أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حَمِيمِيَّات فيسبوكية -41-















المزيد.....

حَمِيمِيَّات فيسبوكية -41-


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 12:07
المحور: الادب والفن
    


حتى في زمن الحرب... لا تحتاج عناقيد البيلسان الأبيض إلى جواز سفر كي تزهر.

***** ***** ***** *****

حتى في زمن الحرب وزمن الفيسبوك... لا يتجرأ الإنسان العربي على مخالفة سياسة القطيع أحادي البعد... خوفاً أن تطارده النقمة الافتراضية!

***** ***** ***** *****

الهجرة إلى الوطن
نحن خارج سوريا... نتكلم ونكتب عن الحرب في سوريا والهجرة خارجها... عن الموت بكل أشكاله وصنوفه تفجيراً، قنصاً، تعذيباً، حرقاً، صلباً، اغتصاباً، بتراً، تقطيعاً، شنقاً، اغتيالاً، غرقاً واختناقاً... هل نسيتُ أحد ألوان الموت؟
نتكلم ونكتب عن الذل والعار والفقر وانحدار القيم... عن السرقة والغش والاحتيال والتزوير والخطف والفشل... نتكلم ونكتب عن كل ما هو سلبي وبشع!...
لكننا ننسى في زحمة الرعب والنقمة أن الحياة في بعض المناطق تسير أحياناً في سوريتنا بشكل أقل تشوهاً مما تصوره لنا مخيلاتنا!...
وننسى أن الكثير من الأصدقاء المقيمين في ألمانيا وفرنسا وبلدان أخرى لا يمضون إجازاتهم الصيفية مع عائلاتهم وأطفالهم إلّا في سوريا... تحية لهؤلاء الأصدقاء... بغض النظر عن مصالحهم الخاصة وبغض النظر عن إخصاءاتهم بالمعنى النفسي للآخر هناك... لأنهم أكثر جرأة... لأنهم يؤكدون أن هناك أشياء كثيرة في سوريتنا تستحق أن تُعاش رغم الحرب والهجرة إلى الخارج... لأنهم يرسمون لنا لوحة أخرى بمعان جديدة هي لوحة "الهجرة إلى الداخل".

***** ***** ***** *****

غني يا قرباطي, غني
كم أوجعوا القرباطي بكلامهم وحكاياتهم حين لم يحتاجوا خدماته!. كم لعنوه!. كم أخافوا الأولاد منه!... كم اتهموه بالسحر وخطف الصغار!. كم أغلقوا الباب بوحهه!. كم هددوه!. كم ألصقوا به من تهم وجرائم!. كم سجنوه بتهمة الخيانة!.
كم أحبوا القرباطي حينما احتاجوا خدماته!. كم دعوه لزيارة البيوت لقراءة الطالع وكشف المستور لطفل أو عريس!. كم تتضاحكوا معه!. كم رقصوا الدبكة على قرع طبله ولحن مزماره!. كم مدحوا بانسته العجيبة حينما آلمتهم أسنانهم!. كم تغزلوا بقدراته على زرع بالأسنان الذهبية!. كم غربال اشتروا منه؟
كم تعلموا منه!. كم حجبوا المعرفة عنه!.
غني يا قرباطي, غني.

أكرم: هناك شخص أنصفهم واسمه أبو طحينة، كاتب عرائض، عندما طاف النهر بالسبعينات... كتب لهم عريضة تظلم مطلعها:
صبحان ربي وقدرتو... علا هالنهر وفيضتو... من اول دوكة روح تلاتة... وستة سبعة قدام الشاضر يرغطوا... هاد اليبعق بقرتي وهاد يبعث جحشتي... ويا شحارنا من غضبتو... روحوا بقا لا تطبلوا ولاتزمروا....الخ

كمال: مازلتُ أذكرها، عود الخيزان، قصبةُ الذّلّ الغضّٓ-;---;--ه، السمراءُ ذات الوجه الملائكي، وحبتا فستقٍ في بياض عينيها. القرباط أيضاً جميلون، قلت : هل تقبليني زوجاً ؟ رفضت قائلةً: اتزوّجُ من بني قومي، القرباط أيضاً عندهم اصولهم. ليتها ما رفضت "طلبي"!.

