أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد الجصاني - مسئوول كويتي يجيب على : لماذا لم تستقبل دول الخليج اللاجئيين السوريين ؟!















المزيد.....

مسئوول كويتي يجيب على : لماذا لم تستقبل دول الخليج اللاجئيين السوريين ؟!


اياد الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 01:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسئوول كويتي يجيب على : لماذا لم تستقبل دول الخليج اللاجئيين السوريين ؟!
*بقلم : اياد الجصاني
" لماذا لم تستقبل دول الخليج اللاجئين السوريين؟" سؤال طرحه العديد من الكتاب العرب قبل عدة أيام بعد غرق آلاف السوريين وهم يحاولون الوصول إلى أوربا بينما أبواب الدول العربية والإسلامية المجاورة ظلت مغلقة في وجوههم لا تسمح بدخولهم واستقبالهم . وجاء الجواب سريعاً من الكويتي فهد الشليمي مدير “المنتدى الخليجي للأمن والسلم” الذي اجاب في تصريح إعلامي له نشرته صحيفة عراق القانون اليوم :” ان دول الخليج غالية ومكلفة ولا تصلح لعيش اللاجئين، تصلح للعمل وفي النهاية لا تستطيع أن تستقبل ناس آخرين من بيئة أخرى ومن مكان آخر عندهم مشاكل نفسية وعصبية وتدخلهم في مجتمعاتك”.هكذا وبكل بساطة وترف جاء جواب الشليمي، ان السوريين مرضى نفسيين ومن “بيئة مختلفة” لا يصلحون للعيش في الخليج الذي اعتمد أساساً على العمالة العربية والأجنبية، بينما في الوقت نفسه بدأت أوروبا تدرك قيمة الشباب المهاجر وما تحمله من طاقات وثروة مستقبلية وفق ما جاء على لسان خبير نمساوي مؤكداً أن هذه الهجرة “فرصة كبيرة” لأوروبا بعد ان ازدحمت محطات القطار في فيينا بالاف اللاجئين الذين رحبت بهم النمسا بكرم كبير اضافة الى موقف المستشارة الالمانية المشرف بضرورة استقبال اللاجئيين السوريين لانهم يمثلون طاقات عمل جديدة ويجب ايواءهم طبقا للعدالة والظروف الانسانية التي يمرون بها في الوقت الذي ادانت فيه موقف الجماعات النازية الذين تظاهروا وهاجموا ايواء اللاجئين في المانيا . فما الفرق اذن بين موقف هؤلاء النازيين وموقف الخليجي الشليمي هذا ؟ سنرى ذلك في التعليق الذي ارسلته لاحدى الصحف بعد ان اطلعت على تصريح الكويتي الشليمي .
كتبت في تعليقي على جواب المسئوول الكويتي اقول :" ارى ان راي الشليمي جاء نابعا من سياسة قديمة قائمة باستمرار في دول الخليج على كراهية ابناء الشعوب العربية المتحضرة كالعراق وسوريا وعلى راسها الكويت ولنا ما يؤيد ذلك ما قامت به العصابات الكويتية من دمار في البصرة انتقاما بعد تحرير الكويت من غزو صدام حسين لها ومطالبة العراق بالمليارت من التعويضات المزيفة نتيجة احتلال الكويت عام 1990 . ومع ذلك في الحقيقة ان ما يقوله هذا الكويتي هو غاية في الغرابة والنفاق لاني على يقين ان الخليجيين هم انفسهم المرضى النفسيين الذين يعانون من عقد تاريخية مستعصية اثرت على شخصيتهم وسلوكهم وما قوانينهم تجاه الوافدين سواء الاجانب او العرب الذين هم من بنى الكويت وعلم اولادهم وليس كما يقول الشليمي ما هي الا انعكاس لامراضهم وعقدهم هم قبل غيرهم . حكام الخليج معروفون بانتهازيتهم واعتمادهم على قوى العمل العربية الوافدة هم وعوائلهم دون اعترافهم بالجميل منذ عقود بعد تصديرهم النفط . اما زمن ايام الغوص قبل ظهور النفط فلقد كان استغلال تجار اللؤلؤ قاسيا وانتهازيا لابعد الحدود للعمال معهم من ابنائهم على ظهر سفنهم وربطهم بشروط قاسية للعمل في الغوص على اللؤلؤ يغيبون عن عوائلهم لاشهر طويلة فوق مياه الخليج تاركين عوائلهم عرضة للجوع والتفسخ الاجتماعي والدعارة . وما الراي الذي ادلى به الشليمي الا فقرة من بين فقرات قوانين العمل السارية المفعول حتى اليوم التي تستغل وجود العاملين في هذه الدولة وتستنفذ قواهم لابعد الحدود وبالتالي ترميهم خارج اسوار دولهم منهوكين اضاعوا زهرة شبابهم في خدمة الدول الخليجية دون امل في قضاء بقية العمر من رعاية انسانية حيث ان هذه الدول لم تعمل على انشاء صندوق للضمان الاجتماعي او شمول العاملين في هذه الدول بالتقاعد ابدا ناهيك عن حق المواطنة وخصوصا العرب منهم الذين قضوا عقودا طولية من الاقامة في الخليج وما ان يصل الوافد العامل مهما اختلفت مهنته سواء من عمال البناء الى اساتذة الجامعات والاطباء والمهندسين الى سن التقاعد يرمون به خارج حدودهم دون اي رعاية انسانية هو وافراد عائلته وان اراد البقاء املا في مواصلة العمل فما عليه الا اللجوء الى تجار وسماسرة الاقامات الذين يفبركون له اقامة بالاتفاق المشترك في الربح مع موظفي الداخلية لمدة عام بمبلغ يصل الى اكثر من الف دولار .
اقول كل هذا وانا مسئوول عنه لاني عملت عشرين عاما في الكويت وخرجت منها بعد احتلال صدام حسين بشراء اقامة تنتهي في 1992على امل صفاء الاجواء والعودة للكويت ، صدام الذي دمرنا هو الاخر ودمر العراق ايضا فنعلة الله على المتجبرين . خرجت مع ابنائي الذين ولدوا في الكويت ودرسوا وتعلموا وما ان وصلوا الى دول اوروبا كفرنسا والنمسا الا وهم اليوم في اعلى المناصب في تلك الدول التي احتضنتهم واستفادت من وجودهم وكفاءاتهم ولغاتهم المتعددة وخاصة العربية . لقد فقدت الكويت وبقية دول الخليج اجيالا من ابناء الوافدين المثقفين العرب ولم يعرفوا كيف ان يدمجوهم في مجتمعهم لبناء مجتمعات قوية تقوم على اساس انساني واجتماعي متفاني في حب الوطن الجديد. اذن لا غرابة في ما يقوله الشليمي ابدا فهولاء قوم لا يعرفون العطاء ومساعدة العرب الاخرين بل يتفننون في كراهيتهم والتآمر عليهم وها هي اخيرا قطر والكويت والامارات وعلى راسهم المملكة السعودية فنانون في تحالفات الشر و شن الحروب على اليمن الفقيرة التي دمروها كما نشروا الارهابيين علنا ودعموهم بالمال والسلاح في العراق المحتلة مدنه وسوريا التي ما زالت تحترق . ولقد اكدت المخابرات الامريكية والعديد من السياسيين وغيرهم على صحة ذلك ودعمها كتاب كثيرون مثل توماس فريدمان وروبرت فسك وغيرهم . فكيف تريد اذن من الخليجيين ان يستقبلوا اللاجئين العرب في محنتهم الطارئة هذا اليوم ؟ . ان دول الخليج ما هي الا دول هجينة انشأها المستعمر بالقوة على براميل النفط التي احترقت يوما وبدأت بالنضوب الان كما في الكويت ولم تنفع الدروس والنصائح مع هؤلاء المتخلفين ولكن التاريخ لا يرحم ومن لا يعرف الرحمة والوفاء والانسانية وقيم الاسلام الحقيقية هذا هو تفسيره لمحنة العرب السوريين اللاجئين وغيرهم هذا اليوم وان فاقد الشي لا يعطيه . والله من وراء القصد مع التحية .
*عضو نادي الاكاديمية الدبلوماسية فيينا - النمسا



