصايا الخمس لتكو ...
- شطحات سياسية (2):رفقا بتاريخ اتحاد كُتِبَ بدماء شهداء هذا ال ...
- شطحات سياسية: أبواق مستعارة
- خروج عن مألوف الأشياء في حضارة -الإنسان عبد و الشيء سيد-
- سؤال قضايا المرأة بين التصحيح و التجريح
- وفاء لذاكرة حبلى بداء -عمر-...*
- مأساة حقوق الإنسان في دواليب الاستهجان!!!
- القبلة الموقوتة
- هل سقطت .... أم أسقطوها؟ ........ قصة قصيرة
- على هامش أغنية الرحيل
- السينما المغربية و سؤال الفن
- قراءة في تجربة حزب العدالة و التنمية في الممارسة السياسية في ...
- غول سياسي في مواسم -الدعارة- السياسية


المزيد.....




- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...
- الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح -الهدف التالي-
- شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب ...
- شولتس في الصين لبحث -تحقيق سلام عادل- في أوكرانيا
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (1).. القدرات العسكرية لإسرائيل ...
- -امتنعوا عن الرجوع!-.. الطائرات الإسرائيلية تحذر سكان وسط غ ...
- الـFBI يفتح تحقيقا جنائيا في انهيار جسر -فرانسيس سكوت كي- في ...
- هل تؤثر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية على الطيران العالمي؟ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الدير عبد الرزاق - على هامش التحالفات: فصل الخطاب عن سياسة كلها أعطاب