***** ***** ***** *****

لا ينبغي على اليساري أن يكون مسلماً... لكن ينبغي عليه أن يحترم الإسلام.
لا ينبغي على اليساري أن يكون فقيراً... لكن ينبغي عليه أن يكون ضد الفقر.

لماذا نفترض أن كل يساري ملحد؟!... لماذا نفترض أن كل ملحد يساري؟!... الإلحاد قناعة وهو علم وفلسفة وثقافة... لماذا نفترض أن كل مسلم يميني/متطرف؟!... لماذا نفترض أن كل يميني/متطرف مسلم بالضرورة؟!... الإسلام إيمان وهو علم وفلسفة وثقافة... من قال أن المسلم لا يحترم الفكر اليساري؟... من قال أن الميول والنظريات اليسارية وُلِدَتْ خارج رحم الإسلام؟.

لم يقوم الإسلام في سوريا مثلاً باعتقال عشرات الآلاف من اليساريين... وإبادة الآلاف من الإسلاميين في السجون... وتفجير المنازل والأحياء على رؤوس ساكنيها من المسلمين كما في حماه... لم يقوم الإسلام بإبادة القائد اليساري اللبناني فرج الله الحلو بالأسيد... والنقابي السوداني عبد الخالق محجوب ... والمناضل السوري محمد عبود... وإغراق أعضاء اللجنة المركزية للحزب المصري اليساري في البحر... واغتيال عشرات المثقفين العلمانيين... لم يقوم الإسلام بهذه الأفعال الخرقاء... بل قام بها النظام "شبه العلماني" الأخرق في الوطن العربي.

علينا أن نرى الإيجابيات قبل السلبيات وخاصة حين نتطرق إلى نقد وتحليل ظاهرة ما... نحن العرب نعتقد دائماً أننا نفهم بكل شيء ولا سيما الدين والسياسية وينسى العرب أن الدين والسياسية يمثلان حالة بحثية علمية بامتياز إن دراسة العلوم الإسلامية أو السياسة بفروعها في الجامعات العالمية ليست هراء أو تسلية. نحن العرب نتكلم كثيراً ولا نعرف عن الدين إلا القشور السلبية والتي لا بد من تعريتها في الوقت نفسه لا بد من البحث عن النقاط الإيجابية. الدين ثقافة والثقافة عمل يومي مضن.

أعتقد أن المسلم الحق يحترم الفكر الآخر... وهذا غيض من فيض مما رواه العض للآخرين عن تجاربهم الإنسانية مع معتقلي الإخوان المسلمين/الجناح غير المسلح... ويروي العشرات من الحضاريين اللامتدينيين أيضاً عن تجاربهم الإنسانية والتجارية مع كبار تجار حلب حماه...

الحزب الشيوعي السوداني يعترف بالقرآن الكريم على الأقل ضمنيّاً!... يفتتح جلساته بقراءة آية جميلة. أعضاء الحزب الشيوعي السوداني يصلون الفروض الخمسة! ويصومون شهر رمضان! ويلتزمون بعدم التبشير بأفكار تخالف قيم الشعب السوداني!.

الاحترام المتبادل هو في النتيجة حجر الأساس للعيش المشترك... الاحترام هو نظرية/فلسفة علمية تربوية/سياسية "وأعني ما أقول"... ممارسته تتطلب توفر الأرضية الديمقراطية والثقافة والاختلاط بمجتمعات وثقافات الشعوب الأخرى.

لا يسعى وهذا المنشور لا بأي شكل من الأشكال لتبرئة قوى الظلام التي مارست القمع والوحشية تاريخياً... أردت فقط أن أقول: ليس كل مسلم متطرفاً... أردت أن أقول: ينبغي احترام قناعات البشر... ينبغي تشجيع الاختلاف/التباين... كي نعيش بسلام

فاطمة: عليه قبل كل شيء أن يكون إنساناً. الإنسانية تقتضي احترام ما حولنا، وعدم السخرية من أي شيء، والبحث عن الجمال في أي شيء. فمهما اعتقدنا أننا على حق، فهذا موضوع نسبي والحقيقة المطلقة لم يصل اليها أحد.