#اياد_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النمسا تتذكر مستشارها برونو كرايسكي بعد 25 عاما من وفاته
- كيف ذكرني جيرمي كوربين مرشح حزب العمال البريطاني بالزعيم الر ...
- الارهاب التحدي الاكثر خطورة في حتمية انهيار دولة الرفاه في ا ...
- ويكيليكس تكشف : المملكة السعودية تنشر وتدعم الارهاب ومخاطر ا ...
- ماذا هناك بعد الكشف عن الفصول الاخرى في الاتفاق النفطي بين أ ...
- الاتفاق النفطي ما بين أربيل وبغداد مسرحية لم تكتمل فصولها بع ...
- ما بين ملك السويد ومستشار النمسا كرايسكي والدولة الفلسطينية
- هل سيمجد العراقيون حيدر العبادي كما مجد النمساويون برونو كرا ...
- لم يصدق السيد اياد جمال الدين القول بان امريكا تبني العراق ا ...
- دور المملكة السعودية في تدمير العراق
- صحفيو الخليج والسعودية والاعلام المعلّب لدعم الحرب على سوريا
- لماذا بغداد تنهمك في صناعة الموت . واين حكومة نوري المالكي م ...
- يا عرب ... هل تسمعون نداء السيدة زينب وهي تصرخ من احياء دمشق ...
- هل سيحقق سيناريو سقوط الاسد اقامة الدولة الاموية في سوريا وا ...
- دور الدول العربية الهجينة في عودة الكولونيالية الجديدة


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد الجصاني - مسئوول كويتي يجيب على : لماذا لم تستقبل دول الخليج اللاجئيين السوريين ؟!