أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حميد طولست - حزب المصباح يبيع جهة فاس مكناس..














المزيد.....

حزب المصباح يبيع جهة فاس مكناس..


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4920 - 2015 / 9 / 9 - 02:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


كنت قد قررت قبل شهر تقريبا أن أتجاهل الكتابة عن الانتخابات ، لكن ورغم محاولات فراري منها إلى أي شيء أو حتى إلى اللا شيء ، لأني كنت أشعر بأن الكتابة عنها لا تغريني -كما كان مع الانتخابات السابقة – فقد وجدتني عاجزا عن مقاومة التحريض الذي مارسه علي ما عجت به الساحة حولي من أحداث شدت اهتمامي باتجاهها ، ودفعت بي للكتابة عنها ، ما سمعت وقرأت أن السيد بنكيران يعمل على تمكين العنصر الأمين العام للحركة الشعبية من رئاسة الجهة ، الشيء الذي يتنافى والأخلاق السياسية ، ويعتبر خيانة للثقة التي وضعتها ساكنة فاس في حزبه ، وضربة قوية للمسؤولية التي طوقوه بها ، والمتمثلة تمكين حزبه من تسيير شؤون مدينتهم وجهتها ، وليس ببيعها لحزب آخر ..
لذلك قررت للكتابة حول الموضوع الذي أغضب الفاسيين وأقلقني كمواطن مغربي غيور ومحب لمسقط رأسه فاس ، التي يعشقها ويهيم بها ، والتي ساهم ، قدر المستطاع ، في الرقي بأوضاعها من خلال عدد من المحطات النضالية الاجتماعية والحزبية والنقابية والاجتماعية ، كفاعل جمعوي أولا ، وكرجل تعليم ثانية ، وكمسؤول نقابي في الجامعة الحرة للتعليم ، وكنائب للكاتب الجهوي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ، وكمرشح جماعي بالمشور فاس الجديد ، وككاتب عام لمجلس عمالة فاس .
لم أتعمد ذكر هذا تفاخرا ، لأنه ليس كذلك ، وإنما هو واجب ومسؤولية ثقيلة تفرضها المواطنة على كل غيور يحتقر المنافع المادية ، ويخلف وراءه الأهواء والأغراض ويمؤن بقوله تعلى :" إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ( 72 ) )
ولكني ذكرته الآن ، بعد أن بسط المصباح أياديه على مجلس فاس وجهته في ظل اكتساح فريد وغير مسبوق ، ليعرف الكثير من أنصار بنكيران من أبناء هذه المدينة -وجلهم من أصدقائي ومعارفي ورفاقي في درب النضال والذين عرف جلهم بالجدية والمصداقية- أني لا أتحدث من فراغ ، أو بدافع عاطفة متهورة ،ولأدعوهم ، ألا يخذلوا هذه المدينة وجهتها -كما فعل السابقون الذين قتلوها- التي أعجبت غالبية ساكنتها ، ورأوا فيما نادوا به من شعارات الإصلاح ، خيرا اطمأنت إليه نفوسهم ، و سكنت إليها أفئدتهم ، وأن يبادروا إلى تحويلها إلى منجزات ملموسة ، وتجسيدها في أفعالا على أرض الواقع ، تنسيهم ما عاشته المدينة من بهدلة ...
إن كل الذي تريده ساكنة فاس منكم، هو أن تكونوا بحق ممن شرح الله صدورهم لهدايته فاتبعوا أنبياءه وآمنوا برسالاته ، تجاهدوا الفساد الذي زكمت روائه سماء وأرض العاصمة العلمية كما وعدتم بذلك وصدقنا قولكم ، دون خَوف من عتاب مخالف أو لوم أو مستنكر أو توعد مهدد ، حتى يعلو صوت الحق فوق صوت المفسدين ، كما في قول رب العالمين :"يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ) (المائدة:54..
وكلنا يعلم أن طريق الإصلاح صعب وشاق ، لكنه بين كالمحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك ،لما يتطلبه من إيمان قوي، وتضحية بالمال والوقت والصحة لتحقيقه ، إذ لا معنى لإيمان لا يتبعه عمل ، ولا فائدة في عقيدة لا تدفع صاحبها إلى العمل والتضحية في سبيل تحقيقها ، الذي لا يتم عن طريق الوصلات الإشهارية فقط ، ولكنها تتحقق أساسا بجعل المواطن يحس بأن صوته مهم ، وبأن رأيه ووجهة نظره سيحترَم ، فالديمقراطية سلوك وممارسة قبل أن تكون شعارات ووعود انتخابية ...
