أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - من يوقف حرق وذبح وموت أبناء فلسطين والعرب..؟؟















المزيد.....

من يوقف حرق وذبح وموت أبناء فلسطين والعرب..؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4919 - 2015 / 9 / 8 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يوقف حرق وذبح وموت أبناء فلسطين والعرب..؟؟
بقلم :- راسم عبيدات
مسلسل الحرق والذبح والموت بحق أبناء فلسطين والأمة العربية متواصل،والنبكة الفلسطينية المتواصلة أيضاً،ويبدو أنه بفضل حروب التدمير الذاتي العربي والعدوان المستمر على الأمة العربية،إستتبعتها نكبات عربية على نحو أشد واوسع،الموت والدمار منتشر في كل العواصم التي إجتاحتها ما يسمى ب"ثورات" الربيع العربي،والناس تفر هائمة على وجوهها من الموت من اجل البقاء على الحياة،وليس من اجل عيشة آمنة،في ليبيا والعراق وسوريا واليمن،والفرار من رائحة الموت والدمار،ليس نحو البلدان التي ساهمت وشاركت في تدمير بلدانهم باموالها ونفطها،فهي التي وعدتهم بالحرية والديمقراطية واللبن والعسل، ترفض إستقبالهم وتوفير العيش الكريم لهم،بل تجاه البلدان الأوروبية التي كانت عواصمها أرحم عليهم،من أبناء جلدتهم الذين ورطوهم في حروب التدمير الذاتي.
المحتل الصهيوني يطلق العنان لسوائب مستوطنيه لكي يمارسوا القتل بحق أبناء شعبنا الفلسطيني،فكانت جريمة خطف وتعذيب وحرق الفتى الشهيد أبو خضير حياً في 2/7/2014،بمثابة "هلولوكست" جديد في القرن الحادي والعشرون،وفصول الجريمة البشعة تلك،لم تغلق ولم تنتهي،فالقتلة والمجرمين ما زال قضاة الإحتلال وحكامه يبحثون لهم عن مخرج،لكي يفلتوا من العقاب مرة بإدعاء ان اثنين من القتلة المجرمين قاصرين واخرى بأن المتهم الرئيسي مضطرب ومختل عقلياً وغير سوي نفسياً،ولم يمضي عام على تلك الجريمة حتى أقدم القتلة من سوائب المستوطنين على جريمة أخرى بحرق عائلة باكملها في قرية دوما الفلسطينية،حتى اللحظة استشهد الرضيع علي الدوابشه ووالده سعد ولتلتحق بهم والدتهم رهام،وليبقي شقيقه الأخر احمد في حالة الخطر الشديد،جريمة مكتملة كل أركانها،ولكن القتلة الذين يتوعدون بحرق المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني،ما زالوا طلقاء يهددون ويتوعدون،ووزير جيش الإحتلال يعالون حدد العقوبة سلفاً لهذه الجريمة،هي الإعتقال الإداري لمن ارتكبوا هذه الجريمة البشعة، لا هدم بيوت ولا طرد ولا ترحيل لعائلات وأسر مرتكبيها،كما هو حال العقوبات الجماعية بحق أسرة الشهيد غسان ابو جمل منفذ عملية الكنيس اليهودي،هو وابن عمه الشهيد عدي ابو جمل.

