أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - الصليب الإسلامي...














المزيد.....

الصليب الإسلامي...


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 4919 - 2015 / 9 / 8 - 09:36
المحور: الادب والفن
    


يا حنيني إليه:
لاتأتِ هذا المساء.. انتظرْ حتى الصباح..
ليس لأنّ الليل طويل على عانس وحيدة..
بل لأنّ الوطن يُعلن الآن القيامة.. و يوم الحساب..
جميعنا سندخل نار الدمار.. و سنحرق جميل الذكريات...
أما الحور العين.. فكذبة كبيرة..
صدّقها (حول) العقول..
ما علينا أيها الصديق:
كيف حال الجنان؟
أأصبحت؟!
إذاً:
صباح الخير...

من رواية " علي السوري"بقلم: " لمى محمد"
******************


إن أي موقف صعب تضعنا فيه الحياة يؤدي إلى ولادة أفكار سلبية، تسمى في اللغة الانكليزية بالأفكار الأتوماتيكية السلبية ( automatic negative thoughts)..
هذه الأفكار قادرة على الحد من إمكانياتنا و تدمير أحلامنا إذا ما تحوّلت إلى معتقدات.
أما أبسط احتمال فهو أن ينتج عن هذه الأفكار مشاعر و انفعالات .. تؤدي إلى تصرفات رد فعل و هذه بدورها تضعنا في مواقف صعبة جديدة!!

مثال ذلك:
الموقف:
فشل " مطر" في امتحان التقدم للعمل الكتابي...

أفكاره السلبية حول ذلك:
- أنا لا أصلح لشيء.. أنا فاشل.. لن أنجح في حياتي...

مشاعره: حزن، يأس، تقليل قيمة الذات...
- هذه المشاعر أدت إلى تلعثمه في الامتحان الشفهي و فقدانه القدرة على الإجابة.

النتيجة: موقف صعب جديد، و فشل في الامتحان الشفهي.

في المعالجة النفسية يعمل الطبيب النفسي على الحد من القدرة السلبية لهذه الأفكار، و محاولة لملمتها.. فهمها.. استبدالها بأفكار إيجابية...

أيعقل أننا ولدنا بمعتقدات غير قابلة للتغيير..و هل من الحكمة في شيء أن تكون معتقداتنا وليدة أفكار سلبية لأجيال سابقة؟! وفوق كل تلك المصائب إن أتى عاقل و قال " لا".. يصبح كافراً في شرع الموروث!

صُلب زمن العقل من قبل اللحى.. و بمباركة من المتثاقفين!

عقولكم أمانة من " الله" تستحق بعض التشغيل...
********************

ماذا تتوقعون من مجتمع :
نصفه عورات..
أطفاله يتعلمون الحلال و الحرام بالوراثة و يحرّم عليهم استخدام العقل...
ماذا تتوقعون من سذج ظلّوا على ترهات موروثهم و عندما بحثوا عن ملاذ حلموا بدول علمانية!

ماذا تتوقعون من متثاقفين لا يجرؤون على الاعتراض على من يتحكمون بعلاقتهم بربهم، ثم تراهم يجعرون في الاعتراض على مدنيّة الدولة...

ماذا تتوقعون من ناس سمحوا بتحويل نبيهم إلى فحل للجنس، فصمتوا عن أحاديث لا تدخل عقل طفل...
و جنّوا عندما كشف رسّام كاريكاتور ما صدقوه و برروه سابقاً في أحاديثهم...

تشير المراجع إلى أنه قد بلغت أحاديث البخاري بالمكرر سوى المعلقات والمتابعات 7593 حديثـًا حسب ترقيم "محمد عبد الباقي"، لأحاديث البخاري ، ويرى الحافظ "ابن حجر العسقلاني" أن عدد أحاديث البخاري 7397 حديثـًا .
معظم أحاديثه عن أبو هُريرة تليه زوجة النبيّ " عائشة".. فيما روى عن ابنة النبيّ "فاطمة الزهراء" حديثاً واحداً فقط!

أيُعقل أن يكون ما روّيّ صحيحاً، حتى إن رواه في ذات الشهر.. فكيف إذا علمتم أن الرسول قد توفي في سنة 11 للهجرة، بينما ولد البخاري بعد ذلك ب 183 سنة !!

