أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - قبل ان تفتح ابواب جهنم- المدير العام














المزيد.....

قبل ان تفتح ابواب جهنم- المدير العام


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4918 - 2015 / 9 / 7 - 09:26
المحور: الادب والفن
    


قبل ان تفتح ابواب جهنم- المدير العام

ظل ميسر المهموم يبحث كعادته عن اجوبة
في كل شاردة وواردة تعنيه الحلول
وكم تمنى لو برئ يوما من مرض الالحاح هذا،
وعاش مرتاح البال لا يعنيه من امور الدنيا اكثر مما يعني الاخرين
يمر على كل الاشياء مرور الكرام ، فيرضى بها على عواهنها
لكن هيهات

ذات يوم خرج من بيته منشرحا للمشاركة في احدى المناسبات العامة، اجال بنظره هنا وهناك
لمح رجلا بدينا يجلس على كرسي وثير ممثلا لدولة عربية ما كان الامر ليثير اهتمامه لولا ذاك الشاب النحيل الذي راح يتوسل لإعطائه شيئا ما
رآه يستقتل للحصول عليه
ظل الاصلع يرفض بتعنت يدل على عدم امكانية تغيير رأيه مهما حصل
انصرف الشاب خائبا ،فدفعه الفضول للحديث مع هذا الأصلع تبادل معه بضع عبارات التعارف والترحيب، فتجلت امامه الحقيقة .. السيد مدير عام احدى الفنادق الكبيرة في دولة خليجية.. احب الحديث معه بالعربية لكن من جديد هيهات... فالرجل لا يعرف رغم السنين التي عاشها في هذا البلد والمركز المرموق الذي يشغله أي جملة بالعربية بل اجابه بغرور: لا تحتاج هناك لتعلم العربية والحديث بها
بدأ الغضب يعتمر بضدره فتذكر
(Anger has no eyes) والحقيقة مازال هناك الكثير لرؤيته
تابع سؤاله في محاولة يائسة منه لإخفاء مشاعره التي راحت ترسم على وجهه إمارات الاستياء. .. رغم السنوات الطويلة لم يدفعك الفضول لتعلم لغة البلد الذي تعيش به
حك البدين الاصلع ارنبة أنفه قبل رده المتعالي... لما اتعلمها فانا المدير العام . وكل المدراء العامون هناك اجانب .. لا يشغلون العرب هذا المنصب. رغم براعتهم بالتجارة وادارة الامور. لكن اصحاب المال لا يسمحون بتعينهم مدراء عامون هذه الوظيفة نشغلها نحن القادمين من الغرب ، هم لا يريدون من يتحدث العربية. خاف من زفرة او تنهيدة تفلت رغما عنه وهو يتذكر مقولة شكسبير
Aplague of sighing and grief
فاطرق يعتصره الالم . كله هباء مهما فعل العربي على ارضه ، فلن يصل لسيادة القرار.لن يفيده ابدا ال(struggle for life)او الاستقتال من اجل الوصول الى مكانة مرموقة بسنوات جد تعبد له الطريق ب
(Experience is the mother of wisdom). كل ذلك يباب
من بين السنة اللهب التي اتت على هدوءه وصبره الذي غادره دون الالتفات لكون
(patience is a virtue) .فكر في الانتقام بسيل من السباب والشتائم ينهال بها ولو مرة واحدة على كل هذه المنظومة التي تضيق الخناق عليه،وعلى قدره كدائرة مغلقة لاخلاص منها. ماذا لو اقتص من كل من اعطى هذا الاصلع المتعالي هذا المنصب في بلده،وكل من يتحكم في قرارات حياته،فيصدر له قيم ومبادئ يكون هو نفسه ابعد ما يكون عنها .. تزاحمت الافكار برأسه فاستوقفه
(revenge never repairs an injury)، فهز رأسه نادما ومضى لحال سبيله مطأطأ الرأس
كانت هذه ملامح بسيطة جدا مما يلفت النظر ببلداننا العربية حسب التسمية الرسمية !!!. تلك التي تنفجر غضبا على التفاهات بينما السوس ينخر لبها ولم تصحو رغم ما هوى من عواليها. شعوبها مشردة وأراضيها مستباحة.. كرامتها سحقت تحت اقدام الغزاة

اما للبعض الذين مروا هنا، ويمرون بكل مكان ليسوده بسمومهم. اسراب الدمار والموت والقهر. لم نتناول ضياع اللغة كترف او دعوة لهجرة تعلم لغات اخرى حيث متعة السفر الى اللغات الاخرى والتلاقح الحضاري والفكري اساس انفتاح الشعوب على بعضها البعض
لكننا عودنا شعوبنا ليكونوا متعصبين حد النخاع بكل شيء اما اقصى اليسار او اقصى اليمين متناسين
ان(every extremity is a fault)
كل بلدان العالم و المتقدمة منها تتعامل مع التقدم بعقلانية ، وهي تستشف منه ما يحافظ على خصوصيتها. إلا العرب تركوا الماضي بين ايدى تجار نصوص دينية فعاثوا بعقول البسطاء فسادا، ولم يقدم لنا نحن المساكين من عامة الناس ايا من المتنورين ورواد النهضة من المفكرين العظام أي حلول ناجعة لمشاكلنا البسيطة قبل المستعصية، فلا عجب اذا ما عبثت بنا الرياح وطوحتنا على مرافئ بعيدة لا ملامح بعدها لمستقبل معروف

ملاحظة بسيطة:لم يتم ترجمة العبارات الانكليزية لان أي قارئ يعرف مدى سهولة الحصول عليها بنسخها في غوغل، حيث قدمت التكنلوجيا حلولا جذرية لحاجته الانية لمعنى من دون تبجح او استعلاء او مسح للهوية بل على العكس
احيانا تقابل رحلات البحث عن اجوبة بسخرية لا نهاية لها فتكون كمن يؤكد
Never try to prove what nobody doubts

القاكم على الف خير بمواضيع قادمة



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل ان تفتح ابواب جهنم- شهادة الزور
- قبل ان تفتح ابواب جهنم-شعارات مدبلجة
- قبل ان تفتح ابواب جهنم
- العراق= المانيا
- ضريبة الالوان
- الغلاف السميك - وطني حبيبي
- هل
- الغلاف السميك رحلة عمل
- الغلاف السميك الكتيب القديم
- الغلاف السميك قال الراوي
- الغلاف السميك قطع الخشب
- الغلاف السميك الساموراي
- الغلاف السميك عناوين ملونة
- الغلاف السميك -الشاي الاخضر
- الغلاف السميك المتاهة البيضاء
- الغلاف السميك -العد العكسي
- الفيلسوف الشحاذ
- سبات الحلم
- ذهب أخر ملوك أشور
- الياس ومقتل السفير الأمريكي


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - قبل ان تفتح ابواب جهنم- المدير العام