وجرائم المستوطنين بحق شعبنا،سبقها جرائم بحق شعب كامل في قطاع غزة،واجه ويواجه أبناءه الموت كل يوم من خلال حصار مستمر يدخل عامه العاشر،وثلاثة حروب شنت على شعب أعزل ألقت فيه طائرات الإحتلال مئات الأطنان من القنابل والأسلحة المحرمة دولياً لتقتل الألآف وتشرد عشرات الألآف وتبقيهم في العراء دون مأوى.
في عالمنا العربي مسلسل الذبح والحرق والموت متواصل بلا توقف،والمشاهد اليومية للقتل والذبح والخراب والدمار،تؤشر الى ان اوطاننا ضاقت بأبنائها،حيث مخيمات اللاجئين السوريين والعراقيين والليبيين واليمنيين منتشرة في كل دول الجوار في ظروف تفتقر الى أبسط مقومات الحياة البشرية والإنسانية،وتمارس كل أشكال الإستغلال والتعذيب وإمتهان الكرامة بحق هؤلاء اللاجئين،فلا عمل بكرامة ولا معاملة لائقة،ناهيك عن الإستغلال الجنسي للنساء والفتيات،حيث أصبحت تجارة الجنس والدعارة والقوادة لحساب الباحثين عن اللذة الجنسية من أغنياء وأثرياء الخليج رائجة،وينتشر أبناء المخيمات على الأرصفة والطرق والشوارع كباعة متجولين او متسولين،بلدان كانت مزدهرة تنعم بالإستقرار والأمان،بل مزدهرة ومتقدمة اقتصاديا قياسياً بالبلدان العربية الأخرى تحديدا العراق وسوريا،تحولت الى دول فاشلة يعمها الخراب والدمار.
فقراء اليمن يذبحون لا ذنب لهم سوى انهم يريدون نظام يعبر عن امانيهم وتطلعاتهم،ويوفر لهم شيء من العدالة الإجتماعية،وينتشلهم من الجوع والفقر والتخلف،ويخلصهم من حكام فاسدين،هم وعائلاتهم ينهبون خيرات وثروات البلد،ويستولون على اموالها،ولكن هناك من لا يريد لهم ذلك،بل يريد أن يبقي وصايته وسيطرته عليهم بالقوة والنار.وطائرات وجيوش عربية تهاجمهم كل يوم وتعمل القتل والذبح فيهم،لم نسمع بها ولم نراها في معارك الدفاع عن فلسطين أو العزة والكرامة وحماية السيادة الوطنية العربية،لا أثناء الحرب العدوانية على لبنان والمقاومة في تموز /2006،ولا في الحروب الثلاثة التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة وآخرها في العام الماضي.

اما سوريا والعراق والمستهدفتان بشكل أساسي في مشاريع حروب التدمير الذاتي والفوضى الخلاقة،حيث الجماعات التكفيرية والجماعات المتسترة بالدين من "القاعدة" ومتفرعاتها من "داعش" و"النصرة" و"جند الشام" و"احرار الشام " و"السلفية الجهادية" وغيرها،فهي تمارس القتل بحق المواطنين ممن تعتبرهم معادين ورافضين لفكرها وعقيدتها سواء من أتباع النظام او غيره،بأبشع الطرق وبوسائل قتل وحشية وبوهيمية مبتكرة لم يعرف لها التاريخ البشري مثيلاً حتى على يد التتار والمغول وغيرهم.

وتلك العصابات عملت على ترحيل وتهجير طوائف باكملها كم هو حال مسيحيي العراق وسوريا واليزيدية العراقية.
وهرباً من جحيم الموت والدمار والذبح بطرق وحشية،خرج مئات الألآف إن لم يكن الملايين في رحلة لجوء من بلدانهم الى البلدان الأوروبية،بعد أن ضاقت بهم بلدان أبناء جلدتهم،الذين كانوا يذرفون عليهم دموع التماسيح،ويريدون لهم "الحرية" و"الديمقراطية" من جحيم وظلم وإستبداد انظمتهم،في وقت كانت اموالهم وأسلحتهم المزودين بها للجماعات التكفيرية والإرهابية ،هي من تسفك دماءهم وتدمر بلدانهم.
خرجوا في رحلات محفوفة المخاطر بطرق غير شرعية طلباً للنجاة وغريزة حب البقاء والحياة دفعتهم لذلك،لكي يقعوا ضحايا وفرائس في العديد من الرحلات لتجار وقوادين عديمي الضمير والقيم والأخلاق،لكي يغرقوهم في غياهب البحار،أو يتخلوا عنهم في منتصف الطريق او الصحاري،لكي يموتوا جوعاً وعطشاً، أو التحلل في البرادات المثلجة على الحدود لتتحلل جثثهم،او تتقاذف شواطىء البحار جثث الغارقين منهم،كما حصل مع اللاجئين السوريين مؤخراً،أو التوسل لرجال الحدود الأوروبيين من اجل السماح لهم بالعبور والمرور.

