أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سماح محمد عبدالحليم - مقارنة بين مسمى (الومضة المتدحرجة) ومسمى (القصة في ومضات)














المزيد.....

مقارنة بين مسمى (الومضة المتدحرجة) ومسمى (القصة في ومضات)


سماح محمد عبدالحليم

الحوار المتمدن-العدد: 4916 - 2015 / 9 / 5 - 10:19
المحور: الادب والفن
    


بالنسبة لمسمى(الومضة المتدحرجة)
استخدام كلمة ومضة توصيف خاطيء لإن الكيان الأدبي الذي نحن بصدد النقاش حوله هو مجموعة من الومضات وليس ومضة واحدة.
_صفة (المتدحرجة) لاتزال متعلقة بالكلمة الأولى التي جعلها صاحب التسمية هي المكون الأساسي للعمل الفني وقال أنها تتزايد في حجمها مع حركة التدحرج.
* لو سلمنا بمقولة صاحب التسمية بأن الومضة تتزايد في حجمها (واستخدم كرة الثلج كمثال) فإن ذلك يعني أن حجم الومضة يزيد من نفس جنس مكوناتها وهي الكلمات والجمل وهذا غير صحيح وإلا أصبحنا نكرر نفس الجملة في سطور متتالية مع زيادة بعض الكلمات في كل عملية انتقال من سطر لآخر وهذا غير منطقي واقعيًا ولهذا يصبح التوصيف متعارض مع حقيقة تصاعد الأحداث.
* لقد اقتصر تشبيه الكاتب على كرة الثلج كمثال توضيحي وحيد لفكرته على الرغم من أننا لو طبقنا توصيفه على أي مجسم آخر يتعرض للتدحرج سواء على مسار أفقي أو على مسارٍ منحدر من أعلى لأسفل فإن نظريته تتحطم فورًا إما لتناقص كتلة الجسد المنحدر نتيجة التفتت والاحتكاك أو زيادة حجمها من مكونات تختلف في جنسها مع المكون الرئيسي والأصلي للجسم المنحدر وهذا أيضًا يتعارض مع توصيف العمل الأدبي فنحن لا نجد الومضة قد تحولت مثلًا لقصيدة بعدما تدحرجت أو تحولت لشطر واحد بعدما تفتتت نتيجة الانحدار !!
* التدحرج يعني انقلاب الجسد المتحرك رأسًا على عقب أثناء الحركة وهي حركة عشوائية غير منتظمة وهذه صفة لا تليق بالعمل الأدبي المحكم الصياغة فلو تدحرجت الومضة فمن الطبيعي أن نتخيل كلماتها قد تداخلت فيما بينها وأصبحت مختلة الترتيب في نهاية التدحرج غير المنتظم. _
*المسمى (ومضة متدحرجة) يحيل ذهن الكاتب فور قراءته إلى الومضة الأولى من القصة ولا يشير إلى باقي الومضات فهل هذا يعني أن باقي الومضات ساكنة لا تدحرج هي الأخرى؟
*كما أن حركة الجسد المتدحرج تتناقص تدريجيًا حتى يتوقف ويسكن تمامًا أي أن الأحداث تأخذ منحى تنازلي على عكس تنامي الأحداث وتصاعدها في القصص الصحيحة ذات النهايات المدهشة الصادمة.
_من واجب الأديب أن يتحلى بالأمانة الأدبية والفنية عند إطلاق مسمىً جديدًا على أي عمل أدبي فلا يبخسه حقه ولا يشوهه بمسميات شاذة قد تكون سببًا في تنفير بعض القراء منه أو تجعلهم يتحرجون من إطلاق هذا المسمى على تجاربهم الأولية. بل يجب أن يكون المسمى جذابًا ومحببًا إلى الكاتب والقاريء في التوقيت ذاته.
_المسمى اقتصر على الوميض وأحال ذهن القاريء إلى أنه سيتعامل مع ومضة وليس قصة وهذا خطأ نوعي في التسمية.
أما بالنسبة لمسمى(قصة في ومضات)
_____________________________
* الكلمة الأولى _قصة_ وهذا توصيف حقيقي لنوع العمل الذي نحن بصدد الحديث عنه وكلمة قصة قد شملت في مضمونها وجود أحداث لها بداية ونهاية وبينهما حركة متصاعدة ومتنامية للأحداث.
* شبه الجملة_في ومضات_ أضاف تخصيص وتمييز لهذا الصنف الجديد من القصص فكما نقول (قصة طويلة_ قصة قصيرة_ قصة قصيرة جدًا) نقول _قصة في ومضات فيسهل عندئذٍ التعرف على اللون الأدبي بمجرد قراءة توصيفه فيستطيع القاريء معرفة أنه بصدد قصة بما يحيل إليه اللفظ من معانٍ وأمام بناء قصصي جديد وهي الومضات.
* هذه التسمية تتميز بالسهولة والواقعية وشدة التمييز للون الأدبي ولا تثير جدالًا أو منازعات حولها أو سخرية البعض من المسى الشاذ.
* هذه التسمية تجمع في طياتها خصائص نوعين أدبيين مختلفين(القصة و الومضات) وهو التركيب الحقيقي لهذا الفن.
********************
هذه مقارنة سريعة بين المسميين لمن أراد الفهم الحقيقي حول صحة المسميات المطروحة على الساحة والتي يحاول البعض تمرير أحدها الشاذ كأمر واقع بغض النظر عن الإساءة الأدبية لهذا الكيان الوليد.

الدكتورة سماح عبد الحليم



#سماح_محمد_عبدالحليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصة في ومضات
- لمسات


المزيد.....




- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سماح محمد عبدالحليم - مقارنة بين مسمى (الومضة المتدحرجة) ومسمى (القصة في ومضات)