صُلِبَ المسيح حسب الرواية مرة واحدة.. بينما صُلِبَ نبي الإسلام مرات و مرات ...
صُلِبت سمعته و مواقفه.. مع كل كلمة أساءت إلى النبي و تحوّلت إلى صنم...
صُلِبَ تاريخه مع كل كلام نُقل عن.. عن.. عن.. عن زمن لا عولمة فيه و لا تسجيل...

نبيكم يستحق قليلاً من تكسير الأصنام.. حتى يقوم بدينكم من جديد!
******************

من يتخيّل نهاية قريبة لقصة الحرب في بلده ساذج..
من يتخيّل أن أنصاف الحقائق و العداوات قد تصنع تغييراً جيداً غبي...
من يتخيل أن موت الأطفال كصَدفٍ .. كشظايا انفجارات..
كأعضاء مباعة.. كلعب للجنس أو للجنسيّة.. سينتهي قريباً فهو مزاود...

من مازال يقول بأي شكل أنا أمتلك كل الحقيقة هو قاتل...

مرة أخرى:
نصف الحقيقة ليس كذبة...
هو شيء حدث لكن حدثت معه أجزاء أخرى شكلت (أنصاف حقائق) لأطراف أخرى في حرب مستمرة...

هل يعقل أن المتثاقفين يعتقدون أن " سوريا" مقبلة على حرية و ديمقراطية، إن كان هذا صحيحاً لماذا لم نشاهد أيّاً من المنافقين في المناطق التي حررتها سلطة التأسلم بحد السيف.. لماذا لا يذهب هؤلاء الآمنون بأطفالهم إلى حضن الحرية...

صُلِبَ مفهوم الوطن و المواطنة على أيدي مدّعيّ الدين.. أوطانكم تستحق القليل من عدم الكذب!
********************


أترككم مع صورة أم (لاجئة) تحاول إنقاذ رضيعها من الغرق.. تخيلوا .. لا كلام يكفي كل هذا الألم!
تخيلوّا معي حجم توحش من فكر في ترهاته الطائفية عندما رأى الصورة...
و فوق خيالنا أنه قد غُطِّيَّ شعرها من قبل السفلة الجدد...

تلك الصورة تختزل ما حدث في البلد...

تختزل كيف تحوّلت الثورة إلى عورة..

كيف تحوّلت المطالبة بوطن إلى حرق للوطن..

كيف تحوّلت الفزاعة من خطوط حمر تمنعك من حديث السياسة.. إلى خطوط حمر تحدد طريقك إلى الله...

كيف تحوّل الحلم من وطن لا نهجره، إلى حلم بحقوقنا في الحلم!!

تلك الصورة تختزل لماذا نفر الموزاييك السوريّ بمعظمه من ثورة اعتبرت شعر المرأة خارج أقواس الحرية! و اعتبرت الدين مختزلاً في الجنس و تبعاته!

تلك الصورة عبرّت عمّا شهدناه و شاهدناه من تحويل السافرات إلى عاهرات.. و تحويل الشرف إلى منطقة ما بين الفخذين..
الصورة عبرّت عن تاريخ من الدماء سمحنا له بالتمدد و القيام ...
ذلك جزء مما دمّر البلد.. و صلب الشرف العربي و المزاعم الإسلامية العادلة!

هل يعقل أن ملاك الموت يختلف بحسب دين أو طائفة الميت !
- لا يعقل.. أعلم و تعلمون.

عودتنا إلى ركب الحضارة و التأنسن.. تقتضي إيماننا بالمستقبل و بالعقل، لا تسليمنا للأمس و الموروث..

انزعوا صلبانكم!

يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دُمى...
- صح صيامكم يا.. عرب...
- عهر دوليّ- إيدز الحرب الباردة-
- موت - الله- -عليّ السوريّ 12-
- أنا أحسد - المسلمين-
- أساطير...
- أعداء -صفيّة-...
- العشاء الأخير.. -علي السوري-11
- - سوريا- بين - يأجوج- و حقد متثاقفي المعارضة...
- الحب بالأزرق... - علي السوري الجزء العاشر-
- سجّل للتاريخ- لأن النفط سيزوّره -
- تطرّف...
- وطنٌ بعلمين! - علي السوري- 9-
- أصنام - المسلمين-
- علّمونا أن نرتد...
- علي السوري - جبال الزيزفون- 8
- الثمن: (سوريا ستان)!
- إيه.. نحن -المبعثرون-
- لغة - الله-
- تكبير...


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - الصليب الإسلامي...