أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - شباب الى الامام (الصفحة الرسمية) - مامعنى وطني؟














المزيد.....

مامعنى وطني؟


شباب الى الامام (الصفحة الرسمية)

الحوار المتمدن-العدد: 4916 - 2015 / 9 / 5 - 20:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


ما معنى وطني ؟ و ما هو مفهوم الوطنية في عصرنا ؟

يعمل الاستعمار الجديد من خلال وسائل الاعلام على تشويه و تحريف كل المفاهيم وإفراغها من محتواها الحقيقي وابتذالها ثم الركوب عليها لتحقيق مآربه السياسية وبذلك يتجرّأ الرجعي الذي باع بلاده ورهن الشعب على التشدق بالوطنية . فحزب الدستور او النداء يدعي انه وطني والنهضة تفعل نفس الشيء والفِرَق الانتهازية تزايد هي الاخرى بالوطنية وكل الاطراف تتاجر بالوطنية وتردد "فلا عاش في تونس من خانها"
لكن اين الحقيقة من كل هذا ؟ ومن هو الوطني الحقيقي ؟
فهل يمكن اعتبار من أمضى الاتفاقات وسن القوانين التي تبيع البلاد وتسمح للأجنبي بنهب الخيرات مع اعفائه من الضرائب وتقديم كل التسهيلات واغرق البلاد في التبعية والمديونية هل يمكن اعتباره وطنيا ؟ بالتأكيد لا
وهل يمكن اعتبار من خرب الاقتصاد الوطني بحيث ظلت الصناعة غير قادرة حتى على انتاج شفرة حلاقة بمفردها او دراجة هوائية واكتفى بتركيب قطع غيار مستوردة من هنا وهناك وسمسر في الاراضي الدولية ولم يحقق الاكتفاء الذاتي الغذائي رغم ان تونس كانت مطمور روما ، هل يمكن اعتبار هؤلاء وطنيين؟
وهل يمكن اعتبار من قمع شعبه واستعمل السلاح ضده وشرد الشباب وأحال اصحاب الشهادات على البطالة وطنيا ؟ وهل يمكن اعتبار من يكرس النظرة الدونية للمرأة رغم انها تمثل نصف المجتمع وطنيا ؟ بالتأكيد لا .
وهل يمكن اعتبار من تعامل مع الكيان الصهيوني ونصب مكاتب في تونس والكيان وطبّعَ فعليا مع العدو وطنيا؟
ان الوطنية اذا تعني اولا وقبل كل شيء حب الوطن فعليا والدفاع عنه ورفض كل الاتفاقات المخلة بالسيادة الوطنية واحترام الحرمة الترابية والمياه الاقليمية والتنديد بكل المعاهدات التي تسمح للأجنبي ان يرتع في البلاد وكأن البلاد بلاده : يستغل الموارد الطبيعية واليد العاملة بأبخس الأجور ويقرر التوجهات الاقتصادية والسياسية كما يفعل صندوق النقد الدولي الذي يملي على الحاكم الخيارات السياسية والاقتصادية مقابل منح القروض و إعانة الحكام على الخروج من الازمة على حساب قوت الطبقات الشعبية.
ان الوطني هو من يعمل على استقلال بلاده فعليا ويعمل على بناء صناعة وطنية و اقتصاد مستقل عن الدول الاستعمارية من خلال تطوير البحث العلمي وتشجيع المهندسين المحليين ويوفر الشغل للجميع والصحة المجانية والتعليم الاجباري المجاني والنقل المريح والمسكن اللائق....
ان الوطني هو من يعتمد على شعبه في كل المشاريع و القرارات وينهض بالفلاحة ويحقق الاكتفاء الذاتي الغذائي ويطبق العدالة الاجتماعية في توزيع الثروة ولا يثقل كاهل الشعب بالضرائب و يحاسب من يتهرب من الجباية..
ان الوطني هو الذي يعارض الثقافة الاستعمارية ويتصدى للشعوذة والفكر الخرافي وتخلف التقاليد القروسطية ويدعم الثقافة الوطنية التي تنهل من التراث العربي النيّر ومن الثقافات العالمية التقدمية .
ان كل هذه المفاهيم وغيرها متناقضة كليا مع السياسة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يتبعها الحاكم العربي وهي سياسة ترضي المستعمر و تحقق مصالحه وتهمل مصالح ابناء الشعب.
وفي اطار تغطية هذه السياسة اللاوطنية و اللاشعبية تلجأ الرجعية الحاكمة الى رفع شعار "الوحدة الوطنية " وتنظم جلسات "الحوار الوطني " وتمضي "المواثيق الاجتماعية " وتشرك الاطراف السياسية الموافقة جوهريا على هذه الخيارات اللاشعبية وتطلق عنان الدعاية الرسمية لتنوه بوطنية الحاكم والاحزاب والمؤسسات وتخوّن كل من ينقد او يعارض هذه المسرحية التي تهدف في الحقيقة الى اعطاء الشرعية للحاكم من خلال سلب حق الشعب في تقرير مصيره بل انها تتقدم كالمدافع الوحيد والشرعي عن الشعب بحجة انها منتخبة "ديمقراطيا " .
وطبقا لهذه المقاييس والمبادئ العامة والتي سبق ان طبقت في كل البلدان التي انجزت ثورتها (وليس مجرد انتفاضة مثل ما حدث في بعض الأقطار العربية ) لا يمكن اعتبار الحاكم العربي وطنيا وبما ان صفات الوطنية لا تنطبق عليه فانه لا يمكن له ان يكون ديمقراطيا بما ان الوطنية مرتبطة بالمسألة الديمقراطية كما سنرى لاحقا.
لذلك فان كل من يشارك في مسرحية الانظمة العميلة ويزكي بصفة مباشرة أو غير مباشرة
"الحوار الوطني" فهو يغالط الشعب ويضفي الشرعية على الاعداء ويبيض وجه العملاء .
مداخلة خلال المخيم الصيفي-
شباب الى الامام
اوت 2015



#شباب_الى_الامام_(الصفحة_الرسمية) (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غرة ماي 2015: وحدة ونضال
- من حق التلميذ أن يثور
- واقع التعليم في تونس
- محاضرة حول الثقافة
- رأي حول النشاط في الجمعيات
- أرضية شباب الى الامام


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - شباب الى الامام (الصفحة الرسمية) - مامعنى وطني؟