أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - سلمونّه على الكتلونه وما شفناهم














المزيد.....

سلمونّه على الكتلونه وما شفناهم


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4918 - 2015 / 9 / 7 - 21:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( سلمونّه على الكتلونه وماشفناهم)
عبد الله السكوتي
وهذا احدهم في ثمانينيات القرن المنصرم، درج على عادة تقليد صوت صدام وتصرفاته، ودائما كان يختتم حديثه بقول صدام الذي يكرره عندما يزور دائرة او وحدة عسكرية: (سلمونّه على الماشفناهم)، وصل الامر الى الحزب ومن ثم الى الامن، فالقوا القبض عليه، ووضعوه بغرفة ودخل عليه اربعة ملثمين واشبعوه ضرباً، ومن ثم رأى المدير انه تأدب بعد سلسلة من الضرب الموجع، فاطلق سراحه، وفي الباب الرئيسي لدائرة الامن، رفع يده ملوحا لرجال الامن بعد ان اعتلى احدى السيارات مثل كل مرة وهو يقلد صوت صدام ويقول: (يابه سلمونّه على الكتلونه وماشفناهم)، وهذا لسان حال من يبقى في العراق، لانه سيقول هذا القول عاجلاً ام آجلاً، لاحياة للانسان المسالم هنا، واقولها بملء فمي.
لقد قتل الكثيرون في التفجيرات الارهابية والقاتل مجهول، وقتل آخرون والقاتل ملثم، وقتل ايضا من قتل بالثأر العشائري، ودفعت ديته، لكنه خلف عائلته لدى المجهول، كل الحركات والعشائر والارهاب تعمل، الا الحكومة والقانون فانهما معطلان الا على البؤساء والملتزمين وغير المنتمين للحركات المسلحة، مااريد ان اصل اليه ان البعض يلوم المهاجرين من العراق، وهذا لعمري امر باطل، فالعراق عبارة عن قفص حديدي، داخله ارباب سوابق، وحين توضع فيه يطلب منك ان تتفاهم مع هؤلاء، ها انذا اترك المقالة ثلاث مرات واهرع الى جرس الباب، ولكن لا اجد احداً، وجيراني بمكافحة الارهاب شرطياً ولا استطيع نهر ابنائه، اما مقابلي فهو في جيش كذا، والآخر في كتائب كذا، وانا المدرس المسكين بوسطهم اما ان اغادر العراق او اصمت على اي شيء.
هذه صورة صغيرة مع دلالات بسيطة للوضع القاهر الذي نحيا فيه، كنت مغرما بافلام الكاوبوي الاميركية، وهاهي تتجسد امامي، اذ لايخلو يوم من اطلاق نار من (الدكاكة) وغيرهم، بعض الاحيان القي اللوم على ابي لانه لم يربني تربية الاشرار، لكنت الان رأيت ان العراق اسعد البلدان لانه يوفر لي على الاقل نوازعي في الشر والاعتداء على الآخرين، انا اطلقها صرخة من العراق ومن بغداد، ان العراق بلد لايطاق ولايمكن العيش فيه، ولتسمع كل منظمات حقوق الانسان، اننا شعب يحتاج الى التأهيل لنعود نعيش حياة طبيعية، يومياً اسمع صوت الاذان وهو ينادي المؤمنين، واشعر بالخيبة لان الايمان في العراق كذب ونفاق.
اتركوهم يبحثون عن حياتهم وحياة ابنائهم، ولاتحملوهم وزر وطن تربع فوق عرش من الخطايا والرذائل، اتركوهم لعلهم في يوم ما يساعدون في انقاذ هذا البلد من مواقعهم هناك في اوربا او اميركا، اننا نعيش في غابة حدودها خطرة وداخلها اخطر من حدودها، انساننا اعتاد الجريمة ولكم آخر جريمة حدثت في بغداد، احدهم دخل الى مجلس عزاء، فلم يستقبله اهل العزاء لامر بينه وبينهم، فما كان منه الا ان يعود الى سيارته، ويجلب البندقية ويطلق النار باتجاه الجالسين، فيقتل ثمانية ويعوق ويجرح اكثر من عشرة، بربكم لماذا تنصحون الناس بالبقاء في العراق، وبرميل النفط يسجل اوطأ مستوياته.
انا معكم ايها المهاجرون، قلبي معكم، وكنت اود ان اكون احدكم، وسافعلها في يوم ما، وان كانت حياتي قد مضت في العراق، تعذيب على اثر تعذيب، فاريد لجثتي ان ترقد هناك مع المسالمين في حدائق غناء تبهر العقل والنفس، واياكم ان تنسوا تحية الوداع التي تلقونها على العراق عند مغادرته: ( سلمونّه على الكتلونه وماشفناهم).



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يدري بس سويكت
- ايران برّه برّه، امريكا جوّه جوّه
- ابو مرة جرهم بزيك
- (اذا انتي مجيفتها، شيغفرلج الحسين)
- انته تسوي انقلاب، لو آني اسوي انقلاب؟
- بوليّه انتم مو مال لطم
- عمّار ابو الايجات
- زيّنها والعب ويّانهْ
- سوك عيني سوك
- آنه هم منافق
- اليطلع من هاي انزورهْ
- هذا اكلان تبن
- اريد عباتي من .... الهلهلت
- اعبدني وارزقني ما يصير
- على حس الطبل خفّن يرجليّهْ
- طبوليات
- قانون عفج
- بطلت ما ابيع
- الله بيم بلا ويرسون، نه كرخانه ، نه ميخانه
- الاب والابن وروح القدس


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - سلمونّه على الكتلونه وما شفناهم