أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - هويدا احمد الملاخ - خدعة الدولار .. والفقر العالمي














المزيد.....

خدعة الدولار .. والفقر العالمي


هويدا احمد الملاخ

الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 02:31
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


أثناء اندلاع الحرب العالمية الثانية 1939 /9451 م أرادت الولايات المتحدة الأمريكية تحويل انتصاراتها العسكرية في المعارك الدائرة إلى غنائم مالية اقتصادية ، فقامت بجمع 730 ممثلا عن 44 دولة من الحلفاء في بريتون وودز بالولايات المتحدة الأميركية من1 - 22 يوليو 1944 م تحت زعم تحقيق الاستقرار في الاقتصاد العالمي، وضع أسس النظام المالي العالمي بعد الحرب العالمية الثانية .

وقد تمخض عن المؤتمر توقيع اتفاقية " بريتون وودز " " Bretton Woods " بموجبها اتفقت الدول المجتمعة تحت قيادة الإدارة الأمريكية بالاستعاضة بقاعدة الذهب- لأنها غير مرنة ولم تساعد على تجاوز الأزمات الاقتصادية !!- بنظام جديد سمي نظام بريتون وودز " Bretton Woods " مبني على أساس تحديد سعر لكل عملة مقابل كل من الدولار والذهب. ووفقاً لهذا النظام فقد أصبحت أسعار الصرف ثابتة وقابلة للتعديل في الوقت نفسه. فحين تجد الدولة المعنية أن قيمة عملتها قد ابتعدت كثيراً عن مستوى الأسعار السوية أو الصحيحة فإن لها الحق أن تتفق مع صندوق النقد الدولي الذي أُحدث في بريتون وودز لتعديل قيمة عملتها. وهكذا نجد أن الفارق الأساسي بين نظام بريتون وودز و نظام قاعدة الذهب هو أن نظام بريتون وودز يعطي إمكانية الاتفاق على تغييرات أسعار المصرف بين الدول بالتفاهم والتعاون، فنظام بريتون وودز هو نظام ثابت إلا أنه مرن وقابل للتعديل !

وبمقتضى هذه الاتفاقية تم تحديد القواعد التي يتم على أساسها تحديد أسعار صرف عملات الدول المختلفة متمثلة في أسعار صرف ثابتة، وقد تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية
أمام دول العالم بأن من يسلمها خمسة وثلاثين دولارا تسلمه تغطية الدولار من الذهب وهي أوقية او نصه من الذهب ، ومن ثم أصبح الدولار بعد هذه الاتفاقية يسمى "عملة صعبة " !!
وصار العالم كله أفرادا ودولاً يثق بالدولار باعتباره عملةً للتداول وصارت شعوبُ العالمِ مطمئنةً إلى أنَّ الولايات المتحدة ستسلمها ما يقابل الدولارات من الذهب عند الطلب ، تم إنشاء صندوق النقد الدولي و البنك الدولي بموجب هذا المؤتمر و معاهدة بريتون وودز (Bretton Woods) .

فى ظل هذا الوضع ارتفع سعر الدولار إلى أرقام لم يكن يحلم بها ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل نجحت الإدارة الأمريكية في استثمار انتصارها العسكري بجمع ذهب العالم في جعبتها !....و استمر سحب الذهب من التعامل المباشر من أيدي الحكومات والمؤسسات وتم استبدال الذهب بالأوراق النقدية ، بعد أن أوهمت العالم بان الدولار عملة صعبة ليست مثل الذهب ، وتخلت الدول والمؤسسات المصرفية عن النظام المصرفي القديم الذي كانت فيه كل عملات العالم مقيمة بالذهب ، وكانت الدول تصدر العملة ذهب او فضة ، ثم أصبحت كل دولة تصدر عملة ورقية مقابل الذهب والفضة ، وأصبحت أمريكا تصدر الدولار مقابل الذهب وتحتفظ الدول باحتياطي دولار تصدر مقابله عملتها - يعني ربط غير مباشر بالذهب مرة أخرى !!