فأول الخطوات في رأيي المتواضع ، هو الاهتمام بأصوات الناخبين وإيلائهم المكانة التي تستحقها، والاستماع لآرائهم وإشراكهم وتحكيمهم في كل الأمور ، وخاصة منها التحالفات السياسية التي تحدد خارطة مسيري المجالس المحلية والجهوية ، ورؤسائها ، والتي من المؤكد أن كل حزب سياسي يعمل كل ما في وسعه على أن تسفر مفاوضاته مع باقي الأحزاب عن احتلال أحسن المواقع الممكن احتلالها، وذلك من حقهم ، لكن يبقى من حق الناخب على حزب المصباح الذي ارتضاه بديلا ، ووقع معه عقدا صريحا -و ليس حتى ضمنيا- ينص على أن يسير شأنه المحلي والجهوي أطر حزب المصباح ، وألا يخون الثقة التي منحها له ، ويفرض على الجهة رئيسا هي غير مقتنعة به ، ولا تأمل فيه أن يخدم الأهداف التي تتوخاها من هذه الانتخابات ومن المسلسل الديمقراطي ككل ، وذلك لأنه لو كان يتوفر على الحدود الدنيا لكسب ثقة الناخب الفاسي ، لما صوت هذا الأخير وبكثافة على المصباح الذي عوَّل عليه لتخليص مدينة فاس وجهتها من مخاطر الفساد ، و تحصينها مما يحذق بها مع رئيس من حزب آخر لم يستطع تسيير بولمان و"مرموشة" فكيف له أن يدبر شأن جهة فاس مكناس الموسعة ؟ .
فهل سيجرؤ قياديو حزب المصباح على بيع الجهة ، إرضاء لحلفائه في الحكومة وضدا على المصلحة العامة للجهة والوطن ، وإذا هم فعلوا ذلك وباعوا الجهة إلى من لا يرتضيه من انتخبهم ، وهم يعلمون أن الانتخابات الجماعية والجهوية ما هي إلا محطة ضمن المسلسل الديمقراطي ، وقريبا ستتم دعوة المواطنين من جديد للتسجيل في اللوائح الانتخابية، ثم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، والاستجابة لهذه الدعوة ، يستدعي التعامل مع الأصوات بالشكل الذي يشجع من صوتوا على التصويت لهم في الانتخابات المقبلة ، ويحفز من لم يصوتوا على وضع حد للعزوف والإقبال بكثافة على المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. فليهيئ حزب المصباح نفسه لنتائج لا تقل عن التي تكبدها غريمه شباك ، وذلك في الاستحقاقات القادمة ..
حميد طولست[email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مركل درس في الإنسانية والرجولة !!
- من وحي الانتخابات : للمظاهر فهي خداعة
- إلى من طغى وتفرعن من المترشحين!!
- رجال الدين والسياسة ..
- من وحي الانتخابات . متسلقو المجالس !!
- لماذا نبخل بالكلمة الطيبة الساحرة؟؟
- -الإتيكيت- او أخلاقيات وذوقيات التعامل
- آه يا خوفي من آخر المشوار
- استراحة في الحي اللاتيني ، أقدم أحياء باريس
- من المستحيل أن أنتخب كذاباً غشاشاَ خداعاً ؟
- لاتظلموا قلمي !!
- علة تأخر المجتمع العربي والإسلامي .
- جلسة ممتعة بأحد مقاهي الحي اللاتيني بباريس
- مجالس الحشيش الرمضانية. مقهى اسطنبولي بفاس الجديد نموذجا
- ثقافة الانتماء السياسي !!
- الكفتة أكثر الأكلات المستهلكة بشراهة
- آيات القرآن الكريم نغمة للهواتف المحمولة !!
- الاعتياد على الشيء يفقد الشعور بوجوده !!
- ذكريات العيد التي لا تبلى ..
- إنما هي قضية أخلاقية بالمقام الأول !!


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حميد طولست - حزب المصباح يبيع جهة فاس مكناس..