أحمد: لماذا لا تكتب العكس؟ لماذا تفرض على طرف دون الآخر!
لا ينبغي على المسلم أن يكون يساريا... لكن ينبغي عليه احترام الفكر اليساري... لم يحترم الاسلام منذ نشوئه وحتى الآن سوى فكره ولا دين عند الله غير الاسلام لسان حال كتاب المسلمين فإذا كان موقف الاسلام من الديانات الأخرى بهذا الإقصاء فكيف سيكون موقفه من الفكراللاسماوي؟ ثانياً لم أفترض ولن أفترض أن كل مسلم هو يميني متطرف.

غادة: ليس من الضروري أن يكون اليساري غير مؤمن، يمكن أن يكون مؤمناً ويسارياً.
لو عدنا في الوراء بضعة عقود أي ماقبل فورة النفط... واستشراء حمى الاخوان ... هل كنا نرى في مجتمعاتنا مثل هذا الاقصاء؟ أبداً... حتى بين أوساط الناس البسطاء المتدينين جداً... كانوا يعيشون في أحياء متشاركين في كل شيء... ولاتعرف دين الواحد منهم إلا ربما في الأعياد أو في مراسم تأبين الموتى فقط... وكانت الأوساط النخبوية كذلك الحال بغض النظر عن تجيير النصوص والشرائع لخدمة إلغاء الآخر، وهذا نراه حتى في بقية الأديان...

أوس: القمع الديني تاريخياً لايقل هولاً وتغوّلاً عما فعلته الأنظمة السياسية مابعد الإستقلال فهي قد خرجت من عباءة الثقافة ذاتها / اللون الواحد والطيف الواحد والزعيم المقدس الواحد وإلخ... وإن تزيّت بأردية قومية واشتراكية... وغيرها من التسميات. فهي أصولية أخرى ودمويّة... وكل مخالف لرأي الحزب الواحد فهو في ضلال وبالتالي هو مطرود من الجنّة وهي وحدها ومن سار في ركابها " الفرقة الناجية"... وأخشى أن يكون منحى " البوست" قد ذهب باتجاه تبرئة قوى الظلام التاريخية التي أعطت وماتزال تعطي كل الأمثلة على وحشيتها كل يوم...

الياس: المشكلة أن الإسلام المقدم لنا بصورته الحالية هو من صنع الإستخبارات المختلفة لأجندات متفقة ومختلفة... وهو بأحد أوجهه نتاج لهذه الأنظمه وأشرت إليها وبكل الأحوال يجب أن ينطلق التعامل مع الإسلام من حقيقة أنه ملك للجميع وتراث يهم الجميع وليس لفئه معينه تفسره على هواها.

عيسى: إن كانت بعض عادات الاسلام قد تغيرت مع الوقت في مناطق احتكاكه بحضارات أخرى فإن تطبيق الشريعة يعيد الإسلام تماما لما كان عليه وهذا ليس بجدي... فحركات المعتزلة بعد الهجرة بنحو قرنين قد حوربت من الإسلام... والبعض أيدها وقطعت رؤوس بعضهم ومن فر نجا بروحه ولوحق كما الآن تماماً... فلا شيء جديد على ثقافة الأكثرية، وأكرر حين تكون أكثرية عددية فهي ذاتها... ستنتج ذات الثقافة والتقاليد والعادات... ولا أبرئ تحالفات السلطة مع تيارات الإسلام السياسي في كل مراحل تطور بلداننا العربية... لكن الآن الوضع مختلف فلا تحالفات قائمة إلا في البلدان التي ليس فيها صراع مسلح...

***** ***** ***** *****



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جراح أدونيس
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -40-
- بُوْظَة وشَّاي
- من مذكرات ضابط
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -39-
- موسيقا المفرقعات
- خبرات جنسية قرغيزية بسندلية
- مسامير الرئيس
- الطالب الألماني الأحمر
- معلمة الكيمياء
- نصية عرق بسندلية
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -38-
- فول مالح .. مالح يا فول
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -37-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -36-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -35-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -34-
- حَمِيمِيَّات فيسبوكية -33-
- غري إكسيت و غري إمبو
- الغَضَارَة البسندلية


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - حَمِيمِيَّات فيسبوكية -41-