وبعد تورط الولايات المتحدة فى حرب فيتنام عام 1970م " مما أدى إلى عجز الميزان الجاري الأمريكي وأدى إلى كارثة اقتصادية في قيمة الدولار، وفي عام 1971م قام الرئيس "ريتشارد نيكسون" المنتخب حديثًا حينها، بمنع تحويل الدولار إلى ذهب، وألغى تثبيت سعر صرفه أمام الذهب ، على اثر ذلك انهارت اتفاقية بريتون وودز وتعويم أسعار صرف العملات ، سميت هذه الحادثة الكبيرة عالميا بصدمة نيكسون Nixon shock !! ، لاشك بان اتخاذ الرئيس نيكسون هذا القرار دون سابق إنذار للدول والأفراد التي استبدلت الذهب بالدولارات الورقية جعل من يستفيد من هذا القرار هم صناع القرار اليهود في أمريكا الذين جمعوا الذهب من كل العالم بموجب اتفاقية بريتون وودز !!

وبحلول عام 1973م تم تعويم أسعار صرف العملات والسماح لقيمة العملات بأن تتغير طبقـًا للعرض والطلب عليها ، ترتب على ذلك بان وتضررت كل الدول الكبرى والنامية اقتصاديًا ، تصاعد حجم الديون المستحقة على هذه البلاد النامية بعد أن وقعت في فخ الاستدانة الذي نصبة صندوق النقد الدولي و البنك الدولي ، ووصلت الفوائد الربوية الزائدة إلى أكثر من نصف ما يجب سداده سنوياً وحين عجزت بعض الدول النامية عن السداد، كما عجزت مصر في الثمانينيات عن السداد !!

وأصبحت العملات سلع تباع وتشترى، وأصبح هناك تجارة مستقلة تقوم على الاستفادة من شراء وبيع العملات نتيجة لتغير أسعارها، وهنا ظهر سوق العملات، وظهرت الشركات الاستثمارية التي تتاجر فيه بغرض تحقيق أرباح، وظهر وسطاء التجزئة الذين يشترون العملات بمبالغ ضخمة ليقوموا بتجزئتها لعملائهم، ودخل صغار المستثمرين سوق العملات .

وهذه هي الأسباب الحقيقة للفقر العالمي !!!



#هويدا_احمد_الملاخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توشكى من جديد
- من التراث الثقافي المصرى - وحوي يا وحوي إياحه -
- الإسفاف الدرامي ..دراما رمضان نموذجا
- وادي العلاقي كنز مدفون بأسوان
- مناجم الذهب في أسوان ..إلى أين ؟ ج1
- نحن والتاريخ
- أسوان جسر التواصل مع أفريقيا
- أهم المحميات الطبيعية في أسوان
- التنمية الاقتصادية في أسوان .. ادفو نموذجا
- التراث العراقي .. وهمجية عبدة الشيطان
- رمز الصداقة المصرية السوفيتية في أسوان
- تراث أسوان.. ورحلة الصمود
- الجيش المصري وباب المندب
- التحدي الأكبر للقارة الأوروبية
- اليمن السعيد الى اين ؟


المزيد.....




- اعملي ألذ صوص شوكولاته للحلويات والتورتات بسيط جدا واقتصادي ...
- تباين أداء بورصات الخليج مع اتجاه الأنظار للفائدة الأميركية ...
- صندوق النقد: حرب غزة تواصل كبح النمو بالشرق الأوسط في 2024
- لماذا تعزز البنوك المركزية حيازاتها من الذهب؟
- كيف حافظت روسيا على نمو اقتصادها رغم العقوبات الغربية؟
- شركات تأمين تستخدم الذكاء الاصطناعي لرصد عمليات الاحتيال
- صندوق النقد: السعودية تحتاج ارتفاع سعر النفط إلى 100 دولار ل ...
- مسؤول بالبنك المركزي المصري يُعلق على سعر صرف الدولار والسوق ...
- -يكفيه ما فيه-.. هكذا سيتأثر الاقتصاد العالمي بحرب غزة
- -النقد الدولي- ـ الحرب بدأت تؤثر على اقتصادات الشرق الأوسط


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - هويدا احمد الملاخ - خدعة الدولار .. والفقر العالمي