معانيات ونكبات فلسطينية وعربية مستمرة ومتواصلة،قتل وذبح وحرق وموت مستمر،والمأساة والطامة الكبرى،ليس القتل بأيدي الأعداء،ولكن عندما يكون ذلك بأيدي وادوات عربية وبمال عربي وسلاح مدفوع الثمن من قبل مشيخات النفط والكاز.

النفط والكاز العربي بدل ان يكون نعمة للعرب من اجل إحداث تنمية ونمو وتطور اقتصادي وتحقيق اوسع عدالة اجتماعية وتقدم علمي وتكنولوجي،كان وبالاً على هذه الأمة أفسد الثورات ودمر بلدان وشعوباً بأكملها،وكانت اولى ضحاياة لبنان،ومن ثم الثورة الفلسطينية،والآن كل بلد حلت عليه لعنة "ثورات" الربيع العربي،ليبيا والعراق وسوريا واليمن والقائمة تطول.
ولا نعتقد بأن مسلسل القتل والذبح والحرق والموت بحق أبناء الشعب الفلسطيني والعربي سيتوقف قريباً،من دون أن يكون هناك صحوة عربية تمكن من سحق حملة هذا المشروع المدمر،ليس فقط للأدوات المنفذة،بل لحواضن وممولي تلك الأدوات المجرمة والتكفيرية.

وعندما يستعيد المشروع القومي العربي عافيته،وتتحقق اوسع حالة وحدة عربية مقاومة،يمكن وقف مسلسل القتل والحرق والذبح والموت العربي،وبما يمكن من تحرير الأراضي العربية المحتلة وفي المقدمة منها فلسطين،وحينها سيتوقف القتل والحرق والذبح بحق الشعب الفلسطيني.
القدس المحتلة – فلسطين

7/9/2015
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب يذبحون سوريا ويتاجرون بمعاناة أهلها
- ما بين حفلة خطوبة ابني...وعقد دورة المجلس الوطني
- الشهيد القائد أبو علي مصطفى كنت حيث كنت تريد
- لا بديل عن الثورة ضد انظمة وأحزاب -المحاصصة-
- صفقة السلاح الروسي لسوريا......نهاية المنطقة العازلة
- -السمسار- بلير .... التغيرات في القيادة الفلسطينية
- لتأخذ قياداتنا وفصائلنا -هدنة كلام- و-فترة صمت-
- لماذا طهران الآن ...؟؟
- هل بدأت مسيرة التدحرج صوب الحلول السياسية في المنطقة
- في القدس ....كيف نخرج من مأزقنا ..؟؟
- المطلوب:- أكثر من -فورة- دم وردات فعل عاطفية
- -هولوكست -جديد.....إستيطان ...وقمع للأسرى ...وقوانين عنصرية
- تونس بداية الثورة....وبداية العودة
- تركيا ....ليست حرباً على -داعش- ،بل تصفية حسابات مع الأكراد. ...
- ما بين -فورة - الدم .....وثقافة -الروسلوجي-
- الاتفاق النووي.. ايران والعرب و-اسرائيل-
- -حماس- إقتراب من الرياض ...وإفتراق مع طهران
- -اسرائيل- تحترق بلهيب تموز مرة أخرى
- هل إنتصر مسار -أورانيوم- ....وانهزم مسار -كامب ديفيد-....؟؟
- عبدربه وتجديد -المشروع الوطني الفلسطيني-


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - من يوقف حرق وذبح وموت أبناء فلسطين والعرب..؟؟